: The Noble son of Heaven إبن السماء النبيل     إبن السماء النبيل؛ هكذا وصفت عرافّة مدينة الرذيلة (لاس فيغاس) سيدها القابع في (البيت الأبيض) الرئيس جورج بوش الابن ، الذي أراد أن يطفئ شمس العراق، تنفيذا لوصايا السماء، ولأن (الرب الأمريكي) حسب زعمه، أمره أن يكون رئيسا ومحاربا في ذات الوقت، والرب نفسه عهد إليه قيادة الحرب المقدسة، على (الإرهاب الإسلامي!!)، ليتسنى للعالم الحر أن ينعم بالامن والسلام ، في ظل القرن الامريكي، قرن الحرية والعدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان.   لم ينس جورج دبليو بوش، ما أفضت إليه عرافة لاس فيغاس، بأنه (مبعوث العناية الإلهية) ولذلك يتعين على إبن السماء، أن يفتتح الالفية الثالثة بتجديد تقاليد الحروب الصليبية الظلامية الغابرة، فيتحدث عن الحضارة والحرية والتقدم والقيم الامريكية، وعن الرسالة المقدسة التي حمل أمانتها، الداعية إلى؛ سيادة ثقافة العالم الحر، إقامة الشرق الاوسط الجديد، حماية الوطن اليهودي المقدس، ضمان أمن شعب التوراة . من أجل تحقيق هذه الرسالة المجيدة ، كان على الرئيس الورع التقي تنفيذ وصايا التوراة؛ بالثأر من المكان والتاريخ، بتحطيم وجه بابل، وسحق رؤوس أطفالها، والإقتصاص من مواطني بلاد الرافدين، بقتل وتهجير الملايين، وتنفبذ مشهد (السبي العراقي) بإرسال عشرات الالوف من الاسرى العراقيين إلى جحيم المعتقلات والسجون، وأن يبقى هؤلاء قيد الإقامة الدائمية في غياهب الزنازين والظلمات الإنفرادية، حتى يتم الرئيس (المخلص) رسالته المقدسة ، ليحقق نبوءة (فوكاياما) بـ (نهاية التاريخ) ، عبر (أمركة) العراق والوطن العربي، ولكي يمضي في مشروعه التوراتي، عليه أن لا يتوقف عن قطع أعناق الرجال والاطفال والامهات . وهو يرنو إلى التل ، مترقبا مجيئ الماشيح اليهودي . ؟!! .