العراق في ظل الاحتلال الامريكي القمىء الاحمق المتعجرف الغبي الظالم له ولشعبه جعله مفتوح ومثخن الجراح بفضل صراع الاحزاب الطائفية واطماعها فاصبح يعيش بين المخاوف والفقر والتملق واليأس والذل والقهر والعذاب في السجون السرية والعلنية والظلم والدوس على الرقاب والقبور !! .ومنذ ايام قليلة طلبت القيادة الليبية وعبر مندوبها الدائم في الامم المتحدة السيد عبد الرحمن شلقم اجراء تحقيق دولي من خلال مجلس الامن حول كيفية واسباب غزو العراق واحتلاله واعدام الرئيس العراقي البطل الشهيد  (  صدام حسين رحمه الله  )  بالرغم كونه من مؤوسسي الجامعة العربية والامم المتحدة.هوشيار زيباري وزير خارجية حكومة المنطقة الخضراء اعتبر الطلب الليبي  ( تدخلأ سافرأ وغير مقبول في الشؤون الداخلية العراقية !!  ويقف حجر عثرة ضد العملية السياسية الديموقراطية الجارية فيه وان الحرب على العراق جاءت لتحريره من الديكتاتورية !!  وبعلم وموافقة مجلس الامن )  !! .

متناسيأ هذا العميل قول بوش المشهور ( فاليذهب مجلس الامن للجحيم )  !! .والتدخل الاجنبي في شؤون العراق الداخلية حيث اصبحت ساحته الداخلية مستباحة لكل من هب ودب !! . مع بقاء اكثر من 50 الف جندي امريكي بكامل الاستعداد للحفاظ على الديمقراطية العسكرية الامريكية والاف من المرتزقة والشركات الامنية لحماية مسؤولي المنطقة الخضراء الاجانب والعراقيين .علما ان المالكي وجه وزارتي الدفاع والداخلية والمؤسسات الامنية بعدم اعطاء الخسائرالبشرية والمادية التي تتعرض لها المنطقة الخضراء من جراء القصف الصاروخي والهاونات الذي تدق به فصائل المقاومة العراقية الباسلة الرؤوس العفنة القابعة هناك لوسائل الاعلام المختلفة !! .فالامريكان جاءوا للعراق من اجل النفط والسيطرة على المنطقة وتغيير الموازين فيها بالقوة.وكانوا لصوصأ سرقوا تاريخ العراق القديم من القطع الاثرية النادرة التي حملها جنودهم بشكل منظم ونقلوها لبلادهم باشراف من قيادتهم العسكرية. مثلما فعل النازيون عندما احتلوا بعض الدول الاوربية ناقلين محتويات متاحفها وكنوزها الى المانيا او اخفوها في معسكراتهم !! .

 ان القيادة الليبية رأت ان هناك عدوانا سافرا وظلما جرى على الشعب العراقي واباطيل وجريمة ارتكبتها امريكا وحلفائها راح ضحيتها اكثر من مليون مواطن عراقي ولا زال الدم يسيل يوميا.اعادة العراق عقودا للوراء .فهل هذا لايتطلب اجراء تحقيق دولي من الذين يؤمنون بالديموقراطية؟.علما ان مجرمي موجودين ومعروفيين عالميأ امثال جورج بوش,ديك تشيني, توني بليير, رامسفيلد وغيرهم.بعد ان اصبح العراق لقمة سائغة بيد عصابة النفط والصهاينة وعملاء اراذل عاشوا على فتات سادتهم في واشنطن وطهران ولندن !! .

7 سنوات من الدمار الشامل وارهاب يومي ولا توجد حكومة او حكم قانون حتى تقدم خدماتها للشعب فاصبح العراق في  ( قعر مؤشر الفساد العالمي مع افغانستان التي تعيش نفس الديموقراطية العسكرية الامريكية )  !! . ويبدو ان هوشيار لايقرأ ما تكتبه وسائل الاعلام الغربية. فخلال خطاب اوباما حول انسحاب قواته الشكلي من العراق لتقليص النفقات والخسائر البشرية والمادية والعسكرية بفعل ضربات رجال العز والكرامة مجاهدي فصائل المقاومة العراقية الوطنية والقومية والاسلامية الباسلة.نشرت صحيفة ( نيويورك تايمز )  والتي كانت منبرأ كبيرا في توظيف صفحاتها واعمدتها لكذب وتضليل واباطيل دعاة مجرمي غزو واحتلال العراق الوطني العروبي القومي المستقل وقيادته التأريخية الرفيق القائد الشهيد البطل صدام حسين رحمه الله ورفاقه المناضليين فوصفت احتلال العراق ( بأ نه بلا معنى,والحرب جعلت امريكا اقل امنأ وامان.وان بوش اوقع اضرار جسيمة بخداعه للامريكان من خلال عملاء عراقيين !!  من اللذين يحكمون في المنطقة الخضراء !!  ) . ومثلما قالت وزيرة الخارجية الامريكية السابقة عند مغادرتها لوزارتها قائلة  (  ان الحرب على العراق ازالت تهديدأ رئيسأ للاسرائيل )  !! . فالاحتلال شطب العراق من حاضنته العربية وحسابات موازيين القوى مع الكيان الصهيوني ,ولم تعد هناك بوابة شرقية للامة العربية !! .

وفيما يتحدث هوشيار عن العملية الديموقراطية فبعد اكثر من 6 اشهر على الانتخابات المزورة التي اوصلت المليشيات الطائفية وذئابها والخارجة عن القانون وحزب المالكي ومواليه لاغلب مؤسسات الدولة للحصول على الغنيمة والنفوذ او بحجة الدفاع عن النفس مدعيين انهم ظلموا وهمشوا واضطهدوا في زمن النظام السابق !! . اما العملاء الذين جاءوا خلف الدبابات واشتركوا في دمار العراق , صعقوا البلاد باصناف الخيانات زارعيين التفاهات في اشباه الزوايا راصديين المليارات لابطال الولاية!مغيريين هوية العراق الوطنية والعروبية والقومية والاسلامية الى تجميع امريكي لصناعة ايرانية !! .ازدهرت فيه البيوت المظلمة والشباب المهمش بفعل اجتثاث حزب البعث العربي الاشتراكي,ونساء ترملن بفعل الجهاد ضد المحتليين واعوانهم,او اختفاء واغتيال ازواجهن او رب اسرهن !! .

وايتام تبحث عن ملاذ امين بعد ان صنفوا هؤلاء الاخيار والشرفاء والمقاومون والمناهضون بأنهم من رجال النظام السابق ( وهذا يزيدهم شرف مابعده الشرف ) بأنهم ضد العملية السياسية والديموقراطية الامريكية الصهيونية الفارسية !! . ان هذا التحقيق الذي لم يكتب له النجاح هذه المرة لتمريره في مجلس الامن بفعل سيطرة الولايات المتحدة الامريكية عليه فانه لم ولن يمنع الارهاب اليومي او التدخل الصفوي في شؤون العراق الداخلية ولن يوقفه على قدميه ولن يعيد الحياة لشهداء العراق الغر المياميين ويعيد الخدمات.لكنه يمثل الحد الادنى الذي يجب ان يقدمه المجتمع الدولي الذي غابت عنه العدالة والشعور بالمسؤلية والقيم الانسانية وازدهرت فيه المعايير المزدوجة .لانصاف ومؤازرة هذا الشعب الحي البطل الذي رفض الاحتلال وقاومه على ما تعرض له من ظلم وجور ودمار على يد هؤلاء الغزاة .