شبكة ذي قار
عـاجـل










لسان حال شهداء وابطال البعث يقول باعتزاز وفخر

بعثٌ نشيدهُ بالجماجم والدمُ .......... تهزم الدنيا باسرها ولايهزمُ

لما سلكنا  الدرب كنا نعلم .............. أن المشانق للعقيدة سلمُ

 

عمر البعث مشهود له بالنضال والبطوله ،واتسم رجال البعث على الدوام بالاخلاق الحميدة النابعة من اخلاق العرب وتعاليم  الديانات السماوية ، ومنذ  الظهور الاول العلني للبعث  العربي اقترن رجاله بالقيم الاخلاقية  التي يؤمن بها العربي اينما وجد ،ومن هذا الاقتران تعاطفت الجماهير العربي مع ولادة البعث وتمسكت به كاحالة انقاذ حقيقية للامة العربية ،لذلك تزايدت في ذات الوقت قوافل شهداء البعث مع تزايد حالات الانتماء  البعث ،واستمرت مسيرة البعث بشكل متواصل  وتكالبت على البعث كل قوى الشر والامبريالية العالمية والرجعية العربية وعملاء من مختلف المشارب غايتهم الاول ايقاف المد البعثي المتزايد في عقول وتصرفات الشباب العربي وايمانهم  بمبادئه واهدافه ونضاله من اجل تغير الواقع العربي ،والمتابع لتجارب البعث  يتلمس عمق التحدي الذي يخوضه مع قوى العدوان والشر ليس على ارض العراق فحسب بل على امتداد الارض العربية التي هي ساحة نضال البعث بالكامل، منذ البدايات الاولى للبعث العظيم يتربى مناضليه على  البطوله والرجوله وكرم الاخلاق والخصال التي  تجعلهم في طليعة الجماهير والمحرك الاساسي لها، وعلى صعيد الساحة العراقية ومنذ ان فجر رجال البعث العظيم ثورة 17ـ30 ـتموز 1968 وتصاعد بنيانها وانجازاتها  بشهادة العالم اجمع الذيين اشادوا بتجربة البعث في العراق  فهذا جيمس بيتراس استاذ علم الاجتماع في جامعة ولاية نيويورك يقول في دارستة المنشورة في 21ـأب ـ2009 ،كان لدى  العراق الذي يحكمه الرئيس صدام حسين نظام علمي ـ تقافي الاكثر تطورا في العالم العربي، وكان هناك نظام  للرعاية الصحية الوطنية،وتعليم عام شامل ،وخدمات اجتماعية سخية ، الى جانب مساواة بين الجنسين بمستويات غير مسبوقة ،هذا كله وسم الطبيعة المتقدمة للحضارة العراقية في اواخر القرن العشرين ، تم ان فصل الدين عن الدولة وحماية الاقليات الدينية( المسيحيين ، والاشوريين والصابئة وسواهم) بحزم يتناقض تناقضا حادا مع ما نجم عن الاحتلال الامريكي وتهديمه للبنى العراقية ،المدنية منها والحكومية، ويقول بيتراس في دراسته هكذا  اسس  الرئيس صدام حسين ورجاله وحزب البعث حضارة حديثة متطورة جدا كان العمل العلمي المتقدم فيها يسير يدا بيد مع هوية سامقة بقوميتها وضاربة بمعاداتها للامبريالية ،وكان من نتائج ذلك على وجه الخصوص اظهار الشعب  والحكم تعبيرهما عن تضامن مع قضية فلسطين.   هذا البناء الذي شيده رجال البعث العظيم في العراق لم يكن سوى بداية لتاسيس قاعدة وقلعة للتحرر العربي من اجل نهوض الامة العربية  وبداية للانطلاق نحو تحقيق اهداف البعث العظيم على ارض الواقع  ،وقد راى  اعداء الامة والعراق التفاف الشعبي على تجربة البعث  في العراق  ،الامر الذي اغاظهم وجعلهم يخططون ويتسابقون في اشهار الاعداء للبعث وتجربته في العراق، واذا ما تابعنا التسلسل الزمني الحالة العداء والتامر على تجربة البعث  يمكننا تاشير ما يلي

 

 الفتره الاولى  :- من 1968 الى 1980

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 اتسمت  هذه الفترة التي كانت بداية الثورة  بسعي متواصل من قبل رجال البعث بتثبيت الثوره والانطلاق نحو بناء الدولة وانشاء قاعدة قوية  في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية  والعسكرية ،وشهدت هذه الفتره  القضاء على الجواسيس والعملاء الذين كان  العراق مرتعا لهم ،كما  شهدت  ايضا انبثاق الجبهة الوطنية والقومية التقدمية ومن اجل تعزيز الجانب الديمقراطي وتعميق مفهوم   الشراكة الوطنية في بناء الوطن ،في ذات الفترة عمدت الدولة وقيادة الثورة في العراق على اصدار بيان 11 ـ أذار ـ1970 التاريخي  الذي بموجبه  انتهى الصراع المسلح في شمال العراق ومنحت بموجبة الحقوق المشروعة لشعبنا الكردي  من  خلال انشاء الحكم الذاتي  كحالة متقدمة من اجل توفير حياة كريمة لشعبنا الكردي ،مثلما شهدت تلك الفترة على العديد من المنجزات على الصعيد السياسي من اجل ان يكون  القرار السياسي العراقي مستقلا بعيدا عن التاثيرات الخارجية ، رافق ذلك الشروع في بناء قاعدة اقتصادية  قوية من اجل توفير حياة كريمة وسعيدة  للمواطن العراقي ،لذلك شرعت الثورة في تاميم الثروات النفطية  وتكتسب عملية تاميم نفط العراق اهمية خاصة لكونها بداية المواجهة مع القوى الامبريالية العالمية واشركات الاحتكارية وتمكن رجال البعث وقيادة الثورة من الانتصار  في تلك المعركة في يوم 1/ 6/ 1972 اليوم الذي انتهت فيه معركة التاميم ،و من خلال  هذا الانتصار تمكنت الثورة من تسخير موارد النفط لتنفيذ الاهداف الوطنية والقومية .وشرعت الثوره في بناء قطاع الصناعة  وتشجيع القطاع الخاص للشروع في بناء  المشاريع الصناعية ذات المردود النفعي للمواطن والدولة ، وبدات ايضا في انشاء مشاريع زراعية  واصدار قانون الاصلاح الزراعي   ،مثلما شرعت الثوره في تلك الفتره على تامين  الحياة الاجتماعية  والبدء بنظام تعليمي متقدم  يشمل جميع المراحل التعليمية وكما الشروع بقانون محو الاميه وتعليم الكبار ، وبالرغم من هذه الانجازات الكبرى التي اتسمت بها هذه الفتره كان بالمقابل تخطيط وتامر من قبل اعداء الثورة ، لذلك  مع كل منجز للثورة كان اعداء العراق يتزايدون وبشكل واضح .

 

  الفتره الثانية :- من 1980 الى 1991

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 بعد ان اتضحت منجزات ومكاسب الثورة وتحرر الانسان العراقي وتاسيس قاعدة ثورية للانطلاق وتثوير الموارد البشرية وتعزيز النهوض الاقتصادي  والصناعي  والزراعي في كافة المجالات ، شرعت قوى الاستعمار والامبريالية العالمية الى خلق المشاكل للعراق من اجل اجهاض تجربتة الثورية التقدمية  التي اخذت  تحتل مكان لائقة لها  على الصعيد العربي والدولي، وبعد ان عجز شاه ايران من تنفيذ  مخطط اجهاض ثوره البعث سارعت القوى الامبريالية الى تغيره بنظام الخميني الذي اعلن عن عدائه للثوره منذ اليوم الاول لتوليه مقاليد الحكم في طهران ،وعمد هذا النظام الارهابي على احتضان  وانشاء عملاء وجواسيس من اجل خلق مشاكل للثورة في العراق ، وشن النظام الايراني عدوان شامل على الاراضي العراقية واستمرت   حرب طاحنة بين العراق لمدة ثمان سنوات  تكللت بنصر عراقي مؤازر ، وبعد يوم الايام واعلان الانتصار العراق في 8/ 8/1988 ، هذا الانتصار الذي اغاض قوى الامبريالية والاستعمار خاصة بعد تنامي قوة العراق على الصعيد العسكري والعلمي  واشاع شعور من الانتصار والزهو لدى المواطن العربي الذي راى في اتنصار العراق هو انتصار للكرامة العربية  بعد سيل الهزائم التي منيت بها الامة العربية على صعيد نضالها مع الصهيونية والاستعمار. لذلك شرعت القوة  المعادية للعراق الاستفادة من المتغيرات الدولية  التي بدات في تشكيل عالم احادي القطبية وانهيار المعسكر المقابل لمعسكر الراسمالية  وانهيار جدار برلين وسيطرت الشركات العاربة للقارات مقاليد السياسة والاقتصاد ، عمدت قوى ااهيمنة العالمية على  الانتقال بصفحة معاداة العراق بشكل اخر من خلال  شن حرب ( حرب اقتصادية ) عبر نظام (اَل الصباح) ودول عربية اخرى  ,وجراء ذلك بدات ازمة الكويت ،وتدخل قوى الهيمنة العالمية الى المواجهة بشكل صريح مع العراق  من اجل اجهاض ثورته وايقاف تقدمه العلمي والتقني والثقافي  ومنها بدات فترة جديدة في الصراع .

 

  الفتره الثالثة :- من 1991 الى 2003

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 مع شروع قوى الهيمنه العالمية  عدوانها على العراق ،عمدت على تسخير المنظمات الدولية ومنها الامم المتحدة ومجلس الامن  في صراعها مع العراق ،لذلك عمدت على اجبار الامم المتحدة على اصدارقرار رقم 661 الي صدر في 6 اب 1990  يتضمن فرض عقوبات اقتصادية خانقة على العراق . وقد تلى هذا القرار  عشرات القرارات  التي تضيق من الحصار الاقتصادي على العرق، وقد عانى العراقيون الامرين من هذه العقوبات التي حرمتهم من الغذاء والدواء،فضلا عن كل وسائل التقدم والتكنلوجيا التي وصل اليها العالم في حقبة التسعينات من القرن الماضي ،مما ادى الى وفاة  مليون ونصف مليون طفل نتيجة الجوع ونقص الدواءالحاد وافتقادهم الى ابسط وسائي الحياة . استمر هذا الحصار الجائر قرابة 13 عام حيث انتهى عمليا باحتلال العراق ،وعانى العراق في تلك الفتره من عزلة شديدة من معظم دول العالم سياسيا واقتصاديا ، وفي عام 2003 شنت قوات الهيمنة العالمية  عدوانها الغادر ومن ثم احتلال العراق وتدمير دولة كانت على اعتاب  التحول الى دولة صناعية متقدمة وناهضة كماليزيا وتايوان، هذه الثوره التي قادها رجالات البعث  كانت تسير بخطى ثابته نحو اهدافها على الرغم من  اشتداد حلقات التامر عليها من كل حدب وصوب  ،  وفي الجزء القادم نشرح لماذا شرع المحتل والاحزاب العملية التي رافقت دباباته والياته  وعملاء ايران   ( قانون اجتثاث  البعث) ، وغيرها من الاجراءات التي اتخذت ضد مناضلي البعث العظيم .

 

 

dawodjanabi@gmail.com

 

 





الاحد٠٨ ذي الحجة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٤ / تشرين الثاني / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب داود الجنابي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة