الأخوة الأعزاء في شبكة المنصورتحية العروبة أتقدم إليكم بأحر التهاني بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك و من خلال شبكتكم المناضلة التي كانت دوما منبرا لنشر ثقافة المقاومة، اسمحوا لي بأن أرسل معايدة خاصة إلى شعب العراق العظيم و مقاومته الباسلة و قائدها الفذ المجاهد عزة ابراهيم الدوري . عيد الأضحى هو عيد المحبة و المودة و أنتم أكثر من يستحقها بعد كل الانتصارات التي حققتموها على حلف لم يشهد التاريخ مثل شراسته و بعد كل هذا الدفاع الأسطوري عن الثوابت القومية وعن عروبة العراق و هذا الحرص اللا متناهي على مستقبل الأمة. عيد الأضحى هو عيد التضحيات و الصبر فكنتم في مستوى تضحيات سيدنا اسماعيل حين أمر الله أباه سيدنا ابراهيم بذبحه. وكنتم في قمة العطاء من أجل وطنكم الكبير جسده في أبهى صوره قائد الأمة الشهيد صدام حسين بصولته الرائعة على منصة الاعدام في مثل هذه المناسبة. وكنتم في مستوى صبر نبينا أيوب، بل إن رموز الصبر أصبحوا يستلهمون منكم هذه الصفة فجسدتم بحق الصورة الرائعة لشاعرنا الكبير عبد الرزاق عبد الواحد حين قال " صبور أنت صبر العراق يا جمل" . عيد الأضحى هو عيد التمسك بالهوية العربية الاسلامية فكنتم أسودا أشداء في الدفاع عن ديننا و عروبتنا وقيمنا و تاريخنا ضد قوى العدوان الطاغي المتعدد الرؤوس. عيد الأضحى هو عيد التضامن و التآزر ، و هنا اسمحوا لي أن أتحدث باسمكم يا أصحاب الشموخ و الكبرياء والعزة يا من حرصتم أن لا يصدر منكم يوما تذمر مما تقدمونه من تضحيات . اسمحوا لي أن أتوجه باسمكم إلى أمة العرب لأقول فقط أن ما يقوم به العراق أكبر من أن توصف مزاياه على مستقبل هذه الأمة ، و هو بحاجة إلى استيعاب ما حققته المقاومة العراقية البطلة من تغيرات في العالم بأكمله ، بحاجة إلى الثقة في البعد القومي لبرنامجها و مصداقية ما تبشر به من نصر . إن مقاومتكم العراقية الباسلة بحاجة اليوم إلى طاقات الأمة المبدعة ، بحاجة إلى الدعم بالقلم و الصوت و الصورة إلى دعم مادي و معنوي يسهم في كسر حصار لم تشهد مثله أية مقاومة في التاريخ. عيد الأضحى هو عيد فرحة كل العرب و المسلمين و ها هي مقاومتكم الباسلة في العراق تبشركم بأن مساندتكم لها تعجّل بتحويل فرحة عيد الأضحى إلى عيد يفرح فيه كل العرب و المسلمين باسترجاع عراق العز و بغداد الشموخ . و كل عام و أنتم بخير