شبكة ذي قار
عـاجـل










لسان حال شهداء وابطال البعث يقول باعتزاز وفخر

بعثٌ نشيدهُ بالجماجم والدمُ ......   تهزم الدنيا باسرها ولايهزمُ

لما سلكنا  الدرب كنا نعلم ...............أن المشانق للعقيدة سلمُ

 

 

سعت قوى الهيمنة العالمية والمتمثلة  بالقوات المحتلة الامريكية ومعها دول مركز الهيمنة ومحيطها  الى  احتلال العراق وتدميره واخراجه من حسابات القوة في المنطقة بعد ان كان يمثل الرقم الصعب في تلك الحسابات ،لكون العراق كان الخطر الصادق على مشاريع الهيمنة المعدة لمنطقة الشرق الاوسط ،بعد المتغيرات الدولية الناتجة من انهيارت 1989 ـ1991 التي مهدت لتشكيل نظام عالمي جديد قائم على الهيمنة والسيطرة وفق رغبات المعسكر الذي اسس هذا النظام بواسطة قوى العولمة والشركات العابرة للقارات. والتي كانت الولايات المتحدة مركز تلك القوى ، والمتابع يرى ان  القرارات العشرة التي اصدرها مجلس الامن بخصوص  حصار ومعاقبة العراق كانت ضمن تلك الفترة ( اي بداية تاسيس النظام العالمي الجديد) ومنطقيا كانت فكرة احتلال وتدمير العراق توازي حجم اطماع الهيمنة الامريكية على العالم ففي عام 1992 حاول  " ديك تشيني"  اقناع الادارة الامريكية بالشروع في احتلال العراق، واستطاع صقور امريكيا تنفيذ ذلك  في 2003 بعد ان  انشؤا قاعدة من الاكاذيب وعمليات التضليل التي خدعت العالم، وبعد ثمان سنوات من احتلال العراق اعترف ( أفي ديختر) وزير الامن الصهيوني الاسبق في محاضرة له عن ( الدور الاسرائيلي في العراق بعد احتلالة) ان اسرائيل كان لها الدور الاول في تدمير العراق ،وتحيد العراق عن طريق تكريس الاوضاع الطائفية والفرقة ، وتلاشي قوته العسكرية وكبلد متحد،كان الخيار الاستراتيجي  الاول لقوى الهيمنة العالمية  هو  تدمير اسس والبنى التي كانت تشكل قوة العراق ،والسعي الى ان يبقى العراق مجزأُ ومنقسما ومعزولا  داخليا وان لا يعود لممارسة دور عربي او اقليمي، ان ذروه  اهداف مشروع قوى الهيمنة العالمية هو دعم  الاحزاب السياسية والعملاء الذين اسهموا في تنفيذ المشروع التدميري للعراق ،وفي المقدمة منها  الاحزاب الكردية  وحزب الدعوة والمجلس الاعلى ، ومنذ اليوم الاول للعدوان ومن بعده الاحتلال  كان التصرفات والسلوكيات لقوات الاحترات والزمر والعصابات التي دخلت من شرق العراق وشماله  تنم عن عدوانية بغيضه غايتها تدمير  اسس الدوله العراقية الحديثة المتطوره خاصة بعد  ان اخذ الحصار الجائر منها الكثير،والمتابع  المنصف يرى ان قوات الاحتلال ومعها الاحزاب العميلة التي احتلت بغداد في التاسع من نيسان 2003  قامت  بمهاجمة المقار الحزبية ولم تسلم اي بناية من البنايات التي كانت تشغلها  المنظمات البعثية المناضلة ،مثل ذلك  تصريح غير معلن بالهدف الاستراتيجي  من الاحتلال وخو ايضا عداء واضح على من بنى العراق  واسس دولة قوية تهاب منها الصهيونية العالمية وسعت الى تدميرها . وما ان حل  سيىء الصيت ( بول بريمر) حتى  شرع قانون الاجتثاث بعد ان حصل على مشورة ايرانية من الاحزاب العميلة لطهران واتي قدمت مع المحتل الامريكي ، والسؤال الاهم لماذا اصدر احتلال الامريكي الصهيوني الفارسي الصفوي قانون اجتثاث البعث.؟ وللجواب على ذلك يجب ملاحظة الاهداف الاستراتيجية  للمشروع التدميري  الصهيوني الامريكي الايراني الصفوي   في العراق 

 

ويجب الانتباه الى  مايلي.

 

1-  البعث وكوادره ومبدعيه ومناضليه  هم من اسس دولة العراق القوية ، والتي جعلت منه قلعة للانطلاق الامه العربية نحو الامام ، من خلال تفجير الواردوالطاقات البشرية والمادية لمواجهة ضعف الامة .

 

2- جيش البعث هو من استطاع تحقيق اول انتصار عربي  في اطول حرب ،ووأد المشؤوع التوسعي الايراني الطائفي على حساب الامة العربية ، هذا الانتصار الذي اعادة  ثقة  اللانسان العربي بقدراته .

 

3- تخطيط قيادة البعث جعلت من العراق يسير باتجاه امتلاك التكنولوجيا  وتسخيرها لخدمة الانسان وتخقيق تقدمه وتطوره ،والسعي المستمر لمواكبة التطورات التقنية العالية التي تحدث في العالم.

 

4 – البعث العظيم كان المدافع الحقيقي عن  قضية العرب المركزية (فلسطين) ،ووضع كل السبل من اجل زيادة الفعل العربي المقاوم للمشروع الاستيطاني للكيان الصهيوني،مما جعل استمرار متواصل للدفاع عن هذه القضية.

 

5 – رجال البعث   تننطبق عليهم الصفات الخيرة من الصدق والشجاعة والبطولة ونكران الذات  ونظافة اليد ، السعي الجاد لخدمة الجماهير وفق مبادىء وعقيدة البعث النابعة من الواقع العربي .

 

ازاء هذه الحقائق كان لابد على المحتل  الامريكي والايراني  والعملاء الذين قدموا مع اسيادهم  ،ملاحقة   البعث فكرا وجمهورا ومناضلين  ،لكون بقائهم يشكل خطرا على المشروع الصهيوني الامريكي الايراني برمته  ،فكان لابد من اصدار ( قانون الاجتثاث) العار  ، ولم يكن هذا القانون السيء  محدد على   فكر البعث ورجاله بل طال كل انجازات الشعب العراقي  من بنى تحتية وشواهد عمرانية  وتحف ابداعية اسهم في بنائها شعب العراق وقدم من اجلها التضحيات الجسام . ولم  تقتصر اجرارات العملاء عن حد اصدار هذه الوثيقة العار بل   عمدوا الى الاغتيالات والاعتقالات  وقد تم استشهدا اكثر من 180 من مناضلي البعث والعراق ممن رفضوا الخنوع للمحتل وعمليته السياسية المهزلة. وايضا سخرت قوات الاحتلال ومعها  الاجهزة الاستخبارية الايرانية و سائل اعلام  غايتها تشويه  الفكر القومي التقدمي للبعث العظيم  ،وممارسة عملية تضليل واسعة من خلال

 

* - نشر الاكاذيب عن حزب البعث العربي الاشتراكي وتشويه  تجربته في حكم العراق ،وعدم التطرق الى اي منجز من منجزاته والمكاسب التي تحققت في تلك الفترة.

 

*- التثقيف على نشر  طروحات  مضادة لفكر البعث  ،والعمل على  خداع الناس ونشر القصص الوهمية من اجل اقناع اكبر عدد من البسطاء.

 

* الاعتماء على شراء ذمم بعض الكتاب  والصحفيين من اجل القيام بعملية تشويه وتاكيد الاكاذيب التي تطلقها  اجهزة  المخابرات الامريكية والايرانية  من اجل   زعزعت ثقة المواطن بالبعث ومناضليه.

 

* - اعتماد  منهجية  اعلامية موحدة بين وسائل الاعلام  مختلفتة التمويل ( امريكية ـ ايرانية ) من اجل الوصول الى هدف  تشويه فكر البعث .

 

 اثبتت الثمان سنوات المنصرمة من عمر الاحتلال و العملية السياسية المهزلة التي تنفذ على ارض العراق غايتها في الاساس هو تدمير تجربة البعث في العراق والحاق الاذى بشعب العراق الذي كان مساندا لقضايا امته ، ومن الطبيعي ان يشعر عملاء الاحتلال وخونة العراق بالخوف من الرجال الذين قدموا  انجازات ومكاسب  اثارت غيض الاعداء واستنفر الاشرار من اجل ايقاف هذه التجربة الشامخة في حياة الامة والانسانية .في الجزء القادم سوف نتحدث عن الاسباب الحقيقة من تخوف عملاء الاحتلال  وعمليته السياسية من رجال البعث.

 

ولماذا  تتعالى تصريحاتهم بالخوف من عودة البعث العظيم  .

 

 

 

dawodjanabi@gmail.com

 

 





الاثنين٠٩ ذي الحجة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٥ / تشرين الثاني / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب داود الجنابي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة