شبكة ذي قار
عـاجـل










لا يمكن لعربي مهتم بقضايا أمته ووطنه، إلا أن يتألم وهو يتابع هذا المستوى غير المسبوق من الهوان وفقدان السيادة، وارتهان الإرادة للخارج، التي وصلت إليها الأمة، وحال التمزق والتجزئة والتباعد التي صار عليها وطننا العربي.

 

وإذا كانت بريطانيا وفرنسا الاستعماريتين قد أقدمتا على تجزئة وطننا العربي وتقسيمه فيما بينها مطلع القرن الماضي، بتحويله إلى دويلات ذات حدود مصطنعة بموجب اتفاقية سايكس-بيكو، ثم إقدام بريطانيا على تقديم وعد بلفور المشؤوم للصهاينة بالعمل على إقامة الكيان الصهيوني في فلسطين..،

 

فإن ما يجري اليوم على أيدي الولايات المتحدة الأمريكية والصهيونية العالمية هو إعادة النظر باتفاقية سايكس-بيكو ووعد بلفور لتظهيرهما من جديد، وفق نسخة معدلة جديدة، تحمل مسمى "مشروع الشرق الأوسط الجديد"، حيث لم تعد تكفي الكيانات الحدودية الهزيلة المصطنعة لإحكام السيطرة على بلادنا، بل صار المطلوب هو تقسيم المقسَّم، وتجزئة المجزَّأ، وإعادة توزيع الوطن العربي من جديد إلى دويلات وإمارات ومشيخات ومحميَّات جديدة، حدودها حدود المذاهب والطوائف والأثنيات والعشائر والمصالح الاقتصادية وغيرها.

 

أما النسخة المعدَّلة لوعد بلفور، فقد بدأ الترويج والإعداد لها على أيدي الصهاينة في تل أبيب بإعلانهم وجوب الاعتراف الفلسطيني والعربي والعالمي العلني بـ يهودية الدولة العبرية، وما يعني ذلك من تهيؤ لطرد كل من تبقى من الفلسطينيين الذين يعيشون في فلسطين المحتلة منذ العام 1948 وتوزيعهم على الدول العربية المجاورة والخارج.

 

كل ذلك، يجري وسط دعمٍ ومباركةٍ ومؤازرةٍ الإدارة الأميركية، سواء القديمة أو الجديدة في البيت الأبيض، وتكشَّفت زيف العهود والوعود المعسولة الكاذبة التي بدأ بها باراك أوباما ولايته الرئاسية، بالحديث عن السلام العادل بين العرب والصهاينة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ليتبين للعالم أجمع، مدى قدرة الصهاينة على التغلغل داخل الإدارة الأميركية والهيمنة على قراراتها السياسية في كل ما يتعلق بالصراع مع العرب والقضية الفلسطينية بشكل أساسي. ولئن شكل احتلال العراق مدخلاً للشروع بنظام الشرق الأوسط الجديد على قاعدة تفكيك الوطن العربي إلى فيدراليات مذهبية وعرقية.

 

فلقد كان الهدف المركزي من هذا الاحتلال هو إخراج هذا القطر العربي من التزاماته القومية العقائدية، وربطه بين تحرير فلسطين والوحدة العربية، لزجِّه على طريق  التطبيع الكلي مع الكيان الصهيوني، والاستفراد بالأمة العربية وكل ما يتعلق بوجودها وتراثها وثرواتها الطبيعية، مستفيداً من أنظمة وحكومات عربية وغير عربية تقاطعت مصالحها معه من حيث الإفادة المشتركة من تفكيك الوطن العربي وتجزئته وطمس شخصيته القومية والسيطرة على موارده الغنية.

 

هذا في ظل حالات الانكفاء والتراجع واللاإستقرار التي تعيشها الأنظمة العربية اليوم، حيث باتت أسيرة الانعزال داخل ساحاتها القطرية، وغرقها في هواجس الخوف والقلق حتى على مستقبل أنظمتها وكياناتها أمام تصاعد القوى الإقليمية وبروز الخطوط الكبرى لمشروعاتها الاختراقية في أكثر من ساحة من ساحات هذا الوطن.

 

إن أياً من الأنظمة العربية، لا يمكن أن يخالجها الشك، بأنها ستكون بمأمنٍ من أهداف مشروع الشرق الأوسط الجديد، وأن ما يعمل الاحتلال الأميركي على تطبيقه في العراق بالعمل على تقسيمه إلى كانتونات مذهبية وعرقية متناحرة، سوف يُصار إلى تعميمه على وطننا العربي بحسب الأولوية الأمنية والجغرافية والاقتصادية الملائمة للمصالح الأميركية-الصهيونية.

 

لذلك نرى هذا الإصرار الصهيوني على تصفية القضية الفلسطينية والإصرار على بناء المستوطنات وتهويد كل فلسطين تمهيداً لفرض سيطرته على كامل المنطقة العربية.

 

ولذلك أيضاً نرى هذا الإصرار الأجنبي على إبقاء حالة الاحتقان الطائفي على نار حامية في لبنان بهدف القضاء على بذور المقاومة فيه، وفرض واقع تقسيمي قائم على الفيدراليات المقنعة، التي يجري تكريسها في نفوس البشر قبل تطبيقها الفعلي على الأرض اللبنانية، ومع الأمر الواقع التقسيمي المفروض على الصومال الموزع على كيانات سياسية وعسكرية منذ سنين، فإن السودان يتعرض اليوم وعلى قدم وساق، إلى مخطط تقسيمه إلى عدة دويلات في الجنوب والشمال ودارفور، تمهيداً لتفكيكه تحت الضغوط العسكرية الداخلية والتدخلات الأميركية – الصهيونية الخارجية العاملة على إدامة الأزمات في هذا القطر، وإثارة الفتن الطائفية والعرقية بين أبنائه، دون أن يغيب عن بالنا، أن سوداناً مقسماً ومجزءاً، كم وكم سيشكل من خطر استراتيجي كبير على الشقيقة العربية الكبرى، مصر، ولاسيما من النواحي الأمنية والعسكرية والمائية وغيرها، كما أنه لَمِنَ المحزن أن يترافق تفاقم الأزمات الاقتصادية وازدياد الفقر في مصر، مع فك ارتباط هذا القطر العربي  بقضايا أمته العربية، وفي مقدمتها فلسطين الحبيبة، حين لخصَّت غزة الصامدة بمعاناتها وحصارها مؤخراً، جوهر السياسة المصرية الحالية القائمة على الاصطفاف مع الكيان الصهيوني على حساب شعبنا الفلسطيني، وحقه في المقاومة والحياة والعيش الكريم.

 

أما ما يجري في اليمن، فهو أبعد من أزمات مفتعلة مع ما يسمى بـ التمرد الحوثي، أو الحراك الجنوبي، وتغذية النزعات الانفصالية على الأسس المناطقية والطائفية، ليدخل في خدمة تطويق الجزيرة العربية والخليج العربي بممالكه وإماراته ودوله وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، بحزام محكم، يشلَّها عن الحركة ويسمح بتفتيتها والسيطرة عليها في أي وقت. ومع تلاشي الآمال المعلَّقة على التسويات السياسية الواهية بين الكيان الصهيوني وسلطة الحكم الذاتي الفلسطيني، يزداد القلق والخطر على الأردن الشقيق، المهيأ لتنفيذ مشروع الوطن البديل  للفلسطينيين، والذي يسعى العدو إلى تحقيقه منذ زمنٍ بعيد.

 

أما في أقطار المغرب العربي، فإن الدعوات الانفصالية، تحت غطاء الاعتراف بحقوق الأقليات، ما زالت تستعر في الجزائر والمغرب، مع تصاعد حدة الصراع السياسي وازدياد حوادث القتل والتخريب وكل ما يثار من فِتن على أيدي القوى الخارجية المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والكيان الصهيوني وغيرهم.

 

ومن خلال إطلالتنا على الواقع العربي الراهن،

فإن القراءة المعمقة لهذا الواقع، المُدَجَّن من قبل القوى الاستعمارية والصهيونية العالمية، يجب أن لا يسهى عن بالنا أن هنالك تناقضاً أساسياً وكبيراً حاصلاً بين غالبية الأنظمة الرسمية العربية، والجماهير العربية بقواها وطلائعها التحررية، فإذا كانت الأنظمة لا تُقَدِّم سوى الصورة الممسوخة عن الأمة بمختلف ظواهر التجزئة والتخلف والتبعية العمياء للخارج، فإن الجماهير العربية باتت على درجة من الوعي والاستعداد لتشكل العامل الدافع والمساعد لبناء استراتيجية النضال والتصدي لكل ما يعترض الأمة من تحديات ومخاطر خارجية وداخلية. وبالرغم من كل مشاق الطريق وآلام التجارب التي تمر بها الأمة العربية، فإنها أثبتت أنها قادرة على الصمود مهما تعثرت المسالك، وأن قدرها يضعها، وفي كل مرحلة تاريخية ومصيرية من حياتها، أمام مسؤولياتها الوطنية والقومية والإنسانية، وهذا ما يكتشفه الأعداء قبل الأصدقاء، إثر كل المعارك والتهديدات التي تواجهها الأمة، أمتنا العربية، التي لا تلبث أن تُضِمد جراحها وتتغلب على مآسيها، لأنها أمة حياة وعطاء، رسالتها رسالة خلود إنساني وحضاري، جعلها دائماً تقف الموقف الذي لا تِهنْ فيه، ولا تضعف أمام الخنوع والاستسلام.

 

وإذا كانت أية قراءة سريعة للواقع العربي الراهن، بامتداداته الوطنية والقومية، لا يمكن أن تحيط الإحاطة الشاملة، بشتى الجوانب المتفرعة عن هذا الواقع، ولن تجيب بالكامل عن كل التساؤلات الكثيرة الكامنة في نفوس أبناء شعبنا العربي من المحيط إلى الخليج، وفي المهاجر.

 

غير أن ما يجب التأكيد عليه، هو أن المخططات الإمبريالية – الصهيونية هي في طور التقهقر والتراجع، بالرغم من كل ما تحاول ضخَّهُ من إحباط وتيئيس، في نفوس جماهيرنا التي أيقنت أن لا خلاص للأمة إلا في تعميم تجربة الكفاح الشعبي المسلح، وتعزيز دور الحركات التحررية الوطنية والقومية، وكل من يحمل السلاح اليوم، سواء بالبندقية أو القلم أو المال ضد أعداء الأمة من إمبريالييين وصهاينة، لا بل أن هذه القناعة تزداد رسوخاً ويقيناً، مترافقة بكل عوامل الاعتداد والثقة بالنفس، بعد أن بدأ الأعداء يعيدون النظر في مشاريعهم التي تُواجَهُ بالحديد والنار والإرادة الفولاذية الصلبة، كما هو حاصلٌ اليوم على أرض العراق الأشم وفي فلسطين ولبنان.

 

وفي إضاءة على دور الفعل العربي المقاوم في العراق وفلسطين، ولبنان

نرى في العراق، أنه لا يمكن إلا لخائن أو جاحدٍ وعميل، أن يتنكر للدور البطولي الإعجازي الذي اضطَّلعت وتضطلع به المقاومة العراقية الباسلة اليوم، في إفشال مشروع الشرق الأوسط الجديد، ودحره على أسوار بغداد، كما تنبأ الرئيس الشهيد صدام حسين، وما الإقرار الأميركي الصريح بالهزيمة وإعلان الانسحاب من العراق، سوى الاعتراف الواضح بانتصار المقاومة العراقية على الاحتلال، هذا الانتصار المهم لن يكتمل إلا بالانسحاب الكامل للاحتلال الأميركي الغاشم، وإنزال القصاص العادل بكل من شارك وتعاون مع الغزو في تدمير العراق وقتل أبنائه وتشريدهم.

 

لن يكتمل الانتصار إلا بالمحاكمة الدولية للإدارة الأميركية وحلفاءها وكل من خرج معهم عن الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، ومطالبتهم بالتعويضات جراء احتلالهم هذا القطر ونهب ثرواته وتدمير مؤسساته الرسمية والوطنية والاقتصادية والعسكرية والعمرانية والتعليمية والخدماتية والثقافية التي شيدها حزب البعث العربي الاشتراكي في هذا القطر على مدى خمسة وثلاثين عاماً من البنيان والعمل الدؤوب.

 

لن يكتمل الانتصار إلا بقيام النظام الوطني التعددي الديمقراطي من جديد، على كامل تراب العراق الموحد أرضاً وشعباً، جنوباً ووسطاً وشمالاً، وفق البرنامج السياسي المرحلي الذي أعدته القيادة العليا لجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني بقيادة شيخ المجاهدين الرفيق عزت إبراهيم الدوري، الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي.

 

وثقوا، ثقوا، أيها الأخوة والرفاق، أن كل ما يعتقد الاحتلال وعملاؤه، أنه حقق من مكاسب بإسقاط تجربة الحكم الوطني في العراق، واغتيال الرئيس الشهيد صدام حسين ورفاقه الأبطال البررة، ومن ثم إبرام الاتفاقات الأمنية والنفطية طويلة المدى بغية استمرار وضع اليد على هذا القطر الصامد، بعد تدمير مؤسساته، ونهب ثرواته، وقتل علمائه، وتشريد الملايين من أبنائه، واعتقال عشرات الآلاف من المناضلين واغتيالهم والتنكيل بعائلاتهم.

 

ثقوا، أن كل ذلك سينتهي لأنه مرهون بظروف الاحتلال وبالنتائج التي ستنتهي إليها المعركة الدائرة اليوم معه ومع عملائه، هذه المعركة التي تخوض غمارها المقاومة الوطنية العراقية الباسلة التي يقودها أخوتكم ورفاقكم وأبناؤكم البعثيون المجاهدون مع مختلف القوى الوطنية العراقية البطلة والتي تضم فصائل ذات توجهات وطنية وقومية وإسلامية.

 

ولقد باتت الساحة العراقية اليوم، تشهد مزيداً من الرفض الشعبي الشامل والمتصاعد ضد الاحتلال الأميركي وعملائه من جهة، وضد البديل الإيراني الذي يغتنم فرصة التشفي من العراق الذي أذاقه طعم الهزيمة المرة في حرب السنوات الثماني (1980-1988)، إذ لا يمكن أن نتغافل عن الدور الإيراني التخريبي المتعاون مع الاحتلال والعامل على تفكيك النسيج الوطني العراقي.

 

ومن هنا نطلق الدعوة للقيادة الإيرانية من أجل الإقلاع عن هذه السياسة التخريبية التي ستزيد فجوات العداء عمقاً، بينها وبين الأمة العربية، مؤكدين أننا لا نكنُّ أي عداء للشعب الإيراني، ولا نطالب قيادته إلا بالحفاظ على وشائج الجيرة والصداقة والود مع العرب، وبما يخدم العلاقات الأخوية بين إيران والعراق في المستقبل.

أما في فلسطين، فإن الأمل ما زال يحدونا بالإبقاء على جذوة الكفاح الشعبي المسلح، مُتّقِدَةً، وهي التي أعاقت، وما تزال تعيق المشروع الصهيوني التوسعي حتى الآن.

 

ولولا هذه الجذوة، لما يراهن الصهاينة اليوم ويعقدون الأمل على استفحال الشقاق بين الأخوة الفلسطينيين لتدمير قضيتهم بأنفسهم وعلى أيديهم وبتوسيع صراعاتهم الداخلية فيما بينهم.

 

لذلك، فإن الأخوة الفلسطينيين، وخاصة في حركة فتح وحركة حماس، مطالبون بمغادرة هذه الخلافات والتلاقي فيما بينهم للتوصل إلى التوافق على برنامج مرحلي كفاحي مشترك، يجدد تدفق الدماء في شرايين الثورة الفلسطينية ويعيد قضيتهم إلى الألق والوهج الذي جعل العالم أجمع يحترمهم ويقدس نضالهم ويتعلم من تجاربهم، نعم، لقد آن للأخوة الفلسطينيين إعادة توحيد البندقية الموجهة نحو طريق التحرير، وأي طريق آخر لن يوصلهم سوى إلى المزيد من التقاتل والتهجير وضياع ما تبقى من حقوق.

 

وفي لبنان، لبنان المقاوم الذي هزم أسطورة الجيش الصهيوني الذي لا يُقهر، بفضل مقاومته الشعبية المسلحة بتلاوينها الوطنية والقومية والتقدمية والإسلامية منذ العام 1967 حتى اليوم، لبنان، يُراد له اليوم تدمير كل عناصر المقاومة والصمود والوحدة الوطنية فيه، بإدخاله في آتون الصراعات الداخلية المناطقية والمذهبية، والتهديد بإعادة النفخ في أبواق الحروب الداخلية الأهلية بين أبنائه.

 

كل ذلك يدفعنا اليوم إلى دق ناقوس الخطر لاستدراك ما يمكن أن يجره الخطاب السياسي التحريضي المتبادل، على هذا القطر من مصائب وويلات، جراء الخلاف الدائر حول تسييس المحكمة الدولية التي تنظر في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مجددين الطلب من طرفي النزاع الرئيسيين، أن ينظرا إلى واقعية البيئية الشعبية والسياسية اللبنانية، وإلى أهداف الخارج من احتضان المحكمة الدولية، وأن يعلنا اتفاق شرف يلتزمان به بتكليف "لجنة حكماء قضائية وحقوقية" لمواكبة النتائج التي قد تصدر عن المحكمة الدولية وتقييمها على ضوء موضوعي جاد يضمن الكشف عن جريمة الاغتيال على أن تكون هذه اللجنة محمية بقرار سياسي من كل منهما لمنع قيام أية فتنة داخلية في هذا البلد.

 

والآن يبقى السؤال ما العمل؟ وجميعنا مهدد باستلاب السيادة ومصادرة القرار، بما في ذلك الأنظمة الرسمية التي لم يعد لديها ما تقدمه للخارج من تنازلات بعدما وضعت نفسها في مواجهة مباشرة مع مواطنيها، جميعنا في قارب واحد، ولا يعتقدَّن أحد أنه سينجو ان ترك غيره يغرق.

 

من هنا، فمصلحة الجميع عدم الاكتفاء بتوصيف الحال والتفرُّج على ما يجري على ساحتنا العربية.

 

- من مصلحة الجميع العودة إلى نشر ثقافة المقاومة الشعبية المسلحة وشمولية العمل المقاوم في كافة المجالات السياسية والميدانية، وفي كل ما يُلحق الأذى والضرر بأعدائنا وإعاقة مشاريعهم.

 

- إن المقاومة في العراق وفلسطين ولبنان، مطالبةٌ بالتوحيد وتنسيق الجهود فيما بينها طالما قضيتها التحررية واحدة، والعدو الأميركي – الصهيوني، عدوها جميعاً.

 

- لتتوحد القوى الوطنية والقومية والتقدمية والإسلامية العربية في جبهة واحدة، تعيد التوازن إلى حركة الشارع العربي، وليمارس هذا الشارع ضغوطه على أنظمته في سبيل تحقيق الحد الأدنى من التضامن العربي والعمل على استعادة مصر العروبة، مصر عبد الناصر، والسد العالي وقناة السويس، لدورها الريادي العربي قبل أن تضيع مصر بعدما ضاعت ريادتها.

 

- أن كل عربي وعربية في المهاجر، وخاصة في الأميركيتين وأوروبا وأستراليا، مطالبون ليكونوا سفراء تعبئة وإعلام لنشر قضايا أمتهم العادلة على المجتمع الدولي، وتحقيق ما يمكن تحقيقه من كسب سياسي وإعلامي لوطنهم الأم.

 

وبذلك لا نؤدي للأمة حقها علينا وحسب، بل نفي للشهداء الأكرم منا جميعاً الوعد بمواصلة المسيرة، ونخلص للأسرى والمعتقلين الذين يدفعون الضريبة القاسية عن كل أبناء الأمة.

 

ونجدد العهد للأبطال المجاهدين المرابطين في الخنادق الأمامية للأمة وهي تستعيد حريتها وكرامتها من الطامعين بأرضها.

تحياتنا الحارة لكم ولعائلاتكم والسلام عليكم.

 

الدكتور عبد المجيد الرافعي

في ١٣ / تشرين الثاني / ٢٠١٠

 

 





الخميس١٢ ذي الحجة ١٤٣١ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٨ / تشرين الثاني / ٢٠١٠م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة