شبكة ذي قار
عـاجـل










هل بات العراق قطرا غير عربي ؟
هل أصبح الإعلاميون العرب عجما ؟
هل المجاهدون في العراق فئة ليس لها مكانة ولا احترام ؟
هل القتلى الذين يسقطون برصاص المحتل الغازي المعتدي شهداء .. واذا كانوا شهداء هل حقا وحقيقة دمائهم حمراء ؟
إننا نتساءل على مدى ثماني سنين أين كان الإعلام العربي في قضية احتلال العراق أم انه كان لا يسمع ولا يعلم ولا يقراْ ولا يفهم ؟
ولماذا علا صوته في هذه الأيام في أحداث تونس ومصر ولماذا خفت صوته بل كان سلاحا كاتما للصوت في الخوالي من الأيام ؟


والآن .. وبعد أن انتفض وتحرر وصرخ في وجه الظلم والطاغوت والطغيان لماذا لا يكفِّر عن سنين سكوته ويستغفر ويتوب ويبدأ بالحديث عن المقاومة العراقية المغيبة المكبوتة المظلومة بأيدي أبنائها .


هل أذِنَ السيد الأمريكي بالكلام فتكلموا واشترط أن لا يخرجوا عن الموضوع فلم يخرجوا عن الموضوع وكأنه اذا قال تكلموا تكلمنا .. اسكتوا سكتنا .. قيام قمنا .. جلوس جلسنا ..


وان الذين سقطوا في ساحات التحرير شهداء .. والذين سقطوا في أرضهم من اجل التحرير قتلى إرهابيون ..
والذين يخرجون في مصر وتونس رجال أحرار .. والذين يخرجون على المنطقة الخضراء خونة أشرار ..


والذين يضربونهم ويقتلونهم ويعذبونهم بلطجية .. والذين يضربون المجاهدين في العراق ويثقبون أجسادهم بالدريل ويقتلعون أظفارهم ويجلسونهم على الزجاج ويصبون عليهم الزيت المغلي ويحرقونهم وهم أحياء هم الديمقراطيون وهم نموذج النخبة العربية التي يجب أن تقتدي بها الأنظمة والشعوب .


وفي هذه التساؤلات وغيرها نعلن إننا لسنا مع الظلم ولا الطغيان ولكن في الوقت نفسه لسنا مع المسيسين في ركب الظلمة والطغاة .


إن هؤلاء الزعماء الذين يصب الإعلاميون جام غضبهم عليهم هم أنفسهم الذين قاتلوا المقاومة في العراق وفلسطين وحاصروها وحجبوا أصواتها عن العالم العربي وهم من شرعوا قانون حجب الفضائيات اذا روجت للجهاد والمجاهدين وان وزراء إعلامهم هم من وقعوا على تلك المحاضر.


ولذلك يجب إن يسأل الإعلامي العربي نفسه في أي خانة هو اليوم وما الذي قدمه للمقاومة الحقيقية في ارض المعركة الأم ولا تحسبوا أن المعركة في بغداد هي كالتي في القاهرة


وان الأجر والثواب في بغداد كالأجر والثواب في القاهرة مع انهما عينان في وجه واحد .


ولولا وجود الانترنيت والمواقع الجهادية التي يهتم شبابنا بها على رفع وتحميل مقاطع الرجولة والبطولة فيها لما عرف العرب شيئا عن جهاد العراقيين ضد أعتى طواغيت العالم (أمريكا) .


وبالأمس القريب بثوا لنا احدث عملية في الساحة العراقية وهي تحكي قصة من السلسلة الطويلة في البسالة ومؤرخة بتاريخ 2/2/2011م مشهدا لشاب من أبطال رجال الطريقة النقشبندية وهو يحمل بيده رمانة حرارية فقذف بها على عجلة أمريكية في مدينة الرمادي ..


هل سمع احد بها ؟ هل تكلم احد عنها ؟ هل أظهرتها القنوات العربية ؟


وبالمناسبة لقد وصلت إصدارات هذا الجيش - جيش النقشبندية - ما يزيد على المائة والعشرين إصدارا يتضمن كل إصدار العديد من العمليات النوعية والتي منها قنص المارينز وتدمير عجلاتهم بالعبوات المحلية الصنع وإسقاط طائراتهم وضرب قواعدهم بالصواريخ المحلية الصنع أيضا .....الخ


إننا لم نر عمليات هذا الجيش تعرض في الجزيرة ولا العربية ولا الرافدين ولا الشرقية ولا المنار ولا ولا ولا ....


وهذه القنوات تزعم أنها مع الرأي والرأي الآخر ، وبعضها يزعم انه مع المقاومة ، وبعضها يزعم انه مع تحرير العراق ، وكذبت كلها .. أي وربي .


إن قضيتنا لا تتحمل لكي ندخلها في الحيادية والرأي الآخر وما شابه من هذا العناوين المبهرجة الإعلامية لان الشرف العربي لا يسمح أن تكون قضية تحرير العراق وفلسطين بمثل هذه الموازين بل أن الشرف الديني والعربي والتاريخي والحضاري والقانوني الإنساني والعرفي يقتضي الانحياز كل الانحياز لرفع الظلم وتحرير الشعوب من الغاصبين .


أيها الإعلاميون توبوا الى الله وأفيقوا ولا تكونوا كالذين ينظرون بعين ويغمضون الأخرى ، ولا تكونوا إمعة إن أحسن الناس أحسنتهم وان أساؤا أسأتم ؛ لان التاريخ لا يرحم ..


وتلك الأيام نداولها بين الناس .

 

 

 





الخميس٠٧ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٠ / شبــاط / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو الهدى العراقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة