حق تقرير المصير مصطلح يشير الى حق كل مجتمع ذات هويه جماعيه بتحديد طموحاته السياسيه وتبني النطاق السياسي من اجل تحقيق هذه الطموحات وادارة حياة المجتمع اليوميه؛وهذا دون تدخل خارجي اوقهر من قبل شعوب او منظمات اجنبيه. ويعتبر مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها من المباديء الاساسيه في القانون الدولي العام ؛فهذا المبدأ يرتب للشعوب حقوقا ويرتب على الدول التزامات ذات طبيعه دوليه. كما وهو حق دولي جماعي وعام في آن معا؛فهو حق دولي جماعي بمعنى انه مقرر للشعوب دون الافراد وهو حق دولي عام لانه مقرر لمصلحة جميع الشعوب دون ان يقتصر على فئه دون اخرى من شعوب العالم؛فهو نظريا يشمل جميع الشعوب المستقله وغير المستقله (المحتله). ويتجلى حق تقرير المصير في مظهرين : 1- خارجي : فهو في مظهره الخارجي يعنى بتحديد الوضع الدولي للدوله اوالشعب من حيث اكتساب الاستقلال او المحافظه عليه في الا طار والتعامل الدولي. 2- داخلي :حق اغلبية الشعب داخل الوحده السياسيه المقبوله وفقا لمباديء القانون الدولي في ممارسة السلطه لاقامة شكل الحكم والمؤسسات الوطنيه بصوره تتلائم ومصالح هذه الاغلبيه؛ ولايتضمن حق تقرير المصير الداخلي حق الانفصال؛اذ ليس للاقليات ان تستند الى حق تقرير المصير وان تحتج به للمطالبه بانفصالها عن اقليم الدوله-كما يطالب اكراد العراق- . وقد تبنى ميثاق الامم المتحده مبدأ حق الشعوب في تقرير المصير اذ نص في الماده 1 فقره 1 : ( لكافة الشعوب الحق في تقرير المصير ) ولها استنادا الى هذا الحق ان تقرر بحريه كيانها السياسي وان تواصل بحريه نموها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي. اي ان مبدا حق تقرير المصير للشعوب من المباديء القانونيه الدوليه الملزمه الواجب احترامها. ويعتبر الكفاح المسلح او المقاومه المسلحه ضد الاحتلال الصوره الاكثر استخداما لممارسة حق تقرير المصير ؛حيث ان الوسائل السلميه لاتجدي نفعا مع حالة الاحتلال؛فالكفاح يعني مقاومة الامر الذي يستلزم المقاومه؛ويكون ذلك عن طريق السلاح فهو الاستخدام المشروع للقوه المسلحه من اجل الاستقلال؛فهو عمل عسكري شعبي مشروع لمقاومة محتل اجنبي. وفي الختام اناشد الشعوب العربيه المحتل منها والمستقل ان حق تقرير المصير هوحق لكم وليس تنازل من احد ؛ فمن كان هذا الحق بيده فليحافظ عليه ومن سلب منه عليه ان يسترد حقه المسلوب بكافة الوسائل وهو في حماية القانون الدولي؛وان تستند الشعوب لهذا الحق في قلب الواقع المؤلم الذي تعيشه بسبب قهر الحاكم اوالمحتل. كما اذكر شعوبنا العربيه الاصيله الى ضرورة الانتباه من مكر واطماع الدول الخارجيه لانتفاضات الشعوب اذ تحاول استغلال انتفاضات الشعوب لمصالحها بواجهة مساندة الشعوب المضطهده لتحقيق مصالحها ومطامعها لان الواقع يؤكد ان الدول الخارجيه تهمها مصالحها وليس الشعوب اوالحكام العرب. والله من وراء القصد