شبكة ذي قار
عـاجـل










ساحة / ميدان التحرير في العاصمة العراقية بغداد المُحتلة ، التي منها سيشهد حُكم الظُلم ، والطغيان ، والفساد ، والسرقة ، وبيع العراق شعب ، وثروات ، للتحالف الأمريكي  /  الصهيوني  /  الإيراني نهايته

 

 

ليس من السهولة للمُحلل السياسي أنْ يدلي بدلوه في أحداث ساخنه لا تتصف بالاستقرار ، بقدر ما تتصف بتعدد المُفاجآت .. ثم ليس من السهولةِ ، أنْ يتمكن ذلك المُحلل ، أو غيره من الجزم بما سيحدث ، في ألأحداث الجسام الجارية ، سيما في العراقٍِ المُحتل احتلالاً ظالم ، التي سجّله ، ويُسجّلها التاريخ إيجاباً لمن ينصف شعب العراق ، وسلباً لمن سيضطهد حقوق ذلك الشعب ، تلك الأحداث الذي يتحكم بطرفها ألأول: حُكام تولوا مقادير ذلك الشعب ، لم يُعرف عنهم ، من حيث تاريخهم ، قبل تسلمُهِم الحكُم ، أو بعد تسلمهم إياهُ ، إلا بسماتٍ لا إنسانية ، ولا دستورية ، ولا وطنية ، وقد وصلت فعلاً بهم المرحلة ، إلى كونها لا أخلاقية؟ وتكمن تلك اللا أخلاقية ، في ساديتهم الدموية ، الإرهابية ، وقدرتهم الفائقة على التضحية بحقوق شعب العراق ، من أجل الالتصاق اللا شرعي ، واللا دستوري ، واللا وطني ، واللا أخلاقي ، بكراسي الحُكم ، التي وجدوا في لذته ، ما جعلهم على ذات مسارات الأوباش ، من حيث فقدان الحكمة ، في التعامل الأحداث أياً كان حجمه ، وتبلغ ذروة ساديتهم ، عندما يثور شعب العراق مُطالباً إياهم ، بالكف عن ممارسة ما هو لا شرعي ، ولا دستوري ، ولا قانوني ، ومع ذلك لا يستطيعون كبح ساديتهم؟ فيكبحون شعب العراق؟! الذي بعون الله تعالى سيقلبُ المُعادلة على رؤوسهم؟

 

الحدث الذي أجازف في تحليله ، دون تردد ، أو وجل ، بل بثقةِ نفسٍ عاليه جد ، سيما وإني أحسُ / أشعرُ ، بنفسي أنني مُعتصم ، مع ذات اؤلئك الرجال في ساحة فردوس ، وأحس بأنني أهيئُ نفسي للخروج ، مع أهلي من المُتظاهرين ، مشاركاُ إياهم بما هُمْ فيه ، حيث بإرادتهم الحقه ، وبعون الله تعالى ، سيكونون طرفاً فاعل ، ومؤثر ، ومحوري ، في تغيير مجرى تاريخ العراق ، بالرغم من إنني أكتبُ ، وأنا في المهجر ، حيث لا خيار لي غيره ، بعد أنْ حُرمتُ ، ومثلي الملايين من البقاءِ ، في وطني العراق الأعز ، بعد الله تعالى ورسولهِ "صلى الله عليه وسلم". ؟

 

المهم أن الحدث الذي أحلله ، وأتوقع ما سيحدث خلالهُ ، وأدعو الله تعالى التوفيق في دقة التشخيص ، وصحة النتيجة ، فهو الوحيد جلا جلاله الذي يعلم ما كان ، وما يكون ، وما سيكون ، لهُ طرفين:

 

الطرف الأول: المُحتل للعراق ، مُتمثلاً بتحاُلفٍ ظالمٍ ، جمع أركان نظرية المؤامرة الأولى ، جمع المحتل الأمريكي "الإنجيلي المتطرف" ، والصهيوني الذي مثّل "التوراتيه المُتطرفه" ، والإيراني الديني الحوزوي ، الذي جمع بين نفاق ديني ، وتصفية حسابات تاريخية ، لم يعرف تاريخه ، تجاه العرب بالذات إلا بالحقد الأعمى ، والسعي لإعادة أمجاده على حساب العرب بالذات ، ولذا جاءت نظريتهم "صراع الحضارات" ، نظريةً في ظاهرها دعوة سلمية ، وفي باطنها العودة لشريعة الغاب ، بما فيه "الرق ، والإشراك بالله تعالى ، .. إلخ".

 

هذا الطرف غز ، واحتل العراق ، بمشاركة أطرافٍ أخرى ذات أهمية عام 2003 ، ثم حكم العراق حكم ، إرهابي ، دموي ، سادي ، لم يجني شعب العراق منهُ ، خلال سنوات ثمانيةٍ عجاف 2003-2010 إلا الموت المجاني ، والمُحاصصة الطائفية ، وتقسيم العراق وتجزئته على أسسٍ قومية / عنصرية ، ومذهبية / شعوبية ، وقتلاً مُنظماً ومُمنهجاً لنخبتهِ العلمية ، والمثقفة ، والصحفية ، والمُخلصة لوطنها العراق ، بحيث جرت مؤخراً 2010-2011 تصفية / قتل مُبرمجه ، لموظفي المؤسسات العراقية ، بجريرة مُعارضتهم للفساد ، ومُخلصين في عملهم ، ناهيك عن سرقة أموال شعب العراق علن ، دون استحياء أو خجل ، وتخريب ، وتهديم للبُني الاقتصادية التحتية ، التي لم يبقى منها شيء ، و .. إلخ حيثُ القائمة تطول ، والمُشتكى لله تعالى.

 

الطرف الثاني: شعبُ العراق ، بمكوناته القومية ، وبعقائدهِ ومذاهبه الدينية ، يسعى جاهداً إلى انتزاع حقوقه انتزاعاً من ذلك التحالف ، بحيث أمسى ذلك الشعب ، غريبٌ في وطنهِ؟! والتحالف المُحتل أعلاه صاحب الوطن؟! فضلاً عن مُطالبتهِ ، بالعيش بكرامةٍ ، يصاحبها حرية ، يُتوجها مبادئ حقوق الإنسان ، المُعترف بها كوني ، وتحميها شريعةٌ إسلامية ، وقوانين دولية ، ولوائح كونيه ، و .. إلخ ، في كل ميادين حياته ، بعد أن فقدها كُلياً خلال سنوات الاحتلال العجاف.

 

إذن كفتي طرف الحدث ، غير متوازنه كُلي .. بمعنى ، أن:

الطرف الأول أعلاه: يمتلك مقومات القوة / العنف / الإرهاب بالكامل ، ويمتلك مقومات الظلم ، والطغيان بالكامل ، ولا يُثنيهِ عن تحقيق ما يُريده ، من ذلك الظلم والطغيان ، إنْ جرت دماء شعب العراق ، سيولاً.؟! "لا سامح الله تعالى ونسألُهُ اللطف" .. 

 

الطرف الثاني أعلاه: وهو شعبُ العراق ، الذي لا يمتلك ، إلا الدعم الإلهي المُسدد ، وهو الأهم والمحوري في انتزاع النصر / الحق من الطرف الأول ، ثم قوة الإرادة ، والتصميم ، الذي لا رجعة فيه من الحصولِ ، على حقوقهم المُعترف ، بها في الدستور ، والقوانين الأخرى ، التي أعطته حقوقه ، في بعض الميادين ، وسلبها منه الطرف الأول ، بالرغم من رفضنا بشكل كُلي ، لذلك الدستور الذي سمُي عراقي ، في حين أن واضعهُ هو اليهودي "نوح فيلدمان".؟!

 

تحليلي سيقوم على مقارنةٍ / تساؤل ، مضمونه: هل سيكون سيناريو ما سيجري في العراق ، يوم 25 / 2 / 2011 وما بعده ، على ذات / قريباً من السيناريوهات ، التي جرت في تونس "ثورة الغضب" ، ثم في مصر "ثورة الشباب" ، ثم في ليبي .. ؟!

 

 إجابتي ، ستكون وفق التسلسل الآتي:

1-  المُقارنه بين أسباب الثورة / الانتفاضة في العراق من طرف ، وتونس ، ومصر وليبيا من طرفٍ آخر.؟!

 

أ‌-     الأسباب / الدوافع التي دفعت إلى "ثورة الغضب" التونسية ، و "ثورة الشباب" المصرية ، و "ثورة "الشعب الليبي":

 

يُمكن إجمال الأسباب ، التي دفعت شعوب تلك الدول إلى الانتفاضة / الثورة على حُكامهما لجُملة من الأسباب ، على الأعم تتصف بكونها مُشتركه ، منها:

 

(1) لاكبت لحُرية التعبير ، وتمرداُ على الإعلام المُسيس المأجور.

(2) بطالة مُرتفعه ، يُصاحبها ارتفاع طردي للفقر .. إلخ.

(3) طغيان ، واستبداد ، ودكتاتورية ، جاءت لطول فترة الحكم للحاكم ، فـ: "زين العابدين 23 سنه بالحكم ، مُبارك 36 سنه بالحكم ، القذافي 42 سنه بالحكم."؟!  

(4) توريث الحكم ، واعتبار الحكم مُلكاً للحاكم؟! سيما وأن الحاكم ، لم يكُن يحكم بمفرده بل تشاركه بشكلٍ فاعل ، ومؤثر: عائلته ، وعشيرته؟!

(5) مُمارسة الحاكم ، وعائلتهِ ، وعشيرته ، وحاشيتهِ ، سرقة أموال الشعب ، ومُمارسة الفساد بأعلى صورهِ.؟!

(6) رفض الحُكام إجراء أية إصلاحات ، في أياً من الميادين التي يُمكن من خلاله ، تخفيف حدة البطالة ، وارتفاع وتيرة الفقر ، والحد من الفساد ، و .. إلخ.

 

(7) إحساس المواطن في الدول المذكوره أعلاه ، بفقدان كرامته العقيدية ، والوطنية ، و .. إلخ. جراء ذلك الاستبداد ، والعلو على الدستور والقانون ، أما في الحالة المصرية فأخذت أبعاد أكثر شموليةً ، تمثلت في مُفردةٍ واحدةٍ منه ، بمساهمة "حسني مُبارك" في تنفيذ المُخطط الصهيوني / الأمريكي في تشتيت وتمزيق الدول العربية ، وانصياعه المُذل لهم ، ويكفي بهذا الخصوص موقفه اللا وطني ، واللا قومي ، من غزو واحتلال العراق عام 2003 ، وذات الموقف من حرب الكيان الصهيوني على غزه ، وغير ذلك الكثير؟!

 

(8) إصرار جماهيري عربي في الدول الثلاثه ، على انتزاع حقوقهم بالرغم مما تعرضوا له من عنف دموي.

 

(9) موقف وطني مُشرف تتفتخرُ به الإنسانية بشكلٍ عام ، وشعوب الدول أعلاه بشكلٍ خاص ، للجيش التونسي ، والجيش المصري ، وبعض من الوحدات الجوية ، والأرضية للجيش الليبي ، الذين رفضوا بشكلٍ قاطع قمع احتجاجات شعوبهم ، لا بل أيدوا مطالبهم ، وعدّوها مشروعه ، وساهموا بشكلٍ فاعلٍ ، ومؤثر في تحقيقها.

 

ب‌-  الأسباب / الدوافع التي دفعت بالشعب العراقي للبدء في "ثورةٍ / انتفاضةٍ" شعبيةٍ ، سلميةٍ ، شامله يوم 25 / 2 / 2011 وما بعده.؟

 

جاءت الأسباب / الدوافع التي دفعت بشعب العراق ، إلى "الثورة / الانتفاضة" الشعبية ، السلمية ، بكونها أكثرُ شموليةً من أسباب / دوافع الثورة التونسية ، والمصرية ، والليبية ، لجمله من ألأسباب ، منها:

 

(1) غزو واحتلال العراق غير المُبرر أُممي ، حيث تأكد بالدليل القاطع من جهة ، وباعتراف أصحاب القرار ، بغزو ، واحتلال العراق من جهةٍ أخرى ، بخطأ قراراتهم ، بمعنى خطأ غزو واحتلال العراق ، كما اعترف الرئيس بوش بذلك بنفسه ، على البرنامج الأمريكي المشهور "أوبرا" خلال شهر كانون الأول / ديسمبر 2010 ، وبين عدم وجود دليل ، يؤكد على أن العراق ، يمتلك ما كان يُشاع عنهُ قبل الغزو ، والاحتلال (امتلاك السلاح النووي ، والكيماوي ، والبيولجي ، والعلاقة مع القاعده؟!).

(2) تأكد لشعب العراق ، من خلال السنوات التسع الدموية ، من عمر الاحتلال 2003 - 2011 أن مُبررات الغزو لم تكن إلا غطاءاً لاحتلال عقيدي ، مُعادي للإسلام والعروبة ، تمثل في تحالفٍ ، قديم جديد ، اشرنا إليه أعلاه ، وهو: أنجيلي / توراتي / حوزوي إيراني.؟!

 

(3) تأكد لشعب العراق أن الاحتلال الأمريكي صاحب اليد الطولى في العراق ، حيثُ تحولت أهدافه بعد الغزو والاحتلال ، إلى أهداف أخرى عده ، تولى / يتولى تنفيذها القائمين على حكم العراق خلال الفترة 2003-2011 ، أهمها:

 

●  تحويل الاحتلال الأمريكي العسكري ، إلى انتداب أمريكي دائم ، وفق ما وقّع / صادق عليه "المالكي" في الاتفاقية الأمنية العراقية – الأمريكية سيئة الصيت.

 

تحويل الاستعمار الأمريكي العسكري ، إلى استعمار اقتصادي أمريكي ، حيث يُعد الاقتصاد العراقي مُكمل / جزءاً من الاقتصاد الأمريكي ، وما يتبع ذلك ، من تدمير / غياب كامل للصناعة الوطنية العراقية ، وفتح أسواق العراق للبضاعة الأمريكية ، وتحويل شعب العراق إلى أفواه ، تبحث عن لقمة العيش فقط؟؟!

 

●  إطلاق يد جارة الشر إيران في العراق ، لتصفي حساباتها الحوزوية / المذهبية ، والتاريخية ، وتعمل تقتيلاً بالنخب العلمية ، والمُثقفة ، وضباط الجيش العراقي وطياريه ، والتحكم بالقرار السياسي العراقي ، من خلال تعيين مَنْ تريده في سدة الحُكم ، و .. إلخ.؟!

 

●  تقسيم / تجزئة العراق لدويلاتٍ / أقاليم ثلاثه ، تحت غطاء الفيدرالية.؟!

 

(4) إحساس شعب العراق ، بإهانة الكرامة العراقية ، من قبل التحالف المُحتل للعراق ، والحكومات المتعاقبه على حُكمه ، على مستوى الدين / العقيدة ، والتاريخ ، والشرف ، والمال .. ؟!

 

(5) تغييب الهوية الإسلامية ، والوطنية العراقية بالكامل.؟!

(6) القائمين على حكم العراق ، معظمهم غرباء عنه ، وينفذون أجندة التحالف أعلاه في العراق ، لذا لا مكان لشيء أسمه "شعب العراق" في أجندتهم ، وحقوقه غائبه عنهم كلياً عنهم؟ وصلوا للحكم بالتزوير حصراً؟

 

(7) القتل ، والاعتقال العشوائي تارةً ، وعلى الهوية المذهبية تارةً أخرى ، وفقدان مصير الآلاف من العراقيين ، و .. إلخ.

(8) سرقة / نهب ثروات شعب العراق علن ، وتهريبها لخارج العراق.؟

 

(9) الفساد المُتعمد ، والمُمنهج في مؤسسات الدولة كافة ، أبتداءاً من رئاسة الجمهورية ، وانتهاء ، بأصغر دائرة حكومية؟! ووصل الفساد إلى تنبيه / اعتراض الأمم المتحدة ، على العديد من إجراءات الحكومة العراقية ، سيما إهمالها المُتعمد في متابعة الأموال العراقية ، حيث فقدت مليارات المليارات من الدولارات من عوائد النفط العراقية ، التي لا يُعرف جهة صرفها؟ وأين أصبحت؟

 

(10)  البطالة التي أدت إلى الفقر ، ثم الفقر المُدقع؟ ثم ملايين من الشهداء ، والأرامل ، واليتام ، والمُشردين ، والأُميين ، والتشوهات الجنينية ، والهجرة داخل الوطن ، والهجرة لخارجه ، و .. إلخ.

(11) ممارسة الأحزاب السياسية العنصرية ، والمذهبية والطائفية ، أساليب لا وطنية ، ولا أخلاقية ، من حيث عدم تعيين أبناء شعب العراق ، إلا للمنتمين إليهم ، وعدم تحويل المناقصات الحكومية إلا بعد دفع نسب من الأرباح لهم ، و .. إلخ.

 

مثل تلك الأسباب الموجزه ، لم تكن ذاتها موجودة في الدول: تونس ، مصر وليبي ، بل أنفرد بها شعب العراق ، وتحمل نتائجها الظلامية ، والكارثية خلال السنوات التسعة العجاف ، من عمر الاحتلال.

 

2-  الموقف المتوقع من قبل "حكومة المالكي" ومؤسساتها الميلشياوية الدموية الإرهابية ، والاحتلال الأمريكي / الصهيوني / الإيراني في مُعالجة ثورة / انتفاضة شعب العراق الشعبيه ، السلمية يوم 25 / 2 / 2011 وما بعده:

 

هكذا يتعامل التحالف الأمريكي / الصهيوني / الإيراني من خلال القائمين على حكم العراق

مع شعب العراق المُظلوم ، الأعزل إلا من رحمة الله تعالى .. فهل سيتمر هذا الظلم با شعب العراق المُتظاهر .. ؟! بإرادتكم المُسدده إلهياً لا يتكرر ظُلمهم ، واستهانتهم بشع العراق ..

 

 

لا يُمكن القول ، وفق تحليلن ، أنَّ سيناريو معالجة حكومة "المالكي" ، والتحالف المُحتل للعراق ، سيكونُ على ذات ما حدث في تونس ، أو مصر ، بل يُمكن القول ، أنه سيكون قريب / مشابهاً للسيناريو الدموي / الإرهابي / اللا شرعي / اللإ نساني / اللا أخلاقي / اللا وطني .. لما جرى ويجري في قمع ثورة الشعب الليبي الشجاع ، وشواهدنا في ذلك التحليل ، جملة من التأكيدات التي جرت أحداثها خلال السنوات التسعه 2003 - 2011

 

(1) لا يوجد منذُ عام 2003 جيش وطنياً عراقي ، بعد أنْ تم حلّهُ حاكم العراق الأمريكي "بول بريمر" ، على ذات شاكلة الجيش العراقي السابق ، والجيش التونسي مفخرة الوطنية العربية ، بل حالياً في العراق جيش مُحاصصة طائفية بحته ، ولاءه لقوميتهِ ، ومذهبهِ ، وطائفته؟! ولا مكان في تأسيسه ، وتدريبه لما يعرف بـ: "الولاء / الإخلاص للوطن العراق" ، هذا ليس اتهام ، بل هذا كلام رسمي ، ورد على لسان رئيس جمهورية العراق "جلال الطلباني"بالذات ، الذي قال بهذا الخصوص ، في لقاءٍ له مع جريدة الخليج ألإمارتيه ، بتاريخ 13 / 9 / 2007 ما نصه: ((  وبالنسبة لضباط الجيش الآن 44% منهم من الشيعة ، و42% من عرب السنة ، والبقية من الكُرد. فيما كان من المفروض ، أن يكون عدد الكُرد ، قريباً من عدد الطرفين. فمثلا السنة ، حصلوا على مليونين و200 ألف من الأصوات ، ونحن الكُرد ، حصلنا على مليونين و900 ألف صوت .. باختصار التوازن ، بدأ يتحقق في الشرطة ، والجيش ، والأجهزة الأمنية الأخرى .. فرئيس جهاز المخابرات سني من العرب ، والضابط المسؤول عن الاستخبارات العسكرية ، هو كُردي سني. كما أن الأمن الداخلي ، مُديره العام كُردي سني. فقط جهاز الأمن ، التابع لوزارة الداخلية ، رئيسه شيعي. فمذهبيا هذا هو الوضع ، وقومياً في تقديري ، النقص الأكبر هو بالنسبة للتُركمان ، فلم يأخذوا حقهم في التشكيلات .. حيث إن 30% من جهاز الأمن في كركوك من التُركمان و30% من العرب و40% من الكُرد. وكان بإمكان التُركمان أن يكون لهم دور أكبر وحصة أكبر لو كانت الجبهة التركمانية مؤيدة للعملية السياسية ما أدى إلى عزلها وعزل الكثير من التركمان عموما.))([1])؟!

 

فأي جيشٍ هذ ، على مثل تلك الشاكلة يُمكن أن يُمثل جيشاً وطنياً يتعاطف مع حقوق الشعب ، لا بل يُساهم في تحقيقها؟ إنْ لم يكن على الضد بالضبط ، وسيلة قمعِ ، وترويعٍ ، واعتقال ، وتعذيب للمُتظاهرين من شعب العراق.؟!

 

(2) أنَّ مَنْ يحكم العراق حالي ، أي رئيس الجمهورية ونوابه ، ورئيس الوزراء "المالكي" وحكومته ، ثم قادة أجهزة الأمن ، و .. إلخ ، أكثر طغيان ، ودكتاتوريةً ، وفساداً من طاغية ليبيا "مُعمر القذافي" ، ولا مكان لمنطق العقل ، أو الحكمة ، أو مصلحة شعب العراق في قاموسهم ، سيما وأن معظمهم غرباء عن العراق ، فإن خرج "زين العابدين" بعد 23 يوم ، و "حُسني مبارك" خلال 18 يوم ، ولا زال "القذافي" مُتشبثاً بالسلطة دموي ، فإن اؤلئك الأوباش حُكام العراق ، لا يُمكن أنْ يغادروا العراق بذات السهولة ، التي غادر فيها "زين العابدين / مبارك"؟! بل سيكون تشبثهم بالسلطة على ذات تشبث "القذافي" به ، سيما وأنهما مُتشابهان في وجوه عده ، أهمها:

·        أن كليهم / أي القائمين على حكم العراق ، والقذافي" ، يمتلكان ميلشيات / مرتزقه ، خارجه عن الدستور ، والقانون ، لا بل القوانين الكونية ، مهمتها دموية / إرهابية ، تتمثل في القتل العشوائي للمدنيين العزل الأبرياء ، متى ما جاءتهم الأوامر بالمباشرة في تنفيذ أهدافهم الدموية؟؟! وقد شهد العراق أحداثاً دموية مُرعبه ، قامت بها تلك الميلشيات ، التي تأتمر ، ولا زالت ، بشكل مباشر من قبل "المالكي" وأعوانهُ.؟! علماً أن هذه الـ: "ميلشيات" مُسلحة ، ومُدربة على قتال الشوارع والمدن ، تدريباً راقياً جرى معظمه في إيران بالذات ، وقد أثبتت صحة رؤيتنا هذه من مهاجمة "أصحاب الزي المدني المُسلحين بالسكاكين ، والهراوات ، والعصي الكهربائية ، والأسلحة الخفيفة" الذين يعملون بأمرة "المالكي" ، المُعتصمين في ساحة / ميدان التحرير ، وهم نيام في خيمهم يوم 19 / 2 / 2011 ، وهذه الميلشيات أعلاه ، هي بالضبط على ذات منوال الميلشيات الإيرانية المعروفه في إيران ، أيضاً بـ: "أصحاب الزي المدني" الذين تولوا المعارضة الإيرانية ، تعذيب ، وقتل ، و .. إلخ ، لذا فإن معالجة الموقف ستُترك لعناصر تلك الميلشيات ، وسيقف الجيش ، والشرطة ، موقفي المُتفرج ، ولن يتدخلا لصالح الدفاع عن المتظاهرين ، بل قد يتدخلا لمساندة عناصر تلك الميلشيات.؟!

 

أن كليهما مارسوا الحكم وفق أسسٍ دكتاتورية ، لم يكن فيها لشعبيهما صوت ، أو احترام.؟! بل عد حُكام العراق ، والأحزاب السياسه شعب العراق بأنه مجموعه من "الغوغاء" التي عليها الصمت ، وإلا فإن "مسالخ التعذيب ، والقتل" تنتظرهم.؟!

 

أن كليهما مُتشبث بالسلطة ، وقلعهم من كراسي الحُكم ، لا يأتي ، ولا يكون إلا بالدم ، وهذا ليس بالسهل ، سيما وأن طرفي المعادلة كما أشرنا أعلاه غير متوزانه.؟!

 

أن الموقف الأمريكي من دموية "القذافي" في ليبي ، كان موقف المُتفرج ، واللا مُبالي ، ولم يتحرك إلا بعد الضغط الأُممي على أمريك ، حيث جاء "خجولاً" ، وكأنها تقول للـ: "قذافي" ، بـ: " أسرع بقتل شعبك ، وأخمد ثورته بسرعه ، لكي لا تحرجنا أُممياً".؟!

 

وذات الموقف الأمريكي ، سيكون في العراق ، حيثُ سيأتي في المرحلة الأولى ، بين مؤيد "للمالكي" ، ثم صامت ، مُتفرجاً؟ وبعد أن يبلغ القتل ، مداه تتدخل لصالح "المالكي" التي ستجبرهُ على القيام بإصلاحات ، شكليه ، إعلامية ، كاذبه ، مُظلله.؟!

 

(3) الطامة الكبرى في العراق منذ عام 2003 أنه مُحتل ، ولم تكن تونس مُحتله بفضل الله تعالى ، وأن حاكمي العراق ، لا يملكون أي قراراً سيادي ، فيه مصلحة لشعب العراق نهائياً؟ بل يمتلكون قرارات سيادية في اعتقال ، تعذيب ، قتل ، سرقة ، و .. إلخ شعب العراق بالكامل ، دون أي "فيتو" أمريكي ، ولذا فإن صمام الأمان في آلية معالجة حُكام العراق أعلاه ، المشار إليهم في الفقرة () لما سيحدث في العراق يوم الجمعه 25 / 2 / 2011 وما بعدهُ ، سيكون أمريكياً بحت ، والمشكلة أن الاحتلال الأمريكي أثبت خلال السنوات الماضية من الاحتلال العراق ، أن مصالحهُ هي الأهم ، وشأنه شأن حكام العراق ، لا يهمه إن مات نصف شعب العراق ، أو أكثر "لا سامح الله تعالى"؟! ولذا فإنه سيترك أؤلئك الحُكام الأوباش ، ووسائلهم الإرهابية تعمل قتل ، واعتقال ، وتعذيب ، و .. إلخ ، بالمتظاهرين ، ويقف موقف المُتفرج ، ويعدُ أنَّ هذا الموضوع "شأناً داخلياً" .. ؟!

 

(4) جارة الشر إيران ، تأهبت للأمر ، حيث دخل آلاف من الحرس الثوري الإيراني ، مُدججين بالسلاح الأبيض ، المُدربين عليه تدريباً راقي ، في معسكرات إيران ، فضلاً عن امتلاكهم الخبرة ، والتجربة الناجحه ، في قمع التظاهرات للمُعارضة الإيرانية في طهران ، والأحواز ، وشيراز ، وقم و .. إلخ ، وحالياً موزعين على مُعسكرات ميلشيات بدر الإيرانية ، وغيرها في بغداد بشكل خاص ، والمدن العراقية الأخرى بشكلٍ عام ، للمساهمة بشكل فاعل في قتل شعب العراق ، سيما وأنهم مندفعين في هذا الأمر ، لأن وجود الحكومة "المالكي" في سدة الحكم ، بمثابة فرصة تاريخية لا يُمكنُ أن يفقدوها بسهوله.؟!

 

3-  "الاعتصام" و "العصيان المدني السلمي" هو المطلوب من شعب العراقي الأبي المُتظاهر / الثائر لتحقيق أهدافهم الشرعية ، والدستورية ، والقانونية:

 

حجم خطر ثورة / انتفاضة شعب العراق ، أحس بها "المالكي" وأعوانه ، فخرج يوم الخميس 24 / 2 / 2011 يُلقي خطاباً جمع بين سمات رئيسيه عده ، أثبتت السنوات الماضية ، من حكمه أنه قد أجادهم ، وأتقنهم ، منها:

 

(1) التقية / الكذب فيما ورد من وعود ، وعهود لتنفيذ مطالب الشعب.؟!

(2) التهديد المُبطن لمن سيشارك في التظاهرة المليونية بالوعيد ، وتطبيق قانون الميلشيات عليهم.

(3) دعوة النُخبة المُثقفة بعدم المشاركه في التظاهره.

 

(4) تأجيل مُظاهرة الغد إلى إشعارٍ آخر ، ولا مانع من التظاهر في المدن العراقية ، وهذه محاولة بائسة ، فات أوانها ليُفرق ذلك الـ"المالكي" ، الكلمة التي أجمع عليها شعب العراق ، ويُشتته ، لكي يضمنُ لنفسهِ ، وأعوانهِ ، البقاء في الحكم من جهة ، والتنصل من تنفيذ المطالب المشروعة ، لشعب العراق من جهة أخرى ، فضلاً عن احتواء التظاهرات المُشتته في المدن العراقية بسهوله.؟!

 

(5) إلقاء مسؤولية ذلك الـ: "المالكي" كعادته ، مسؤولية التظاهرات ، والاحتجاجات ، و .. إلخ ، على الصداميين ، والبعثيين.؟! وهنا تكمنُ المفارقة الغبية جد ، لذلك الـ: "المالكي" الذي تناسى وأعوانه ، أن مرجعهم الإيراني الأجندة ، آية الله العظمى "السيستاني" ، الذي رفض ولا زال ، إعلان فتوى الجهاد ، على الكافر الأمريكي ، الذي غزا واحتل ديار المُسلم العراقي ، هو ذاته قد أصدر فتوى ، بتاريخ 21 / 2 / 2011 أجاز فيها خروج التظاهرات السلمية ، ضد الحكومة لفساده ، فهنا إذن يعترف الـ "مالكي" بأن ذلك الـ: "السيستاني" ، هو صدامي ، وبعثي؟!

 

ثم أجاز ، بفتوى قريباً من التاريخ أعلاه ، هذه التظاهرات أيض ، المرجع العربي آية الله العظمى "بشير النجفي" ، فإذن المرجع "النجفي" هو صدامي ، وبعثي؟!

 

هنا يتأكد ، كم كان "المالكي" مُتخبطاً في خطابه؟!وكم كان يُكيل الاتهام جزاف ، ليمنع المُتظاهرين من الخروج؟ ثم كان كان ، كاذباً في تلك الاتهامات التي ستنقلب عليه؟! ويكفي أن المرجعية الإيرانية في محافظة النجف العراقية ، التي يحكم باسمها العراق ، قد انقلبت عليه ، وسيكون مصيره على ذات مصير "القذافي" الذي سطّر بدمويته ، ما أذهل ليس شعوب العالم ، بل "أُمم الشياطين" ، التي يتعاملُ معها مثل اؤلئك الطواغيت ، ويحكمون شعوبهم باسمهم؟! ثم أن كُل ما أُتهم به الصداميين ، والبعثيين كذب ، وبهتناً خلال السنوات 2003 – 2011 ، هو ذاته ينسحب على السيستاني ، وبشير النجفي؟؟!

 

مثل هذا الأمر ، مارسَهُ قبله بأيام قليله ، "معمر القذافي" ، حيث خرج يخطب يوم 22 / 2 / 2011 داعياً أنصاره ، وجيشه ، وقبيلته ، و .. إلخ إلى قتل شعب ليبيا وهم في بيوتهم ، وأطلق على شعبه المسلم ، العربي ، الأصيل تسمية ، الـ: "الجرذان والفئران" ، وأن تظاهرهم تحت تأثير: "حبوب هلوسه" .. ؟! وأن القانون سيحكم على المُتظاهرين بـ: "الإعدام" ، و .. إلخ من كلام الطواغيت ، الذين ألقى بهم التاريخ في أسوأ مكان حيث يستحقونه ، ألا وهو مزبلة التاريخ حيث المكان الذي يستحقونه.

لذا جاء خطاب "المالكي" على ذات وتيرة / مسالك "القذافي" ، وهذا بحد ذاته يؤكد ما نذهب إليه في تحليلنا إلى أن المشهد العراقي المُقبل غداً 25 / 2 / 2011 وما بعده ، سيكون على ذات منوال / قريباً من المشهد الليبي الدموي الإرهابي.

 

 

 

أ‌-      المطلوب من المُتظاهرين من شعب العراق الشُجاع يوم 25 / 2 / 2011 وما بعده:

 

العراق ، مُحرر ، موحد ، ذا سيادة كاملة .. إرادةٌ إلهية ستحقق بعون الله تعالى

وبإرادةٍ إلهية لا رجعه فيها سيُذل الطُغاة ، والفاسدين ، والمُنافقين ، الذين أباحوا شرف الطفولة ، والمرأة ، والرجولة العراقية ، لحيث ما هُم عليهِ .. ؟! لعنهم الله تعالى ..

 

(1) الخروج بالتظاهرة المليونية غداً حتم ، ومشاركة كافة شرائح المجتمع العراقي ، وعدم الانخداع بأكاذيب / وعود ذلك ، الـ: "مالكي".

 

(2) أُناشد مَنْ ناشدهم الـ" مالكي" في خطابه بعدم الخروج في التظاهرة يوم غد 25 / 2 وهم: الأطباء ، المهندسين ، الطلبه ، .. إلخ بالخروج حتم ، بعدم الانصياع لحاكمٍ عُرف عنه الكذب ، والغدر ، والخيانه ، والفساد ، والتشبث بالحكم ، و .. إلخ ، ألا وهو الـ: "مالكي" ، والخروج حتماً في التظاهرة ، وإثبات أن شعب العراق لا يفرقه مثل ذلك الحاكم الفاسد.

 

(3) عدم الانجرار إلى استخدام تخريب ، حرق ، سرقة .. إلخ ، مؤسسات الدولة العراقية الوطنية ، فإنها مُلك الشعب العراقي ، وسيقوم بالأعمال الميلشيات الإيرانية وتتهم بها المُتظاهرين.؟!

 

(4) الاستمرار بالتظاهر ، ثم التجمع ، ثم الاعتصام وعلى ذات منوال المشهد المصري بالذات ، وحذارٍ من عودة المتظاهرين لبيوتهم ، بل الإصرار على تحقيق مطالبهم الدستورية والقانونية.

 

(5) الدعوة إلى "العصيان المدني السلمي الشامل" ، متى ما بدأت ميلشيات ذلك ، الـ: "مالكي" ، وأجهزته القمعية ، في قمع ، قتل ، تعذيب المُتظاهرين .. ونكرر أن إعلان الـ" العصيان المدني السلمي الشامل" مهم جداً ووسيلة فاعلة لتحقيق مطالب شعب العراق الدستورية والقانونية ، ويجب الإعلان عنه ، وعدم التماهل / التسامح فيه.

 

(6)  تشكيل لجان من المُتظاهرين لتقديم الإسعافات الأولية ، وأخرى لتقديم الماء والطعام ، وأخرى لتنظيف أماكن الاعتصام ، وأخرى لتزويد وسائل الأعلام بصور حيه لما يجري من اضطهاد ميلشياوي للمُتظاهرين ، و .. إلخ.

 

(7)  من المهم جد ، تشكيل لجنه من المُتظاهرين الشجعان ، والأقوياء ، لمنع المندسين ، من قبل أجهزة قمع ، الـ: "المالكي" ، من تحقيق أهدافهم ضد المتظاهرين ، وتصويرهم عبر الهواتف النقاله وغيرها وإرسالها إلى وسائل الإعلام المختلفة ، لفضح ذلك ، الـ: "المالكي" وأعوانه بهمجيتهم ، في التعامل مع المُتظاهرين.

 

(8) الابتعاد كلياً عن المُمارسات العنصرية ، والمذهبية / الطائفية ، التي سيسعى إلى بثها المُندسين مع المُتظاهرين ، لخلق فجوات بين شعب العراق ، وتشتيت وحدة كلمتهم ، والتنصل عن تحقيق مطالبهم.

 

ومن المظاهر الأولية التي تُثبت أن مسؤولي العراق ، هم تحت حسن الظن ، وأنهم مع شعبهم العراق في تحقيق مطالبه ، هو الاستقالة التي تقدم بها بتاريخ 21 / 2 / 2011 ، الفريق "الكُبيسي" الذي يشغل منصب مدير الأفراد ، في وزارة الداخلية العراقية ، الذي ناشد "المالكي" بالكف عن الفساد ، والسرقة ، وبيع العراق لأمريك ، وإيران؟ وقد قامت سلطة القمع للـ: "المالكي" بإلقاء القبض عليه ، يوم 23 / 2 / 2011 من داره ، ومصيرهُ حالياً مجهول.؟!

 

 

الدكتور ثروت الحنكاوي اللهيبي

Almostfa.7070@yahoo.com

 

[1] أنظر الموقع الإلكتروني : http://www.iraqipresidency.net، جمهورية العراق، ديوان الرئاسة، المكتب الصحفي، مقابلات : رئيس الجمهورية لصحيفة الخليج : استحالة قيام دولة كردية مستقلة في العراق ... اجرت صحيفة الخليج الاماراتية حوارا مع رئيس الجمهورية جلال طالباني في مدينة السليمانية، September 13, 2007.

 

 

 





الخميس٢١ ربيع الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٤ / شبــاط / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. ثروت الحنكاوي اللهيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة