شبكة ذي قار
عـاجـل










حلم منذ الطفولة حلم اسمه العراق الآمن المتحضر والمتقدم ياخذ مكانه الريادي بين الامم كما كان في كل العصور والازمنة .. انه حلم وضع بين سطور الحقيقة .. طفل حلم كثيرا كان يعشق العراق يعشق الشعب .. عاش يتيما عاش بين الطبقات الكادحة العاملة والفلاحية .. ويحلم ودفعه الحلم نحو وضع سطور ذلك الحلم على اوراق ليجعلها ضمن سجل تاريخه الذي خطه بيده وبين زملائه ورفاقه .. حلم اصبح الحقيقة حلم قاده للتصدي للطغاة انهم طغاة العصر ..


كانت الحقيقة نضال تلو نضال سجون واعتقالات مظاهرات وانتفاضات ومن ثم تكللت بثورة عظيمة انها ثورة العراق العظيمة ثورة التاريخ المجيد انها انفجار العراق الاقتصادي والسياسي انها التحدي العراقي لكل قوى الاستعمار والرجعية انها ثورة 17-30 تموز المجيدة عام 1968 .. عندما نقول ثورة .. ومن يسميها انقلاب .. لكننا نقول ثورة لانها كانت بمساهمة الجماهير بكل مفاصل الحياة انها ثورة عندما تحمل فكرا وبرنامجا استراتيجيا لمستقبل زاهر للعراق على كل الاصعده انها ثورة عندما باشرت فورا بحل المشاكل الداخلية التي طالما ارادها الغرب ( السكين الذي يضرب بها قلب العراق ) وهي تنطلق من تاريخ العراق الحديث ضمن حدوده الجغرافية التي رسمت بعد عام 1917 فكانت بادرت الثورة العظيمة هو تحقيق الاحلام التي راودت القائد الشهيد مع رفاقه منذ اللحظات الاولى من نضالهم الدؤوب .. هكذا كانوا يفكرون بالشعب ..


كان قانون ( بيان ١١ آذار التاريخي عام ١٩٧٠ ) والذي بموجبه اعطى الحكم الذاتي لمنطقة كردستان العراق والمتمثلة بالمحافظات اربيل والسليمانية ودهوك والاقضية والنواحي التابعة لهم .. بهذا القانون ارست الثورة الحل الديمقراطي من خلال الممارسة الديمقراطية الكبيرة واعطاء الحقوق الكاملة للشعب العراقي من القومية الكردية وبموجب هذا القرار تشكلت كل الهيئات التشريعية والتنفيذية للمنطقة وبعمل مستمر كانت حرية استخدام اللغة في كل ميادين الحياة العراقية بما فيها المحافظات الجنوبية عندما شرعت الدولة العراقية بتعليم اللغة الكردية في كل المدارس العراقية .. وأعطت الحقوق الكاملة في الممارسة الديمقراطية من خلال انتخابات المجلس التشريعي والتنفيذي لمنطقة كردستان وممثليهم في المجلس الوطني العراقي .. هذا الحل السلمي والديمقراطي لهذه القضية المعقدة التي طالما كان العراق يعاني منها منذ تاسيس الدولة العراقية الحديثة .. وكان الحل واستكملت كل الاجراءات الديمقراطية للقضية .. لكن هذا الحل كان ضربة قوية للمخططات الامبريالية والصهيونية العالمية التي طالما استخدمت هذه الورقة لاغراضها العدوانية ضد العراق ومشروعه الاستراتيجي ..


وما ان شرع النظام الوطني بتاميم النفط العراقي في 1-6-1972 باشرت قوى الاستعمار النفطي العالمي بدعم الانفصاليين في شمال العراق من اجل زعزعة الوضع الامني في العراق وبالتعاون مع ايران الشاه واراد الشاه من خلال ذلك الضغط على العراق من اجل اطماع فارسية في الاراضي والمياه العراقية .. وكان هذا الدور العدواني الثلاثي الفارسي الصهيوني والاستعماري الاقتصادي هو الدور الحاضر لتعطيل عجلة خطط استراتيجية الثورة في التنمية في كل المجالات.


بعد 41 عاما من البيان التاريخي والانجاز العظيم .. باتت الامور واضحة والمؤامرة اكثر وضوحا ونرى اليوم المخابرات الغربية والاسرائيلية بكل انتمائاتها تسرح وتمرح في ربوع شمالنا الحبيب انه المخطط الذي بدأته الصهيونية العالمية مع بداية تاسيس الكيان الصهيوني وزعزعة الاوضاع السياسية في العراق وكانا البرزاني واولاده والطالباني ومن معه هم الاوائل في خيانة العراق منذ النصف الاول من القرن الماضي وباعترافات قادة الحزبين العميلين .. وكان اخرها عندما صرح مايسمى ( رئيس جمهورية العراق العفن الطالباني ) .. قائلا( اننا نعتبر كركوك قدس كردستان ) وكانه كركوك منطقة محتلة من الغير .. مازال هذا العفن الصهيوني مستمرا بتطبيق المشروع الانفصالي على حساب العراق والعراقيين بالتزامن والاتفاق مع المشروع الصهيوني المراد توسيعه بكل تفاصيله التوسعية السياسية والاقتصادية ..
لكن اقول ان ارادت الخيرين من ابناء الوطن الجريح ستكون اقوى من ارادة الخونة والجواسيس الذين سكنوا المنطقة الخضراء ليقسموا العراق كيفما رسم لهم .. ان ابناء العراق وصوتهم سيكون اقوى من مؤامرات الخونة والجواسيس والمخططات الامبريالية .


وانني كعراقي انادي ابناء الوطن الجريح لتكن كلمة العراق اولا وكلمة ثورة التحرير تتعالى من اجل ضمان مكتسبات الثورة الاولى واستمرارا حتى التحرير لتكون اعظم ثورة في تاريخ البشرية لانها ستكون امام اعتى قوى الكون واعتى قوى الاستعمار ..


ستكون ثورة الحكم الذاتي وثورة التاميم الخالد وثورة النصر على الدولة الفارسية اللعينة والنصر على الطغاة والاستعمار والرجعية وثورة النصر على العقول العفنة التي تحمل اجندات دينية طائفية وعنصرية مقيتة .. انها ثورة التحرر من العبودية الجديدة ..


ليتذكر شعبنا الكردي ومن لم يقرأ قانون الحكم الذاتي بشكل تفصيلي ودقيق ليراجع ويقرأ جيدا سيرى انه افضل قانون حكم ذاتي صدر على وجه التاريخ المعاصر لو تمعنا قليلا بمفرداته .. تذكروا انكم ستعودون مرة اخرى على مفردات ذلك القانون .. ولن يكون غيره .


الله اكبر .. الله اكبر ..
عاش الشعب .. عاش العراق .. عزيزا كريم .. موحدا

 

 





الاربعاء٠٤ ربيع الثاني ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٩ / أذار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق ابو التحرير نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة