8 سنوات من الدموع والكراهية والغدر والتهجير داخل العراق وخارجه والاعتقالات والمداهمات العشوائية والخطف والاغتيالات.ثمار الديموقراطية الاحتلالية الامريكية والشياطين القديمة واعضاء احزاب وكهنوتات وجمعيات ودهاليز سياسية وبنوك واجهزة مخابرات دولية عديدة التي جلبتها للعراق. ( شحذت خناجر ثأرها لاقامة الولائم الدموية.عاملين على اذكاء الفتنة بين ابنائه معتمدين اسلوب المحاصصة الطائفية ودستور مفخخ مأزوم خطه المندوب السامي الامريكي برايمر بيديه ,فكان مهتمأ بالحكومة وتشكيلها وتقسيمها ,تاركأ الدولة العراقية معلقة ومؤجلة!!. موفرأ كل مقومات التقسيم في شماله,ودعوات عرابي اقليم الجنوب ( العميلين عمار الحكيم ووائل عبد اللطيف ) و تحركات الحزب الاسلامي العراقي الانفصالية للتبشير بأقليم الانبار!    والتي يقودها عدنان الدليمي لاقناع اهل الانبار وديالى والموصل وصلاح الدين بضرورة قيام اقليمهم المسخ.هذه الدعوات الغير وطنية والغير مشرفة تصب في مصلحة الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الامريكية وايران وكل اعداء العراق الذين لايرغبون بوجوده حرأ مستقلا موحدأ. فدمره المحتلون بكل وحشية وخطايه ومطامع حكامه الحاليين وظلم ذو القربى وتدخلات القوى الاقليمية والدولية .مسقطين اقوى نظام عربي وطني وقومي موحد.واعدام رئيسه الشرعي الشهيد ( صدام حسين رحمه الله ) .وبفعل الاحتلال ( اختفى شعار العداء للكيان الصهيوني في العراق الجديد ) !!فاصبحت شركاته ومنظماته الامنية وجواسيسه تسرح وتمرح في بغداد والمحافظات.بأستثناء بعض تظاهرات الاحزاب الدينية الطائفية الموالية لايران المتواجدة في جنوبه!! من اجل التحريك السياسي وذر الرماد في العيون والتناغم مع الطروحات الايرانية. وقيام عدد من حكامه بزيارات سرية وعلنية للكيان لغرض التنسيق والتشاور بفضل وجود الامريكان!!.و اللذين يدعون الحرية والديموقراطية والتباكي على حقوق الشعوب المضطهدة ,فانهم مارسو تعذيب السجينات والسجناء بتعريتهم والعبث باعضائهم التناسلية ولسعها بالكهرباء واللواط واغتصابهم وتصويرهم في اوضاع مذلة وتعليقهم من عراقيبهم وايهامهم بالغرق والتبول عليهم واجبارهم على الاستمناء وجلد مؤخرتهم .فكانت سمفونية همجية وجرائم حرب ضد الانسانية.وهناك عشرات السجون السرية التي تدار من جهات حزبية وطائفية مرتبطة بالمالكي المتمتع بصلاحيات واسعة كان يحلم بها!. لتنفيذ الاعتقالات والمداهمات العشوائية لاحتجاز الابرياء في كل مدن العراق ماعدا محافظات الحكم الذاتي! دون اعتراض الجهات القضائية والحكومية. وخاصة مايقوم به ( لواء بغداد ) المرتبط به مباشرة!! ترتكب بهؤلاء النزلاء ابشع الاساليب القمعية بتستر الصليب الاحمر الدولي ومنظمات حقوق الانسان! . وقيام الجانب الامريكي بتقديم كل انواع الدعم الجوي والاسناد عند اعتقالهم!!.فوزارة العدل الحالية تشرف على 15% من السجون. والباقي 85% من حصة المالكي ومليشياته!!.ومكافحة الارهاب التي يمنع الدخول اليها وخاصة ( القاطع الاول --- والرابع---والثالث عشرالتابع لسجن تسفيرات الرصافة--- وهناك محاجر عدد 2 بسجن المعقل بالبصرة و4 محاجر سرية في سجن السوسة ) !!. لقد كانت بداية الاحتلال الامريكي ,. قتل الالاف من مناضلي حزب البعث العربي الاشتراكي واجتثاثهم واقصائهم وابعادهم من مؤسسات الدولة كافة.واوسطه تناحر بين المتقاسمين المتحاصصين من رأس الهرم الاول الى اصغر المناصب.فلا ينتظر من موظف لديه تراكم وظيفي وشهادة دراسية جامعية بالحصول على منصب مدير في بلدية باقصى مكان في العراق دون تزكية حزبية وطائفية!!. واخره طائفية مقنعة على شكل حكومة محاصصة تدعي الشراكةوالتي وصفها المالكي ( بانها دون مستوى الطموح ) !! فالدولة العراقية الغائبة منذ 9-4- 2003 بعد تحطيم مقوماتها وما قام به العملاء والمندسين والمغرر بيهم بنهب وسرقة وحرق واتلاف المخازن والمتاحف والخزائن والموروث الحضاري والثقافي والفني والادبي والعلمي والصحي .ولم تسلم من حقدهم الدفين النصب والتماثيل والساحات لانها شواخص عصر صدام حسين الفنية والانسانية والحضارية. ولا نهم خائفون من اسمه وهو في قبره, فقرروا منع زيارة المواطنين العراقيين والعرب والاجانب للصلاة عليه والترحم على ايامه.وفشلوا في ايجاد منظومة سياسية واقتصادية كفوءة .   هادرين املاك الدولة والمال العام .مشرعين قانون المحافظات المخالف للمنطق وعلم الادارة,فبرز تنازع الاختصاصات بين المجالس البلدية ورؤساء الوحدات الادارية فأصبحت ساحة لصراع الاحزاب الحاكمة.يركبون احدث السيارات المصفحة ويتقاضون اعلى الرواتب ويركض خلفهم عناصر حماياتهم فاتحين ابواب سياراتهم بطريقة لايرضى بها ملوك اوربا!!.وعملهم اليومي لايتضمن سوى تحقيق مكاسبهم الشخصية!!. فاستوزروا واستنبوا عديد اشباه الاميين من الجهلة والغير مختصين والمزورين لشهاداتهم وسيرهم الدراسية والوظيفية ( وكل النطيحة والهالكة والمتردية ) فاصبحت ارصدتهم ارقاما فلكية.مما استفزت مشاعر العراقيين الصابرين واثارت سخطهم وغضبهم اليومي .فاصبح العراق بعهدهم بلد الارقام القياسية في عدد شهدائه اللذين قاربوا المليون والنصف و4 ملاين يتيم عراقي وتزداد الارامل كازدياد الوزارات والمناصب المستحدثة. فجاءت التظاهرات الشعبية في مدنه ( كاشفة للعراقيين انفسهم وهويتهم الوطنية والعربية متحدين تحت نصب الحرية والمناطق الاخرى.انهم كانوا ضحية تضليل اعلامي وسياسي وطائفي واحتيال وغسل دماغ وتغيير قناعات وسلب ونهب منظم ) !!. فاصبح هناك ( حج وطني لكعبة ساحة التحرير برغم منع التجوال . لرفض الظلم واخراج المحتليين واسقاط النظام واعوانه لايقل عن الحالة الايمانية التي يجسدها ويعبر عنها الساعي بين الصفا والمروة في بيت الله بمكة المكرمة ساعة اداء مناسك الحج المبارك. اما عراب الاحتلال الامريكي احمد الجلبي الذي اهتزت مشاعره وغيرته على دخول قوات درع الجزيرة العربية لمنع احتلال ايران للبحرين وضمها لمملكتها الصفوية ردأ على ماقام به عملائهم في دوار اللؤلؤة. ودعمهم 5 ملايين دولار وتوزيع استمارات التطوع لنجدتهما رافضأ خروج التظاهرات في مدن العراق وما يعانيه ابنائه من ظلم المالكي والمحتليين. ولم تهتز احاسيسه ومشاعره وتضامنه عندما استبيحت بلاد الرافدين وضربت مدينة الفلوجة ( ام المساجد ) البطلة و اهلها الاشراف والمقاومين وهم يتصدون للطائرات والصواريخ المحملة باليورانيوم الابيض! ان ليل العراق لن يطول. والعراقيون الاباة لم ولن يرضخوا للاحتلال الامريكي والصفوي واذنابهما. وستظل فصائل المقاومة العراقية والوطنية والاسلامية تسطر يوميا اروع الملاحم البطولية في سفر الجهاد المقدس ضد المحتلين واعوانهم. لاستكمال تحقيق النصر والتحرير بقيادة شيخ الرباط والنضال الرفيق المناضل ( عزت الدوري ) قائد جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني .داعيين من الباري عز وجل ان يمده بالصحة والعافية والعمر الطويل.   ليحمل بيديه شعلة الفجر القادم بأذنه تعالى التي بدأت تلوح في الافق ليعود عراقنا عربيا حرأ موحدا ومستقلا يمارس دوره الحضاري الانساني.