شبكة ذي قار
عـاجـل










دعا رئيس حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي الدكتور عبد المجيد الرافعي، أبناء الأمة العربية إلى اليقظة والحذر إزاء وسائل الخداع الإمبريالية الأميركية الساعية إلى الالتفاف على الثورات الشعبية التي تعم الأقطار العربية، بهدف إجهاضها وتفريغها من أهدافها، وتأسيس بنية الثورة المضادة من أجل إعادة إنتاج أنظمة ملتحقة بعجلة الرأسمالية من جديد.


وأضاف: ان مسؤوليتنا كبعثيين تقتضي اتخاذ الموقف المبدئي مما يجري على طول ساحة الوطن العربي لأننا نمثل الأم الحقيقية التي عليها الحرص على بناء البيت العربي على قواعد وأسس رفض الطائفية والعشائرية والجهوية، كما مقاومة التدخل الأجنبي لأنه الصنو الحقيقي للتقسيم والحروب الأهلية والتجويع والطغيان.


كلام الرافعي، جاء خلال الكلمة القومية الشاملة التي ألقاها في اللقاء الموسع لأعضاء وكوادر وأصدقاء حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي في طرابلس والشمال، والذي أقيم بمقر الحزب في أبي سمراء، بمناسبة مرور الذكرى الرابعة والستين على تأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي، وتناول في كلمته مجمل الأوضاع السياسية والشعبية التي تمر بها الأقطار العربية في هذه المرحلة التاريخية الأكثر مصيرية ودقة في حياة العرب، وأكثرها إشراقاً وحيوية في ذات الوقت، حيث إن ما يجري من حركات ثورية تحمل إلينا البشرى بأن الأمة التي آمن حزبنا بمقدرتها على الانبعاث مهما طال الزمن، لن تسكت على ضيم، وسوف تشكل دائماً الهاجس الذي سيؤرق جفون الأنظمة التي ستحسب ألف حساب إلى أن هناك ضميراً شعبياً لن ينام طويلاً، وأن الزلزال الثوري الذي يجتاح الوطن العربي اليوم لن يدع أياً من الأنظمة المتواطئة على احتلال فلسطين والعراق، لتلتقط أنفاسها حتى تفعيل الثورة العربية بكل صفائها ونقائها وإنجازها المهمة التي يتطلع إليها الشعب العربي من المحيط إلى الخليج، وأن دماء شهداء الأمة العربية والبعث ورائدهم صدام حسين، قد شكلَّ وقوداً أشعل نيران الثورة في كل مكان من الوطن العربي، وتجربة مقاومة البعث في قطع رأس الأفعى الأميركية في العراق، كانت الحافز الذي نزع الخوف والرهبة من الغول الأميركي.


وختم قائلاً: ان حركة الثورة العربية الآن، توجب علينا التفاؤل بالغد والاستمرار في تحمل المسؤوليات على مثال من قدموا أرواحهم فداء لأمتهم ومن يقدمون التضحيات اليوم من أجل تحرير العالم من ويلات الاستعمار والصهيونية، وخاصة في العراق وفلسطين، وعلى رأسهم الرفيق عزت إبراهيم الدوري، المقاوم على خطى ميشال عفلق وصدام حسين وأبطال الأمة الخالدين.

 


في ٩ / نيسان / ٢٠١١

 

 





الثلاثاء٠٨ جمادي الاول ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٢ / نيسان / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة