دان رئيس حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، الدكتور عبد المجيد الرافعي، عمليات القتل الجماعي التي مارسها جيش الاحتلال الصهيوني بالأمس، بحق المدنيين الأبرياء العزَّل في فلسطين وسوريا ولبنان، وهم يتظاهرون سلمياً على المعابر والحدود مع فلسطين المحتلة مطالبين بالعودة إلى ديارهم، بمناسبة مرور الذكرى الثالثة والستين على نكبة فلسطين في 15 أيار الجاري.

وطالب الرافعي، المجتمع الدولي بأسره إلى التحرك السريع لوقف هذا الإجرام الصهيوني الذي لا يقيم أي اعتبار لأبسط الحقوق المدنية والديمقراطية لأبناء الشعب الفلسطيني، حتى وهم يتظاهرون سلمياً وعزلاً من أي سلاح، الأمر الذي يفرض على هذا المجتمع عدم الاستمرار في سياسة الكيل بمكيالين حين نراه لا يترك مناسبة إلا ويتدخل فيها ضد الشعوب التي لا تدور في فلك الإمبريالية والصهاينة، فيما يبقى صامتاً أمام هجمة العدو الصهيوني والإمبريالي وارتكاباتهم المجرمة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، كما في العراق ولبنان.

ودعا الرافعي، أبناء الأمة العربية وفي مقدمتهم شعب فلسطين السليبة، إلى أن يكون كل يوم من أيام السنة، يوم غضب واحتجاج ضد ممارسات العدو الصهيوني ومخططاته العنصرية الرامية إلى تهويد كل أرض فلسطين وطرد من تبقى من أبنائها المقيمين فيها، في ظل هذا التخاذل المريب للنظام الرسمي العربي الذي لطالما نبَّه إليه حزبنا منذ الأيام الأولى للنكبة حين أكد أن فلسطين لن تحررها الحكومات وإنما الكفاح الشعبي، ومن هذا المنطلق، فإننا ومع تقديم تعازينا الحارة لأهالي وذوي الشهداء والجرحى الذين سقطوا بالأمس على مذبح الحرية والعودة واستعادة الحقوق، ليحدونا الأمل، بأن شعبنا الفلسطيني، وخلفه كل أبناء الأمة العربية الذين ينتفضون اليوم ضد الظلم والاستبداد والهيمنة الخارجية، لن يسكتوا على ضيم الاحتلال والاستبداد وستبقى قضية فلسطين حية في قلوبهم وضمائرهم كما هي حية في قلب وضمير كل أحرار وشرفاء العرب والعالم، وان حالات الاعتراض ستتعاظم اليوم وغداً وبشتى الطرق سواء بالتظاهر السلمي أو بالمقاومة المسلحة حتى التحرير والعودة، وما تحرك شعبنا الفلسطيني بالأمس، إلا خير دليل على ذلك.