شبكة ذي قار
عـاجـل










يعد المجرم والقيادي ( سعد سوار ) أحد سفاحي جيش المهدي الذين مارسوا القتل والتطهير المذهبي في منطقة الشعلة التي ينتمي له ، وقد نال رتبة ( آمر لوء جيش المجرمين ) ، فكلما ارتفع عدد ضحايا هذه الحفنة من القتلة ، كلما منحوا رتباً أكبر .. وكأن لسان حالهم كاليهود ، كلما زادوا ارهاباً وقتلاً وتهجيراً لأهل البلد كلما تمّ تكريمهم .. وما المدعو ( سعد سوار ) إلآ أحداً منهم ..


لقد نشرت المواقع الوطنية خبر هروب سوار من سجن التاجي ، لكن حقيقة الأمر أنه تمّ نقله إلى سجن بادوش حسب المصادر التي أكدت الخبر ، وذلك بعد تهريب 4 قياديين تابعين لجيش المهدي أثناء نقلهم من سجن التاجي لسجن الكرخ ، الأسبوع الماضي بعد تواطيء واتفاق مبرم مع المسؤولين سهّل عملية الهروب ..


وللوقوف على حقيقة ما حصل .. نسرّد لقراء المرابط المعلومات التالية التي تنشر لأول مرة :

 

- هل تعلم أن سجن التاجي كان يدار من قبل المجرم ( سعد سوار ) ويعتبر هو الآمر الناهي فيه ، إذ بلغ درجة الاستهانة بمنتسبي السجن ، استخدام سيارة مدير السجن بكلّ حرية أثناء الخروج والعودة للسجن .. !؟


هل تعلم أن ( سعد سوار ) يخرج ويعود للسجن بكلّ حرية وعلى مرأى ومسمع مدير السجن وكافة الحراس والسجناء ، ويوصف أنه من صنف – سجناء الخمس نجوم – حيث يصول ويجول فيه دون رقيب ، لا بل لا أحد يعترضه قط .. !؟


- هل تعلم أن ( سعد سوار ) وعدة قياديين وعناصر من جيش المهدي يخرجون من السجن ، لحضور العزاءات والزيارات والمسيرات دون أن ينبس آمر أو لواء أو أي ضابط في السجن بحرف أو اعتراض .. ويعودون بعد زياراتهم .!؟


- هل تعلم قبل يوم واحد من هروب ( تهريب ) قيادي جيش المهدي الأربعة تعرّض مدير سجن التاجي لضرب مبرّح من قبل ( سعد سوار ) ، وتمّ نقله بحالة يرثى له ، وحلّ محلّه مدير تابع ( رسمي ) لجيش المهدي ، الذي كان يشغل مدير سجن الرصافة الرابعة التي تحدثنا عنه في مقالنا السابق المتعلق بعملية الفصل الطائفي للسجناء على أساس المذهب .. !؟


- هل تعلم أن ( سعد سوار ) كان معتقل لدى الأمريكان وتمّ تسليمه من مدة وجيزة للسجون الحكومية ، وفي كلا السجنين كان يعامل كآمر لوء وليس كإرهابي سفاح يديه ملوثة بالدماء ..


- هل تعلم إن اشاعة هروبه ، كان بسبب نقله لسجن ( بادوش ) بعد أن ذاقت به السجون ذرع ، وتعرض مدراء ومنتسبي المعتقلات لسوء المعاملة والضرب من قبله ، ناهيك لنسف صلاحياتهم وإلالهم ، ناهيك عن عمليات التهريب التي كان يشرف عليه .. !؟


- هل تعلم إن كان أحد عناصر جيش المهدي حينما يروم الخروج من السجن يرسل طلباً في اجازة.!؟ أي أن صلاحيات مدير السجن شبه منعدمة ، والويل لمن يرفض .. !؟


- هل تعلم في أحد الأيام قدمت قوات الطواريء من أجل نقل سجناء إلى دائرة الإصلاح العراقية ، لم يتمكن عناصرها من تمييز ( سعد سوار ) عن مدير السجن بعد أن تبرّع الأول لعزومتهم على معيّة المدير الذي لا يهش ولا ينس سوى الطاعة .. !؟


- هل تعلم أن قيادي جيش المهدي الأربعة الذين تمّ تهريبهم لم يكن من سجن التسفيرات ، بل تمّ تهريبهم من مركز في وزارة الداخلية .. !؟


- هل تعلم أن أحد الأبرياء تمّ اصدار أمر سراحه منذ عام 2008 ولم يتم اطلاقه لاسباب طائفية وما زال يعاني الأمرين ، دون أمر قضائي ببقاءه ، ويحرم من أبسط حقوقه ، إلا لأنه كان معتقل لدى لواء الذئب ، فيما هؤلاء القتلة يعاملون كأسياد .. !؟


- هل تعلم أن كثيراً ممن خرج يوم المصادف 28 - 26 - 5 – 2011 في استعراض جيش المهدي – تمّ اخراجهم من السجون – لهذا الهدف ، وتمّ تهيئتهم ، وساروا ضمن الحشود ، وهم في واقع الأمر معتقلين ومحكوم عليهم أحكاماً صارمة ..


- هل تعلم حالة الجهل المطبق الذي تغلف عقول هؤلاء ، فأحدهم أقسم أنه إذا ما حكم عليه 15 عام ، سيخرج من أجل المشاركة باستعراض ذكرى وفاة محمد الصدر والد مقتدى – وخرج فعلاً وعاد .. !؟


إن الحكومة الناقصة التي فاحت فضائحها وأزكمت الأنوف جرائمها التي تحدث في السجون السرية والعلنية والتي طفت على السطح ، على وجه الخصوص بعد خروج العراقيين مظاهرات وعرضت مناشدات اللأمهات ، وما يحصل من تهريب منظم لأعتى القتلة والسفاحين الذين أثبتت التهم عليهم في القتل والسرقة والاختطاف ، فيما الأبرياء في غياهب السجون لا يعرف مصيرهم ..


لقد قررت حكومة المالكي نقل المجرم ( سعد سوار ) لسجن بادوش – مؤقتاً - لتقليل فضائح السجون ( الهالكية ) وما يحصل فيه .. وهو إجراء لكلّ من يرمون ابعاده أو معاقبته ، فهناك لا زيارات ولا أخبار في ظل حراسة البيشمركة وعسكر الأحزاب الكردية .. لكننا واثقون أنه سيعود قريبا ، فهو إحدى أوراق المالكي ..


هذا ما يحصل في سجون المالكي التي ينقسم فيها السجناء إلى صنفين أبرياء شرفاء يعاملون بوحشية ويعذبون وينكلّ بهم ، ويتمّ ابتزاز أهلهم ، فيما يتمّ تصفية الكثير منهم لا لذنب إلا أنهم على المذهب أو للانتماء الوطني ، وهناك كره متأصل لكل عروبي معتقل .. ناهيك من تمّ تغييبهم وقطع أخبارهم لهدف بنفس شيطانهم الأكبر ..


أما الصنف الثاني فهم السفاحين وعتاة القتلة وعلى وجه الخصوص جيش المهدي ، فهم يتحركون بحرية تامة ، لا بل يخرجون ويعودون للسجن دون رقيب ، لدرجة أن من يراقب الوضع يظنهم زوار .. فيما يعاملون بتمجيد كسادة تحنى الرؤوس لهم من مدير السجن إلى أصغر حارس .. !؟


فهل يا ترى تعرف العراقيون على ما يحدث في سجون آخر ديمقراطية وقانون ، وليتسائل بعده ، هل هناك في دولة ما يحدث فيها ما يحدث كما في سجون العراق ( الجديد ) وعلى يد زمر العمائم العفنة وأتباعهم ، بعد أن حولوا العراق برمته لدولة ميليشيات بعد أن كان دولة يحتذى بها تطبيق القانون ، دولة مؤوسسات وليست ميليشا وتحولت الآن بفعل مباركة الولي السفيه لدولة داخل دولة ..


وللحديث بقية ..

فانتظرونا ..

 

 





الاحد٢٦ جمادي الاخر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٩ / أيـــار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب خاص بالمرابط العراقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة