شبكة ذي قار
عـاجـل










من ضمن الخطة التي اعتمد لتدمير العراق هو المحاولة في خلق قاعدة معارضة باي صورة من الصور وباي ثمن كرد فعل من الدوائر الاستعمارية  وكون الارض العراقية لها موقع استراتيجي مجاور لدول لها مصالح واطماع تاريخية قديمة في العراق وبالتحديد ايران وكذلك تكوين المجتمع العراقي من فئات متعددة من الاديان والقوميات والطوائف مما تعطي ارضية خصبة لمحاولة زرع الفتن والمؤامرات لتكون جسرا نحو زعزعة الوضع في العراق .. وكون العراق يمثل ارضا اقتصادية استراتيجية نحوالعالم وألمنطقة الاقليمية, ومع الثورة التحررية السياسية والاقتصادية للعراق وتكللت بثورة 17- تموز-1968 لقد اثارت هذه الثورة توجه كل المخابرات العالمية للوقوف على ملفها وادراكهم انهم سيخسرون مصالحهم الاقتصادية التي اغتصبوها من العراق منذ اكتشاف النفط في المنطقة .. مما دفع بالحلف الاستعماري الاقتصادي وبالتحديد بعد قرار تاميم النفط عام 1972 ويعتبر من اهم القرارات السياسية التي اتخذتها الثورة من اجل مصلحة العراق والشعب العراقي .. لم يبقى امام دول الحلف المتآمر الا ان يعمل على تعطيل عجلة الاقتصاد وعجلة الثورة بكل مفاصلها من اجل عدم استطاعة العراق من الاستفادة من نفطه وفق الخطط المرسومة من قبل الثورة لاجل التنمية والنهوض بالمجتمع الى مستوى الدول المتقدمة .. وكانت هذه الدول قد عملت على فتح ثغرات واستغلالها لمحاولة تمزيق وحدة الصف الوطني داخل المجتمع العراقي .. مما عملت على فتح ارصدة دعم مادي الى كل التيارات التي تعمل على تدمير العراق وكانت امامها مفصلين هو المفصل التيار الكردي الذي يحمل النزعة العنصرية الانفصالية بناءا على تعاملها مع اسرائيل وايران تحت امرة مصطفى البرزاني .. وفعلا استطاعت الثورة من حل هذه المشكلة الداخلية ببيان الحكم الذاتي والذي رفض من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني تحت ضغط الدوائر الاستعمارية والايرانية والاسرائيلية, والخطة لمحاولة تعطيل تنفيذ التاميم والاستفادة من النفط لاجل مصلحة العراق .. وبتوجيه من الغرب حملوا السلاح ضد الدولة العراقية الفتية وبعد توقيع العراق اتفاقية الحدود مع ايران واوقفت ايران دعمها مما اضطر البارزاني وعناصره المتآمرة على العراق للهروب الى دول الحلف الاستعماري ومنهم من سلم السلاح ومنهم من اختبأ بالجبال وكان عدد كبير منهم اتجه باتجاه دول اللجوء طلبا للجوء وكانت اول قاعدة للاجئين المتامرين على العراق تهئ في اوربا ومن خلالها تم غسل ادمغتهم بالدعاية الغربية على ان النظام الوطني على انه دكتاتوري يريد سلب الحقوق الانسانية للشعب الكردي .. ومن خلال ذلك عمل جلال الطالباني على الانشقاق من مصطفى البارزاني وتاسيس الاتحاد الوطني وبالدعم الغربي والايراني والاسرائيلي وليحمل السلاح مرة اخرى بوجه الدولة العراقية التي بدأت في عجلة التنمية العراقية ..

 

وخلال تلك الفترة بدأت الدوائر الاستعمارية من خلق ثغرة اخرى داخل العراق تلعب على النزعة الطائفية وفق دراسة تاريخية للواقع العراقي وتم دعم تيار حزب الدعوة وبالتعاون مع ايران واعتمدت على المواطنين من التبعية الايرانية واعتماد الشعارات الطائفية تزامنت هذه المؤامرة مع مجئ خميني على راس السلطة الايرانية تزامنا مع المؤامرة الكبرى على المنطقة برمتها لايقاف المشروع العربي القومي الوحدوي الذي تبناه حزب البعث العربي الاشتراكي .. وعملت ايران على دعم جهات واشخاص داخل العراق في قيادة عمليات تفجير وتخريب من اجل زعزعة الوضع العراقي وضرب مواقع مهمة في بغداد ومحاولات اغتيال لمسؤولين عراقيين ومع تلك المحاولات اتفقت كل ايادي التآمر على العراق بدأت الاحزاب العنصرية في شمال العراق على اثارت المشاكل .. في حينها كانت كافة دوائر المخابرات الغربية والايرانية والاسرائيلية تعمل على تدمير الداخل العراقي لاجل اسقاط النظام في العراق .. وبعد عمليات التخريب التي عملتها ايران من خلال عناصر حزب الدعوة .. عملت القيادة السياسية باستصدار قرار تسفير المواطنين من التبعية الايرانية الى ايران بدأت ايران الحرب على العراق لتنفيذ المشروع الاستعماري وتعطيل عجلة البناء والتنمية .. قامت النظام الايراني بتحويل عدد كبير من المسفرين الى ماسموهم بقوات بدر وشاركوا في الحرب على العراق ومنهم من غادر ايران الى دول عديدة اوربية وفتحت الدوائر الاستعمارية ابوابها وبدأت تروج على ان العراق قام بطرد المواطنين الكرد الفيلية .. علما ان لم يطرد من العراق سوى حملة الجنسية الايرانية وكانت هذه القاعدة الثانية من اللاجئين الذين قدموا الى اوربا وكانت دعاية اعلامية تحت يافطة حقوق الانسان ومنحوا لجوء سياسي تحت يافطة الاضطهاد العرقي في ظل نظام البعث هكذا روج الغرب الاستعماري لها واستقبلوهم بكل شئ وفتحت لهم الارصدة ومدفوعة الثمن من قبل شركات النفط التي طردت من العراق وتمركزوا في بعض الدول المعروفة في فقدان مصالحها النفطية في العراق وبعد تاسيس قوات بدر في ايران وتاسيس المجلس الاعلى في ايران وتحت اشراف ايران .. بدأ ضعاف النفوس من الطائفيين ومن العقول المريضة الطائفية تروج الى ان النظام العراقي يضطهد الشيعة في العراق وسلطت ايران نفسها على انها مدافعة عن حقوق الشيعة في العراق مما دفع بها لفتح مقرات حتى في دول اوربا تحت مسميات عديدة طائفية لاجل الاستقطاب باسم الدين والطائفة لتنفيذ اجندتها الاستعمارية وتنفيذ مصالح الغرب وبعد ام المعارك ساهمت اغلب التيارات الكردية والطائفية في تخريب العراق من خلال دخول المخابرات الايرانية مع عناصر فيلق بدر والاحزاب الكردية بصفحة الخيانة والغدر بالترويج كما اسموها انتفاضة وكان المراد منها لزعزعة الوضع في العراق للحيلولة لمحاولة النظام السيطرة بكل السبل على الوضع الامني في العراق واشاع العملاء ان الحكومة العراقية ستستخدم الاسلحة الكيميائية وغيرها مما دفع بالكثير الى الهروب نحو الحدود السعودية من الجنوب والى الكويت والى ايران من الشرق والى تركيا من الشمال .. وكانت الغاية من تلك الحالة لخلق حالة دعاية واعلام ضد النظام الوطني مما دفع بالكثيرين من البقاء بعد ان اقنعتهم تلك التيارات بان الدولة ستقتلكم جميعا وماشابه من تلك الدعايات وسارعت دول الحلف الاستعماري من نقل عدد كبير منهم الى دول اوربا وامريكا وبريطانيا واستراليا كلا حسب حصته منهم من حمل من معسكر رفحة في السعودية ومنهم من معسكرات الشمال في ايران وتركيا بهذا اتم الغرب الصفقة مع العملاء بخلق اكبر قاعدة لاجئين يعتبرونها ضد النظام الوطني لتكون الجسر الذي يعبرون به وقت الحاجة والتنفيذ لاستكمال المؤامرة واحتلال العراق .ومع تلك المؤامرة فرضت على العراق اكبر قرارات صدرت في تاريخ الامم المتحدة ومن مجلس الامن الدولي تحت الحصار الظالم على العراق وخلال فترة الحصار وتهيئة اجواء ومناخات داخل العراق ايضا بعد ان فرضت مناطق لاجل استخامها كارض للتامر فكانت منطقة كردستان نقطة التامر على العراق من خلال مجموعة من الاجتماعات بين العملاء ودول الغرب وكل ذلك من اجل عدم استعادة العراق وضعه الدولي السياسي والاقتصادي لبناء وطنه ورغم ذلك استطاع العراق من تامين احتياجات المواطن الضرورية من مواد الحصة التموينية والخدمات واعادة الحياة الطبيعية للمواطن .. ولكن الدوائر الاستعمارية كانت مستمرة للوصول الى هدفها لاحتلال العراق .مما دفع بالكثيرين مغادرة العراق منهم تحت يافطة الاغراء السياسي ومنهم تحت يافطة الاغراء الطائفي والعنصري ومنهم بسبب وضعة الاقتصادي ومنهم لاسباب اخرى كثيرة منها شخصية ومنها غير شخصية .. مما دفعت بالتيارات العميلة لفتح مكاتبها في الدول المجاورة للعراق لاستقبال اي عراقي خارج من العراق واغراءه باي وسيلة واغلبها مادية وتم تاسيس لكل حزب ميلشيا خاصة وبدأت التيارات تتقاضى الاموال من دوائر المخابرات الاجنبية الاموال لتمويل هذه الميلشيات وكذلك تحركوا على اوربا وعلى كل العراقيين فيها للانظمام الى الميلشيات او الى التيارات الخاصة بهم لخلق انطباع ان العراق سيتم تحريره من قبل تحالف غربي واغلب العراقيين والتبعية الايرانية ومنذ بداية السبعينيات ممن تركوا العراق سجلوا كلاجئين في البلدان المتواجدين فيها غربية كانت ام عربية واستغلت هذه القضية كقاعدة لاحتلال العراق من خلال التثقيف بين اوساط عوائلهم واقربائهم ومعارفه باسلوب السري والتوغل في كل مفاصل الحياة العراقية للوصول الى الهدف المخطط اليه في اروقة المخابرات الغربية والاسرائيلية والايرانية .

 

مما تقدم عملت الدول التي قبلت العراقيين ونقلتهم من معسكرات او من لجئ اليها طواعية او تحت اي مسمى اخر الى منحهم اللجوء على انهم مضطهدين من النظام العراقي .. والسبب يعود بان لايمكن لاي مواطن غير شرعي الاقامة في دول اوربا الا تحت اتفاقية جنيف لحماية اللاجئين والتي تنص في بعض فقراتها المتعلقة بهذا الامر .

 

تضمنت اتفاقية جنيف للعام 1951 والنظام السياسي الداخلي للمفوضية تعريف قانوني للاجئ وهو كالتالي:" اللاجئ هو كل شخص تواجد بسبب خوف له ما يبرره من التعرض للاضطهاد بسبب عرقه أو دينه أو جنسيته أو انتمائه إلى فئة إجتماعية معينة أو آرائه السياسية خارج بلد جنسيته ولا يستطيع أو لا يرغب بسبب ذلك الخوف أن يستظل بحماية ذلك البلد".

 

يعتبر الشخص لاجئ حسب أتفاقية جنيف 1951 اذا تواجد خارج البلد الذي كان مواطن فيه نتيجة تعرضه للمطاردة والاضطهاد بسبب العرق – القومية – الأصل – الانحدار الطبقي – أو بسبب الاعتقاد الديني أو السياسي ولن يحصل أو يتمتع بحماية بلده أو هو يرفض حماية بلده نتيجة للخوف أو عدم الثقة بها.

 

مما نصه اعلاه  استوجب للدول منحهم اللجوء شرط اثبات انتماءاتهم وعملت التيارات بتزويد عدد كبير من اللاجئين باوراق تثبت انتمائهم لها لكي يضمن اللجوء السياسي لضمان القاعدة الاعلامية لذلك .وتحت هذه المواد اعلاه تمت اقامة اللاجئين العراقيين في كل الدول التي استقبلتهم او جلبتهم من مواقع قرب الحدود العراقية .. واذا تم الان فتح ملفات اللاجئين العراقيين عند تقديمهم للجوء سنرى ذلك مسجل في محاضر المقابلات الخاصة لاجل منحهم اللجوء ..

 

وامام ذلك وخلال نفس الفترة كانت لدينا جالية عراقية كبيرة وهي الطلبة الدارسين من كل الاختصاصات منهم على حساب الدولة العراقية ومنهم على حسابه الخاص من اجل تشجيع وتطوير الكفاءات العراقية .. وهؤلاء مرتبط عودتهم باكمال دراستهم النهائية والعودة الى ارض الوطن لاستكمال مشاريعهم في العمل في كل الميادين ومن عاد منهم منح مكافئة الكفاءات العراقية اما من درس على حسابه الخاص من عاد منهم تم التعامل معه من الكفاءات واخذ مجال عمله في العراق اما من استمر في الاقامة في اوربا ولكن شروط الاقامة بعد اكمال الدراسة تكون تحت شروط في اوربا اما ان يقدم اللجوء ويقدم اسبابا معينه ومنهم من تزوج باجنبية واستطاع الحصول على الاقامة على اساس الزوج ومنهم من حتى تزوج اجنبية ايضا عاد للعراق الى وظيفته معززا مكرما ومنهم لم يعد بسبب الحرب حتى لايلتحق بالخدمة الالزامية ( خدمة العلم ) اضطره للبقاء بصفة لاجئ وله فقرة في ذلك .. اذا كلا بقي من اجل سبب لكن اغلب الاسباب تصب في مصلحة الغرب المتآمر .. نلاحظ عدد قليل عمل مع نظامنا الوطني في الخارج في هذه الفترة العصيبة التي مر به .. بل على العكس تحولت الدول الاوربية الى قواعد للتامر على العراق وخلق قاعدة للاجئين على انهم هاربون من النظام العراقي واخذت صداها في اروقة الامم المتحدة وحقوق الانسان وجميع هذه الدوائر تصب في صحن واحد تسيطر عليه دوائر الحلف الاستعماري وتسيره حسب ارادته .. وبسبب حاجة تلك الدول الى القاعدة العراقية من اجل احتلال العراق اختلقت تلك القاعدة بكل السبل .. ,والدليل الان اليوم الدول ذاتها تضطهد اللاجئ العراقي بعد عام 2003 ومن يحصل على اللجوء السياسي بصورة صعبة جدا الم يضطهد العراقي منذ عام 2003 الى الان لماذا تسحب منه الاقامة ويطرد ويرمى في الشارع ويسفر  الى بلدة بالقوة ويرمى في السجون .. كل هذه الاجراءات لم تفعلها الدول سابقا باللاجئ .. ومازالت هذه الدول تدعم تياراتها التي احتلت بها العراق .

 

من خلال كل تلك الفترة السابقة قبل عام 2003 كانت الدولة العراقية المركزية والدبلماسية العراقية دوما تعمل بحسن النية وكما كانت سابقا تعمل مع الانسان العراقي على انه عراقي فقط .

 

 ومن بين تلك المفاصل التي عملت عليها الحكومة العراقية بعد ان قدم طلب مشروع مؤتمر المغتربين العراقيين .. لم تقف الدولة العراقية بكل مفاصلها انطلاقا من المسؤولية الوطنية والاخلاقية تجاه مواطنيها اينما كانوا وفتحت ذراعيها من اجل احتظانهم وفتح باب الوطن امامهم  والعودة للوطن وكانت محاولة منها لاعادة لم الشمل العراقي الذي خدشه الغرب والتامر .. هنا يكمن السؤال الم تكن  حسن نية عراقية بعدم فتح اي ملف امام اي لاجئ عراقي وعفى الله عما سلف .. السؤال ماذا فعلت التيارات المعادية والدوائر الاستعمارية امام هذا المشروع ؟؟

 

وعندما بدأ الاعداد الغفيرة التي تاتي من خلال مؤتمر المغتربين من اغلب  دول العالم ايضا كانت تروج بين اللاجئين ان عليكم عدم الذهاب لان الدوله ستعمل بكم كذا وكذا وكذ .. وبالمقابل الدولة عملت على فتح كل ابوابها وتسهيلات لهم حتى لمن ليس لديه جواز منحتهم الجوازات من خلال السفارات العراقية وبالسرعة الممكنه وخصصت هويات خاصة للمغتربين وبدأت المؤتمرات تاخذ صداها في قصر المؤتمرات وكنا نبشر خير .. لكن العدو المقابل ماذا كان يفعل استغلت المؤتمر من خلال زج عناصر كثيرة وبتوجيه من قياداتهم مستغلة عدم مسائلة اللاجئ من قبل الحكومة تمت استغلال المؤتمر باتصالات داخلية من خلال عوائلهم واصدقائهم ونقل الصورة الاعلامية الغربية الى عوائلهم ومعارفهم مما شكلت ثقل داخلي مخفي وحاظنة تنتظر من سياتي ومتى , في كردستان كانت الحاظنة جاهزة وتحضر الى اجتماعات كاملة بين كل الاطراف ..

 

كانت الوفود التي تاتي تصل لبعض الدول الى اكثر من 300 شخص وتصل الوفود الى العراق الى اكثر من 2000 شخص من كل دول العالم منهم من كان صادقا مع نفسه ان العراق صدقا فتح بابه امام ابناءه لكن هؤلاء القله القليلة .. الحكومة العراقية والنظام الوطني لم يكن بعيدا عن اي تحرك داخلي او خارجي وباي اتجاه .. في هذه الحالة كان النظام يعمل من حسن النية وهذا ديدن النظام الوطني المباشر وليس كالانظمة الغادرة والطاعنه بالظهر .

 

وفي عام 2003 وفي يوم الاحتلال وما بعده .. تبخرت كل الوفود التي كانت تاتي للعراق على اساس المغتربين وتحولت قواعد اللاجئين خارج الوطن الى احتفالات تحت يافطة اسقاط النظام في العراق وتحريرة .. هذا ماروج له .. وتم احتلال العراق ادرك من ادرك انه مخطئ بحق الوطن بعد سنين من تدمير العراق وقتل ابناء شعبه وعودة العراق الى ماقبل الزراعة وذهب من ذهب للحصول على شئ من الكعكة او منصب او سرقة في وضح النهار والشواهد كثيرة وبالاسماء من كان يذهب مع المغتربين موجودون في العراق الان والبرلمان ومجالس المحافظات ومجلس محافظة بغداد وغيرها من الدوائر ومنهم من عاد للعراق ووضع على كتفه الرتبة العسكرية كيفما يشاء ..

 

وحتى لانظلم الجميع يستثنى ممن رفض ركوب خندق خيانة العراق للوقوف مع المحتل .. وهو التيار الوطني الموحد وبعض المعارضين من الشيوعيين والاسلاميين وغيرهم ممن رفضوا حضور مؤتمرات الخيانة في لندن وصلاح الدين .

 

بالعودة الى الجالية العراقية من المغتربين عندما عقد مؤتمر المغتربين العراقيين في برلين عام 2009 وكان اول مؤتمر اشارك فيه لاني ادرك انني مغترب وعلي الواجب الوطني الان .. كم كان عدد الحضور من العراقيين  فهو عدد لايتجاوز 50 شخصا ومن بينهم من الجالية العربية ومن بين الحاضرين من كل الانتماءات السياسية ولكن السمة الغالبة كانوا من البعثيين ممن جاء الى اوربا بعد الاحتلال .. السؤال الذي يطرح نفسه اين المغتربين واللاجئين السابقين علما ان هذا المؤتمر عقد في اوربا يعني هذا سهولة الحركة والتنقل .. اين تلك الاعداد التي كانت تملأ قصر المؤتمرات والفنادق الكبيرة في العراق .. اذن اتضح ان اعداد ممن جاء الى بغداد لم يكن مجيئهم لانهم مغتربون بل كان وراءه القصد .. هل كان مؤتمر المغتربين حلقة الوصل التي استغلت من تيارات عديدة للدخول الى الداخل العراقي من خلال ايصال معلومات معينة عنما سيحدث للعراق .. والجميع يدرك ان ماحدث للعراق ليس صدفة بل مخطط متواصل من حلقات التآمر السياسي والاقتصادي وبمساندة الخونة والجواسيس .. اذن نحن كنا امام أكبر عملية خرق لمؤسسة مهمة استغلت وكانت تعمل داخل العراق وخارجة وكون ارتباط مندوبيها من خلال السفارات العراقية ..

 

السؤال هل كانت هنالك دراسات سياسية وامنيةعملية لهذه الموضوعة بشكل دقيق وفقا لمعطيات المرحلة التي كان يمر بها العراق .. أذن عملية الاختراق ممكنة في اي زمان ومكان وتحت اي ظرف .. علما اننا كنا تحت لواء دولة عظيمة وقوية وتحت لواء السفارات وبكل اجهزة الدولة الامنية العاملة بهذا الجانب .

 

اذن موضوعة الاختراق ممكنه تحت اي وقت كان , نحن الان تحت وضع اخطر من السابق .. في السابق كنا تحت نظام وطني وسفارات وجهاز مخابرات مسؤول عن حماية الدولة والمواطن في الخارج من عملية التامر والتجسس والاختراق .. ونحن ندرك ان الدولة العراقية كانت لديها كل المعلومات عن كل شخص وعن كل مايحيط بالملف العراقي في الخارج لكنها في بعض الاحيان كانت تتجاوزها لمصلحة العراق من حسن النية على الاقل مع المواطن العراقي .. لكن السؤال الذي تظعه الدولة والدوائر المرتبطة به .. كيف تتعامل مع النفس المريضة والنفس العميلة والتي لاتريد ان تنظف نفسها من الاوهام ؟؟

 

اليوم وبعد ان فقدت الدولة هيبتها وقوتها الادارية والامنية والعسكرية والدبلماسية التي من الممكن ان تزودتنا بكل المعلومات عن كل شخص في الخارج او في الداخل حول انتماءه وحقيقته .. كيف  يتم التعامل مع هذا الملف الذي طالما نعاني منه منذ عام 2003 وكيف سنتعامل معه للمرحلة القادمة وهي الاخطر والاخطر .. ونحن نعلم اننا نعمل امام أخطر هجمة شرسة تضرب العراق بكل مفاصله الحياتية والسياسية, وضرب كل الاحزاب والتيارات الوطنية  والشخصيات الرافظة للاحتلال والتي تعمل لخدمة العراق والمقاومة العراقية وتشكل العصب الاساسي لدعم مشروع التحرير من بين تلك التيارات هو التيار المهم والرئيسي  والمستهدف الرئيسي منذ عقود وفي كل مكان من تواجده وهو حزب البعث العربي الاشتراكي بكل قياداته وكوادره اينما كانوا تحت مشروع صهيوني فارسي ( اسمه اجتثاث البعث ) ونعرف ان الحزب بعد عام 2003 ومن اجل عدم خضو ع الحزب نحو التشتت تمت اعادة ترتيب الاوراق بالسرعة الفائقة بالداخل والخارج كلا حسب موقعه ومنها تنظيمات الخارج في الدول العربية والغربية ودول العالم التي يتواجد فيها العراقيون .. والسبب هو هجرة العراقيون بعد 2003 مما حذا ببعض البعثيون لانتمائهم المبدئ  يتصلون فيما بينهم اوالاتصال بقياداتهم او بالطريقة التي يرتئيها حسب تواجده في الدول .. وعملية التواصل مع المغتربين من الوطنيين الرافضين للاحتلال وماانتجه الاحتلال من عملية تدميرية للعراق ومن اجل تشكيل جبهة وطنية سياسية مقاومة للاحتلال وتم تشكيل جبهات مقاومة عديدة منها سياسية ومنها اعلامية ومنها عسكرية حسب الارضية المتاحة ولكن الكل يعمل بنفس واحد هو التصدي للاحتلال ومشروع الاحتلال .

 

اما فيما يخصنا كبعثيين وتيار مقاوم سياسي وعسكري رئيسي في المعركة  ولكوننا الان جزء من الجالية العراقية المتواجدة خارج الوطن ومنها علينا تشخيص الامور بشكل دقيق لان المستهدف المواطن العراقي والمستهدف السياسي بدرجة اساسية هو حزب البعث العربي الاشتراكي اينما يكون اذن نحن امام تحدي اكبر ولكوننا الان لسنا في الحكم اي اننا لانملك الدوائر الخاصة للتحرك منها عن اي موضوعه يراد منها الاستفسار الدقيق, هنا نحن امام امتحان الصدق في المعلومة عند الارتباط والثقة الكاملة في التعامل والاستفسار الاكثر دقة حول الاشخاص والاهتمام بالجانب الامني اكثر مما ينبغي .. نحتاج الى دقة متناهية في عملية الاتصال والارتباط فيما بيننا وبين الاخرين ممن لانعرف تاريخهم بشكل دقيق وبالاخص ممن كانوا في خارج العراق ودول المهجر من عقود طويلة نحن لانقول لمن كان لديهم ارتباط بالحزب عن طريق تنظيمات خارج الوطن التي كانت مرتبطة بالتنظيم بالعراق او من موظفي السفارات او المدارس العراقية والمخلصين ممن كانوا متفاعلين باخلاص مع سفاراتنا من اجل الحفاظ على امن وسلامة العراق .. علينا ان لانعتمد التزكية فقط من شخص معين لاننا قد نقع تحت طائلة العلاقات الشخصية او غيرها هذا لايعني اننا نرفض التزكية بالعكس نحاول تزكية التزكية من خلال الدقة في المعلومة حول الشخصية وتاريخها والسبب نحن نعلم وكما اسلفنا ان اغلب الذين كانوا يتواجدون في الخارج قبل الاحتلال لاجؤون واغلبهم تحت تأثير تيارات طائفية او عرقية او عنصرية او دينية ولكون تلك التيارات اليوم لها نفوذ  في العراق وفي الخارج ايضا تحت عدة مسميات ولكن جميعها يهمها تصفية البعث والبعثيين والوطنيين المعارضين للاحتلال .. وهذه دعوة لكل رفاقنا من البعثيين وتنظيماتنا التأكد والتدقيق في عملية الاتصالات والتأكد من ارتباط الشخصيات قبل الاحتلال ونحن نعلم ان الساحات الخارجية مفتوحة وسريعة امام الاختراق من خلال الخونة والجواسيس التي دمرت العراق .. ومن اجل الحفاظ على سلامة امن الحزب والحفاظ على رفاقنا وعوائلهم .. والتدقيق بشكل فاعل في العلاقات حتى الخاصة منه .. ونستطيع الاستفادة من المخلصين العراقيين في المعلومة وكذلك من كل من لديه المعلومة الحقيقية عن اي شخص بشكل دقيق وكذلك الاستفادة من رفاقنا المتواجين في ساحات خارج القطر .. والاهتمام بملفات خارج القطر بشكل دقيق.

 

انا اتحدث عن البعثي هنا واقول هذا لكوني بعثي .. اما على صعيد الانتماء الوطني فهذا نتركه لتصرف كل شخص حسب اخلاقة وتربيته البيتية والوطنية تجاه وطنه وشعبه للمرحلة السابقة قبل الاحتلال .. ممن تواجدوا في دول العالم منذ عقود وممن تواجد بعد الاحتلال . ونتمنى  لكل من انتمى لحزب البعث العربي الاشتراكي واخص بالذكر للشخصيات الغير معروفة تاريخيا او حتى اعلاميا او على الورق يستطيع اثبات وضعه القانوني في الحزب من المؤكد يكون يمتلك مايثبت انتماءه او عضويته للحزب  او عمله الذي قام به او يقوم به على الساحة السياسية ويتم التعرف عليه من السؤال والتقصي  والحمد لله حزبنا لديه التجربة الطويلة في ميدان التحري والتقصي عن الحقيقة ..

 

اما بالنسبة للاسماء من رفاقنا المعروفة للجميع ممن عملوا في ساحات عديدة عربية وغربية قبل الاحتلال وبعده وتواصلوا بدعم العمل المقاوم دون ان يكلفوا من قبل الحزب او من جهة معينة على العكس تحول كل واحد منهم الى وزارة اعلام بحد ذاته ليدعم الفعل المقاوم دون ملل او كلل في الجانب الاعلامي والثقافي والتواصل مع القنوات الاعلامية المرئية وغيره ..

 

مما تقدم اعلاه ومن اجل عمل مقاوم سياسي صحيح خالي من الاختراق والشوائب علينا التدقيق بكل صغيرة او كبيرة بكل معلومة عن اي شخص من كاتب السطور الى اي شخص يدعي انه بعثي او يقول انا مع الفعل المقاوم ونسلط الضوء على  التدقيق في المعلومة والسؤال عنها من عدت جهات ونطلب الجواب السريع والدقيق .. علينا بعد اليوم لانأخذ الامور من باب حسن النية .. لان المسائل الامنية لاتأخذ  من حسن النية والحفاظ على الجسد البعثي من الامراض والشوائب التي تحاول ان تدخل به وتنخره وهذا جزء من عملية الاجتثاث .. علينا تدقيق كل شاردة وواردة,, قد نجابهة في بعض المعلومات بالانكار من قبل اصحابها وامامنا شواهد كثيرة عبر التجربة الطويلة من ينكر حقيقة معينة عند المجابهة او من يختبئ خلف ستار اسود وكنا قد واجهنا بعضهم ممن نكر ماقال او مافعل او ماادعى عنما قالوه او فعلوه .. اننا امام مهمة صعبة لكنها صحية من اجل النقاء والتالق في سماء الانتماء للعراق والبعث الصادق .. ندعوا الى وحدة الصف ووحدة الكلمة المؤمنة وننطلق من قسم الشرف الذي اقسمناه يوم اصبحنا اعضاء عاملين في حزب البعث العربي الاشتراكي وانتمينا مع الاخرين من الوطنيين ممن اقسموا ان لايخونوا تربة العراق الطاهرة

 

ادعوا الى وحدة الاستماع الصادق أدعوا الى عدم الانجرار خلف تزكيات غير مؤتمنة وغير صادقة تعتمد على العلاقات الشخصية بين هذا وذاك لنكون اصحاب مبادئ ونتعامل وفق النظام الداخلي للحزب بالنسبة للبعثيين .. ونتعامل بصدق مع العراقيين ككل ..

 

ان طرحي لهكذا موضوع منذ فترة ونحن نقيم كثير من الامور بكل الاتجاهات وفق ماتعلمناه في مدرسة العراق ومدرسة البعث العظيم واستندنا في تعاملنا الى كل كلمة تعلمناه في الحزب .. وعندما نقدم اي معلومة للقيادة السياسية او المسؤول المباشر او المسؤول المشرف من خلال هاتف او تقرير معين هذا سياق كل الاحزاب بالعالم عندما تحافظ على وحدتها الامنية ليس فقط سياق حزب البعث العربي الاشتراكي .. وخير دليل في اوربا اذا شاهد مواطن عادي حالة غريبة او شخص غريب يتكرر عدة مرات في زقاقه يبلغ الشرطة في مدينته هذا نابع من حرصه الصادق على وطنه  .. نحن من خلال ذلك نسلط الضوء للحفاظ على جسد الحزب .. اما من يفهم او يتصور ان تلك المعلومات التي ترفع على اساس خلاف شخصي او شخصنة الامور هذا تصرف غير دقيق لاننا لسنا في شركة تجارية حتى نشخصن الامور نحن امام رسالة نقدمها للجماهير العربية والعراقية وتنتظر منا الصدق في تعاملن .. لذلك ندقق  وان سياقات العمل الحزبي ان لايسكت البعثي ممن اقسم ان لايخبئ شئ عن الحزب قد تضر به مستقبلا هذا ليس ضررا بالشخص وانما تقويما له وللحزب ..

 

ومن يفهم غير ذلك قد يتصور الجاهل انه طعن بالظهر او ماشابه ذلك فانه لايفقه شئ من سياقات النظام الداخلي للحزب والعمل السياسي في ظروف كالتي نمر بها الان .. وهؤلاء يكونون ضعفاء وعدم دراية ومعرفة بألف باء البعث .. أو قد لم ينتمي يوما لحزب سياسيا او حتى حزب البعث او حتى في منظمة معينة ..

 

هنا هو القاسم المشترك الوطني ليسير القطار على السكة الصحيحة اولا مع انفسنا كبعثيين مخلصين للمبادئ وللقسم البعثي كما اسلفت وكوطنيين ان ندرك ماذا يخطط ويحدث للعراق بعد ماحدث منذ الاحتلال ومابعده ومنذ التآمر على العراق وماتلاه من صفحات .. علينا ان نسير ونركب عربات القطار بثقة عالية رغم معارضتنا مع التيارات الوطنية لكن قاسمنا المشترك هو عراق التحرير والوقوف مع المقاومة الوطنية حتى التحرير .. لذلك من اجل عراق خالي من الانتهازية والخونة والجواسيس وامراض العصر علينا التكاتف اكثر في الدقة في المعلومة والحدث وتوثيق الامور ومجابهة المخطئين ومن يخطئ ليكون شجاعا ويقول انا اخطئت اعتقد لن يقطع راسه على العكس سيرتقى بنفسه الى العل ..

 

نزهوا جميعا بعراق مليئ بالورود ونزهوا بمواطن عراقي معافى من امراض العصر ..

نزهوا بالاخلاص والوفاء للعراق وتربة العراق الطاهرة

عاش العراق .. عاش الشعب ..

الف تحية وتحية للمقاومة العراقية الباسلة

 

 

 





الثلاثاء٢٨ جمادي الاخر ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٣١ / أيـــار / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق ابو التحرير نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة