شبكة ذي قار
عـاجـل










المنطقة برمتها قائمة على .. توازنات سياسية وعسكرية .
احتلال العراق وتدميره .. أخلَ بهذه التوازنات وحطمَ ركائزها.
خيارات ما بعد الاحتلال .. إيجاد فراغات قوة في كل ساحة عربية.
والهدف .. إعادة تشكيل المنطقة العربية..وتوسيعها لتشمل تركيا وإيران.


هذا هو ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد .. ما هي ملامحه ، وشروط تحققه ، وبذور فشله وإرهاصاته ، وقدراته المادية والاعتبارية ، وأخيراً شراكته الإستراتيجية المتوقعة التي أثارها " باراك أوباما " في العاصمة البريطانية، وفيما إذا كانت ستنجح دعوته إلى إعادة إنعاش فعاليات حلف شمالي الأطلسي ليمارس دوره العدواني على الشعوب تحت يافطة التدخل الإنساني وحماية المدنيين وإسقاط النظم العربية فقط في الوقت الراهن ؟!


المدخل :

كان يسود المنطقة العربية خلال العقود المنصرمة حالة من الاستقرار النسبي، ومصدره هو استقرار نظام توازن القوى الإقليمي .. وبعد توقيع اتفاقية " كامب ديفيد " وإخراج مصر من دائرة الصراع مع الكيان الصهيوني اختل التوازن، وحين أسقط شاه إيران وجيء بالخميني عام 1979 على رأس السلطة السياسية من باريس وتحت إشراف المخابرات الفرنسية والأمريكية والبريطانية والإسرائيلية،أختل التوازن أكثر بفعل إشعال إيران فتيل الحرب مع العراق، الذي اضطر على خوضها حرباً دفاعية طاحنة استمرت ثمان سنوات انتصر فيها العراق ووافقت إيران على وقف إطلاق النار يوم 8/8/1988.


أتبعت أمريكا حيال الحرب الإيرانية العراقية سياسة أسمتها (لا غالب ولا مغلوب) نفذت خلالها إستراتيجية الاحتواء المزدوج، التي أطلق على وجهها الأول توصيف وضع العراق في (قفص) من أجل احتوائه وإضعافه، ووضع إيران ضمن سياسة الاحتواء أيضاً، ولكن إمدادات الأسلحة الأمريكية إلى إيران لم تتوقف بحكم التسلح الإيراني الأمريكي والحاجة للذخيرة الأمريكية وللأدوات والمعدات العسكرية الاحتياطية التي تشترطها متطلبات تنفيذ العقيدة القتالية التي يتأسس عليها التخطيط الحربي الإيراني .. ومن هنا فأن إيران لم تشمل بسياسة الاحتواء المزدوج إلا إعلامياً ، فضلاً عن الصفقات العسكرية التي تلقتها إيران من الكيان الصهيوني عن طريق الوسيط السعودي ( خاشقجي) .. والفرق واضح بين الحالتين حالة العراق : وتتمثل في العمل على إضعافه ومن ثم الإجهاز عليه . وحالة إيران : وتتمثل في منعها فقط من التوسع صوب مناطق النفوذ الأمريكية في الخليج العربي بحكم نزعة التوسع التي تتحكم فيها وخاصة عند صعود نجم (الثورة الإسلامية الإيرانية) !!
وبعد دخول العراق إلى الكويت عام 1990، واندلاع حرب الخليج الثانية متمثلة بالعدوان الثلاثيني الأطلسي الغاشم على العراق عام 1991، أدخل العراق في مرحلة إضعافه ونزع سلاحه والعمل على الإخلال في ميزان تعادل القوى في المنطقة لصالح الكيان الصهيوني، بمعنى (( أن تكون كل قوة البلدان العربية مجتمعة في كفة، وقوة الكيان الصهيوني الراجحة دائماً في كفة أخرى ))، وهي إستراتيجية أمريكية إسرائيلية مشتركة قديمة تعود إلى نهاية عقد الأربعينيات أو بداية عقد الخمسينيات من القرن المنصرم .


وبعد انسحاب العراق من الكويت، كبلَ بسلسلة من القرارات الأممية الجائرة التي قل مثيلها في تاريخ المنظمة الدولية، وأدخلَ في حلقة مفرغة لنظرية "ديفيد كي" القائمة على( الشك، التفتيش، التحقق)، التي شكلت حجر الزاوية في نزع سلاح العراق المسموح به وغير المسموح ، وتدمير قدراته وتفكيك عناصر قوته وزرع بذور التنافر بين شرائح شعبه ومكوناته الاجتماعية على أسس من العرقية والطائفية .. وخلال ثلاثة عشر عاماً من الحصار الجائر، الذي أسفر عن إبادة جمعية مخيفة في صفوف الأطفال والمرضى وكبار السن من الرجال والنساء أفزعت العالم ، بات العراق مسرحاً مهيئاً للاختراق العسكري الأمريكي .. وبالرغم من أن أمريكا قد انفردت في قرار الحرب العدوانية على العراق وبالضد من المجتمع الأمريكي ومجلس الأمن واعتراض المجتمع الدولي على أي خطوة أمريكية من شأنها أن تؤدي إلى شن الحرب على العراق، إلا أن أمريكا كانت قد انفردت بقرار الحرب في إطار كذبة كبرى مفضوحة هي (أسلحة الدمار الشامل والتعامل مع القاعدة) من أجل تبرير العدوان!!


.. أدخل العراق في مرحلة اتخذت خلالها سلسلة من الصفحات، نزع أسلحته وحرمانه من مستلزمات الحياة الإنسانية، وتجميد حركته السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية في حصار قل نظيره في التاريخ، امتد نحو ثلاثة عشر عاماً من أجل إضعافه وإنهاكه إلى درجة يمكن اجتياحه بوسيلة، أسموها في ما بعد بـ " الصدمة والترويع".


وبالرغم من انهيار أسس التوازن الإقليمي بإخراج مصر من معادلة الصراع ، إلا أن إبقاء شكل التوازن الإقليمي قائما لأهميته في إطار سياسة الاحتواء المزدوج (Policy of containment) أنفة الذكر، التي باءت بالفشل الذريع بانتصار العراق على إيران بقبولها وقف إطلاق النار على مضض بتاريخ 8/8/1988.
أهمية إيران لأمريكا ..


قبل أفول الحرب الباردة إثر انهيار الإتحاد السوفياتي نهاية عقد الثمانينيات، كانت الولايات المتحدة قد أغرقت الدولة الإيرانية في عهد الشاه بأكداس هائلة من الأسلحة المتنوعة ورادارات متطورة تم نصبها بالقرب من بحر قزوين لأغراض رصد التجارب النووية السوفياتية وحركة قواعد الصواريخ البالستية العبرة للقارات، فضلاً عن تكريس أسس العقيدة العسكرية الأمريكية في الجيش الإيراني بما يتلائم مع طبيعة تلك الأسلحة، لتجعل من إيران دولة عازلة (Buffer State) لغرض منع الإتحاد السوفياتي من التمدد نحو المياه الدافئة وحقول النفط في الخليج العربي، وخاصة بعد اجتياح الجيوش السوفياتية لأفغانستان .


وكانت الدولة الإيرانية في وضع القاعدة المتقدمة في الحسابات الإستراتيجية الأمريكية ذات المدى البعيد، أما على المستوى الإقليمي فهي تتمتع بموقع قوة التوازن الإقليمي مع العراق على وجه الخصوص والمنطقة بوجه عام ..وحين أدركت الإدارة الأمريكية مطامح شاه إيران في التوسع الإقليمي باتجاه أبار نفط الخليج أولاً، وإن الوضع الداخلي الإيراني لا يشجع على استقرار الدولة الإيرانية، وخشية الإدارة الأمريكية من أن ينتزع التيار اليساري الوطني الإيراني السلطة السياسية من الشاه، وهو الأمر الذي يشكل أهمية قصوى حين يكون النفوذ السوفياتي في دولتين مهمتين هما كل من أفغانستان وإيران ثانياً، عجلت المخابرات والاستخبارات الأمريكية بالتعاون مع المخابرات البريطانية والفرنسية على وجه الخصوص، بالتخلي عن صديقها الشاه ودعم وتشجيع رجالات المؤسسة الدينية الإيرانية في ( قم ) من أجل استلام السلطة السياسية في إيران بدون إيجاد (فراغ قوة)، والعمل في الوقت ذاته على إخلال توازن القوى مع العراق، وهو الهدف المركزي الذي أعلن شرارة التحرش بالعراق ووضعه أمام حالة التهديد العسكري الجدي تمهيداً للدفع باتجاه إشعال الحرب ..وهكذا بدأت إيران عدوانها على العراق.


لماذا كل هذا القلق الأمريكي والصهيوني من العراق ؟

• العراق كان قد حرر ثروته النفطية بالتأميم .
• أرسى قاعدة صناعية عسكرية .
• دخل في حلقات تطوير سلاحه .
• نوَعَ من مصادر تسلحه .
• تحول من قوة دفاعية إلى قوة هجومية، بالعرف العسكري الغربي، قادرة على الردع الإقليمي .
• أرسى قاعدة علمية لتطوير مرافق الحياة المختلفة .
• غير البنية التحتية على وفق أنماط التعامل الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، فضلاً عن القيام بمشاريع عملاقة .
• أعلن الدفاع عن البلدان العربية والرَدْ على أي عدوان يقع عليها مهما كان مصدره وخاصة الكيان الصهيوني .
• أصر على إخلاء منطقة (الشرق الأوسط) من أسلحة الدمار الشامل .


الواقع الجديد الذي تكرس في العراق بعد ثورة السابع عشر- الثلاثين من تموز/1968 قد وضع العراق عند حافة التوازن الإستراتيجي الرادع للكيان الصهيوني.. الأمر الذي، عجل، كما أسلفنا، الإطاحة بـ(الشاه) والمجيء بـ(خميني)، أحد أهم عناصر المؤسسة الدينية الصفوية في إيران للبدء بمرحلة إستراتيجية جديدة تفتح باب تهديد المنطقة والحرب على العراق التي استمرت ثمان سنوات، لم تصل أهداف واشنطن وتل أبيب وطهران إلى نتيجة سوى إضعاف العراق .


سياسة التخويف الأمريكية ..

ظهرت سياسة التخويف من العراق، وهي سياسة إستراتيجية هدفها التعبئة ضد العراق وتصريف الأسلحة على دول المنطقة وخاصة دول الخليج العربي، كما يحصل الآن، حين تعمل سياسة التخويف من إيران بالرغم من حقيقتها الموضوعية ليس من أجل الحشد ضد إيران إنما تصريف صفقات السلاح على دول الخليج بمليارات الدولارات دون نتيجة تذكر .. حتى أن الإدارة الأمريكية وبعد قبول إيران بوقف إطلاق النار أخذت تعلن وبطريقة تحدد مدى لسياسة التخويف الإقليمية، من أن ذراع التوازن بات خطراً يتهدد دول منطقة الخليج العربي وأمن الكيان الصهيوني .. وينطوي إعلان الإدارة الأمريكية هذا على التصميم المؤكد على نيات تستهدف تحطيم قدرات العراق العسكرية والاقتصادية وإفراغه من عناصر الردع البنيوي الإقليمي.


الحرب العدوانية التي تعرض لها العراق عام 1991 وعقد الحصار الذي فرض عليه، والتي هي تنفيذ لسياسة الاحتواء المزدوج، قد تركت إيران طليقة، الأمر الذي جعل كفة التوازن الإستراتيجي تميل باتجاه الدولة الإيرانية، وهو خروج إستراتيجي أمريكي على سياسة (لا غالب ولا مغلوب) التي تعني إبقاء الخصمان متعادلان في الضعف وليس في القوة ، ولكن الحقيقة هي أن أمريكا تركت إيران تستعيد قواها وقوتها وتوغل في الإخلال بميزان تعادل القوى في المنطقة لأهداف بعيدة المدى.

 

ففي الوقت الذي أصدرت فيه الولايات المتحدة وكيانها الصهيوني حكماً بالإعدام على العراق حاصرت إيران بطريقة لا تمنعها من التأثير في البيئة الإقليمية وخاصة في العراق طالما كانت التداخلات السياسية والمذهبية- الطائفية قائمة بين البلدين في شكل خطوط تدخل مخططات التأثير الأيديولوجي والديني بصورة تؤثر ليس فقط على استقرار العراق وأمنه إنما على المنطقة برمتها .. وكما نرى، فقد حلت كارثة احتلال العراق وتدميره وتفتيت عناصر قوته، من زاوية الميزان العسكري الإستراتيجي، بتعاون إستراتيجي أمريكي إيراني عام 2003.


والتساؤل في هذا المجال، هل سقطت سياسة التوازن الإقليمي بين القوى الإقليمية (العراق وإيران وتركيا وغيرها من القوى العربية ؟) وهل أن القوة العسكرية الأمريكية، التي تحمل محور ميزان تعادل القوى (الرادع) على ارض العراق حالياً هي من يحقق التوازن ؟ وإذا كان الأمر كذلك مثلما يخطط له البنتاغون حالياً لتمديد بقاء القوات لسنوات قد تمتد إلى ما بعد عام 2018 ، فهل ستكون أمريكا قادرة على تحمل أعباء الاستنزاف عسكرياً وسياسياً واقتصادياً واعتبارياً؟!


فراغ الأمن .. ماذا يعني ؟!

إن أطروحة التوازن الإستراتيجي تفترض واقعاً حيوياً يحيط بكفتي الميزان وإن عملية الإخلال فيه يخلق (فراغ قوة) يعرض هذا الواقع لمخاطر (ملء الفراغ) عن طريق الفعل العسكري، وما يترتب عليه من توترات واضطرابات ليس من السهل تجنبها .. لأن التدخل العسكري أو غيره من الصيغ ، لا يعمل على ضبط حركة التوازن النسبي، إنما يعمل على (إفراغ) واقع التوازن من مستلزماته الضرورية المؤكدة .. وكما نرى في ظل الظروف السائدة في الوطن العربي، كيف تعمل الإدارة الأمريكية والإسرائيلية والإيرانية على تكريس (فراغ) الأمن في الساحات العربية من أجل خلق الفوضى التي تمهد للتدخل وملء الفراغ .. وإذا كانت أمريكا قد أوجدت فراغ القوة في العراق عن طريق الاحتلال العسكري المباشر والذي ملأته إيران، فأن فراغ الأمن الذي تعمل على خلقه في البلدان العربية عن طريق الفوضى وركوب موجة الجماهير المطالبة بحقوقها المشروعة، تملؤه عناصر ومكونات عميله منظمة يحرص الغرب على دعمها سياسياً ومالياً وعسكرياً وإعلامياً .!!


ضبط حركة توازن القوى في المنطقة .. كيف ؟

إن ضبط حركة التوازن يشترط إعادة ميزان القوى إلى ما كان عليه سابقاً .. بمعنى، إن ما جرى ويجري هو إمعان الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وعملائهما من الأنظمة العربية والإخلال بهذا الميزان اعتقاداً من هذه الأطراف إن أهدافهم ستعيد تشكيل الموقف على وفق ما هو مخطط له في واشنطن، ولكن ذلك مجرد مغالطة فاضحة لثلاثة أسباب :


الأول - إن التوازن الإستراتيجي الجوهري يتماشى مع منطلقات الأمن القومي العربي ولا يتماشى مع ركائز ومنطلقات بناء (الشرق الأوسط الجديد) الذي تريده أمريكا وكيانها الصهيوني وعملاؤها من الأنظمة العربية .


الثاني - إن منطوق (الشرق الأوسط الجديد) كمشروع استعماري صهيوني مشترك، يعمل على شمول تركيا وإيران .. هنا ستفضي الحالة إلى لا توازن بحكم هيمنة أمريكا والكيان الصهيوني على صنع القرار السياسي والاقتصادي والعسكري لكافة الوحدات السياسية المشمولة بهذا المشروع .. وتلك لعبة كبيرة ومهلكة لأمريكا ولكيانها الصهيوني والنظم المستعربة .


الثالث- إن ضبط حركة التوازن النسبي يخضع لقواعد (العلاقات، والتعاملات، والتحالفات)، بمعنى، أن التحالفات هي الأخرى تشترط (التقارب) في المنهج الأيديولوجي وتشترط (التكافؤ) في القدرة على ضبط توازن المصالح وتوازن القوة.


فإذا كان المرسوم توسيع مشروع (الشرق الأوسط الجديد) بإدخال تركيا وإيران في هذا المشروع لقيادة المنطقة سياسياً واقتصادياً .. فما هو دور الكيان الصهيوني في هذا المشروع، خاصة وإن خيار هذا الكيان بات خياراً اقتصادياً بعد أن عجز عن تحقيق أهدافه عن طريق القوة ؟!


وإذا كان الرأي بإيجاد تحالف إقليمي استباقي دفاعي يتشكل من تركيا وإيران وحزب الله في جنوب لبنان لمنع تشكيل المشروع، فأن أطراف التحالف تفتقر إلى القواعد الأساسية (التقارب والتكافؤ) لتشكيل التحالف .. ولما كانت تركيا عضواً في حلف شمالي الأطلسي، فليس من المرجح أن تجهض المشروع الأمريكي .. ولما كانت إيران على توافق إستراتيجي مع أمريكا في أفغانستان والعراق والساحة العربية، فليس من المرجح أن تجهض هذا المشروع أيضاً .. والمحصلة في هذا الإطار تتمثل في إيجاد نظام للأمن الإقليمي تقوده (إسرائيل) بتوافق تركي إيراني مشترك !!


ما العمل ؟

البلدان العربية التي تعلن رفضها لمشروع " الشرق الأوسط الجديد " ، والأحزاب الوطنية والقومية والإسلامية التي تعلن رفضها أيضاً .. يتوجب عليها أن لا تعيش في حالة (تداخل خنادق) .. عليها أن تفرز مواقعها بوضوح تام، وتعلن مواقفها بصراحة تامة ولا مجال للتفكير المسطح الذي يقبل بالمواقف المزدوجة، بعد إدراك عمق التناقضات والتفاعلات القائمة بين مدخلات الخارج بكل أوراقه الضاغطة، ومخرجات الداخل بما يسد الثغرات ويرمم التداعيات ويعيد التوازن الموضوعي بين ما تحتاجه فعلاً الجماهير وما يقتضيه تفعيل الشروط الذاتية الوطنية والقومية من أجل التصدي لهجمة الغرب المتصهين، التي حققت نصف أهدافها في ساحة عربية وأخفقت كلياً في ساحة عربية أخرى بفعل الوعي المتقدم للجماهير.. ومن غير هذا الوعي فأن الحديث عن الخروج من الأزمة يبقى محض كلام !!

 

 





الاحد٠٣ رجـــب ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٥ / حــزيــران / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أبا الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة