شبكة ذي قار
عـاجـل










جزء من مقومات بناء الدول والمجتمعات هو بناء الصرح الثقافي والفني لانهما يشكلان اعمدة اساسية في تقويم ثقافة المجتمعات في كل مكان من ارض المعمورة .العراق ونشأة الثقافة والفنون منذ بداية القرن المنصرم. كان العراق قد شهد طفرة نوعية في الثقافة الحديثة التي وضعت العراق في والمثقفين في قمة الجبل للصرح الثقافي والفني وفي كل مجالات الثقافة والفنون وكان لكثير من الفنانين والمثقفين والادباء لهم بصمة مشرقة في نشأة الثقافة والفنون في العراق .

 

كانت كل المجالات الفنية والثقافية والاعلامية التي اعتمدت عليها بناء الدولة العراقية و المجتمع العراقي لم تتعكز على عكازات ملثومة الانتماء الوطني بل بالعكس كانت تعكز على الانتماء الوطني الخالص لذلك وصل حال الثقافة والفنون في عصرها الذهبي وحصاد الجوائز في كل المجالات في الثقافة والمسرح والموسيقى والتشكيل والفنون الشعبية وخصصت الدولة ميزانية خاصة لتقويم هذه المجالات لان الدولة والمجتمع تدرك ان هذه المجالات تساهم في تطور ثقافة المجتمع ..

 

لكن هل استطاع الجميع في هذا المجال ان ينطلق من حرصه على وطنه وثقافة مجتمعه نحو التحضر والتطور كلا حسب اختصاصه .. اعتقد هنالك وقفة في هذا المجال المهم .. اعتمدت الدولة العراقية في عقد السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات وحتى احتلال العراق نقطة مهمة في تكوين وتقويم اي مجال هو ( الذات الوطنية ) ( وليس الذات الشخصية المريضة والمغلفة بالذات الوطنية الانتهازية ) لذلك عندما فتحت الدولة المجال امام كل عراقي له القدرة على العمل في هذا المجال ويكون داعمة اساسية لبناء جزء مهم في المجتمع ولكن هل استطاع كل من هؤلاء المواطنين ان يتحلوا بالشجاعة الكبيرة دون ان يختبؤوا خلف عباءة سوداء ليحققوا مآربهم الدنيئة حسب ذاتهم المريضة التي تنكشف لكل زمان ومكان ..

 

لذلك وخلال تلك العقود المنصرمة كانت الدولة قد فتحت ابوابها لكل مواطن ان يساهم في بناء الدولة والمجتمع .. وعندما كان حزب البعث العربي الاشتراكي قد قاد العراق نحو مجتمع متحرر من كل انواع القيود الاستعمارية واعطى المجال الواسع اما المتخصصين لتقديم مالديهم لاجل المجتمع والدولة دون استثناء كانوا بعثيين ام مستقلين .. لذلك برزت على الساحة العراقية عناصر مبدعة في كل المجالات الفنية والثقافية وبغض النظر عن انتماءاتها الفكرية والشخصية لانها انطلقت من الذات الوطنية لكونها جزء من تلك الذات المرتبطة بوحدة المجتمع الكبيرة وتخرج على ارض العراق علماء وعباقرة في الفنون والثقافة والتشكيل والاعلام لانهم كانوا ينطلقون من ذات المجتمع والوطن وعدد كبير منهم من على قيد الحياة  الان في شتات الارض لانهم لايريدون ان يساهموا في تخريب المجتمع العراقي  .

 

ونعود من الربط الذات الشخصية وارتباطعا السياسي والشخصي هنالك برز الكثير من المثقفين والفنانين والاكاديميين في كل الاختصاصات كان لهم الدور الكبير في المساهمة في نشأت وتطور الثقافة منهم من انتمى بصدق الانتماء الى حزب البعث العربي الاشتراكي ليكمل نفسه بتيار سياسي وهذا امرا شخصيا لم يريد ان ينتمي الى مايشاء من الانتماءات او يبقى مستقلا دون ان يكون انتهازيا او وصوليا او منافقا ليكون جرثومة في وسط جسد المجتمع العراقي .فكان من استطاع ان يكون وان يحمل مبادئ الحزب على اساس انه اقسم بالله العظيم وهذا القسم عظيم امام الله ان يصون المبادئ وان لاينحرف عنها مهما كانت النتائج لكن هذا لايعني اننا لانقيم الفترة او الاخطاء ان وجدت في مسيرة اي حزب وهذا لايعني اننا نتخلا عن مبادئنا وفق اتجاه الرياح او وفق الذات الشخصية المريضة او العودة للذات الرجعية كما نشاء .. لان الذات الوطنية وذات المجتمع ليست العوبة بيد هذا وذاك وستكون جرثومة تفتك بهم وبالمجتمع وبمن يريد ان يبني مجتمعا او صرحا حضاري ..

 

من بين الجراثيم التي واجهتنا خلال مسيرة بناء العراق وبناء الصروح العلمية هو حاظنة الذات المريضة وحاظة التخلف وحاظنة التآمرو التدمير المبطن وحاظنة الطائفية والعنصرية ولكن كيف استغلت .. هل كنا كدولة وكحزب ننظر الى الشخصية التي ستكون جزء مهم من اعمدة تاسيس صرح العراق هل كنا في تقييم صحيح للشخوص هل استطنا ان ندرس مضادات الشخصية اقصد بالمضادات وهي التي تكمن في داخل الشخصية لايبرزها الامتى يشاء ووفق ظروف الاستفادة منه .. اذن نحن تصرفنا كوحدة متكاملة للمجتمع لم نبحث بشكل دقيق بالجانب النفسي للشخصية وهل كان ذاته نقية تجاه الوطن والمجتمع ام كان قد خبأ في داخلها المضادات التي دخلت كجراثيم في الجسد العراقي والجسد البعثي لانها بشكل فاعل حسبت على البعث سابقا والان ايضا لانريد ان تتكرر ويدخل بيننا المنافقين والوصوليين والكذابين  .هنا نحن امام تقيم ودراسة هؤلاء وهذه الشخصيات ووفق اي تقيم تتحرك هل لها تقيم وطني فاعل من اجل المجتمع .. وهل كان المنافقون يشكلون نقطة انطلاق في بناء المجتمعات على مدى التاريخ ام كانوا جزء من تدمير الامم والمجتمعات وبالاخص في مجتمعاتنا الاسلامية .. والا لما نزلت بهم سورة في القرآن الكريم ( سورة المنافقون ) وكما جاء في قوله تعالى :

 

بسم الله الرحمن الرحيم

إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ

صدق الله العظيم

 

 ولاحظنا جميعا هنالك الكثير من المنافقين والوصولين والدجالين ممن ركبوا موجة الدولة العراقية العظيمة خلف ستارات و اجندات متعددة ولكن كيف ركبوها ومازالوا الى اليوم يركبون الموجة الجديدة قبل عام 2003 ركبوا موجة الذات المريضة عن قصد لتدمير الدولة العراقية وتحطيم المجتمع وكانوا ادوات لتخريب العقول العراقية من خلال تواجدهم في المؤسسات التعليمية المهمة والتي تسهم في تربية الاجيال , تعاملت معهم الدولة والحزب بصدق الانتماء الوطني لانهم عراقيون ومن حسن النية لكن الى اين قادتنا حسن النية .. هذا لايعني اننا نجرد انفسنا من حسن النوايا لا  .. بل على العكس هذه صفة طيبة لكننا علينا تقيم الشخوص من كل جوانبها وحتى الجانب النفسي .. نراهم انتموا الى حزب البعث العربي الاشتراكي او اي حزب اخر مؤمن ايمانا قاطعا بحب الوطن ويعلموا ان حزب البعث العربي الاشتراكي لايفرق بين هذا المواطن وذاك في خصوصية الانتماء الشخصي حتى في عدم انتماءه للحزب لكنه يريده ان يكون مواطنا صالحا للمجتمع ويفرغ نفسه من ذاته المريضة ويتجه الى الذات الوطنية لنصل بوطن متقدم ولايستطيع احدا ان يزحزح ذلك المجتمع او يزرع بذرة التخلف وبذرة الامراض الخبيثة في جسد الوطن .. لذلك كانوا هؤلاء المنافقون انخرطوا في صفوف حزب البعث العربي الاشتراكي وبين الجماهير  في الوقت الذي لم يكن الحزب في حاجه اليهم  بامراضهم لكنه قبلهم لانه يدرك انهم عراقيون ومن حقهم ان ينتموا للفكر الذي يريدونه لكن بأخلاص ..

 

هل انتموا بأخلاص هل عندما اقسموا في قسم الحزب وقالوا ( اقسم بالله العظيم وبشرفي ومعتقدي ان اكون وفيا لمبادئ حزب البعث العربي الاشتراكي . حافظا لعهده .متقيدا بنظامه .منفذا لخططه .محافظا على اسراره.حريصا على وحدته الفكرية والتنظيمية )

 

ناتي لهذا القسم العظيم الذي يتشرف اي انسان به لانه قسم امام الله وليس امام احد او شخصا معينا عندما يقسم بالله العظيم .. هنا عظمة الله سبحانه وتعالى التي تنكروا لها من هنا كانت تسمية المنافقون عندما ينكرون الى الله سبحانه وتعالى وقسمه العظيم تكون مسالة عادية عندما يتنكرون لشرفهم ايضا من اجل الحفاظ على اسرار او مبادئ معينة انها تجربة في تكوين الشخصية .. كنت اتصور لو انهم مستقلين كان افضل لهم في هذا التقيم .. لان المستقل والذي يعمل لاجل خدمة وطنه ومجتمعه بعيدا عن الانتهازية والوصولية الفردية الشخصية ( يوم يصبح شيوعيا ويوم يصبح بعثيا ويوم يصبح طائفيا واسلاميا وقوميا وغيرها من اساليب المنافقين ) لو عارض الدولة والمجتمع بشرف وبقي على عهده من اجل خدمة الدولة لكان لديه الشرف الكبير امام الله والانسانية وامام مجتمعه وامام شرفه على الاقل وامام المجال الذي يعمل فيه كثير من المستقلين ممن خدموا الدولة العراقية وضحوا بالغالي والنفيس وعاشوا كما عاش المواطن العراقي البعثي وغير البعثي في زمن الحصار وتحدوا كل التحديات ولم تهتز قيمهم الشخصية وفق الرياح اينما تجرف السفينة .اقول طوبى لؤلاء المستقلين ولكل مواطن مخلص .. ولعنة الله على كل منافق ودجال ووصولي اينما كان وفي اي انتماء كان دون استثناء . احترم من انتمى الى اي فكر سياسي في العراق على مدى التاريخ العراقي السياسي واصبح معارضا للعراق ولنظامه لكنه لم يكن انتهازيا او منافقا ووصوليا في زمن الاحتلال ليذهب ويقدم ولاء الطاعة للاحتلال من أجل حفنة من الدولارات ليغير جلده السياسي الى جلد طائفي او عنصري و غيرها من الامراض المجتمعية .

 

كان المجال الثقافي والفني  والاعلامي جزء حيوي من المجتمع العراقي لذلك كان تاثير المنافقين والوصوليين كثيرا على المجتمع العراقي استغلوا انتماءهم الى حزب البعث العربي الاشتراكي قبل الاحتلال ووصلوا ليتبوؤا اعلى المناصب وكثيرون كانت اغلب الفوائد المادية تنحصر بهم اصبحوا اساتذة في الجامعات وفي مراكز في الدولة العراقية وكانوا يثقفون بالباطن وفق اتجاهاتهم المريضة وامام ذلك كانوا يسابقون في الهتاف للبعث اكثر من البعثيون المخلصون بصدق للحزب .. واليوم هم ذاتهم يساهمون في تخريب المجتمع حتى في زمن الاحتلال يساهمون في تخريب المجتمع واوصلوه الى تحت التخلف عندما اشاعوا الطائفية والعنصرية في اهم مفصل من مفاصل المجتمع العراق المقاوم للاحتلال ومأساة الاحتلال وهم يساهمون في التثقيف على قتل الوطنيين والبعثيين والمخلصين  

 

ان الجهات كثيرة التي تطرق على الجانب الثقافي والاعلامي والفني لانها تدرك هو العصب الاساسي لقيادة توجية المجتمع بالاتجاه الوطني الصحيح .. لكن هل هذه الجهات مستوعبة للواقع الفني والثقافي والاعلامي ام انها تكرس اجندات معينة لصالحه .. هنالك توجهات كلا حسب الانتماء للقائمة المعينة .. هنالك توجه طائفي  وهو المجلس الاعلى وحزب الدعوة يقود الوسط الفني الاعلامي والثقافي نحو ثقافة طائفية لاتمت بصلة للثقافة الوطنية ونحن جزء من الجسد العراقي ونتابع كل مايجري من الخارج والداخل ونلاحظ على سبيل المثال المجلس الاعلى وحزب الدعوة اسبوعيا هنالك لقاء ثقافي يحضرة  عمار الحكيم ليعطي المواعظ كما يحلوا له ويستمع جمع غفير من الانتهازيين والمنافقين والمتخلفين ممن يسمون انفسهم مثقفين وفنانين وغيرهم ليحاول ان يضع الصبغة الوطنية على ذلك .. وكذلك ابراهيم الجعفري يعمل بذات الاتجاه الطائفي وقناة بلادي التلفزيونية شاهدة على ذلك .. وغيرها من التوجهات ..

 

واخر ماتوصلنا اليه من متابعة للعراق والمجتمع العراقي ومن خلال لقاءاتنا مع شرائح متعددة من العراقيين من محبي الوطن حتى المستقلين منهم الذين يريدون ان يغيروا خارطة الوطن الطائفية ليعيدون صرح الثقافة العراقية تحت لواء الوطن الواحد كما كان سابقا سمعنا من بعض الفنانين والمثقفين .. انه يوم 5-6-2011 لقاء في شارع الزيتون في مكتب اياد علاوي  لقاء جمع مجموعة كبيرة من الفنانين بكل الاختصاصات اكاديمين وغير اكاديمين وهذا اللقاء تحت رعاية مؤسسة الحارث لحقوق الانسان والتي يرأسها ويشرف عليها اياد علاوي كان الحديث يدور بخصوص الجانب الثقافي والفني والاعلامي بالعراق ليحاول اياد علاوي شأنه شأن اي  سياسي يريد ان يضع خارطة طريق معينة يعمل بها ليقول للمجتمع نحن نعمل .. ولكن هل يجوز العمل تحت خيمة سوداء تغلف العراق هل يجوز ان يعمل الانسان وهنالك ضبابية في الموقف العراقي بشكل كامل ويعصف بالعراق منذ عام 2003 هجمه شرسة فتكت بالمجتمع العراقي وهي الهجمة الطائفية والعنصرية  واخص بالذكر المجال الفني والثقافي والاعلامي لانه كان يلتقي بهكذا نخبة هل تصرف هو وتيار القائمة العراقية او المؤسسة التي ينتمي اليها تصرف حكمة ام ذات التصرف الذي تصرف به عمار الحكيم والمالكي وابراهيم الجعفري ..

 

لناخذ بالمسمى على اساس انها القائمة العراقية التي لاتتبنى الطروحات الطائفية او العنصرية وانها تحوي كل فئات المجتمع العراقي .. هل عمل القائمون على هذا اللقاء دراسة مستفيظة للشخصيات الذين التقوا بهم عن تاريخهم انتماءاتهم وتاريخهم الوظيفي وحتى الاخلاقي منه  هل درسوا موضوع نزاهتم في العمل .. اعتقد انهم ارادوا مجرد اضفاء رقم من ارقام اللقاءات لاياد علاوي على اساس النشاط لمكتبه فقط أم يريدون فعلا المساهمة في القضاء على التخلف والطائفية التي تضرب المجتمع الفني والثقافي  .. لكن هل  يحاول اياد علاوي ان ينهض بالجانب الثقافي والفني والاعلامي على الاساس الوطني مثل .. اذا كان كذلك هل درس الشخصيات التي حظرت كله .. وكيف تم تقيمه .. وعلى سبيل المثال .. من بين الحاضرين اكبر انتهازي ومنافق عرفه العراق والوسط الفني والثقافي والاكاديمي وهو مدير عام السينما والمسرح ( شفيق المهدي ) الشيوعي السابق كما يدعي .. والذي اصبح بعثيا وانتهازيا ليتحول بعد سفره الى ليبيا الى اكبر انتهازي طائفي حينما كان يلتقي معه كل الطائفيين المتمركزين في ليبيا وليتحول بعد الاحتلال الى طائفي يجمع بين طياته كل الامراض الطائفية والانتهازية والوصولين وغيرهم ليعكز على ثقافة ادارة المؤسسة على انتماءات حزب الدعوة والتيار الصدري والمجلس الاعلى ليراجع ماذا قدم هذا الدعي خلال مسيرته قبل الاحتلال وبعد الاحتلال لم يقدم  سوى  اشاعة الاعمال الطائفية في دائرة السينما والمسرح وليس لديه سوى التملق لهذا وذاك من المسؤولين الطائفيين وانه دعي ويحارب من اجل ان يتحول الى جرثومة في وسط اي تجمع وطني خالص يطمح للانتماء الى ذات الوطن .

 

وكذلك من بين الحاضرين سامي عبد الحميد وكما يسمى رائد من رواد المسرح العراقي ونشهد له كيف تحول الى طائفيا عندما قبل ان يساهم في زرع الثقافة الطائفية وتمجيدها عندما قدموا مسرحية عن الصدر هو و عواطف السلمان  مع مجموعة من الفنانين الانتهازيين على المسرح الوطني ومازالوا بهذا الانتجاه الطائفي يشكلون غرفة عمليات داخل السينما والمسرح تحت لواء الدعم الطائفي الحكومي ..

 

وكذلك من بين الحاضرين( رياض شهيد) هذا ايضا لديه قصص في الانتهازية والوصولية وغيرها لفترة طويله كان مدير السينما في دائرة السينما والمسرح فقد اعتمد الوصولية في الوصول الى هذا المركز واعتمد حوله المنافقين من الانتهازين وعمل في قناة بلادي لابراهيم الجعفري وكرسوا للطائفية المقيته .. والان يعمل مدير الاعلام في وزارة التعليم العالي وهو يعمل تحت لواء الانتماء الطائفي وكانوا يدركون من عقد التسعينات سيقوم الاحتلال لذلك غيروا حتى انتماءاتهم ..

ومن بين الحاظرين (عواطف نعيم) .. كم كانت مستفيدة من نظامنا الوطني لم يكن هنالك ايفادا خارج العراق ان لم يكن بين طيات اسماءه عواطف نعيم وعزيز خيون ومن ينتمي الى مجموعتهم هم هيثم عبد الرزاق و اقبال نعيم ورائد محسن وغيرهم لانهم كانوا يشكلون انتماء طائفي مرة وشيوعي تارة اخرى في آن واحد هل نسيت كيف كانت قبل الاحتلال تتزعم حركة لملمة الفنانين لتسجيل الاغاني الوطنية على مسرح الرشيد .. ام تريد ان نذكرها هي قبلت في معهد الفنون الجميلة بقرار من القيادة انذاك كتكريم لهم باستثناء الشروط والمعدل لتصل الى ما وصلت اليه ..

 

ومن بين الحاضرين جمع كبير من الفنانين لكننا اردنا ان نسلط الضوء على الانتهازيين والمنافقين .. في هذا التجمع يراد منه تأسيس صرح فني يقود الثقافة والفنون بالعراق .. هذا المصطلح الكبير جلب انتباهي خلال جلسة اصدقاء ومن بينهم مثقفون متالمون لما يجري .. كيف يقاد صرح ثقافي في العراق العظيم من الانتهازين والمنافقين والوصوليين ومعروفون في كل زمان ومكان .. اليسوا هؤلاء الاسماء اعلاه من بين الحاضرين ام ل .. سؤال نطرحة الى هذه المؤسسة الراعية للقاء والتي وزعت شهادات تقديرية لكل الحاضرين .. قد يكون اللقاء من باب حسن النواي .. ان اردنا ان نأخذه بهذا الجانب .. لكن العاملين على اللقاء من راسه الى اصغر موظف في تلك المؤسسة ومن يدير شونكم وشؤون مكتب علاوي .. كيف تريدون اقتياد هكذا صرح وتدعون انكم عراقيون ولستم بالطائفيون .. اذن عليكم بدراسة مستفيظة ودقيقة لكل الشخصيات الحاضرة وهذه الرساله كذلك الى كل الفنانين والاعلاميين والمثقفين ان يحاولوا كلا حسب مكانه ان ينظف هذا الصرح المهم من الطائفيين والمنافقين والانتهازين والوصولين حتى لايتحولوا مرة اخرى الى امراض تفتك بالمجتمع لاننا ننتظر التحرير لنبني مجتمعا معافى من الامراض والجراثيم .. عليكم ان كنتم ولو لحظة واحدة للدخول في هذا المجال ان يتم نبش كل ماضي المنافقين والوصولين .. من اقسم مرة او مرتين بالله العظيم وحسب الهوى ممكن اليوم وغدا وبعد التحرير سيعيد القسم ليبقى على كرسيه ..

 

اليوم يجلسون على مناصب ومتهمون بالفساد في دوائرهم وحولوا دوائرهم الى مؤسسات دينية وليست فنية .. تحولت السينما والمسرح الى مؤسسة ترعى الطائفيين والمنافقين  .. ولماذا اشاعة الطائفية في مؤسسة تحتاج الى ان تثقف المجتمع بالاتجاه الصحيح .. مع احترامنا لكل العادات والتقاليد لكن لكل مكان مجاله .. لانساهم في تدمير المجتمع اكثر مما ينبغي لانه دمر واعيد الى ماقبل الزراعة مجتمع متخلف بوجود المتخلفين والطائفيين ..

 

ان كنتم تريدون ان تساهموا في تحرير المجتمع والوطن ساهموا في تحرير العقول المريضة بشكل فاعل واحرصوا على ماتبقى من المخلصين ان كنتم فعلا تريدون الحرص عليهم .. نقول كفى انتهازيون ووصوليون ومنافقون وان المنافقون في الدرك الاسفل .. عليكم ان تساهموا مع ثورة الشعب ثورة الشباب وكونوا جزء من ثورة الشباب والتغيير والتحرير  كونوا جزء من الاهتمام بذلك على الاقل لتسجلوا نقطة مظيئة في الظلام الدامس الذي يعم العراق وكل مجالاته .. ان اردتم ان تساهموا اعلنوها حربا بكل المجالات على الطائفين والمنافقين والانتهازيين الذين يريدون ان يستفيدوا من هذه الفوضى من الجانب المادي فقط .. اعلموا ان عدد لايستهان به من الحاضرين هم من المستفيدين من الجانب الطائفي ويتبوؤن مناصب في الدولة الطائفية والفساد يملئهم حتى رؤوسهم ..

 

كلامنا هذا لايعني انكم لاتعملون او نوقف حركة بناء المجتمع نحن نريد ان نساهم في حركة بناء المجتمع ولكن بأسس صحيحة تحت لواء ( الذات الوطنية النظيفة الخالية من الشوائب ) والتي تتبنى في اجندتها المستقبلية هي تحرير المجتمع من الاحتلال وامراض الاحتلال وسنكون عونا لكل من يساهم في وضع حجرة واحدة نظيفة لبناء المجتمع .. لكن ان يساهم في تحرير النفس وتحرير المجتمع وتحرير العراق وان يقف بصدق مع العراق والمواطن بكل انتماءه الوطني .. وان نبني وطنا دمره الاحتلال ودمرته ايران والدول التي ساهمت في تدميره وكل ذلك التدمير ليس من اجل الطابوقة العراقية .. بل من اجل تدمير العقل العراقي والشخصية العراقية واقتيادها باتجاه المجهول وباتجاه الذات المريضة المبنية على الاسس الطائفية والعنصرية والمنافقين والوصولين والكذابين والتفرقة بين فئات المجتمع الواحد ..

رسالتي  من مواطن عراقي الى الوسط الفني والثقافي والاعلامي .. ان لم تساهموا في تحويل المسار الفكري في طروحاتكم في كل المجالات باتجاه وطن نقي خالص  بعيد عن كل الامراض المجتمعية وان لم تساهموا في ذلك فانكم قد ساهمتم في تدمير الدولة وتثبيت ركائز الاحتلال بكل اشكاله وستكون تلك الامراض امراض انتقالية للاجيال القادمة ..

 

قبل ان يفوتكم الوقت ساهموا في تحرير العراق وتحرير المواطن من هذه القيود وتخلوا عن طائفيتكم وانتهازيتكم ووصوليتكم .. لانها لاتزيدكم احتراما بل كرها حتى من المواطن البسيط لانه يشاهدكم ويسمع لكم ويقرأ لكم ويسمع عنكم لانه جزء من المجتمع .. لاتجعلوا المواطن يشتمكم كل يوم عندما تظهرون على شاشات التلفاز او في الصحف والمجلات والانترنيت ..

 

دعونا نقول جميعا ان نقبل الايادي من كل معلمينا منذ ان تعلمنا دار دور داران وتعلمنا حب الوطن بصدق من معلم الاول ابتدائي الى الاستاذ الجامعي الذي علمني حب الوطن وعلمني ان اكتب حرفا مهما واقول فيه ( احبك ياوطني ) هكذا حبي للوطن كعشق الحبيبة ..

 

اختمها

احبك ياوطني احبك ياوطني

اقبل اناملكم يامن مسكتم تباشير لتكتبوا على السبورة  صباح الخير ياعراق .. والوطن لاتنسوه يااولادي .. حفظ الله كل معلم واستاذ علمني حرفا في حب الوطن ..

 

 





الاربعاء٠٦ رجـــب ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٨ / حــزيــران / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق ابو التحرير نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة