شبكة ذي قار
عـاجـل










http://cdn.tanseerel.com/upload/home_pictures/1_1081498_1_34.jpg

 عبد الحكيم بالحاج قائد ثوار الناتو في طرابلس


 

تناقلت وسائل الإعلام خبر دخول "الثوار" المدعومين بطيران الناتو وبقوات خاصة بريطانية وفرنسية وأمريكية وقطرية وإماراتية وأردنية , إلى باب العزيزية مقر القيادة الليبية وذلك بعد قصف جوي مكثف من مقاتلات الناتو على المقر حتى وصل عدد الغارات إلى 64 غارة خلال ساعات معدودة .

 

وبعد ذلك ، أظهرت وسائل الإعلام رجل يدعى "عبد الحكيم بالحاج" معرفةٌ بأنه قائد معركة طرابلس , وهو يخطب في حشد من ثوار الناتو في باب العزيزية .. فمن هو عبد الحكيم بالحاج ؟؟

 

بداية المفاجئة ..!!

وأنا أتابع تقرير إخباري من طرابلس لقناة الفرنسية الناطقة باللغة العربية تفاجئت من ورود عبارة , تقول أن عبد الحكيم بالحاج هو شقيق القيادي الثاني في القاعدة أبو يحيى الليبي .

 

بعد بحث مستفيض في شبكة الانترنيت وتوخي الدقة في المعلومة وتأكد من صحة المصدر اتضح أن هذا الرجل (قائد معركة طرابلس) احد القياديين النشطين في "الجماعة الليبية المقاتلة" وهي جماعة مسلحة ذات فكر تكفيري مستمد من سيد قطب تنادي بإسقاط الأنظمة التي تعتبرها كافرة  بالسلاح وتعتبر المجتمعات العربية كافرة كلها .

 

الجماعة الليبية المقاتلة .. من هي ؟؟

في أواخر حرب الأفغان مع السوفييت، وتحديداً عام 1989م تشكلت في أفغانستان مجموعة ليبية تقاتل مع المجاهدين بأفغانستان وكن لها قيادة خاصة ومعسكرات تدريب منفصلة.. هذه المجموعة أطلقت على نفسها بعد ذلك اسم "الجماعة الليبية المقاتلة"...

 

وفي أفغانستان انضمّ عدد من قيادات الجماعة الليبية المقاتلة إلى تنظيم القاعدة، مثل أبو الليث الليبي، وأبو الفرج الليبي، وأبو يحي الليبي، وغيرهم.. وفي الوقت نفسه رفض عدد من قيادات الجماعة المقاتلة وأفرادها الانضمام إلى تنظيم القاعدة، وبقيت لهم معسكراتهم الخاصة..

 

بعد انتهاء الحرب بأفغانستان عاد بعضهم إلى ليبيا وذهب البعض الآخر لدول كان يمكن أن تستقبلهم كالسودان واليمن والجزائر بعد الفوضى التي ساعدت عقب إلغاء الانتخابات.. في الجزائر شارك بعض الجهاديين الليبيين مع الجماعة الإسلامية المسلحة في قتال السلطة.. وكان ذلك بين عامي 1992 وحتى 1994م ولكن بعد 1994م حدثت تحولات راديكالية في فكر التيار الجهادي الجزائري نتج عنه أنهم قاموا بقتل بعض الجهاديين الليبيين باعتبارهم منحرفين عقائدياً.

 

في نهاية عام 1994م عاد بعض الجهاديين الليبيين من عدة دول إلى ليبيا، وقاموا ترتيب صفوفهم مع من كانوا قد عادوا سابقاً كي يبدؤوا مواجهتهم للنظام الليبي.. وفي عام 1995م نشطت الجماعة المقاتلة بمنطقة الجبل الأخضر (معقل التمرد الحالي) شرق ليبيا.. وقامت بمحاولة اغتيال للقائد معمر القذافي في بنغازي، لكن المحاولة فشلت.. وعلى إثر فشل محاولة الاغتيال بدأت السلطات الليبية بمطاردة الجماعة المقاتلة واستطاعت قتل زعيمها عبد الرحمن حطاب وقتل واعتقال عدد من أعضاء الجماعة وبسبب المساحة الشاسعة لليبيا ووعورة بعض مناطقها استطاع عدد من أعضاء الجماعة الليبية المقاتلة من الفرار، وغادر غالبهم إلى أفغانستان.

 

عبد الحكيم الخويلدي بالحاج ..

من مواليد عام 1966م حصل على شهادة الهندسة المدنية.. ثم بعد تخرجه مباشرة سافر إلى أفغانستان للجهاد عام 1988م.. وبقي هناك عدة أعوام.. ولكن بعد فتح كابل سافر عبد الحكيم بلحاج إلى عدة دول كباكستان وتركيا والسودان.. ثم عاد إلى ليبيا عام 1994 في فترة ترتيب الجماعة لصفوفها من أجل مواجهة السلطات.. وبعد المواجهات التي حصلت بين السلطة الليبية والجماعة المقاتلة عام 1995م ومقتل أميرها عبد الرحمن حطاب استطاع عبد الحكيم بلحاج مغادرة ليبيا والعودة إلى أفغانستان , اشتُهر عبد الحكيم بلحاج طوال نشاطه الجهادي باسم (عبد الله الصادق)

تم اختيار عبد الحكيم بلحاج (عبد الله الصادق) أمير للجماعة الليبية المقاتلة في فترة إعادة ترتيب صفوف الجماعة في أفغانستان ً ، واختير أبو حازم نائباً له، وأبو المنذر الساعدي كمسؤول شرعي، وخالد الشريف كمسؤول أمني.

 

بعد أحداث 11 سبتمبر 2001م في أمريكا وضرب القوات الأمريكية لأفغانستان، فرّ قادة الجماعة من أفغانستان وانتقلوا إلى عدة دول.. وفي عام 2004م تم اعتقال عبد الحكيم بلحاج في ماليزيا، وتم نقله إلى تايلاند لإجراء تحقيقات معه من قبل المخابرات الأمريكية.. وتم اعتقال أبو المنذر الساعدي في هونغ كونغ.. وتم أيضاً اعتقال أبو حازم وعدد من قيادات الجماعة.. وبعد قبض المخابرات الأمريكية على المعتقلين وإجراء تحقيقات معهم ، تم تسليمهم بذات العام إلى ليبيا وأودعوا في سجن أبو سليم بطرابلس.

 

المجاهد سيف الإسلام القذافي ومشروع المصالحة مع "الإسلاميين" :

في العام 2008م بدأ مشروع المجاهد سيف الإسلام القذافي للمصالحة مع الإسلاميين من اخوان مسلمين ومن الجماعة الليبية المقاتلة  وطي صفحة الماضي وتوحيد الجهود وبتأييد ومباركة ووساطة مجموعة دعاة وشيوخ امثال الشيخ سلمان العودة وعائض القرني والقرضاوي واخرين  فبدأت مراجعات شرعية لقادة الجماعة الليبية المقاتلة في السجن تتناول عدداً من القضايا كالجهاد والتكفير والحُسبة..

 

أصدرت الجماعة المقاتلة كتاباً ضخماً وفي سبتمبر 2009م اسمه (دراسات تصحيحية في مفاهيم الجهاد والحسبة والحكم على الناس) يقع في414 صفحة.. وهو منشور في الإنترنت ,الكتاب تضمن تأصيلاً شرعيا لمفاهيم تنقض أسس الفكر الجهادي التكفيري الذي يؤمن به هولاء ..

 

راجع الكتاب قبل صدوره وأيّد ما احتواه من أفكار شرعية عدد من الشيوخ، من أمثال يوسف القرضاوي وسلمان العودة ( واللذان شرعا خروج هولاء التكفيريين على ولي الامر والاستعانة بالصليبيين فيما بعد ) في ما بعد في مابعد وأحمد الريسوني وعددٌ من علماء ليبيا..

 

وتكلل هذا المشروع في بدايات عام 2010م بالإفراج عن عدد من المعتقلين الإسلاميين من بينهم منتمين للجماعة الليبية المقاتلة.. بعد ان نبذوا فكرهم التكفيري واقسموا على نبذ العنف و توحيد الجهود مع القيادة الليبية ويُقدر عدد من أفرج عنهم من عناصر الجماعة قرابة الـ 700 عنصر.. وكان من بين المفرج عنهم قائد ثوار الناتو اليوم أمير الجماعة عبد الحكيم بلحاج )عبد الله الصادق)، والمسؤول الشرعي أبو المنذر الساعدي، والمسؤول الأمني خالد الشريف وقد اهدت لهم القيادة الليبية منازل سكنية ومنحة مالية كبيرة .

 

هل جزاء الاحسان الا الاحسان ؟!

بعد عام فقط تنكر هولاء (ومعهم الشيوخ الوساطة أمثال سلمان العودة وعائض القرني  و القرضاوي)  لوعودهم واحنثوا قسمهم وطعنوا القيادة الليبية  وسيف الاسلام القذافي بخنجر صليبي مسموم في الظهر وعادوا الى فكرهم التكفيري المقيت واضافوا عليهم الاستعانة بالصليبيين هذه المرة !

 

وهاهم اليوم ومعهم القوات الخاصة الصليبية وطائرات الناتو الإجرامية يعيثون فسادا وقتلا واغتصابا بالشعب الليبي المسلم بل وحتى الجاليات العربية والإفريقية لم تسلم منهم كل هذا في شهر رمضان المبارك .

 

 

وهاهو المنافق الغدار عبد الحكيم بالحاج ومجرموه يقبلون العلم الأمريكي في قلب طرابلس ولكنهم لم ينسوا التكبير عند التقبيل !!

 

الاسلام الحقيقي والاسلام المزيف ..

المعركة الدائرة في ليبيا اكبر من إسقاط نظام وطني واكبر من نهب النفط الليبي , أنها معركة تستهدف تدمير جوهر الإسلام , فمن يطلق اللحى ويصلي الخمس صلوات في أوقاتها ومن يصوم ومن يحفظ جزء كبير من القران أن لم يكن القران الكريم كله وهو من يقتل ويسرق ويغتصب وهو من يتحالف مع الصليبين , والأدهى من ذلك إن كل جرائمه يبررها باسم الإسلام العظيم .

 

المعركة في ليبيا الأبية هي معركة بين الإسلام الحقيقي (متمثلا بمجاهدي القيادة الليبية وعلى رأسهم القائد الثوري العروبي الإسلامي حفيد المجاهدين والشهداء وأب المجاهدين والشهداء) وبين الإسلام المزيف الإسلام الذي يدعيه منافقي الإخوان المسلمين ومجرمي الخوارج الذين وصفهم سيدنا النبي محمد صلى الله عليهم وسلم بكلاب أهل النار ومعهم اساتذتهم ومدربوهم من المخابرات الصهيونية الامريكية .

 

طرابلس تكشف اخطر الحقائق ..

من الحرب الاستباقية على الارهاب وتنظيم القاعدة واحتلال وتدمير دول (افغانستان وباكستان والعراق )ا بحجة محاربة الارهاب والقضاء على تنظيم القاعدة الى دعم عسكري جوي وبحري وبري واعلامي لمقاتلي القاعدة في ليبيا  !!

 

لقد تجلت في طرابلس حقيقة ان الصهيونية العالمية وعلوجها في امريكا والدول الغربية هي من تقف خلف مايسمى بالارهاب والتكفيريين وهي الداعمة الكبرى لهم .. وان تسليم قيادة ثوار الناتو لشخص مثل عبد الحكيم بالحاج لهي رسالة واضحة من الصهيونية بان الفوضى الخلاقة قادمة لكل الدول العربية دولة بعد دولة .

 

 

فيديو : تقرير عن إطلاق سراح عبد الحكيم بالحاج وشكره لسيف الإسلام القذافي قبل عام

http://www.dailymotion.com/video/xcoua4_yyyyyyyyy-yyyyy-yyyy-yyyyyyy-yyyyyy_news

 

 

فيديو : عبد الحكيم بالحاج قائد ثوار الناتو يخطب في باب العزيزية في حشود ثواره

 

 

 

 

http://www5.0zz0.com/2011/08/27/03/767972632.jpg

 ثوار القاعدة يقبلون العلم الامريكي في طرابلس

 

 





السبت٢٧ رمضـان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٧ / أب / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المقاتل النسر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة