شبكة ذي قار
عـاجـل










كتبت السيدة هيفاء زنگنه مقاله في جريدة القدس العربي بعددها الصادر في ٢٦ / ٨ / ٢٠١١ تحت عنوان ( القذافي في العراق ) تطرقت فيه إلى أوجه الشبه بين القذافي والسياسيين العملاء الذين يحكمون اليوم في المزبلة الخضراء في بغداد من حيث تشابة المواقف والألقاب بينهم وعرجت كذلك على مقتدى الصدر وتحدثت عن ألقابه ومسمياته وقارنت بينه وبين القذافي وقالت بأن مقتدى الصدر إدعى بأنه شاعر وكتب القصائد وأشارت ( وكأن وجود الروائي صدام حسين لم يكفنا!!!!! ) .


إن ماكتبته هيفاء عن القذافي وتقيمها له وإذا كان يعجبها أو لايعجبها فهذا شئ يخصها ورأيها هي مسؤوله عنه فيما إذا كانت تعاديه أم لا ...... فإذا كانت تؤيد ثوار الناتو ودول الناتو في تدمير ليبيا وهدمها على رؤوس شعبها وإرتكابها الجرائم البشعة ضده وهو بحق يوازي الجرائم التي إقترفها نفس الحلف المجرم في أفغانستان وفي بلدها العراق !!
وأيضا هذا رأيها لانناقشها فيه ..... لكن الذي أرفضه هو المبرر الذي ساقته لنفسها لكي تحشر فيه إسم الرئيس الشهيد صدام حسين في مقالها ؟؟


فكيف سمحت لنفسها أن تقارن الشهيد صدام هذا الرجل الشجاع الوطني الصادق المثقف المتكلم والمتحدث والأبي والشهم والذي لم يركع لأميركا ولا للصهاينه ولا للغرب وركع فقط إلى الله العلي القدير بشخص مجرم نكره جاهل طائفي أمي مخبول مهووس بالاجرام والقتل وتافه حتى لايستطيع ان يربط جملتين مفيدتين مع بعضها ........ كيف سمحت بتلك المقارنه مع رجل مخبول ساهم في دمار البلد وإحراقه مع قائد شجاع بنى بلد وأسس دولة العلم والثقافة وبنى مجتمع موحد وهنا لاأتحدث عن الأخطاء التي حدثت أيام الحكم الوطني فسبحانه الذي لايخطئ .. فكلنا معرضون للخطأ وهاهنا أنت أخطئت بهذه المقارنه البائسة .


فإذا كنت ياسيدة هيفاء وأنت المعروفة بمواقفك ضد الإحتلال لاتؤيدين الحكم الوطني قبله هذا لايعني ان تسمحي لنفسك التجاوز على رموزه الوطنية بهذا الشكل المقزز والتهكم المرفوض خاصة إن المناسبة التي تتحدثين عنا لاتستدعي ذلك.


فإتقي الله إن الرجل الآن في ذمة الخلود بجوار ربه نحسبه شهيدا بإذن الله .
وأتمنى أن تكوني قد شاهدتي وأكيد شاهدتي وقفته المشرفة لكل عراقي وعراقيه شريفة وهو يتحدى العملاء الجواسيس على منصة الشرف .
وأخيرا ليس مطلوبا منك أو من غيرك تقييمه فالتاريخ هو من يخلد الرجال وهو الذي يكتب الحقيقة وهو الذي يزكي الشرفاء .... وفي الوطن المحتل اليوم مايكفي للكتابة عنه بدون أن نتهكم ونفتح صفحات الماضي حتى وإن كانت ناصعة .

 

 





الاحد٢٨ رمضـان ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٢٨ / أب / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سعد عبد الحميد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة