شبكة ذي قار
عـاجـل










في جواب لمجلة ( ذي فيرست ) الالمانية حول سؤال توجه به مندوبها للدكتور خضير المرشدي الممثل الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي حول موقف حزب البعث والمقاومة الوطنية العراقية من عملية التمديد للقوات الامريكية المحتلة للعراق بعد نهاية العام الحالي :

 

أكد الممثل الرسمي للحزب د. خضير المرشدي في إجابته عن هذا السؤال على موقف الحزب الثابت والمبدئي والاستراتيجي في مقاومة الاحتلال حتى خروج اخر جندي محتل من ارض العراق واسقاط مشروعه الاستعماري البغيض وتحرير العراق تحريرا كاملا وشاملا ونهائيا، وفي مايلي نص التصريح :

 

البعث يؤكد تصميمه على تصعيد الجهاد والمقاومة ضد الأحتلال الأمريكي الإيراني وادانته قرار تمديد بقاء قواته ويفضح ذرائعه المهلهلة وتهافت وخنوع عملائه

أكد حزب البعث العربي الأشتراكي في العراق إدانة الحركة الوطنية والقومية والاسلامية العراقية وطليعتها المقاومة الوطنية المسلحة ورفضها القاطع لقرار إدارة أوباما الأستعمارية الفاشية تمديد وجود قواتها المحتلة في العراق، وتصميمهما على مواصلة الجهاد والمقاومة حتى تحرير العراق تحريراً كاملاً من كل اشكال الاحتلال الأستعماري الأجنبي.

 

وقال الدكتور خضير المرشدي الممثل الرسمي لحزب البعث العربي الأشتراكي في العراق في تصريح هذا اليوم أن الشعب العراقي الذي قدم تضحيات جسام من أجل تحرير وطنه من الأحتلال الأستعماري الأمريكي الإيراني وسلطة عملائه المجرمين والخونة والحرامية لن تنطلي عليه الأغطية الجديدة المهلهلة التي يحاول العدو الأمريكي الإيراني وعملاؤه الحاكمون بأمره في العراق المحتل التستر بها على قرار تمديد وجود قوات الأحتلال الأمريكية في العراق.

 

واضاف الممثل الرسمي أن المشاركين في عملية الأحتلال السياسية تصرفوا على نحو مخز يخدم ارتباطاتهم بطرفي الأحتلال الرئيسيين أميركا وإيران وشريكتيهما بريطانيا وأسرائيل فبدوا صاغرين خانعين أمام أوامر أسيادهم في أميركا لتقديم طلب التمديد تحت ذريعة مهلهلة هي "مهمة التدريب".

 

وفيما يأتي نص التصريح :

(( بعد موجة من عمليات التمويه والتضليل والخداع والوعود الكاذبة أسفرت إدارة أوباما الأمريكية عن حقيقتها الفاشية الأستعمارية بقرارها تمديد وجود قواتها المحتلة في العراق ناكثة بكل ما قدمه رئيسها أوباما من وعود في أثناء حملته الأنتخابية وفي برنامج رئاسته وخطاباته الأولى.

 

وقد لجأت إدارة أوباما الى طريقة الخداع نفسها التي أعتمدتها سابقتها إدارة المجرم بوش الفاشية في الأشهر الأولى للأحتلال عندما غيرت تسمية قواتها المحتلة في العراق الى قوات متعددة الجنسيات لكي توهم الرأي العام الأمريكي والعالمي بأن أحتلالها للعراق قد أنتهى، مثلما فعلت تماماً عندما نصبت عملاءها في حكومات دمى تعاقبت على خدمة الأحتلال الأمريكي وتنفيذ مهماته الأستعمارية القذرة بالتزامن الكامل مع تنفيذها اجندات أطراف الأحتلال الثلاثة الأخرى إيران وأسرائيل وبريطانيا. فاستخدمت هذه الإدارة ذريعتين تبعثان على السخرية لأبقاء نحو 20.000 من قوات الأحتلال النظامية الأميركية في العراق. تتمثل الأولى "بتدريب القوات العراقية"، وكأن الجيش العراقي العظيم ذا التاريخ الطويل المجيد والزاخر بالألوف من الكفاءات العسكرية التي أسهمت في تدريب وإعداد الاف القادة والضباط في الجيوش العربية عاجز عن تدريب قواته. ومما يفضح هذه الذريعة العدد الكبير "للمدربين"، فضلا عن تحصينهم ضد أي إجراءات لملاحقتهم على مايرتكبوه في العراق من جرائم. فما حاجة "المدربين" للحماية من الملاحاقات القانونية والقضائية لو كانت مهمته محصورة بالتدريب وليست مهمات قتالية؟. أما الذريعة الأخرى فهي ماورد على لسان وزير الحرب الأميركي من أن الهدف من تمديد بقاء قواته المحتلة في العراق هو "لمواجهة تهديدات إيران"، وكأن إيران ليست شريكاُ رئيسياُ للولايات المتحدة في مخططها الأستعماري الصهيوني الفاشي لغزو العراق وأحتلاله.

 

وليس وجود هذه القوة الأحتلالية الأميركية الضخمة المسماة جزافاُ ب "المدربين" إلا القوة النظامية العلنية للأحتلال والتي تكمل مهماتها الأحتلالية القذرة عشرات الألوف من قوات الأحتلال غير النظامية مثل قوات شركة بلاك ووتر سيئة الصيت وغيرها من مجموعات المرتزقة المسماة بشركات المتعاقدين الأمنية، والتي ماتزال حسب مصادر أميركية تشارك في مهمات الأحتلال الأمريكي القذرة في العراق.

 

وقد مهدت إدارة أوباما وشريكاتها في عملية الأحتلال لقرار التمديد بموجة واسعة من التفجيرات الأجرامية الأرهابية التي حصدت أرواح الألاف من أبناء العراق الأبرياء في شتى المحافظات العراقية. كما واصلت إيران المشاركة في الأحتلال الأستعماري للعراق بأعتداءاتها العسكرية اليومية على الأراضي العراقية وانتهاكاتها البشعة لحقوق العراق في الأنهار الحدودية. وقد دبرت كل هذه المخططات وغيرها لتهيئة الأرضية الملائمة لحكومة عملاء الأحتلال لتبرير خضوعها لأوامر اسيادها في واشنطن لطلب تمديد وجود قوات الأحتلال الأمريكية تحت ذريعة عدم جاهزية قوات الحكومة وتعرض البلاد لتهديدات أمنية واسعة.

 

وفي إطار هذا المخطط تصرف جميع أعضاء العملية السياسية الخادمة للأحتلال والمنفذة لمخططه الأستعماري القذر على نحو متهافت ومخز فأخذ بعضهم يطالب علناً بتمديد بقاء قوات أسيادهم في العراق، وراحت أطراف أخرى في هذه العملية المشبوهة تتباكى على أمن العراق المفقود وتهديدات "دول الجوار"، وعلت شكوى أطراف غيرها من "التهديدات الأمنية لتنظيم....... و...... "، وراحت بعض الأطراف تتخبط في تبرير موقفها الخانع وهي التي طالما بررت مشاركتها في عملية الأحتلال السياسية المشبوهة بالسعي لأنهاء الأحتلال الأميركي، بينما لزمت أطراف أخرى الصمت وهي التي قطعت الوعود في الحملة الأنتخابية وطالما تشدقت بالحرص على محاربة النفوذ الإيراني مع أنها تعلم علم اليقين أن وجود هذا النفوذ رهن بوجود الأحتلال الأميركي، لأن المحتل الأميركي هو الذي أدخل هذا النفوذ الإيراني للعراق ورعاه وحماه وتستر عليه وجعله يستشري في حكومات عملائه، بعد أن أسهمت إيران في كل التحركات التجسسية والأتصالات السياسية والأميركية البريطانية الممهدة لعملية غزو العراق وشاركت فيها عسكرياُ مثلما شاركت في إدارة عملية الأحتلال مشاركة فعالة، مما يجعل الدور الإيراني جزءاُ أساسياُ من المخطط الصهيوني الأمريكي لأحتلال العراق وتفتيت وحدته الوطنية ومسخ هويته العربية الأسلامية وإنهاء دوره الحضاري التاريخي.

 

وازاء هذا الوضع فأن حزب البعث العربي الأشتراكي وكل فصائل جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني وجميع الأطراف الأخرى في الحركة الوطنية والقومية والأسلامية العراقية وطليعتها فصائل الجهاد والمقاومة الباسلة تؤكد رفضها المطلق لكل الأقنعة التي يتستر بها الأحتلال الأمريكي وعملاؤه الحاكمون بأمره في العراق لتمديد بقاء قواته. كما تؤكد تصميمها وعزمها على مواصلة وتصعيد مسيرة الجهاد والمقاومة لجميع أشكالها وفي مقدمتها المقاومة المسلحة لتحرير العراق حاضرة العرب والمسلمين ومركز انطلاقتهم الحضارية الكبرى تحريراُ كاملاُ من الأحتلال الأستعماري الأمريكي الإيراني والتخلص من كل أشكال وجوده الأستعماري ونفوذه البغيض، ومن أجل أستعادة سيادة العراق واستقلاله ومكانته الرائدة في قلب أمته العربية والأسلامية.

 

وتناشد الحركة الوطنية والقومية والأسلامية العراقية وطليعتها فصائل الجهاد والمقاومة الباسلة جميع ابناء الشعب العراقي لتصعيد رفضهم للأحتلال الأمريكي الإيراني وأعلان رفضهم هذا بجميع الوسائل المتاحة وفي مقدمتها تظاهرات الأحتجاج والأعتصام ضد الأحتلال وحكومة عملائه ومجرميه ومفسيده وحراميته في إطار الأنتفاضة الشعبية الوطنية العراقية الكبرى.

 

 





الجمعة١١ شـوال ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٩ / أيلول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة