بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم ويشفِ صدور قوم مؤمنين ﴾
صدق الله العظيم

الرفيق المجاهد العزيز القائد الأعلى للجهاد والتحرير المحترم

لمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاقة القيادة العليا للجهاد والتحرير، يقف بكل شموخ اباة العراق في مقاومتهم الباسلة ،ووتائر الفعل المتمكن المقاوم تكبد المحتل الخسائر البشرية والمعنوية والمادية حتى اجبرته على اتخاذ قرار الانسحاب من بلاد الرافدين ، وبهذه المناسبة لا يسعنا الا ان نعبر عن تهانينا لسيادتكم الموقرة لمناسبة ذكرى هذه الانطلاقة المباركة لهذه الجبهة العتيدة والتي توحدت تحت لواءها غالبية الفصائل الوطنية والقومية والاسلامية بعد جهد حثيث وعمل مضني من قبل قيادة البعث للوصول الى لم شمل وتوحيد هذه الفصائل .

ايها الرفيق المجاهد ، ان الله سبحانه وتعالى قد من عليكم ان تتحملوا شرف المسؤولية في النضال والكفاح والمقاومة وقيادة البعث العظيم في مرحلة من اخطر المراحل التاريخية التي يمر بها العراق والامة العربية والاسلامية ، بل وانها في السياق ذاته تعد من اشرف المراحل واكثرها عزة وكرامة ، ذلك لأنها تمثل منازلة كبرى بين الحق والباطل وبين الشرف ونقيضه ، وكنت لها قائدا غيورا باسلا ، بصفتك امينا عاما لحزب البعث العربي الاشتراكي وقائدا اعلى للجهاد والتحرير ، حاديا لجحافل المجاهدين المخلصين من رجال البعث ومعهم شعب العراق الابي الذي كان حاضنة للفعل المقاوم وداعما له ومعينه الذي لا ينضب ، من اجل تحرير العراق وانجاز استقلاله التام .

نقف اليوم جميعا وبشرف النضال والمسؤولية والمهمة الموكلة لكل منا وبكافة الوسائل الشريفة المتاحة بتنفيذ اوامر سيادتكم في المهام والانجاز وتعضيد العمل المخلص الفاعل ، ونحن من خلال سيادتكم نحيي ونهنأ القيادة العليا للجهاد والتحرير وكافة المقاتلين المجاهدين الشجعان من رجال البعث ومقاومته الباسلة ، ونحيي كل من يقف على الارض ليفرض الحقائق عليها ، حقائق العمل البطولي المتميز والنوعي في الجهاد المخلص لتحرير واستقلال العراق الاشم ، من خلال مقاومة تزداد يوميا قوة وتماسكا ووعيا لمهام قادمة وهي تستشرف رؤيتها ولأساليب القتال والسياسة والتعبئة على طريق التحرير والاستقلال والبناء .
نحييكم مرة اخرى ودمتم بحفظ الله ورعايته وعنايته
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته