شبكة ذي قار
عـاجـل










الممثل الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور خضير المرشدي يندد بالتصريحات والإجراءات العنصرية والانفصالية في شمال العراق واشار بان العراق وكل جزء منه ملك لجميع العراقيين ، وواهم من يبني خططه على فرضية ديمومة الاحتلال ، مؤكدا بانه لن ينعم اكراد العراق بحقوقهم إلا في عراق حر مستقل ديمقراطي موحد .

 


ندد الممثل الرسمي للبعث في العراق الدكتور خضير المرشدي بالخطوات والتصريحات الانفصالية الإستفزازية لمسؤولي الحزبين العميلين للاحتلال الامريكي في شمال العراق ودعاهم لإدراك حقيقة أن مصلحة ابناء العراق الكرد هو في التمتع بجميع حقوقهم القومية في اطار العراق الواحد المحرر الديمقراطي المستقل الذي يملك أهله إرادته وليس في اطار وضع الإحتلال الزائل لامحالة.


وأستنكر في بيان صحفي صدر هذا اليوم تصريحات المدعو برهم صالح نائب العميل جلال طالباني حول عزم عصابته فصل كركوك عن العراق وعن اجراءات قيادات حزب البارزاني ذات الطابع الإنفصالي في ديالى وكركوك وعملياته الدموية ضد أبناء العراق الوطنيين من الأكراد والعرب في هاتين المحافظتين وفي اربيل ودهوك والموصل اضافة الى تصريحات بعض ممن يسمون انفسهم نوابا في برلمان ما يسمى (بكردستان العراق ). وفيما يلي نص التصريح :

 


بسم الله الرحمن الرحيم


درج بعض المسؤولين في قيادتي الحزبين الكرديين الإنفصاليين المسيطرين على محافظات العراق الشمالية اربيل ودهوك والسيمانية على إطلاق تصريحات إستفزازية والقيام بخطوات واجراءات ذات توجهات انفصالية واضحة . ومن هؤلاء نائب العميل جلال طالباني وكلاهما من ابرز العملاء لأمريكا والموساد ، الذي اكد عزم عصابته فصل كركوك عن العراق. كما تعمد عصابة طالباني المتحكمة في محافظة السليمانية وعصابة برزاني المتحكمة في محافظتي اربيل ودهوك الى الكثير من الاجراءات ذات الطابع الإنفصالي والعنصري في هذه المحافظات فضلا عن محافظات ديالى وكركوك والموصل واختلاق مناطق سميت ( المناطق المتنازع عليها ) وتواصلان عملياتهما الدموية ضد أبناء العراق الوطنيين من الأكراد والعرب في كل هذه المحافظات بموافقة ادارة الاحتلال الامريكية وتحت سمع وبصر حكومة عملاء الإحتلال في بغداد.


أن قيادة الحزبين الكرديين تتصرفان مع شديد الأسف على وفق فرضية ديمومة الإحتلال أي على أساس ان الوضع الشاذ السائد الآن في العراق وضع نهائي، وأن الإحتلال باق، وأن يد إيران واسرائيل ستبقى تعبث وتخرب بالعراق، وأن لاعودة لشعب العراق الى إدارة وطنه وامتلاك زمام اموره وارادته. وفي سياق هذا التصور المريض عمل مسؤولوها على استثمار هذا الوضع الشاذ استثمارا لا اخلاقي الى اقصى الحدود لغايات نفعية شخصية تتثمل بنهب المليارات من ثروة العراق لهم ولأبنائهم وذويهم واتباعهم، ولغايات خارجية ترتبط بأداء الخدمة والولاء وتنفيذ مخططات من مكنهم من احتلال محافظات شمال العراق الثلاثة منذ اواسط عام 1991 وحماية تمردهم الانفصالي فيها على سلطة الدولة العراقية، اي الولايات المتحدة واسرائيل. ولا شك ان هؤلاء وقعوا تحت وهم كبير حينما لم يأخذوا بعين الإعتبار المتغيرات الهائلة التي احدثتها حركة المقاومة الوطنية العراقية ممثلة بما انزلته من ضربات كبيرة موجعة في القدرات والإمكانات العسكرية والإقتصادية لزعيمة حملة الغزو والعدوان الولايات المتحدة الامريكية التي أخذت بالظهور للعيان واضحة في البدايات الجادة لانهيارها المالي والإقتصادي وانهيار قدراتها العسكرية في افغانستان بعد العراق . وعلى هؤلاء ان يدركوا ان النفوذين الاحتلاليين الايراني والاسرائيلي في العراق والمساندين لاجراءاتهم وتوجهاتهم الانفصالية مرتبطان ارتباطا مصيريا بوجود الاحتلال الامريكي الذي لن يطول به المقام في العراق إن شاءالله فهو الذي ادخلهما وتحت عباءته القذرة ينشران سمومهما في ربوع الرافدين الصامدة.


ولعل ملايين الأكراد العراقيين البعيدين عن مخططات المحتل الامريكي وحليفيه (الاسرائيلي والايراني) يدركون ان الشعب الكردي العراقي لن ينعم بحقوقه القومية كاملة إلا في إطار العراق الواحد الموحد الحر المستقل الذي يحكمه أبناؤه بغض النظر عن انتمائهم العرقي والديني والمذهبي وفي اطار الهوية العربية والأسلامية الشاملة للبلاد. وليس بعيدا عن اذهانهم ما كانوا يتمتعون به في ظل الحكم الذاتي الذي نجحت امريكا في دفع قيادتي برزاني وطالباني في شهر حزيران من عام 1991 الى التراجع عن اتفاق توسيعه وتعزيزه الذي وقعتاه مع قيادة دولة العراق الوطنية في شهرمايس /أيار من ذلك العام ، وشجعتهما على رفع السلاح بوجه الادارات العراقية في المحافظات الثلاث ووفرت لهما حماية عسكرية جوية وبرية من جيشها ومن الجيش البريطاني وخبراء وضباطا من اسرائيل.


وينبغي ان تفهم العقول الانفصالية المريضة في شمال العراق ان العراق بأسره وكل جزء من ارضه ملك لجميع ابناء شعبه ، فهم جميعا ساهموا بهذا القدر أو ذاك ببناء العراق كله وكل جزء منه وحمايته وإعماره ، لذلك فإن الشعب العراقي بأجمعه هو صاحب الحق في التصرف بكل شبر من ارضه مثلما هو صاحب الحق لوحده في التصرف بشؤون وطنه وكيفية ادارته والتمتع بخيراته وثرواته واختيار من يمثله لا دارته ، وليس كما هو جاري الان من حرمان وقهر وظلم واجحاف ومصادرة الحقوق لا بناء الشعب الكردي كما هو حال اخوتهم في بقية مناطق ومحافظات العراق الاخرى المحرومة والمقهورة والمظلومة بفعل الاحتلال وحكوماته العميلة المتتالية ، وليس من حق احد من يقيم على هذا الجزء او ذاك ان يتصور انه يملكه وان يتصرف بما لا يملك حق التصرف فيه . فالوطن ليس بناية من مجموعة شقق يملك كل منها مالك له التصرف بها وفق ما يشاء ، ولذلك على هذه العقول المريضة ان تدرك ان شعب العراق بعربه واكراده وتركمانه وبجميع مكوناته المتآخية لن يسمح لعصابات الإنفصاليين تمرير مخططات اسرائيل وايران ، وان يوم التحرير آت لامحالة قريبا إنشاءالله وسيرى الإنفصاليون الواهمون أي منقلب ينقلبون على ايدي ابناء الشعب الكردي اولا ومعهم إخوانهم العراقيين المخلصين لوطنهم العراق وامتهم ووحدة بلدهم الازلية والتي عاشوا في رحابها قرونا عديدة من الزمن .
 

 

 





السبت١٧ ذو القعدة ١٤٣٢ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٥ / تشرين الاول / ٢٠١١م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة