شبكة ذي قار
عـاجـل










موجع ذلك البوح الذي سطره قلبك عبر استذكارك لآخر لحظات اللقاء مع اعطر وردتين خطفهما الغدر, ولكنه مترع بالفخر والزهو لانك ذلك المناضل الصلب الذي يمتلك ارثا نضاليا مشرفا عززه اولاده بشرف الشهادة في زمن الاحتلال فاضافوا لتلك الصورة المشرقة القا جديدا وزينوها بوسام مضيء يبهر القلوب والانظار


ومثلما اوجع الغدرالامريكي الصفوي قلبك فانه اوجع قلبي وقلوب اهلي حين اصطفى اصغر اخوتي الذي اغتيل تاركا ولدا وبنتا في المرحلة الابتدائية هما امير ودنيا فان يد الغدر امتدت الى كل بيت عراقي وخطفت اروع الشباب والاطفال والنساء , وتحول العراق الى مجزرة بشرية هائلة حصدت ملايين الارواح ارضاء لشهوة العملاء والغزاة


وهكذا كان قدرنا في ظل اوسخ واقذر احتلال عرفه التاريخ البشري , ولم يكن ذلك الامر مستغربا , لأن امن الكيان الصهيوني ومصالح الغرب لم يرق لها ان تجد في العراق حكما وطنيا يتقدم باتجاه المجد , بعد ان اصبح العراق ذراعا للامة العربية وضمانة لنهوضها نحو الوحدة والتحرر


واذا كنا نعرف كما يعرف شعبنا كله ان رحيل الغزاة بشكله المخزي والمثير للسخرية والسخط جاء بفعل قوة المقاومة العراقية الباسلة وصلابة رجالها الافذاذ,لا بحكمة الادعياء والدجالين من اصحاب العمائم والمحابس البائسة سراق الملايين.. فاننا لاينبغي ان نغفل الدور الذي اوكلته قوات الاحتلال لهؤلاء العملاء الذين يختفون كالجرذان في المنطقة الخضراء في تدمير هذا الوطن الجليل , وقتل ابنائه والعمل على استمرار النهب والتخريب واشاعة الفوضى ومفاهيم الجهل والامية وتكريس الطائفية التي نخرت جسد الوطن الواحد .


والى ذلك فان تزايد عمليات التفجير والقتل الجماعي التي يقومون بها تزامن مع حملات الاعتقالات العشوائية لطلائع الشباب وفرسان الساحات , وباتت حملات الدهم لبيوت العراقيين تستبيح كل الحرمات مدنسة الاعراض ,وهاتكةا شرف العراقيات بدعوى ان هؤلاء بعثيين ينبغي الاقتصاص من وقفتهم ضد الزحف الصفوي الذي كان يستهدف كل قيم الامة ورموزها ومجدها التليد,وكان حزب الدعوة العميل يتولى قتل وابادة انبل ضباط الجيش و امهر طياري سلاح الجو العراقي لانهم قاتلوا في الحرب العراقية الايرانية تنفيذا لاوامر السافاك الايراني مثلما كان الرعاع من المنحرفين الكويتيين يعبثون بامن العراق تحت ظل الاحتلال وعملائه ..


مجدا لكل شهداء العراق وفي طلائعهم الاولى علي وهدى واخي عماد ولكل عراقي سقط شهيدا بعد الاحتلال وتحية لكل من حمل السلاح ليقاوم الاحتلالين الامريكي والايراني
وتحية لكل رفيق مناضل عاد الى صفوف رفاقه ليرسم شمس النصر والانعتاق والظفر لعراق العرب .. عراق صدام وهدى وعماد وعلي وكل شهداء الامة
ويا اخي يا ابا هدى تاكد ان النصر ات لا ريب فيه ( يرونه بعيدا ونراه قريبا )


واصبر فان الله مع الصابرين
 

 

 





الاثنين٢٢ صفر ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ١٦ / كانون الثاني / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كامل الشرقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة