شبكة ذي قار
عـاجـل










  بسم الله الرحمن الرحيم  
     

حزْبُ البَعْثِ العَرَبي الاشْتِرَاكي
قيادة قطر العراق

مكتب الثقافة والاعلام

 

 أُمةٌ عرَبِيةٌ وَاحِدَة  ذاتُ رِسالَةٍ خَالِدَة
وحدة حرية اشتراكية

 

 

 

بيان في الذكرى التاسعة والأربعين لثورة الثامن من شباط الخالدة ثورة مقدامة ودرس جهادي ثر




يا أبناء شعبنا المجاهد
يا أبناء أمتنا العربية المجيدة

تحل علينا اليوم الذكرى التاسعة والأربعون لثورة الثامن من شباط عام 1963 التي فجرها وقادها حزب البعث العربي الاشتراكي وطلائعه الثورية العسكرية والمدنية ، فلقد كانت ثورة أقتحامية هدت عروش الديكتاتورية القاسمية التي تسلطت برقاب أبناء شعبنا الأبي بعد الانحراف بثورة الرابع عشر من تموز عام 1958 على أيدي عبد الكريم قاسم وشلته الشعوبية التي مارست البغي والظلم والطغيان على أبناء شعبنا ، فكانت مجازر الموصل وكركوك وما جرى أيضا في بغداد والبصرة وبقية محافظات العراق من قتل وسحل وتصفيات دموية واعتقالات واسعة النطاق طالت المناضلين البعثيين والقوميين والإسلاميين وغيرهم من أبناء شعبنا الصابر .


ولقد أتخذ حكم عبد الكريم قاسم الديكتاتوري الفردي مسلكاً قطرياً منغلقاً معادياً لمسيرة النضال القومي للامة العربية ، فلقد أعدم الطاغية عبد الكريم قاسم خيرة ضباط الجيش العراقي الأحرار من الوطنيين والقوميين وتفرد بسياسات قمعية طائشة عطلت الحياة في ميادينها السياسية والاجتماعية والثقافية كافة واغرق العراق في بحر من دماء أبنائه البررة .


ولقد قاد البعث بوجه ذلك الحكم الديكتاتوري الفردي مسيرة نضالية ظافرة طيلة ما يقرب من الخمس سنوات حتى أطاح به صبيحة يوم الجمعة المبارك الثامن من شباط عام 1963 المصادف في الرابع عشر من رمضان ذلك العام عبر تلاحم طلائع البعث المدنية والعسكرية ، وسال الدم الطهور للشهداء الأبرار وجدي ناجي وكامل علوان وإبراهيم جاسم التكريتي وسعدون فليح العاني وخالد ناصر وقحطان عبد اللطيف السامرائي وعبد القادر النعيمي والأخوين مؤيد وعماد آل الجماس وغيرهم من شهداء ثورة الرابع عشر من رمضان - الثامن من شباط الخالدة .


بيد أن المنهج الوطني والقومي الثوري والاشتراكي للثورة لم يرق للمرتد عبد السلام عارف ومجموعة المرتدين الأخرين مستغلين المواقع التي حصلوا عليها من قبل الحزب في سلطة ثورة الثامن من شباط منفذين ردة الثامن عشر من تشرين الثاني السوداء عام 1963 ، والتي راح ضحيتها كوكبة من شهداء البعث نصرة الراوي وعبد الأمير نوري وممتاز قصيرة وصاحب الرماحي وغيرهم من الشهداء الأبرار .

 


يا أبناء شعبنا المقدام
يا أحرار الامة والعالم

لم يفت في عضد البعث ومناضليه عسف الردة التشرينية السوداء وممارساتها الانتقامية الحقودة بل خاض البعث نضالاً لا هوادة فيه ضد الردة وجلاوزتها الأشرار متجاوزاً ظروف القمع والاعتقال والتشريد وحتى تنفيذ ثورة السابع عشر - الثلاثين من تموز عام 1968 التي أفصحت عبر منجزاتها العملاقة عن الوجه المشرق لثورة الثامن من شباط الخالدة ، ولقد أغاضت هذه المنجزات الشامخة معسكر أعداء العراق والامة فأستهدفها بالعدوان الإيراني الغاشم الذي دحره شعبنا الأبي وجيشنا الباسل في الثامن من آب عام 1988 والحصار الجائر والعدوان الثلاثيني الغاشم عام 1991 ، ومن ثم العدوان الأميركي الصهيوني الفارسي في العشرين من آذار عام 2003 والذي افضى الى احتلال العراق في التاسع من نيسان من العام ذاته .


ولقد تصدى مجاهدو البعث والمقاومة للاحتلال البغيض وكسروا ظهره والحقوا الهزيمة بالمحتلين الاميركان الأوباش الذين اندحروا شر اندحار بهروبهم النهائي من العراق في 31/12 من العام الماضي ، الذي كان بحق يوم تحرير العراق الخالد الذي مثل انعطافاً نوعياً هائلاً في مسيرة الجهاد والتحرير في مقاومة الصفوية الفارسية والعملية السياسية المخابراتية الأداة الطيعة المزدوجة لأميركا وايران


واليوم يستلهم مجاهدو البعث والمقاومة الدروس الجهادية والأقتحامية البليغة لثورة الثامن من شباط في ذكراها التاسعة والأربعين ، ليواصلوا مسيرتهم الجهادية الظافرة صوب تحقيق التحرير الشامل والعميق والاستقلال التام والناجز والسير قدماً على طريق النهوض الوطني والقومي والإنساني والحضاري الشامل .



المجد لشهداء ثورة الثامن من شباط وشهداء العراق والامة الأبرار جميعاً .
والخزي والعار للمحتلين الأوغاد وحلفائهم الأشرار وعملائهم الأخساء .
ولرسالة امتنا الخلود .




قـيـادة قــطــر الـعــراق
مكتب الثقافة والإعلام
في الثامن من شباط ٢٠١٢ م
بغـداد المنصورة بالعـز بإذن الله

 

 





الاربعاء١٥ ربيع الاول ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق ٠٨ / شبــاط / ٢٠١٢م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة