شبكة ذي قار
عـاجـل










قبل أيام أفتتح شيعة مصر "حوزتهم العلمية" في حي السيدة زينب تحت أسم "مركز علوم آل البيت عليهم السلام" ، بموافقة حصلوا عليها من السلطات المصرية!!، قد لايعني هذا الأمر شيئاً للبعض في الوقت الحاضر ، لكن في المستقبل سيدركون حجم هذه المصيبة عندما يدفعون ثمنها باهضاً!!، الغريب في الأمر هذا التساهل والتهاون رغم وضوح حقيقة "التشيع الفارسي" وخطره على المجتمع العربي الأسلامي والأمن الوطني للدولة ، إلا ينظر أحد لما حدث في العراق بعين الأعتبار!!، أين هم "اصحاب اللحى والجبهات المكوية" ، أقاموا الدنيا وأقعدوها على تشييع جنازة "عمر سليمان" ، وأمام من يكفر الصحابة وأمهات المؤمنين ( رضي الله عنهم ) لانسمع لهم نفس!!، والحقيقة أن القضية أكبر من التكفير والطعن بالرموز الأسلامية ، أنها قضية تهدد المجتمع والدين والوطن وتصل بسلبياتها إلى حدود الفرد ، وكما هو معلوم إن هذا المركز هو "وكر" ستديره المخابرات الإيرانية مهمته الترويج "للتشيع الفارسي" ، من خلال توزيع الكتب والمطبوعات مجاناً ، وسيصدر صحيفة أسبوعية ونشرات وويطبع أقراص ليزرية تحتوي على محاضرات ظاهرها ديني وباطنها سياسي .. إلخ ، ومن أهم نشاطات هذا الوكر هو كسب العامة من الناس بأغراءات "المتعة" والمال ، مستغلين حاجة العاطلين عن العمل لدعوتهم إلى الدراسة الحوزوية مقابل رواتب شهرية ، أو توفير زمالات دراسية في الجامعات إيران للطلبة الذين يعلنون تشيعهم !!، هذه الأمور حدثت من قبل في كل الأماكن التي وصل لها العنكبوت الفارسي ، لكن ليست هذه غاية الفرس أو الحدود التي يقفون عندها ، بل ما يأتي بعد ذلك هو الأهم ، فما أن ترتفع نسبة "المتشيعين" حتى تبدأ مرحلة الحراك الأجتماعي ، وسيطالبون بأن تكون لهم "مرجعية دينية" لها حصانة كاملة ، بمعنى أن تكون مرجعيتهم أعلى من القانون المصري ( لكنها بكل تأكيد أدنى من سلطة الولي الفقيه في إيران ) ، ثم يلي ذلك مرحلة الحراك السياسي ، التي يطالبون فيها بأشراكهم في الحكومة ، بعد فترة سيدعون أنهم الأغلبية وأن مصر أرض شيعية !!، حدث هذا في العراق ، على سبيل المثال ، البصرة بناها خليفة رسول الله بالحق سيدنا "عمر أبن الخطاب" ( رضي الله عنه ) ، والكوفة بناها قاهر الفرس ومذل ملوكهم البطل "سعد أبن أبي وقاص" ( رضي الله عنه ) ، ومدينة واسط شيدها "الحجاج أبن يوسف الثقفي" ( رحمه الله ) ، وبغداد أسسها "أبو جعفر المنصور" ( رحمه الله ) ، وجميع المعالم والصروح الحديثة منها والقديمة شيدها رجال لا يدينون بدين الفرس ولايعتقدون بمعتقداتهم ، ومع هذا يدعي أتباع إيران أن العراق لهم وحدهم!!، السؤال .. كيف سيكون الحال مع مصر وفيها رائحة الدولة الفاطمية؟!.

 

يستخدم الشيعة في مصر هذا اليوم وسيلة "التقية" لخداع الآخرين ، ففي برنامج تلفزيوني أستضاف عدد من المتشيعين الجدد ، قال أحدهم .. "نحن لاندين بالولاء لإيران ولا نعترف بولاية الفقيه"!!، المشكلة أن هؤلاء "التقوجية" لا يعلمون أننا سمعنا في العراق من قبل مثل هذا الكلام المعسول ، وصدقناه ، لكن اليوم وبعد أن تبدلت الخواطر وقويت المواقف أصبح عدو الله "الخامنئي" هو الكل بالكل!!، وبعد أن كانوا يشتمون الخميني الرجيم ويلعنوه أصبح قبره النجس كعبة لهم!!، فلو كنتم صادقين يا شيعة مصر في حب آل البيت وتشيعتم تقرباً لهم وليس للفرس ، فأنكروا فكر الفرس في سب الصحابة وأمهات المؤمنين ( رضي الله عنهم أجمعين ) بالفعل وليس بالكلام ، وذلك بطرد وتسفيه جميع السبابين واللعانين والبداية تكون مع الزنديق "حسن شحاته" أذله الله ، فأن فعلتم هذا فقد أثبتم حسن نواياكم ، وإلا فأنتم والفرس ملة نجسة واحدة لابارك الله فيها ، وعندها سنقول "واحسرتاه على مصر العروبة"!!.   

 

 

بلال الهاشمي

باحث في الشؤون الإيرانية والتاريخ الصفوي

http://alhashmibilal.blogspot.com

alhashmi1965@yahoo.com

 ٢٦ / تمــوز / ٢٠١٢

 

 





الخميس ٧ رمضــان ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / تمــوز / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب بلال الهاشمي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة