شبكة ذي قار
عـاجـل










الاعتداء على الاطباء في المستشفيات الحكوميه مسلسل ان لم يكن يومي فهو اسبوعي واصبح الطبيب العراقي لا يلتفت الى مرضاه بقدر ما ينتابه من هواجس الخوف من الاعتداء عليه في اية لحظه هذه الظاهره في العراق ( الجديد ) وحكومته "الديمقراطيه" التي تصم آذانها عن اتخاذ الاجراءات الصارمه بحق البلطجيه من الموظفين المحسوبين على الاحزاب الطائفيه ( صدريين – بدريين – دعوجيه او من قبل منتسبي الشرطه المكلفين بحماية المستشفيات وغالبيتهم من مليشيات الاحزاب ) ..


والغريب في حكومة دولة القانون انها تجيش الجيوش وبضمنها قوات ( سوات ) اذا حدث اعتداء على ابن آمر لواء او قائد فرقه وهو يرقص مخمورا في ملهى ليلي او تحدث مشاجره بسيطه بين مواطن مبتلى على عمره مع شرطي او جندي من جنود المالكي مستهتر تقوم الدنيا ولا تقعد اما الطبيب فالى جهنم وبئس المصير ..


ادناه تفاصيل قصة الاعتداء على هذا الطبيب المسكين
بطل هذه الحادثه موظف في استعلامات مستشفى اليرموك تابع ( للتيار الصدري ) كما هو معروف عنه في المستشفى  ..


يروي الحادثه احد المراجعين الذي اشترك مع غيره من المراجعين بانقاذ الطبيب من ركلات "الغول" يروي شهادته بالقول :

كان الطبيب يتفقد المرضى في ردهة الانعاش جاء موظف الاستعلامات الى الطبيب وهو يرعد ويصيح باعلى صوته ( كواويد الاطباء ) امي راح تموت بالانعاش ( والدة هذا الموظف ترقد في المستشفى ) اجابه الطبيب ليش هذا السب والشتم والدتك حالها حال المرضى اعطيناها العلاج وحالتها جيده واستمر هذا الموظف المنفلت بالسب والشتم واضطر الطبيب ازاء هذه الحاله بالذهاب لاخبار ادارة المستشفى خاصة وان هذا التصرف اللاخلاقي يحدث امام المرضى والمراجعين واثناء عودة الطبيب من الاداره الى الردهه كان الموظف بانتظاره في الممر وجه له لكمه قويه اسقطت الطبيب ارضا وهو ( ضعيف البنيه ) وهو طبيب خلوق جدا ولم يكتفي بهذه الضربه المميته بل قام بركله بقدمه وهو ساقط على الارض تدخل المراجعين ومنتسبي المستشفى بتخليصه من هذا الغول ونقل فورا الى قسم الاشعه ( المفراس ) نتيجة لفقدانه الوعي وتبين حدوث ارتجاج في الدماغ نتيجة الضربه حيث ان شدتها جاءت نتيجة وجود ( ثلاثة محابس كبيره ) في يد المعتدي وظاهرة كثرة المحابس في اليد الواحده انتشرت بعد مجيء اتباع ايران واستلامهم الحكم ترافقها ظاهرة كي الجبهه واصبحت هذه العلامات الفارقه سمة لمنتسبي الاحزاب الطائفيه والمليشيات تحميهم وتسهل لهم عملهم في دوائر الدوله بالاضافه الى انتشار ظاهرة لبس العمامه السوداء والبيضاء ..


يروي لنا موظف في المستشفى موقف اخر لا يقل سوءا عن موقف الغول المعتدي وهو موقف ضابط مركز شرطة المستشفى

بعد ان طلب منه التوجه للطبيب المصاب بضبط افادته امتنع عن الذهاب الى حيث يرقد الطبيب وهو بحاله صحيه سيئه وقال ( خل يجي يمي ) بينما المسؤوليه الوظيفيه تتطلب من هذا الضابط ان يذهب الى حيث يرقد المصاب ويضبط افادته داخل الردهه بالاضافه الى جانب مهم جانب اخلاقي .. المصاب طبيب ويعمل في المستشفى التي يتواجد فيها هذا الضابط اذا كان تعامل هذا الضابط بهذا الشكل اللااخلاقي مع طبيب فكيف سيكون تعامله مع مواطن بسيط مصاب يتطلب الامر ضبط افادته .. انا اعتقد جازما ان هذا الضابط هو من ضباط ( الدمج ) المليشياوي .. هل هناك استهتارا اكثر من هذا الذي تصرف به هذا الضابط ازاء هذه التصرفات اللاخلاقيه والغير مسؤوله ينبري وبلسان طويل انصاف الكتاب والصحفيين المأجورين ويصفون من ينقل الحقيقه عبر الصحافه الالكترونيه ومواقعها امام صمت اجهزة الحكومه واعلامها بانهم اعداء "للديمقراطيه" وعراقهم ( الجديد ) وهم اما صداميين او بعثيين او ارهابيين او من المعادين لاهل البيت ...


حالات الاعتداء على الاطباء اثناء عملهم في المستشفيات باتت حاله شبه مألوفه ولا توجد جهه تقدم لهم الحمايه لا من قبل وزارة الصحه ووزيرها ولا من قبل نقابة الاطباء وبغياب تام لدولة اللاقانون التي غالبا ما تحصل الاعتداءات على الاطباء من قبل الموظفين التابعين للاحزاب السياسيه ( صدريين – بدريين – دعوجيه ) او من قبل الشرطه المكلفين بحماية المستشفيات هذه العناصر السيئه هم المتنفذين في كل مؤسسات الدوله ووزاراتها  ..


الاطباء يعانون معناة شديده في مستشفيات دولة اللاقانون وليس باستطاعتهم التحدث مع موظف صحي او مضمد تابع لهذه الاحزاب او الكلام مع منتسبي الشرطه وضباطهم المتواجدين في المستشفيات وهم يقومون بممارسات لا اخلاقيه مع المرافقات للمرضى حيث يجوبون ردهات المستشفى ليلا لعلهم يجدون ما يشبع غريزتهم الحيوانيه وسلوكهم اللااخلاقي بالاضافه الى تدخلهم بعمل الاطباء ولا يستطيع الطبيب النطق بكلمة لا قد تكلفه حياته او اهانة كرامته امام المراجعين ..


هذا الاعتداء الهمجي حدث مثله في المستشفيات الاخرى قبل ايام حدث اعتداء على طبيب اختصاصي في مستشفى مدينة الطب حيث قام افراد الشرطه بتشويه وجه الطبيب باللكمات والمشارط .. ازاء كل ما يحدث للاطباء لاطريق لاسترداد كرامتهم سوى تسجيل دعوى ضد المعتدين في مراكز الشرطه ويالها من مراكز شرطه ؟؟؟ وحتى طريق الشكوى وهو اضعف الايمان لا يؤمن لهم الاقتصاص من المعتدي حيث يقوم المعتدي وعائلته وعشيرته بتهديد الطبيب وتهديد عائلته بالقتل ان لم يتنازل عن الدعوى وازاء هذا الحيف اضطر العديد من الاطباء الى مغادرة العراق او التوجه الى شمال العراق للحفاض على حياتهم وكرامتهم هذا هو العراق " الجديد " وحكومته المليشاويه التي لا ينجوا منها لا الطبيب ولا المواطن ولا الطفل ولا الامرأه ..


العراقيون في ظل حكم الاحزاب الطائفيه ومليشياتها يعيشون اجواء بوليسيه بما تعني هذا الكلمه من معنى في الشارع وفي البيت وعند السيطرات الحكوميه المنتشره في الاحياء والشوارع وفي الدوائر الحكوميه والمستشفيات وهي حاله مطلوبه ومخطط ايراني واضح لخلق حاله من الخوف في نفوس العراقيين بالمقابل نجد ان مهرجي السيرك الحكومي لا تعنيهم مثل هذه الحالات بقدر ما يعنيهم الظهور على الفضائيات ليل نهار في صراع محتدم وتسقيط فيما بينهم من اجل المناصب وسرقة مزيد من الاموال وتأمين فوزهم في الانتخابات القادمه لتظهر نفس الوجوه الكالحه مرة اخرى في المشهد السياسي العراقي ..


والمواطن الذي لا حول له ولا قوه لرد الظلم عنه بعد ان استكان للظلم وخضع للذل وهي حاله غربيه لم تكن في يوم ما من صفات العراقيين والغريب انهم لم يهتزو بما يشاهدونه من شجاعة السوريين والتونسيين والمصرين الذين جابهوا الظلم وانتصروا عليه لقد اصابهم داء التسمر امام شاشات التلفزه ليشاهدوا عراك السراق واللصوص ليل نهار وعلى مدار الساعه وهم بلا خدمات ولا كهرباء ولا لقمة عيش مؤمنه لان هذه الاحزاب تجيد اللعب بعقول البسطاء من العراقيين تحت يافطات ( ها خوتي راح ياخذون الحكم منكم عداء اهل البيت ها خوتي راح البعثيين يجون ويمنعون المشي الى كربلاء – ها خوتي الوهابيه راح تسيطر على العراق وها خوتي وها خوتي والمليارات تذهب سريعا الى ارصدتهم في البنوك ) وعلى هل الرنه طحينج ناعم .

 

 





السبت ٥ ذو القعــدة ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٢ / أيلول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب راصد طويرجاوي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة