شبكة ذي قار
عـاجـل










الكل يعلم أن هناك مخطط يستهدف الأمة العربية وكافة المسلمين . وهذا المخطط تقوده وتخطط له أميركا وإسرائيل بالدرجة الأولى ثم هناك دول تدعم هذا المخطط لمصالحها والبعض الآخر بحكم عداوات تاريخية أو سياسية أمثال إيران واغلب الدول الأوربية . وعليه لابد أن يكون هناك سعي جاد وفاعل ضد المخططات الأميركية والصهيونية والفارسية . وارى من وجهة نظر بسيطة أن هذا المشروع يبدأ بالات :


1— تأسيس جامعة إسلامية عربية تدرس كل المذاهب وبغض النظر عن التسميات وان تعتمد القران الكريم المرجع الأول مع الحديث النبوي الشريف ، الصحيح والموثوق به ليتم الرجوع إليه عند الاختلاف ( وان اختلفتم في شيء فردوه إلى الله والرسول ) ومن دراسة واقعية وخصوصا الفقه الإسلامي والتفاسير المعتدلة والفتاوى العلمية المطابقة لروح القران والحديث الشريف الموثوق وهذا ما يخلق أناس بعيدين عن التحيز أو الميل لكذا مذهب كما يعد ويخرج جيل عربي مسلم كعلماء ومن خلالهم يوحد النهج وتضعف التفرقة ، بل تذوب . وكلما كانت الدروس بعيدة عن خلق التشنجات كلما استطعنا أن نلتقي ونسد كل الثغرات التي نحارب منها بدخول أعدائنا .نعم نحن بحاجة إلى هذه الجامعة العربية والتي سيدرس فيها كل المتخصصين ، بروح مؤمنة غير منحازة ومن كافة الاجتهادات .. وهنا نضمن دراسة :


1— الإسلام بكل مفرداته
2— دراسة اللغة العربية التي يفتقر إليها الكثير وعلى اعتبارها لغة القران .


3—دراسة التاريخ الإسلامي : دراسة مستفيضة وتفصيلية بما في ذلك السيرة النبوية المطهرة . بعد تأليف لجان لتوحيد الاجتهادات وجمعها في مؤلف قد يكون عدة أجزاء لأنه بالتأكيد سيكون كبير ومادته غزيرة .
4— دراسة سيرة الخلفاء والصحابة بشكل واقعي ومعتدل واعتماد المصادر الموثوق بها والأكثر ورود على لسان العلماء والمؤرخين .


5— دراسة الحضارة الإسلامية وفن العمارة وكل الإبداعات التي أنجزها المسلمون ومن ذوي الاختصاص أو الأساتذة المتخصصين والعلماء في الإسلام . لنعمل على إطفاء نار يؤججها أصحاب الغرض السيئ والمتآمرين على الأمة العربية والإسلامية.


أنا مجرد متعلم ولكن لا امتلك ما يمتلكه العلماء في الفقه الإسلامي واللغة والتاريخ وعليه فانا اطرح أو الفت نظر علمائنا الأجلاء إلى ما يحصن ويحمي امتنا عربية وإسلامية من التشرذم والاحتراب . وقد يبتعدوا عن روح الإسلام في المستقبل بسبب التحرك المضاد والمشوه لهذه العقيدة السمحاء . وعندما أؤكد على دور العلماء والمؤرخين لا يعني إنهم هم الذين سيحققون الهدف بمفردهم وإنما يعتمد على دعم الحكومات والمؤسسات الإسلامية ، بل من واجب الحكومات أن تتبنى المشروع وتهيؤ كل المستلزمات ، المادية والعلمية والكوادر التي تتبنى وضع المناهج ولابد أن تكون من النخب المنتقاة القادرة على تحقيق الهدف . وتحقيقه يعني إنقاذ الأمة العربية : أولا من التناحر والاقتتال والتفتيت . الأمر الذي يجعلها طعما سهلا لقوى الشر التي تستهدفها . ومن خلال هذا السلاح الفني الذي يعمل كالنار في الهشيم . وهدف القوى الشريرة ليس الإسلام بحد ذاته وإنما الأمة العربية التي من الله عليها بخيرات لا تتوفر عند الغرب وان توفرت فهي جزئية بسيطة .


الإسلام روح الأمة العربية سر قوتها وكلما كان الإسلام ملتزم به ، كلما أحبطت مؤامرات الأعداء وضعف تأثيرهم على العرب .وبما إن العرب لديهم الخيرات الوفيرة ومنها النفط المادة الحيوية في الحياة العصرية وتطور التكنولوجيا وحاجتها إلى الوقود . وما موجود في الغرب لا يكفي لسد حاجتها الكبيرة جدا . ناهيك عن التكاليف الباهظة . مما يدفع الغرب وأميركا لشق صف الأمة العربية والإسلامية معا . وقد وجدوا في المذاهب ضالتهم لإضعاف العرب وتأجيج الحرب الطائفية . ابتداء من الأقطار وصولا للأمة ، وهذا ما يسهل تدخل الغرب تحت مسميات حقوق الإنسان والديمقراطية وإرادات الشعوب ومسميات كثيرة ، يراد بها باطل .


يضاف إلى ذلك إن الأمة العربية أو الوطن العربي يتميز بموقع استراتيجي . فهو يربط بين الغرب والشرق بممرات مائية كبيرة وأهمها البحر الأحمر الذي يقتصر المسافة بين أوربية واسيا مما يخدم التحرك الغربي ، تجاريا وعسكريا يضاف إلى ذلك الخيرات المعدنية والثروة الحيوانية والزراعية وغيرها وكلها تشكل مغريات للغرب وخصوصا أميركي وربيبتها إسرائيل . وقد جرب شعاره ( فرق تسد ) فوجده مثمر لذا هو يعيده بطريقة أخرى وبشكل أخر قد يختلف شكلا وأسلوبا ولكن من الناحية النوعية هو واحد . وهذا لا يمكن إفشاله إلا برص الصف العربي أولا والإسلامي وسد كل الثغرات التي يأتي منها السم الزؤام على الأمة وأول هذا السم الطائفية . لذا أرى في هذا المقترح العلاج . علما أن المليارات التي تذهب إلى البنوك الغربية وتتحول إلى كوارث ضدنا لماذا لا تستثمر لمشروع يخدم الأمة العربية والإسلامية ويحصنها ضد المخططات الغربية --الأمريكية --الصهيونية وهو سهل ا لتحقيق بمجرد التخلص من الأنانية والأحقاد . وان ننظر إلى الله سبحانه وتعالى بعيون مفتوحة وقلب سليم وبصيرة واعية والله وعدنا بالتغيير إذا ما غيرنا أنفسنا (( وان ليس للإنسان إلا ما سعى . وان سعيه سوف يرى )) وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان (( المؤمن اخو المؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضهم بعضا (( المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا )) (( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك أنت الوهاب )) ؟


فلينتصر ذوي الألباب وليحموا أمتهم ودينهم وإنسانيتهم وعرضهم ومالهم . والذين هم أولى بحمايته بل واجب عليهم وسنة أن يتقوا الله في هذه المفردات وحما الله الجميع بحمايته


(( وان تنصروا الله ينصركم ويثبت إقدامكم )) فانتصروا لأنفسكم ودينكم واجتثوا ما زرع في قلوبكم من الحقد والبغض والأنانيات وحب الكرسي الذي يبعدكم عن الله .
والله ناصر المؤمنين .

 

 





الثلاثاء ١٥ ذو القعــدة ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٢ / تشرين الاول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو سرحان الزيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة