شبكة ذي قار
عـاجـل










عشر سنوات على الغزو التحريري للعراق في 9-4-2003 والذي قاده الامريكان اللذين لازالوا يلوون عنق الحقيقة بذكر اسباب حربهم الخاسرة. فهم مثل القرود يتقافزون مدعين امتلاكه ما يسمى اسلحة الدمار الشامل والخطر الاقليمي الذي كان يشكله بوجود قيادته الوطنية والقومية المستقلة, وارتباط نظامه مع القاعدة! ثم الحاجة لاقامة نظام ديموقراطي بهذه البقعة المهمة من الشرق الاوسط!. فساهم معها حلفائها وعملائها واراذلها لتشويه انجازات التجربة الوطنية الرائدة واظهار عدالة الغزو الامريكي او السطو المسلح للعراق كما يقول السيد فاروق الشرع نائب الرئيس السوري في مجلس الامن الدولي. لاسقاط نظام حزب البعث القائد وصدام حسين باسناد ابرز منظري الاحتلال في حينه وصاحب نظرية ( اجتثاث البعث في العراق وسوري ) فؤاد عجمي المنتدب لتسويق وترويج شعارات الاحتلال الديموقراطي!!. وما قام به احمد الجلبي لتهيئة مرحلة الحكم الانتقالي,وكنعان مكية لكتابة ما يسمى الدستور الجديد المآزوم . فكانت كلفة الحرب عليه مضمونه وبدل اتعابها جاهزا ,فالنفط العراقي وحده كافيا لانضاج قرار الغزو والاحتلال.صحيح انهم سحبو بعض قواتهم منه بفعل ضربات رجال العز والكرامة والشرف, مجاهدي المقاومة العراقية الوطنية والقومية والاسلامية الابطال الا انه مازال يحتفظ بأجهزة مخابراتية تفوق عديد قطعاته العسكرية من حيث قوة تأثيرها على القرار الاستراتيجي للعراق.

 

وما قاموا به بجرائم حرب ببغداد والفلوجة ( ام المساجد ) وسامراء والرمادي ونينوى ام الرماح وغيرها من المدن العراقية الصامدة.و جثث الابرياء المقتولين على الهوية ,ترمى في الشوارع والازبال ولا تجد من يدفنها, واكتشاف العديد من المقابر الجماعية وخاصة عند ( السدة ) في مدينة صدام ,حيث وجد اكثر من 900 مغدور بهيئة اكوام بشرية لم تغطى بأتقان. قتلوا على يد مليشيات المعتوه الغلام مقتدى.واما الاغتصاب والتعذيب فبدأ من سجن ابو غريب وامتد لسجون الحكومات الطائفية المتعاقبة السرية والعلنية المملوءة بعشرات الالاف من ضباط الجيش العراقي السابق ومنتسبي الحرس الجمهوري ومناضلي البعث الابطال ومجاهدي الاجهزة الامنية الوطنية والقومية والرافضين للاحتلال وعمليته السياسية المشبوهة. تعاني الاكتظاظ والاغذية القليلة وانعدام وسوء الرعاية الطبية والصحية وقلة الزيارات العائلية والاشراف الحكومي واستخدام التعذيب المستمر والتمييز الطائفي بين النزلاء والتفضيل بينهم خلال قضاء محكومياتهم وحصول سجناء مليشيا مقتدى المتهمين بقتل وسرقة واغتصاب وتهجير العراقيين على, الهواتف النقالة واجهزة التلفاز والكومبيوترات والوجبات الغذائية الخاصة!!. بمعرفة واطلاع وصمت المنظمات الانسانية والحقوقية المحلية والعربية والاقليمية والدولية التي تمتلك الحق بدخولها!!. وتنامت وتناسلت وتضاعفت املاك واموال واحوال العديد من الشخصيات الحاكمة فاصبحت بعشرات المليارات من $.وجرى ( استيزار ) العديد من انصاف الاميين والغير كفوئين من ابناء واحفاد واقارب المسؤولين ( العملاء الجدد ) بالوظائف العامة والخاصة والهيئات الدوبلوماسية والسيادية وابعاد واجتثاث وحرمان الكفاءات الوطنية منها.وتكاليف عناصر حمايات المالكي البالغة138 مليون$ والمتكونة من ثلاث خطوط, الاول يضم المقربين منه ومعظمهم من اقربائه وابناء مدينة طويريج والثاني, من وحدات عسكرية منتخبة ويبلغ عددهم 4500 عنصرا!!,

 

اما الثالث, فتتولى مسؤوليته الشركات الامنية الخاصة..وسرقة مواد البطاقة التموينية ( قوت الشعب ) التي كانت تصل للمواطن العراقي بالتوقيت المحدد لكل محافظة عراقية زاخرة بموادها المتنوعة خلال حكم حزب البعث العربي الاشتراكي بقيادة شهيد الامة والحج صدام حسين ( رحمه الله ) رغم الحصار الجائر المتعدد الوجوه على عراقنا الصامد. ووصلت خطاباتهم الطائفية حتى باختيار الطياريين العراقيين.وعدم اعطاء الفرصة للضباط السابقيين المعروفين بخبرتهم بمجال الطيران الحربي خلال ملحمتي ام المعارك وقادسية صدام المجيدتين التي اوقفت المد الصفوي الاصفر على عراقنا والامة العربية.معاناة يومية يعاني منها العراقيون ,بدءأ من تزايد اعداد العاطلين منهم ومراجعة مديريات استخراج بطاقات الاحوال المدنية العامة وشهادة الجنسية والبطاقةالامنية العائلية والتموينية . وتقديم الرشاوي للعاملين فيها. وانعدام الاخلاق في الشارع وبوسائط النقل, وتناول والترويج للمخدرات بين صفوف الشباب وزراعتها بمحافظات الوسط والجنوب! والحجاج والمعتمرين ونفاقهم وكذبهم ,واعمال امانة العاصمة المشبوهة. وتزايد جرائم خطف وقتل واغتصاب الاطفال والعنف ضد المرأةوادمانها على الكحول والمخدرات!.وكثرة الرجال الذين يلبسون ( طاقيات صغيرة دائرية - الصهاينة ) ويركبون بمركبات مضللة يتجولون ببغداد ولهم مجلة ناطقة باسمهم تطبع في محافظات الحكم الذاتي!!. ووزراء لايعرفون كيف يهمشون على البريد اليومي لمؤسساتهم. والاخر يقطع تمويل النادي الرياضي المنبثق من وزارته,مدعيأ ان كرة القدم تعمل على ابعاد الشباب عن الدراسة والزيارات المليونية التي اصبحت اكثر من ايام السنة, لمحافظتي النجف وكربلاء ,حيث قام محافظها آمال الدين الهر بوضع حجر الاساس لمشروع طريق ( ياحسين للزائرين! ) ليربط محافظتي بغداد بكربلاء بكلفة 5 مليارات دينار عراقي!!. ووصل راتب الكلب البوليسي الامريكي المستورد العائد للاكاديمية الامنية ( كلوبل ) . لحماية اعضاء البرلمان الحالي ( لحوم وتدريب وكسوة وملاذ آمن!! ) الى 5000 $ شهريا!. اما المثقف والثقافة العراقية فتعرضوا لعملية تشويه ( بتقزيم ) دور المؤسسات الاعلامية وتنصيب اناس بعيدين عن الهم الاعلامي وجرى ( ادلجته ) واجبار المثقف على تادية دور معين يتناسب مع التوجهات المشبوهة التي تعتمدها منظمات المجتمع المدني!! واصبحت كما يقول احد اقطاب التحالف الوطني بان ( وزارة الثقافة هي وزارة تافهة!! ) أو تصريح احد البرلمانيات ( اني انصح المثقف بان لايترفع على السياسي!! ) وهذا يكشف مدى تخلف وعنجهية وفوقية المنظومة المعرفية للذين يقودون المشهد السياسي الحالي.متناسين دور المثقف العراقي الاصيل بالدفاع عن قضايا وطنه وامته وقيمه العليا وبكونه معروف محليا وعربيا واقليميا وعالميا. ويمثل مصدر رأسمال بلاد الرافدين.


ومساطر العمال المنتشرة وازمة النفط والغاز والدهون وممارسات وزير التعليم العالي الطائفية بأبعاد اساتذة العلم والمعرفة المعروفين بحبهم للعراق وامتهم العربية ورصانتهم الفكرية والعقائدية.وتأكيد ما يسمى مقرر لجنة النزاهة النيابية بوجود ( 2000 ) متهم مزور لشهاداته و التي تعتبر جريمة مخلة بالشرف!!.بضمنهم نواب بالبرلمان الحالي ووزراء ووكلاء وزارات ومدراء عاميين واعضاء لمجالس المحافظات. وحرب المياه التي تشنها ايران بتجفيف نهر الوند بشكل كامل بموت 40 ألف فدان في حوضه و40 ألف اخرى من الاراضي المحاذية المعتمدة على المياه الجوفية التي يمولها النهر! والحكام يتبرعون بسخاء بأراضينا للجارين العزيزين ( ايران والكويت ) !! ليسرقا النفط منها. ويدعون انهم يسيرون على منهج سيدنا الامام علي ( كرم الله وجهه ) وفق سلطة الحق! ويرتدون ثوب الناسك المتعبد القريب من الخالق ,لكنهم يمارسون الرذيلة بكل انواعها ومسمياتها بالنوادي القريبة من مجلس عمار الحكيم في ( الكرادة والجادرية ) ويعملون على احتقار الناس والدوس فوق رقابهم ورؤوسهم والاستهتار بكل القيم الانسانية . واصبح المواطن العراقي يتندر بقانون ( 4 ارهاب ) دون معرفة فحواه والياته.متسائلا هل شرع لحمايته من الارهابين؟ ام لتكميم الافواه والتسقيط السياسي المشفوع بالاتهام بالقيام بأعمال ارهابية والانتماء لصفوف حزب البعث والترويج لافكاره الوطنية والقومية,فأنه يساند المقابر الجماعية التي اقترفها النظام البائد!! ومستفاد منه او يعمل بأحدى المنظومات الامنية والحزبية التابعة له, ويتهم بتلطخ يديه بدماء العراقيين!! وسرقةالمال العام !.

 

لقد قام حزب الدعوة العميل ومليشياته وبأستخدام الهراوات واعقاب البنادق ( بصولة الفرسان ) !! الشجاعة محطمأ ومفزعأ المواطنين العزل!! بغلق محلات بيع الخمور وقاعات المناسبات والنوادي الاجتماعية والثقافية والادبية, متناسيا حقوق الاقليات وانهم يسيرون على اسس ديموقراطية مستوردة وفق حراب وبساطيل اسيادهم الامريكان!!. اننا نعيش في بيوت وشوارع مدننا الكبيرة نتلمس نبض النفوس والاتجاهات والمشاعر, نقول للمالكي وللاسف وبحسرة, ان هذا الشعب لن يثور عليكم!! بالرغم من كونه بدون كهرباء وسوء خدمات منذ قرابة 8 سنوات لانهم يقولون, تجاوزوا المشكلة بالمولدات الشعبية المنتشرة بالشوارع والشخصية بالبيوت.ولم يستلموا حصصهم التموينية كاملة و بصورة منتظمة, باستعاضتهم عنها بأكل النساتل الايرانية والتركية والفواكه الاردنية وشوي اللحوم والكباب !! ورغم نواب الشعب ومسؤوليه يسرقون ويقتلون العشرات منه يوميا, فلايهتمون بذلك,لكونهم يشترون ويركبون السيارات الحديثة والصفوية بأقساط مريحة !!. ورغم وجود اكثر من مليون شهيد عراقي ومثلهم معوق واربعة ملايين يتيم ومليون ارملةولا يوجد من يتكفلهم !! يسيرون على التعبير المتداول ( الطايح رايح ) !!. ويرى الاحزاب والمليشيات الطائفية تتصارع على كعكة السلطة ومغانمها , وايران وتركيا والكويت يعملون على تمزيق اوصال العراق مثل حديد السكراب , فالمهم عندهم استلام سلفة 100 راتب !!!

 

وحكومة مشغولة يوميا تريد اجتثاث البعث وشبابه الاشاوس الذي يزداد رونقا وبهاءأ وتنظيمآ واعدادأ واستعدادأ لمعركة تطهير وتحرير تراب الوطن من العملاء وادلاء الخيانة والفرس والانجاس ,بقيادة شيخ الجهاد والنضال الرفيق المناضل عزت ابراهيم امده الباري عز وجل بالصحة والعافية وطول العمر وباقي مساعديه المجاهدين , معتبرة كل تفجير وتفخيخ واغتيال بكواتم الصوت مؤامرة من رجالات الشهيد صدام حسين رحمه الله وفصائل المقاومة الوطنية والقومية والاسلامية الباسلة التي تؤرق يومهم ونومهم التي تستعد لتعيد للعراق وجهه الوطني و القومي والانساني والحضاري.

 

فشعب يسير بمسيرة مليونية ليحي ذكرى استشهاد الحسين سيد شباب اهل الجنة ( عليه السلام ) بخضوع وخنوع ودموع ولطم وتطبير وتبذير , لا يرفع الاوساخ والازبال المتكدسة قرب بيوتهم وشوارعهم ومدنهم وقراهم و يقولون ( انها مخلفات النظام السابق ومضى عليها 9 سنوات ) !! ولا ينطق بكلمة تجاه الاحتلالين الامريكي والصفوي والظلم الذي تعيشه البلاد والعباد !!.

 

 

 





السبت ١١ ذو الحجــة ١٤٣٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / تشرين الاول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حسين الربيعي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة