شبكة ذي قار
عـاجـل










العراقيون يدفعون يوميا من حياتهم واستقرارهم وصحتهم وامنهم الاجتماعي ومستقبلهم ومستقبل اجيالهم, فاتورة الاحتلال الامريكي- الصفوي المجوسي . وتلاشت سيادته وهيبته وعروبته واستقلاله ووحدته الوطنية. حكامه العملاء الجدد اعضاء احزاب وكهنوتات وجمعيات ودهاليز سياسية وعسكرية وعصابات.و حوزات عميلة متسلطة ومعممين بلحاهم الطويلة , ومقاطعات وبنوك واجهزة مخابرات دولية رموا الحجر بالبئر التي سقتهم. انهم شياطين قديمة ( شحذت ) خناجرثأرها لاقامة الولائم الدموية الطائفية. اسست كيانات سياسية ودينية ومليشيات صغيرة موتورة اهدرت الدماء العراقية البريئة . المحتلين الامريكان اشركوا الصفويين بسرير الوطن لان عقلهم يتسم بالتجريبية والجزئية يحاذر من استخدام العداءات لشيعة العراق!! عملوا وفق تقاطع النفوذ والمصالح معهم للحد من الخسائر السياسية والعسكرية على ايدي رجال العز والكرامة والبطولة فصائل المقاومة العراقية الوطنية والقومية والاسلامية . الحكام الجدد يتحدثون بأسهاب عن نضالاتهم في مواخير قم وطهران وواشنطن ولندن والكيان الصهيوني وبيروت والديموقراطية الدموية الامريكية الجديدة التي تعلموها!! هناك والتي نقلت للعراق!!. بمناقبها وماثرها و عن الدستور ( المأزوم ) الذي حدد هويته بانه ( فيدرالية الطوائف والاعراق ) وتجزئة العراق الى مقاطعات. وانهم ملتزمون ببنوده . متناسين انهم داست عليهم البساطيل الامريكية !!وجاءوا خلف دبابات المحتل. وراس الدولة وحارس كيانها المؤتمن على مستقبلها في غيبوبة!!

 

كان العراق بعهد سيف الدولة الشهيد صدام حسين رحمه الله حرا مستقلا موحدا ينعم بالعمل والانتاج والابداع والتفوق العلمي والتقني معتمدا على امكانياته الذاتية وجهود ابنائه الابرار يتباهى بمؤسساته المدنية الراسخة وسطوة وهيبة الدولة وعلاقاتها الدولية المتعددة الجوانب .تنعدم فيه الانقسامات المذهبية والطائفية وجيشه الوطني الحر المتماسك العقائدي, سياج وحارس البوابة الشرقية للامة العربية. الانتخابات المزورة افرزت برلمانا طائفيا ونظاما قائم على اقتسام الحصص واستئثار بالسلطة والمال وصراعات مذهبية.تعمل بالانتقام والتهجير واغتيال واعتقال معارضي الرأي والسياسة والاعتصامات والمظاهرات ورافضي ومقاومي الاحتلالين. العراقيون اليوم امام الاغورا السياسية التي تطال سعادتهم وحقوقهم ووجودهم .يعيشون بظل اقتصاد متهرىء يستورد فيه حتى الصابون من الخارج!!. هؤلاء الجهلة ضد المواطنة ,يريدون وضع القيد الطائفي بسجلات التعداد السكاني. معبرين عن طائفيتهم ,عندما كتبوا على شكل جداول ( اسماء الضباط والمراتب وطائفتهم واحزابهم ومرجعيتهم في الوحدات العسكرية الحكومية المنتشرة!! والرئاسات الثلاث!! شجعوا ثقافة الاقصاء والالغاء والترويع والتكفير وتهميش التفكير وتغذية رفض الاخر وعدم قبوله. ومن لايتسع تقبل التنوع باطاره الاسلامي لايتسع صدره وضميره ووجدانه للتنوع السياسي وغيره.وزيارات المسؤولين الصفويين المتكررة للعراق ,وجلب باب جديد لمرقد ( سيد شباب اهل الجنة الحسين عليه السلام ) جرى صناعته وجلبه بقوة ايرانية في قم الصفوية.تمثل ( ايماءات بالثأر ) من التأريخ والامجاد ووحدة العراق التي سطرها رجال و ابناء شعب قادسية صدام المجيدة .ليعلنوا من بغداد الجريحة الصابرة ,نصرا تأخر على اسلافهم منذ عام 1988 .

 

يريدون خروج العتم ويندلق الجهل وهذا هدفهم من الحرب الاهلية الطائفية التي يروج لها المالكي وعصاباته الضالة. وتفجير براكين التعصب والثأر والعجز.لقد انقرض مسيحيوا وطوائف العراق تقريبا ولم يعد من مستقبل مرئي لغير مزيد من التمزق.وطائفيو حزب الدعوة العميل وفيلق الغدر والمجلس الاعلى وعصائب اهل الحق وجيش المختار وثار الله وغيرها,تنهل وتدعم بكل ماتحتاجه من مال وتدريب ومعلومات وتوجيه وحماية واسناد عصابات قم وطهران وفيلق القدس والجهاز القضائي الموالي لسلطة ما يسمى دولة القانون.ادخلوا المجتمع العراقي بالانقسامات الطائفية والولاء الاعمى. لانهم يسيرون وفق استبداد طبقة من رجال الدين تعمل على توجيههم والعامٌة وتخويف الخاصة .ولا سيما اهل الفكر والفن والابداع والتعليم والصحافة والاعلام والقانون.طائفيتهم كانت بكثرة الفقراء والعجزة وقتل اكثر من مليون مواطن عراقي خلال العشر السنوات الاخيرة .ومليون امرأة عراقية ارملة فقدت زوجها او ابيها ومعيلها ورب اسرتها . ومليوني طفل يتيم تركوا صديقة طفولتهم ( المدارس ) متجهين للعمل والبحث عن لقمة العيش في الازبال وتقاطع الشوارع والساحات يبيعون اكياس النايلون!! بسبب عدم الكفاية الاجتماعية ورغم الانفلات الامني وخططكم وخطوطكم الامنية!!. لن ينسى الشعب العراقي والتأريخ ارهابكم وعدوانكم بحقهم ومعاناة اسرانا باقفاص الغدر بسجون النظام الايراني لسنين طويلة. قبل الاحتلال المشؤوم .فانتم ليس بعيدين عن كلام هنري كيسنجر عن حرب المائة عام بين السنة والشيعة!!

 

اننا ننتظر من علماء الدين الافاضل ليكونوا بستوى كبير من الوعي والعقل والحكمة لدرء الحرب الطائفية .وغابت عن هؤلاء الغرباء الاراذل, حجم التداخل بين المذاهب والاندماج الحاصل بين ابنائها وعشائرها وقبائلها وعائلاتها وبيوتاتها عن طريق الزواج المختلط بين اتباعها وعلاقات القربى والمصاهرة.فقد كانت في عراق البعث وصدام حسين وزارة واحدة للاوقاف وحاليا ثلاثة. واكثر من عيد للاضحى وللفطر المباركين .وعدم ترك الساحة للمعممين المتعصبين وضعيفي العقول والنفوس والنيات والعيش المشترك وان الوطن مساحته للجميع.والمطلوب من مناضلي الحزب والقوى الوطنية والقومية والاسلامية الرافضة للمشروع الاحتلالي الامريكي الصفوي والادباء والمثقفين والاعلاميين والمربيين واساتذة الجامعات والكليات والمعاهد المحبين لعراقهم ودينهم الاسلامي الحنيف. ان يلقحوا ويعززوا ويزرعوا في نفوس ابنائهم واحفادهم وطلبتهم لقاح الايمان بالله ورسوله الكريم وكتابه العظيم ( القرآن الكريم ) ضد الطائفية وحب الوطن والدفاع عنه والتضحيه والايثار من اجله لانهم عماد المستقبل, والمواطنة الصالحة والروح الجماعية والعيش المشترك ونكران الذات والقدوة الصالحة والتفوق العلمي وخاصة الجيل الذي عايش هذه الفترة المظلمة التي يعيشها العراقيون. وعملية غسل دماغهم وتفكيرهم بتدجينهم وتوجيههم وفق المشروع التقسيمي الطائفي .ومحاربة زراعة وترويج المخدرات بينهم ومقاطعة البضائع الصفوية.اما المالكي واتباعه والمغرر بيهم ومن على شاكلته. فسوف يخرجكم الشعب العراقي ملعونين في الدنيا والاخرة على الجرائم التي ارتكبتموتها بحقه. من العراق مطهرينه ومنظفيه من رجسكم. فلربما لم يسمع برواية الشهيد صدام حسين رحمه الله ( اخرج منها يا ملعون ) فهذا زمن الاسود الابطال المقاومين المناضلين المحبين لعراقهم الواحد الموحد ودينهم الحنيف مسترشدين براية الله اكبر وتأريخهم المجيد وكرامتهم وتربتهم الطاهرة.فهل سمعت يوما ان النعاج تقود الاسود!!

 

 





السبت ٢٦ ربيع الثاني ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / أذار / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حسين الربيعي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة