شبكة ذي قار
عـاجـل










يتفاخر المالكي بين الحين والاخر بعدم وجود أي سجين راي او معتقل.. بالرغم من التحفظ على هذا التفاخر الذي يعد ذر رماد في العيون ، نقول يمكننا ذكر اسماء من زملاء المهنة الذين اعتقلوا وسجنوا لمجرد الانتقاد وهناك من قتل بسب مقال وهناك من شرد في بقاع الارض لكونهم انتقدوا حكومة المالكي . وفي مناسبة فائتة يقول المالكي " اننا في العراق نفتخر في ظل ما نعيشه من حريات وخاصة الحرية الاعلامية والصحفية ، بعدم وجود اي اعلامي او صحفي معتقل على كلمة قالها او مقالة كتبها او برنامج قدمه ". اذا كان ذلك حقا ما قول المالكي فيما جرى يوم الاثنين الماضي حيث تعرضت مقرات 4 صحف عراقية في بغداد الى هجمات من قبل مجموعات بينها رجال دين ما أدى الى اصابة عدد من الصحفيين بجروح. و اقتحم المسلحين، ، مقر صحيفة الدستور المحلية، في منطقة الكرادة وسط بغداد، وطعنوا أربعة من عناصرها بسكاكين". و "مجموعة مسلحة اخرى اقتحمت مقر صحيفة الناس بمنطقة الكرادة أيضا، وعبثت بمحتوياته"، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.

 

وأن "مسلحين اقتحموا، مقر صحيفة المستقبل العراقي المحلية، واحرقوا إحدى سياراتها ". كما اقتحمت مجموعة مسلحة ، مبنى صحيفة البرلمان وسط بغداد، دون وقوع اصابات. مجاميع مسلحة معممين يستقلون سيارات حديثه يقتحمون المقرات ويتجولون في شوارع بغداد وتحديدا في وسط منطقة الكرادة . ما احلى الحرية الصحفية المحمية بسكاكين رجال الدين.. هذه المجاميع المسلحة من رجال الدين تعود الى احد المراجع الدينية التي تحظى بدعم من المالكي الذي سبق ان منحهم كتب رسمية تحمل الارقام (( 5104 و5102 في 2013/2/2 والمتضمن اجازة حمل السلاح مع توفير حماية لحامليه .. الحماية التي توفرها حكومة المالكي للميلشيات التابعة لبعض الشخصيات تشكل خطر على حياة المواطنين . وان الحديث عن { الحرية الصحفية في العراق} يعد ضربا من ضروب الكذب والافتراء ، هذه الحرية الزائفة لا وجود لها في الواقع وانما تتواجد بقوه في عقل المالكي وحزبه والاقزام الذين يطبلون ويصفقون له.. ما ذنب العاملين المساكين في مقار تلك الصحف الذين طعنوا بسكاكين حرية المالكي .؟ وما فعل ذاك الموظف الذي حمله اثنان من رجال الدين والقوه من سطح بناية احدى الصحف المحتلة من مجاميع رجال الدين..؟ هل تعرفون ما هو ثمن حرية المالكي للصحافة .ثمنها اكثر من 400 شهيد من الصحفيين والاعلاميين ومئات منهم في شتات الارض مشردين وعشرات الصحف توقفت بسبب المضايقات والانتهاكات اخرها ما جرى يوم الاثنين الماضي.. ان العمل الصحفي لايزال يشكل خطرا على حياة الصحفيين وعائلاتهم وقد يفقدهم قول كلمة الحق ارواحهم او احد ابنائهم.. وهنا يمكنني ان انقل ما قاله ابو مصطفى لوكالة انباء (شينخوا) الذي ترك العمل الصحفي بسبب مقال كتبه ادى إلى مقتل ابنه،" الصحافة والاعلام ، بخطورة النار اللاهبة التي قد تشوه وجهك ، اذا ما اسرفت بقول الحقيقية دوما ، وتناسيت انك تعيش في بيئة لاتزال تؤمن بلغة السلاح كأسلوب للحوار ، لذا فنطق الحقيقية لابد أن يكون وفق اطار قطرات الماء الواحدة تلو الاخرى حتى لا تصاب بالشر". وابو مصطفى ، صحفي عراقي عمل لسنوات عديدة في الصحافة ، حتى تركها بعدما نشر مقالا هاجم فيه الجماعات المسلحة ووصفها بالشريرة ، والتي ردت على مقالته بهجوم على منزله لتقتل احد ابنائه وتحرق منزله بالكامل ، الامر الذي اجبره على ترك الصحافة والعمل كصاحب محل صغير. أن حرية الصحافة والاعلام في العراق في ادنى مستوياتها، لعدة اسباب، ابرزها تضييق الاجهزة الامنية ، مضايقات الميليشيات المسلحة على الاعلاميين مما يمنع الوصول إلى المعلومة، لا يمكن للصحفي أن يتناول شؤون الحياة بكافة تفاصيلها وحقائقها بسهوله لن ذلك ربما يعرضه للخطر اضافة إلى أن الصحفي ليس له قانون يحميه في ظل اجواء مشحونة وغير مستقرة تشهدها الساحة السياسية والامنية على حد سواء. إن القيادات السياسية المتورطة بقضايا فساد اداري باتت تشكل الخطر على حرية التعبير والكلمة والاعلام في العراق، كونها تفعل أي شيء مقابل أن لأتكشف اوراقها في نهب ثروات البلاد، مبينا أن العديد من الصحفيين تلقوا تهديدات غير مباشرة في أن يكفوا الحديث عما اسماه بملفات الفساد الاداري والابتعاد عنها حتى لا يصابوا بالأذى. ختاما نقول سكاكين وسيوف رجال الدين يقينا لن تثني الحفيين الشرفاء من قول كلمة الحق بوجه حكومة فاسدة و لصوص مجرمين .
 






الاربعاء ٢٢ جمادي الاولى ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / نيســان / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب داود الجنابي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة