شبكة ذي قار
عـاجـل










نعم نعم صفق الظلاميون والمرتزقة وفقهاء اللاهوت الدموي صفق الجميع لحزب الدعوة إحتفاء بإنجاز المالكية صفحة الموت الجماعي في الحويجة ، دوًن الجميع اسماءهم في كتاب الدم ، وإنضمت الوجوه الصامتة والناطقة لتصبح وجها شمعيا يتحدث بلسان واحد، فزعموا أن ساحة الاعتصام كانت كما الثكنة العسكرية ، تدخر كميات هائلة من الاسلحة وأكداس من ذخائر متنوعة ، وربما لدى المعتصمين عربات مصفحة ، ومدافع ثقيلة ، فيما كانت القوات المالكية ، ( اسرابا من الملائكة والفراشات والطيور الوديعة )، وهم يفردون اجنحتهم البييض يحلقون بنعومة في سماء الحويجة ، وفجأة تنقض الساحة على حمامات السلام ، لتنتزع حياة الكائنات الوديعة ، هذه الصورة ليست خيالية ، هذا هو الرصيد لكلاميات قادة حزب الدعوة .. وبهذا الاسلوب الدعائي المبتذل تحدث عزت الشابندر .. يقتلون القتيل ويمشون في جنازته ، هكذا فبعد أن وضع وسام مجزرة الحويجة على صدره المكتظ بنياشين وميداليات قتل العراقيين ، أمر دولة رئيس الوزراء تشكيل لجنة لتقصي الحقائق ، لتضاف إلى أرشيف اللجان المليوني ، حيث اطلق أحد الكتاب الامريكيين على حكومة نوري المالكي ؛مصطلح ( دولة اللجان والمستشارين ) .. ولا أظن أن حامل الاوسمة الدموية بهذا الكم سيكف عن استراتيجية الفقاعة الفاشية ، لذلك لن يتوقف عن صنع واخراج مجازر أخرى لساحات الحراك السلمي ، ولن تكون الحويجة آخرها كما لم تكن إبادة الزركة سوى نموذجا لتقنيات الفاشية الجديدة ، وسوف يجعل الفلوجة بداية الحرائق ، ليعود إليها مرة أخرى، ليزرع اصابع الديناميت في مطعم محلي يغص بالزبائن والعاملين والطهاة ، لتتناثر أشلاء الضحايا في كل زاوية وإتجاه ،وماأقدم عليه وبأمر منه في تفتيت جثث رواد المنتدى في العامرية ، .. يعزز هذا الظن .


المراد من كل هذا الكم القاهر من الارهاب . الوصول بالعراق إلى حافة الهاوية ، بإشعال الفتنة الطائفية بين اصابع الكف الواحدة ، بين النجف والرمادي ، بين نينوى وذي قار .. ولانه ولد في قفص أيديولوجيا حزب الدعوة وتراثه المرضي في مناهضة المدارس الفقهية الاخرى ، وضرورة إستخدام سياسة الارض المحروقة أو الارض اليباب ، فإنه نسي أن العراق ليس محطة حزبية ولن يكون .


العراق مذ فجره الاول ، كان وسيبقى واحدا ، أما طائفية نوري المرضية التي يعيش ويحيا تحت وطئتها المسلحة لن تكون بديلا لا في الغربية ولا في الجنوب ، وحده شعب العراق ( لاسنة كبيسة ولا شيعة الرفاعي ) ، من سيضع النهاية الحتمية للفاشية الجديدة ..


وسلام على العراق بشاطئيه ،
وسلام على الشهداء .

 

 

 





الخميس ١٤ جمادي الثانية ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / نيســان / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الدكتور عبد الستار الراوي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة