بداية نبرئ أنفسنا من أي فعل جبان وخسيس يصدر من ثعابين المنطقة الخضراء ومن يؤيدهم ويناصرهم على الباطل ... ولن نقبل بإهانة أي عربي في أية بقعة في العالم ... وخاصة إذا صدرت هذه الإهانة من عملاء وخونة مارقين ...

إن شعب العراق الأصيل يقدر عاليا موقف أخواننا الأبطال في الوقوف بوجه السفير وشقاواته .. ونثمن كثيرا الوفاء الذي أبداه نخبة من المحامين الأردنيين الشرفاء لقائد العراق الشهيد صدام حسين .. وما تعرضوا له من إعتداء لن نعتبره إلا وسام شرف يعلق على صدور المناضلين السائرين على خطى الشهيد..

إن استمرار وقفتكم هذه ضد سفارة العراق في الأردن وضد من أحتلها من العملاء ستكون رديفا للمقاومة العراقية البطلة في وقوفها ضد الطغمة الفاسد العميلة في العراق.. واصراركم على معاقبة المسيئين من العراقيين في الاردن حق مكفول لكم قانونا وشرعا .. وسنعينكم عليه ما استطعنا له سبيلا ....

في الوقت الذي نؤكد فيه على ملاحقة كل الذين حضروا هذه الاحتفالية وليس فقط طاقم السفارة قضائيا لأنهم مشاركون بطريقة غير مباشرة بإهانة بطل الأمة العربية صدام حسين والاعتداء على من يؤمنون بمسيرته، فإننا ندعوكم بدافع الأخوة والنضال المشترك بأن تفرقوا بين الغث والسمين من العراقيين الذين تستضيفهم الأردن الشقيق ... فحتما يعلم شعبنا الأردني الصالح والطالح من العراقيين لمرور فترة طويلة على وجود العراقيين هناك... وسيكون من السهل عليكم فرز السيئين منهم دون المساس بالعراقيين الذين أجبروا على ترك بلدهم بسبب الاحتلال وتوابعه..

لذلك ندعوكم من هذا المنطلق أن تدافعوا عن العراقيين الذين لم تُدنس أخلاقهم بأخلاق المحتل وأعوانه العملاء .. وهم كثير في الأردن وفي كل دول العالم.. ولكم الحق في التصرف مع من ترونه مدافعا عن حكومة العملاء في المنطقة الغبراء .. فهؤلاء يجب أن يخرجوا من الأردن طالما لديهم حكومة يرضون عن افعالها ويقبلون مساوئها .. أما الباقين من العراقيين وهم الأغلبية التي تضررت جراء الاحتلال وسياسات التفرقة الطائفية لحكومة الاحتلال البغيضة فيحتاجون إلى أخوتكم التي طالما عهدناها فيكم ...

أملنا كبير في استمرار احتضانكم لأشقائكم العراقيين وعدم تحميلهم تبعات التصرفات المشينة لسماسرة وعاهرات المنطقة الغبراء .. كما نتمنى أن يكون هناك موقف حاسم من كل توابع حكومة الاحتلال في الأردن الشقيق.. وأن لا يألوا الشعب الأردني جهداً في تنظيف أرضه من هؤلاء الذين يأكلون من خير الأردن ويعيثون فسادا فيها ...

في الختام ندعو المنظمات المدنية والشعبية ومناضلي حزب البعث العربي الاشتراكي في الأردن والأحزاب الأخرى لأصدار بيان بهذا الخصوص يدعو إلى الابتعاد عن إهانة العراقيين أو الإعتداء عليهم دون التثبت من مواقفهم .. وأن لايؤخذوا بجريرة غيرهم من العملاء ... وأن يدعو البيان كذلك إلى الاصرار على بقائهم في الأردن الشقيق حماية لهم من جور العملاء الفاسقين ...