شبكة ذي قار
عـاجـل










عودة الى اللقاء الذي اجرته قناة دبي الفضائيه بتاريخ 13 / 6  مع السيد وزير خارجية العراق في العهد الوطني الشخصية الدبلوماسية الهادئه الاستاذ ناجي صبري الذي يعد ولايزال واحدا من الكوادر الدبلوماسيه العراقية العريقه ويعد امتدادا لمن سبقوه في هذه المؤسسة المناظله مثل الاستاذ محمد الصحاف ( اطال الله عمره ) والاستاذين طارق عزيز واحمد حسين ( فرج الله كربهما ) وقبلهم المناظل الدكتور سعدون حمادي ( طيب الله ثراه ) واخرين قبلهم

 

وقد كان الاستاذ ناجي كعادته شجاعا في الدفاع عن العراق ووضع النقاط على الحروف في اصرار الاعداء للنيل من تجربة العراق الفريده في قصة التنميه والنهوض لبناء بلد نموذجي تقتدي به الدول في العلم والمعرفه وخاصة في عقدي السبعينات والثمانينات من القرن الماضي


ولذلك ارتفعت وتيرة حلقات التامر عليه من قبل الاعداء للنيل من تلك التجربه فوقعت الحرب الايرانيه على العراق واستغل العدو الصهيوني وانتهز الفرصه وشن عدوانه على مفاعل تموز استكمالا لسلسلة جرائمه ضد العلماء العراقيين والمتدربين في اوربا ورغم ذالك خرج العراق منتصرا واجبر اعدائه على تجرع السم والقبول بوقف طلاف النار صاغرا ذليلا ولم تتوقف عجلة التنميه ولم يهتز ثقة العالم بقيادة العراق الوطنية انذاك في عالم كان لايسمح فيه لبلد ان يحصل على حلقات المعرفه مثل العراق لانها تعتبرها حكرا عليها فقط


وفي معرض اشارته الى النوايا العدوانية على العراق قبل الغزو الامريكي عام 2003 ذكر الاستاذ ناجي في المقابله حادثة قيام مسؤول في الخارجيه الرومانيه بمفاتحة السفير العراقي في رومانيا للعمل مع المخابرات الامريكيه ضد بلده


فكان تصرف ابن العراق الابي والدور المناظله قويا وصاعقا وعنيفا رافضا كل مغريات قوى الشر لقنا المسؤول الروماني درسا لاينساه في الاخلاق والوطنيه ومن نافلة القول لابد من الاشاره الى اوليات هذا المسؤول الروماني ( الكبير ) فانه كان احد العاملين في السفاره الرومانيه في بغداد وتحديدا في مطلع الثمانينات من القرن الماضي ايام حكم شاوشيسكو وكانت الحرب العراقيه الايرانيه على اوزارها وكان هذاالدبلوماسي الروماني يتردد يوميا لى وزارة الخارجيه ( المبنى القديم ) يوميا بموعد او بغيره متحججا باعذار واهيه لاكمال معاملات سفارته كونه كان يجيد اللغة العربيه لعمله قبل بغداد في دمشق والقاهره


وكانت اسئلته تتعدى خارج نطاق مهمته واشغال سفارته وحتى نظام بلده وعلامات اهتمامه بالوضع السياسي في العراق تصب لصالح الدول التي كانت تتامر على العراق وليس لها تمثيل دبلوماسي في بغداد فكانت العلاقات العراقيه الامريكيه مقطوعه انذاك ولكن هذا الروماني لم يكن بعيدا عن دائرة اهتمامات اصحاب الشان من الغيارى حماة الوطن الجنود المجهولين


وبعد سقوط شاوشيسكو اصبح هذا القزم يتولى منصبا كبيرا في خارجية بلده وازداد حجم المهمات التي كان ينفذها لاسياده وهكذا فاتح السفير العراقى ونسي الدروس العراقية له في بغداد وكان يتصور ان العراقى في زمن المحنه سوف ينكسر عوده بسهوله لكن العراقى والحمد لله يشتد عوده صلابة في الازمات والمحن وخير شاهد ودليل على ذالك وقفة الاحرار في ساحات العز والكرامه في محافظاتنا المعتصمه منذ اكثر من ستة شهور ضد الحكومة الصفوية المنشا والتوجه


هؤلاء هم العراقيون منذ زمن حمورابي وصدام حسين والصامدون الاصلاء المدافعون عن الارض والشرف اليوم في العراق والنصر قادم انشاء الله وان غدا لناضره قريب .

 

 

 





الاحد ٧ شعبــان ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / حـزيران / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابــو دلــف نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة