شبكة ذي قار
عـاجـل










نظام الملالي جاثم على قلوب الشعب الايراني منذ عام 1979 بقيادة الخميني حين صنع حوله دائرة مغلقة من الحكم وابقاه بعيدا عن مقاليد الامور والحريات والانفتاح.فهم الان لايفكرون بتصدير افكارهم السوداء لانها حسمت وانتهت على يد رجالات وابناء ومناضلي ومقاتلي وماجدات قادسية صدام المجيدة. ملقنيهم الدروس العظيمة بحب الوطن والدفاع عنه وعن مكتسباته ومنجزاته وباني مجد العراق الرئيس الشهيد صدام حسين ( رحمه الله ) والالتفاف حول مسيرته الظافرة.حكامها الحاليون يعملون على تغيير بوصلتها الخارجية لضمان مصالحها لتشتيت الضغط المحلي بقيادة ( التجار المحاصرون بالعقوبات والفقراء المصدومين بارتفاع الاسعار وهبوط قيمة التومان ومعاناة الموظفين والتجاوزات الحاصلة على المثقفين والالاف السجناء السياسيين القابعين بالسجون السرية, والهوة الكبيرة بين الجيل الاول والثالث المتطلع لتقليد النسق الغربي.والضغط العربي والدولي والاقليمي والمتزايد لحركات التحرر في شرق البلاد وغربها.. يتجرعون حاليا كاس السم اكثر مما شربه الخميني من صولات ابناء العراق الغيارى. جرى تنصيب المرشد خامنئي بعد وفاة خميني بايعاز من رافسنجاني والحرس الايراني لهذا المنصب.ولم يكن مرحب ومرغوب به من قبل عمائم وحوزات قم وطهران,وخاصة بعد وضع علي منتظري قيد الاقامة الجبرية في منزله ليكون عبرة لسائر المعارضين للنظام. معتمدا على الحرس الايراني ليكون واجبهم هندسة الانتخابات ومنحهم مساعدات مالية كبيرة للسيطرة على مقدرات البلاد.وحاليا علاقته شبه غائبة مع المعممين.ولم يسمح لخاسري انتخابات عام 2009 ( مير حسين موسوي وزوجته,ومهدي كروبي ) بالمشاركة بالترشيح لدورة 2013 والانتخاب لكونهم تحت الاقامة الجبرية بعد ان صودرت اغراضهم الشخصية واقتحمت منازلهم وبيوتات اولادهم وبناتهم. فارسلوا رسالة له كتبوا فيها ( ان رجال الامن في ايران هم اكثر عنفا ولا اخلاقية من السافاك ) !!وحين انتخب نجاد, وقف سكان قم الى جانبه وشعروا بعد ذلك بخيبة امل كبيرة حين اكتشفوا انه ومستشاريه يملكون وجهة نظر مختلفة عن المذهب الشيعي والامام المهدي.لانه تحدث عن ( خوارق ومعجزات تحيط به ) . ابسطها ( النور الاخضر الذي رآه يحيط به عندما القى كلمته بالامم المتحدة عام 2010.وترويجه لاجتماعات يعقدها خامنئي مع الامام المنتظر!!عاملا على التلاعب بعواطف الناس البسطاء والتملق لخامنئي!!.وسمى علاقته ( بعلاقة الولد بابيه ) ,وقتها قامت الدنيا ولم تقعد لانها تحمل التمرد والخروج عن الطاعة والتدلل وان خامنئي مرجع وولي فقيه يامر, والثاني مقلد وينفذ!! واراد توريث السلطة لنسيبه ( رحيم مشائي ) !!

 

مجلس صيانة الدستور المكون من 12 شخصا يعينون بأمر خامنئي, يتولى الاشراف على مؤسسات الدولة مدعيا الاستقلالية والحيادية بالقرار السياسي.لكن الايرانيون يعرفون عجزه عن التصرف بدون الحصول على الضوء الاخضر من خامنئي لانهم لايريدون مواطنا غريبا يرشح نفسه للرئاسة!!.الرئيس الايراني الجديد ( حسن روحاني 1948 ) بدورة رئاسة الجمهورية الحادية عشر.من المقربين للمرشد وخميني وحزبهم وسلطانهم صال وجال في البرلمان من عام 1980 ولغاية 2000 والمجالس والاعلام والامن القومي ولمدة 16 عاما ولغاية 2005 لقب الخميني بلقب ( الامام ) عند وصوله للسلطة عام 1979 واشرف على قواطع الدفاع الجوي خلال عدوانهم على العراق. يسمى ( الشيخ الدبلوماسي ) بسبب دوره بمفاوضات وكالة الطاقة الذرية لانه العالم الديني الوحيد في الفريق حتى اليوم!!.ساهم مساهمة فعالة بعدم وصول ملف عدوان ايران على العراق لمجلس الامن لعدم تنفيذها ومماطلتها بنود قراره المرقم598 , وحصل على17 مليون صوت ضمنها من قوات الباسيج البالغة مليون منتسب و عوائلهم ليحصد منهم 8 مليون صوت!!. روحاني لايحصل على هذا التحشيد. وانما اراد خامنئي تغيير وترطيب الاجواء والعلاقات مع الغرب لدفع العقوبات عنها ومتابعة مناقشات ملفها النووي والذي وقع عليه روحاني عام 2003 بتجميد انشطته. ليس اصلاحيا بل مرشح الاصلاحيين, قدم نفسه مرشح معتدل يريد جذب تيار الاصوليين والمتشديين والاصلاحيين لانقاذ البلاد من ظروفها القاسية. شعاره اللون البنفسجي وهو من الالوان الرائجة والمفتاح لانه يعرف ان هناك ابوابا مغلقة بأمر المرشد. يعمل على اضاءة قناديل الامل لدى الشعب الايراني المغلوب على امره والغير مقتنع بالتنديد والحرب الكلامية ومهاجمة الشيطان الاكبر امريكا!!..برامج المرشحين لم تتطرق لحلول واضحة بل احتوت على شعارات وخطط عامة لا يشم منها رائحة التخصص والارقام والبرامج القادرة لخفض التضخم والبطالة وارتفاع معدلات الطلاق والمخدرات.ولم يخرج المرشحين في مناظراتهم التلفزيونية عن النص والدور المسموح به!! فمن المرشحين للرئاسة ( علي اكبر ولايتي ) وعد الشعب الايراني بضبط التضخم خلال 100يوم! وكذلك ( قاليباف ) رئيس بلدية طهران ,يرى بانه سيعيد الاستقرار الاقتصادي خلال عامين!

 

اما ( سعيد جليلي ) كبير مفاوضي ملفهم النووي المولود في مشهد من ام اذرية ووالد من خراسان فانه يدعو لاقامة ( اقتصاد مقاومة ) !! واصفا حكومة نجاد بانها ( سيارة مستهلكة ) والمنتمي لمليشيا الباسيج مذ عمره 15 عاما. وبترت ساقه خلال هجوماتهم على مدينة الشلامجة.تقول اوساط رسمية انه حض نجاد على توجيه رسائل لرؤساء الدول الغربية تجاهلوها بعد ذلك!!, كتبت وفق قاعدة ( اسلمْ تسلم ) التي اتبعها المسلمون مع الروم والفرس والحبشة!! فجليلي هو نجاد الثاني وبامتياز.مجلس صيانة الدستور رفض طلب مساعد الرئيس خاتمي المتردد باتخاذ القرارات ( رحيم مشائي ) وهاشمي رافسنجاني بالترشيح للرئاسة على اساس انهما رجلي تفرقة ودعما المعارضة المطالبة باعادة انتخابات 2009 و لايستطيعان العمل الا لبضع ساعات في اليوم لكبر سنهما!! فمشائي اشاع ان هالة من النور اضاءت حول اوراق تسجيل اسمه كمرشح رئاسي!!.عازما على نشر الخرافات كاداة من ادوات العمل السياسي .تقول شيرين عبادي في مذكراتها على سبيل المثال عن الحملات الانتخابية التي يعلن عنها المرشحون في الارياف خصوصا ( ان من يؤيدهم سيكونون مؤيدين للامام الحسين وآل البيت عليهم السلام!! ) فتنهار كل محاولة لاخفاء الصفة السياسية بحضور ادوات الاقناع من الوزن الثقيل.فاتخذتها الاحزاب العراقية الدينية والطائفية الايرانية الاصل التي ترعرعت ودعمت في ايران وعادت خلف الدبابات الامريكية بعد الاحتلال الغاشم لممارساتها السياسية وادخلتها بعنوان التكليف الشرعي ) !.اما الثعلب الايراني رافسنجاني كما يسمى هناك, المدعوم من تجار البازار والاصلاحيين والوسط وعمائم حوزات النجف!! اعاد كل الاطراف التي خرجت بمظاهرات 2009 الداعية باعادة الانتخابات. لحضن النظام .وسمح برفض ترشيح مشائي ( زعيم المنحرفين ) من دون المخاطرة معتبرا حكومة نجاد سيئة وانه متطفل على الثورة وخرج من اللامكان عام 2005 وقاد ايران نحو الهاوية ولن يستطيع تغيير جلده.

 

 فهناك اتهامات وتجاذبات بين الطرفين. فنجاد فتح كل ابواب الجحيم وبكل قوة وبسلطة وبعناوين متعددة لاستئصال ارث رافسنجاني وحاشيته ومصالحه وعائلته بمؤسسات الدولة وحاربه بعقر داره وخاصة في اكبر جامعة خاصة تعود اليه ( جامعة آزادي ) لكون ابنائه يتصدرون مظاهرات الثورة الخضراء.تقول السيدة مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ( ظهور الملا روحاني بانه الشخص الذي شارك بجميع جرائم النظام منذ البداية على اساس انه معتدل لاينطلي على احد لانه سمح باطلاق 1000 صاروخ في 18-4-2001 على معسكراتهم في العراق ) .ومواقفه تندرج باطار النظام السياسي ولا تخرج عليه وما جرى انتقال للسلطة من نهج سياسي لاخر من داخل النظام وليس من خارجه.فسجادة الديموقراطية محبوكة تحت عباءة خامنئي لانه الولي الفقيه يحكم باسم الامام الغائب وحسب المادة 110 من الدستور الايراني التي اعطته صلاحيةرسم السياسات العامة للبلاد واختيار الناس بما يريده عبر اصابعه 12 الموجودة بمجلس صيانة الدستور وكونه صاحب مطبخ القرار السياسيي والاقتصادي والعسكري والاجتاعي .فهم اعتبروا الحاصل لايران حاليا! يعود لادارة نجاد المتشددة.لانه يريد منع من يسميهم عواجيز الاصوليين بقايا العصور القديمة من الوصول للسلطة. على قاعدة انه من الشباب وامثاله لابد ان يحكموا البلاد!!. بدلا من الوجوه المحروقة في الداخل والخارج امثال ولايتي وقاليباف وجليلي ورافسنجاني.فجاءت الطبخة الجديدة بالتحالف بين ( مؤسسة الحرس والعسكر والمؤسسات الامنية ) ( والمؤسسة الدينية ) .وروحاني يشكل في شخصه نقطة تقاطع المؤسستين اضيف لها نكهة الاعتدال والدبلوماسية الناعمة والهادئة لكي تلتقط ايران انفاسها من المصاعب التي تواجهها من كل صوب.

 

 





الاحد ١٤ شعبــان ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / حـزيران / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حسين الربيعي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة