عاتبتني الرياحُ ....
وشكا ليَ الترابُ ،،
ارضي وعرضي ...
إنتهكوا ....... وَكبُرَ المُصاب ُ ،،
أرضٌ داسها الاعداء ...
وعرض ٌ باعه ..... رجال الدين و الكتّاب ُ،،
حُلِّل ريعهم بفتوى ...
وَشرْعنتْها ..... العمامة والحسابُ ،،
دولار ٌ بالجيوب ...
يُخدّر العليلَ ... و ُيثقله العذاب ُ،،
الرياحُ عطشى ...
للندى والامطار
فجراً ... ينشرها المُزنُ و الضباب ُ ،،
على وجنات التلال ...
تمخر عبابها ،
وتتساقط ،.... ل ُتخزّن ماؤَها الهضاب ،،
تُنبِتُ زرعاً جديدا ً ....
من النخيل والصُبّار ،
بكل دار ٍ ..... إكتمل النصاب ُ،،
عاتبتني الرياح ..
وشكا لي التراب ُ،،
عن عدو ٍ من الدار ...
يصدُّه الرفاق ُ و الاحزاب ٌ،،
بصدور ٍ عارية ٍ...
وعيون ٍ ، تقدح شرراً ...
جارحة ً ... ُتصيدُ العقابُ،،
داهمنا يوم ٌ زمهرير ٌ ...
خريفٌ للعمر ،
يعصف ُ...... ويحمل لنا الخراب ُ ،،
برقٌ ورعدٌ وقصف ٌ ...
سالت الدماءُ ..... مزراب ُ،،
خريف ٌ ...
قاريٍّ مغوليّ ،
صنعه الجهلُ و الانصاب ُ،،
أعقبه شتاءُ ..
.مثقلا ً بفتنة ٍ ،
يلفُّها ..... الرعاع ُ والارهاب ُ ،،
السماءُ تمطرُ ...
حامضَ الكبريت،
بدل ماء ٍ ... يرتوي به الترابُ،،
أيُ كائن ٍ...؟
آت ٍ من خلف النار ،
قاتلٌ للحياة ...
َشرَدَ منه ...... الاهل والاصحاب ُ،،
انه كسرى الجدبد ...
معممٌ بالسواد والسواد ،
بوم ٌ يلطمُ وينوح .... ويناجيه غرابُ .