شبكة ذي قار
عـاجـل










اعتادت الاعظمية على التواجد الكثيف للجيش والاجهزة الامنية على مدار السنة ليس لان هناك شيء خارج القانون وانما لأستفزاز اهلها وارسال رسائل الى كافة المناطق بأن اهم قاعدة للجهاد والمقاومة هي تحت سيطرة الحكومة ، وكما الفت الاعظمية ان هذا التواجد يزداد اضعافا عند حلول مناسبة دينية او زيارة الى الامام ابو الجوادين عليه السلام والاعظميون اعتادوا ان يشاركوا ويقدموا خدمات للزواء تعبيرا عن الوحدة الوطنية والاسلامية وكعادة متأصلة بأهلها بأكرام والترحيب بالقادمين اليها او المارين عبرها .

 

وبالقابل انظر ما فعلت وتفعل الحكومة   :

قامت قوات من الجيش الحكومي بمداهمة احدى احياء الاعظمية التاريخية منطقة ( السفينة ) فجر يوم البست الموافق 9/11/2013 وبشكل مفاجىء ومرعب واقتحمت دور العوائل مثلما كانت تفعل القوات الغازية الامريكية ومازال يمارسها الكيان الصهيوني الغاصب في فلسطين المحتلة ، وهي تدرك جيدا بأن هذه الاجراءات الفوضوية والتعسفية لم تحقق لهم مايخططون ويتمنون من ورائها ، ولهم فيها تجارب مماثلة سابقا وكذلك في مناطق عريقة مثل ( الفضل ، العامرية ، ابي غريب ، الدوره ، والتاجي ...... وغيرها ) ، والذي لفت انتباهي وانا اشاهد بمرارة مؤلمة جداُ ، سوق اكثر من ( 40 ) شاباُ وهم ب ( لباس ) النوم وقسم منهم حفاة مقيدين وسائرين وسط قوتين من الجيش ( العراقي ) امامهم وخلفهم ، والذي اثار اعجابي وزاد من فخري واعتزازي بأهلنا في منطقة السفينة بأن الشباب المعتقلة رغم الممارسات التعسفية والانسانية يبتسمون وكأنهم ذاهبون الى نزهة او السوق ولكن برغم ارادتهم ، وهم يؤشرون بأصابعهم بعلامة النصر، اما المشهد الاخر ، كانت هناك امهات وزوجات المعتقلين يرفعون ايديهم الى الاعلى ويدعون الله سبحانه وتعالى ان يرجعهم اليهم سالمين وان يخزي ويبطش بالظلمة والمعتديين ، اما الاطفال احباب الله عيونهم تنظر الى ذويهم وهي غارقة بالدموع لا تدرك مالذي يجري سوى فراق ابائهم واخوانهم  ..

 

وعند استفساري عن السبب في كل ذلك ، حصلت على سببين هما :

 

الاول : مقتل شخص قرب مقهى الجرداغ وهذا يدعونا الى الاستفهام عن :

1-  هل قتل شخص يستوجب ان تداهم المنطقة بهذا الشكل الارهابي ؟

2- هل اعتقال هذا العدد من اهالي المنطقة يستوجب هذا ؟

3- من هذه الشخصية  وهي هي الجريمة الوحيدة في العراق ؟ 

 

الثاني : للحفاظ على امن زوار عاشوراء اي اجراءات وقائية واستباقية ونقول لمن يدعي السبب :

1- ان الذي يستهدف الزوار ليس من اهالي الاعظمية ابحثوا عنهم في مناطقكم المحصنة ويعمل معكم وله هويتكم ويحمل اكثر من جنسية .

 

2- ان من يستهدف الزوار هم العناصر الطائفية المدسوسة ضمن المواكب والتي تهتف بشعرات طائفية علنا امام الاجهزة الامنية وبعلم الحكومة كما حدث في الزيارة السابقة بذكرى وفاة الامام محمد الجواد عليه السلام . 

 

نقول ليس هي السببين اعلاه وان السبب الرئيسي للاجراءات التعسفية هو تنفيذ سياسة طائفية اقصائية عدوانية ضد رموز وعنوان الاعظمية وبمكانتها الدينية في العالمين العربي والاسلامي وتوجهاتها الوطنية والقومية وانها مدينة النعمان كانت وماتزال محبة للخير والسلام ومركز استقطاب ديني ووطني ، وجهادها ضد الاستعمار وعملائه الى يوم يبعثون ، واستهدافاتها المتكررة هي تأكيد على انتصارها ويزيد من صمودها واصرارها على الثبات والعزم على انجاز طموحاتها المشروعة مهما غلة التضحيات واللحاق هزيمة منكرة وصمة عار لكل من يريد اسكاتها وتركيعها وكما يرددوا اهلها دوما :

( يظل واحد .. يظل مية .. يبقى صوت الاعظمية )

 

 





الاحد ٧ محرم ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / تشرين الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو نهاد العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة