شبكة ذي قار
عـاجـل










هي كثيرةٌ صفاته وخصاله الحميدة فهو رائد الفن وهو الاب والاخ والصديق ولاستاذ ومحبوب الوسط الفني , رحل عنا وهو يبتسم كعادته مرتاح مطمئن على الفن والفنانين بعد ان ترك لهم اهم انجازاته والتي هي ثروة في الحب والوفاء والاخلاص للفن ووسطه المبدع كما هي تركته الابداعية في مجالي التدريس والفنون المسرحية .

 

وانا احضر مجلس الفاتحة على روحة الطاهرة التي اقميت في قاعة جامع ( بنيه ) وقد غصت القاعة بالنخب الفنية من الطالب والاستاذ ومتذوقي الفن من كافة انحاء العراق من جنوبه وشماله ، غربه وشرقه ومن بغداد ووسطه حيث عبر المشهد عن الوحدة الحقيقة للشعب العراقي الاصيل وجميعهم يلتهف بشوق لرؤية زميله وكأنهم حطموا الحاجز المصطنع الذي اسسه الاعداء بمعاول من حسبوا على الوطن والوطنية ، وانا جالس في الفاتحة  روى لي صديق للمرحوم وزميل المهنة  الدكتور الحارث موقف يستذكره دائما وقال :

 

عندما كنت طالب في معهد الفنون الواقع في الكسرة مقابل البلاط المالكي والذي كانت تشغله رئاسة جامعة بغداد ورئيسها الدكتور عبد العزيز البدري في عام 1966 ، خرج البعثيون الطلبة بتظاهرة تندد بالحكومة واجراءاتها التعسفية ، عندها داهمت قوات الشرطة المعهد وكان المرحوم هو عميد المعهد ودخلوا عليه وقالوا له ماهذه التظاهرات ياستاذ انهم البعثيون ، فأبتسم ورد عليهم بهدوئه المعتاد  وقال ( ليس هناك بعثيه كلنا وطنيون ) .

 

الرحمة والعليين للاستاذنا الراحل والصبر والسلوان لذويه ووفاءا من اصدقائه وابنائه العاملين في حقل الفن سيبقون على خطاه سائرون ، ولمزيد من العطاء و الابداع في خدمة الوطن والشعب .






الثلاثاء ٩ محرم ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / تشرين الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو نهاد العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة