فـــي الـصـبـحِ قـنـبلةٌ و الـعـصرِ زلــزالُ
يا مَن سألتَ العراقَ اليومَ : مـا الحالُ ؟!
كـفـارسٍ قـــد كــبـا مـــن كـــلِّ زاويــةٍ
ســيـوفُ أعـدائـهِ فــي الـسـاحِ تـنـهالُ
في الـجـيبِ أكـفـانـُنا و الـقـبرُ شـارعُـنا
و فــــــي حــقـائـبـِنـا دربٌ و تـــرحـــالُ
أمـشي و تـعرفـُني الأغرابُ فـي وطـني
و يــنـكــرُ الــوجــهَ أعــمــامٌ و أخـــــوالُ
نـهـرانِ مــن غـَـدَقٍ لـم يـرويـا عـطشي
لـكـنـَّمـا دمُــنــا فــــي الــريـقِ يـنـثـالُ
تــبــقـى حـبـيـبـتـُنا بـــغــدادُ فــاتــنـةً
رغـمَ احتـضــاراتِــهــا بـالحُـسنِ تـختـالُ
حــتـى بـأحـزانـِها حـسـناءُ مــا قـبـُحتْ
و جــرحـُـهــا خـــاتـــمٌ و الآهُ خــلــخـالُ