اليوم يا أمتي وعراق نيسان ،
برغم الأنين والجراح
برغم الضحايا والأنواح ،
وظلمة ليل فرضت ،بغير ارتياح،
بقسوة يوم، سرقت النهار والصباح ،
لطاغ ظالم بغدره ،
أراد أن يعطّل الفلاح والإصلاح،
للوطن والأهل استباح ،
للطهر تصدى وشاح ،
وللرذيلة ساح،
فرغم الاجتثاث والنباح ،
والتقتيل والتهجير والصياح،
والملاحقة وجز الأعناق بكل سلاح ،
بعثنا بإذن الله صامد لم يحتضر ،
فالبعث مقاوم لم ولن يندثر ،
ووفاء لعهده بإذن الله منتصر،
ولتحرير الوطن يسعى ولا ينتظر،
انه عنوان رقيّ حياة وعبر،
فلتخضر به الحقول، ويورق الشجر ،
ولتتفتح له الورود بعطرها الفوّاح والزهر ،
ففكر البعث حتما هو المنتصر ،
على الردة وقبيح فعل البشر ،
ينتصر لماض كان له عنوان مجد وعز وفخر ،
لحاضر تعلم منه أن، ليس لغير الحق ظفر،
انتصار لمستقبل لا سيادة به،
إلا لمن في أرضه تأصل وتجذَّر.
لا يعيقنا الألم ، ولا ندم ،
ولا يرهبنا محتلا أن هنا أو هناك حضر،
ولن يؤخرنا غدر خسيس للمحتل خدم،
نغدو بكل الود والعمل ، دحرا لمن للوطن ظلم ،
بدم الشهادة نتعطر ونتطهر ،
وبكرم صنديد الوطن المضحي، المجاهد ،نكبر ،
بحرية الوطن نزهو، ولرفعته، الرصاص والورد ننثر،
فأين أبطال الوغى الذين بهم الوطن يُنصر،
على بركة الله أديموا للجهاد فعله ، فحرية الوطن أكبر ،
ولنعاضد ،اليد باليد ،القلب بالقلب والعقل بالعقل،
فالوطن هو الأبهى ،
والأمة هي الأزهى
والإنسانية هي الأسمى ،
طالما للخير ننشد ، وعلى العدل نسهر .
الله اكبر حي على الجهاد ،الله اكبر حي على الجهاد