شبكة ذي قار
عـاجـل










من خلال متابعتنا للكثير من الآراء والمواقف والدعايات الانتخابية التي حمى وطيسها مؤخرا نستنتج بأن المروجين للانتخابات انقسموا في أغلبهم إلى طرفين.. الطرف الأول يدعو لولاية ثالثة للمالكي.. وهذا الطرف الأضعف في المعادلة.. فكما نعلم بأن ورقة المالكي بدأت بفقدان قيمتها تدريجيا وأصبحت جاهزة للاحتراق..


أما الطرف الثاني فهو عبارة عن نقيضين يتفقان على التخلص من المالكي بأي بديل مطروح على الساحة.. أحد النقيضين يعلن طائفيته بوضوح ويحاول التضحية بالمالكي لانقاذ العملية السياسية واستمرار السيطرة على منصب رئاسة الوزراء.. النقيض الآخر علماني .. يرفع أيضا يافطة التخلص من المالكي ويكيل له شتى أنواع الاتهامات كنوع من استجداء أصوات أغلبية الشعب العراقي الذين يرون بالمالكي "خطئا" بأنه سبب البلاء الحقيقي للعراق!!


بطبيعة الحال فإن كل من ينجر خلف هذه الأطراف وبشتى المبررات قد أخطأ في تقييم ما يجري في العراق.. فالمفترض في هذه المرحلة البحث عن الاسماء الوطنية (إن وجدت) لقيادة العملية السياسية في المرحلة القادمة.. وهذا سيكون بمعزل عن نظرية الأسماء التي اقرفتنا في بداية الاحتلال ولم يجدوا فرصتهم في الانتخابات السابقة وعادوا ليركبوا موجة الليبرالية والعلمانية بعد أن كانوا عرابين للاحتلال.. وتحت مسميات تحالفات وائتلافات ديمقراطية..


إن انقاذ العملية السياسية يتطلب التخلص من المالكي!! حتى من المقربين له!! نعم هذه الحقيقة التي ينبغي أن يعيها كل من يفكر في إنقاذ ما يمكن إنقاذه بواسطة تبديل المالكي بغيره من الوجوه.. فاستمرار المالكي بهذا النهج سيطيح بالعملية السياسية التي يتفق كثيرون على فشلها الذريع.. لكن ومن جانب آخر يحاولون المساهمة في إدامتها بعلمهم أو بغير علمهم..
إن العاطفة سيطرت على الكثير عندما أستغل بعض المرشحين سيرة المالكي السيئة أمام الشعب ليدخلوا القلوب من أوسع أبوابها .. فحازوا على إعجاب من يؤمن بالتغيير القادم بعد زوال المالكي.. وهذا بحد ذاته خطأ كبير.. فمأساة العراق باستمرار العملية السياسية وليس بتغيير الوجوه والأسماء..

 

وأخيراً نقول بأننا نعرف الكثير من الوجوه التي تعلن عن نفسها كنصيرة للذين ظلمهم المالكي.. ونعلم أصولهم وتبعيتهم.. ولا ننسى وجوههم يوم دخل الاحتلال ووعدوا بديمقراطية لا مثيل لها.. بينما اليوم يهبطون بوعودهم الى الحضيض ويوعدون الشعب بالتخلص من المالكي.. وهؤلاء لا يمكن بأي شكل من الأشكال الوثوق بهم..






الاثنين ٢١ جمادي الثانية ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / نيســان / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الوليــد خالــد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة