شبكة ذي قار
عـاجـل










بات واضحا وجليا بان سياسة الحكومة الحالية وأغلب العناصر القيادية والمتنفذة فيها هي عناصر طائفية عنصرية تعمل وتساهم بشكل صلف ووقاحة وعلني اثارة النعرات الطائفية وزيادة الشحن الطائفي بين اهم مكونيين رئيسين للشعب العراقي انطلاقا وتنفيذا للأوامر ورغبات ونينات واهداف خارجية عدوانية معروفة لمعظم الشعب العراقي وخاصة النخب والمثقين والسياسين كما هو معلوم لدى عموم الشعب العربي وبعض حكوماته والرأي العام العالمي وبأن الذي يقف وراء هذا المخطط هو الحلف الثلاني (امريكا وايران واسرائيل )وهو ليس بغريب ولا بجديد على الساحة العراقية ولكن هذه المرة ينفذ بغياب قيادة وطنية ثورية بعد الاجهاض عليها بالاحتلال والقتل وبأدي حنفة من العملاء والخونة الذين اتوا خلف دباباتهم وبعد اغراق العراق بالدماء وتخريب النفوس والقضاء على كل شاخص ومرفق من ضرورات الحياة المدنية والصناعية والتراثية ولم ينجى منهم حتى الزرع بحيث سويت بساتين وتحولت الى ارض جرداء واصبح المواطن العراقي يعتاش على ماتصدره الدول اليه من اطعمة فاسدة ومسرطنة وصناعات مستهلكة رديئة وحولوا الشعب العراقي الابي الى شعب مستهكل لايستطيع ان يؤمن قوته ليوم غد الا تحت رحمة المصدرين وراجت استيراد الاسلحة والمعدات الحديثة وباسعار مضاعفة من اجل ان تستمر ايقاد النار بين ابناء الشعب الواحد وان تشن الحكومة حرب ضروس غير مبررة على بعض المناطق والطوائف كونهم طالبوا بحقوقهم الدستورية وبواسطة جيش فئوي طائفي مليشياوي تقمع به التظاهرات السلمية وتقصف المدن الامنة والعوائل الساكنة في المنازل بحجة هناك ارهابين من تنظيمات داعش والقاعدة وهي التي فتحت الحدود واصبح العراق ساحة مفتوحة ومستباحة امام كل من يريد ان يتصارع ويصفي حساباته على الارض العراقية .


نعود ونقول ان العراقيين اعتادوا ان يمارسوا طقوسهم الدينية بحرية وامان وانسيابية وبشكا اعتيادية بحيث لم يشعر ويحس اي طرف او طائفة من مكونات الشعب العراقي بسلب حريته وانتقاص من مكانته وتعطيل اعماله وفقدان رزقة والاساءة اليه من خلال المبالغة في حجم الاجراءات الامنية وتسخير الاماكن العامة الى خاصة تحرم على المواطنين واهلها الا للزوار وتعدى ذلك الى اغلاق المحال التجارية وازالة ومنع اصحاب الاكشاش والبسطات واغلاق المقاهي والمطاعم وغلق وقطع اوصال كافة الطرق الرئيسية وبعض الفرعية واصبح من الصعوبة والمشقة ان يستطيع الشخص وخصوصا كبار السن والمرضى من ينتقلوا من الجهة اليمني الى اليسرى من الشارع الذي سيج جوانبه بأسلاك شائكة وعزلوا الزوار بطريقة حيوانية ليؤكدوا لهم انهم سائرين بين اعداء وارهابين وقتله ، بل تعدى ذلك الى منع الناس من ان يؤدوا الصلاة في جامع الامام الاعظم ، كما تم القيام بحملة اعتقالات ليس لها مبرر شملت شباب المنطقة وائمة الجوامع وكان لاعتقال امام وخطيب جامع صالح افندي مع سبعة من المصلين واحدة وكان لها الاثر النفسي والمنوي على نفوس الاهالي .


نستنج ان كل هذه التصرفات والاجراءات التي تقوم بها الحكومة وبعض الاحزاب والكتل وقسم من اقطاب العملية السياسية ماهي الا اداة تنفذ مايريد وخطط له اعداء العراق من اهداف منها :


1- ان هدف اسرائيل هو تفتيت ثروة الشعب العراقي بكل وسيلة وحرمانه من استخدامها في التطور والتقدم والبناء والاخذ بناصية العلم والمعرفة بدعم ومساعدة واذكاء الخرافات والشحن الطائفي .


2-ان الممارسات التي تساهم وتدعمها الحكومة وتصرف الاموال والجهد الحكومي وتعطيل الدوائر وتعطيل مصالح الشعب وتوقف عجلة العمل والخدمة العامة هو نفس هدف امريكا عندما هدد به وزير خارجية امريكا السابق جميس بيكر عند لقائه مع وزير خارجية العراق طارق عزيز قبل الحرب على العراق عام 1991 في حرب الخليج الثانية بأنهم ( سوف يعودوا بالعراق الى العصر ماقبل الصناعي ) . وحين لم تنجح خططهم العدوانية في تهديم والحاق الدمارالشامل لكافة جوانب الحياة الصناعية والخدمية والصحية والعلمية والثقافية والحضارية حتى المتاحف ودور العبادة لم تسلم من صواريخهم وطائراتهم وحين لمسموا بعد انتهاء العمليات العسكرية بان العراقيين قد اعادوا ما دمروه خلال اربعين يوما بامكانيات وايادي وخبرة عراقية احسوا بان الصفحة العسكرية لم تدمر العراق ولا الروح المعنوية للشعب العراقي ولاتنال من عزيمة وتصميم القيادة انذاك بدات صفحة الحصار الظالم الذي طال كل شي في العراق اضر بالانسان الطفل والشيخ والعجوز اهلكوا الزرع والحرث ولكن ابقوا يدهم على الزناد ومواصلة الاستهداف وجاء الاحتلال وجائوا بحكومة عميلة ومتخلفة تحقق لهم اهم واعظم هدف القديم الجديد هو الضرب على وتر الطائفية وشقف وحدة الشعب العراقي ونسيجه الرائع .


3 - ان هذه الممارسات التي اريد لها ان تعمل وتفعل فعلها في تفتيت الوحدة العراقية واثارة الطائفية ماهي الا نتاج حزبين عمليين طائفيين هو حزب الدعوة باجنحة المتعددة والحزب الاسلامي العراقي ( الاخوان المسلمين ) لقد عبرا هذيين الحزبيين بانهما اكثر الاحزاب والحركات اذكاءا للطائفية وشق الصف العراتقي وذلك كونهما يستمدان ويستلمان التعليمان والتوجيهات من خارج العراق التي تتواجد قيادتهم الرئيسة حيث لحزب الدعوة ثلاثة عشرة شخصا يحتلون القيادة العليا للحزب ليس نوري المالكي منهم وكذلك وجود قيادة وارتباط دولي للاخوان المسلمين .


4- ان المالكي يشن حربين ظلميمتين في آن واحد الاولى حرب عسكرية ضد ابناء الشعب في الانبار وخاصة الفلوجة وقد سخر جيشه المليشياوي بقتل الاطفال والنساء والشيوخ من خلال الحصار والقصف العشوائي لبيوت المواطنين الامنين وتهجير الالاف العوائل وتشريدهم الى البراري والصحراء وبعض محافظات العراق وقد تم تدمير المزارع والبساتين والمرافق العامة ، وحربه الثانية هو الطائفية وشحنها من خلال ممارسات تثير الجدل بين الاخوة للوصول الى حالة الاقتتال بين مكونات الشعب العراقي من اجل ايصال وتهيأة الوضع والمناج فيما اذا لم يتولى ولاية ثالثة ويعلن الطوارىء وينقلب على المشاركين في العملية السياسية والانتخابات المزيفة .


5-تؤكد ممارسات وسياسة المالكي في ادارة العراق خلال الثمانية سنوات العجاف من رئاسته بأنه ماضي بتنفيذ المشروع الفارس الصفوي العنصري الايرني بأبتلاع العراق وفرسنتهوالحاقه بالامبراطوية الفارسية حلم ملالي وقادة ايران منذ ان قوض العرب امبراطويتهم في الفتح الاسلامي .


6- سؤال يطرح نفسه الى المعتدلين والمثقفين والوطنيين والنخب من الشيعة العرب هل كانت سابقا هذه الشعائر ممنوعة ومحرمة هل كان يمنع العراقي العربي الشيعي ان ان يمارس حقه في زيارة المراقد وائمة المسلمين في ظل نظام استبدادي ديكتاتوري كما يتهمونه , ام كان الناس يمارسونها بكل حضارة وهدوء وعدم المبالغة بها والاعتداء على حقوق الاخرين ، لماذا الان تسخر الدولة كافة امكانياتها العسكرية والامنية والخدمية والصناعية ام وجدت وتقطع اوصال المدن والشوارع من اجل الوصول الى اماكن الزيارة . هل راج العراقي الشيعي لماذا كل هذا هل هو طبيعي وبدون هدف مبيت يضر به اولا وبالشعب العراقي ، اقول للاخوة الشيعة من العرب لاتستغلوا من قبل الطبقة السياسية العميلة وتستغل طقوسكم وتحول طائفتكم الى حزب سياسي يصبغ علية التبعية والعمالة فالخاسر هو العربي الشيعي .


ان المبالغة والتدخل الحكومي بقوة وبعض اركان العملية السياسية في هذه الطقوس هو من اجل منافع ومكاسب سياسية ومادية شخصية وحزبية ومنها :


1- شرعية سرقة اموال الدولة من خلال اوامر صرف لتقديم الخدمات والتخصيصات للاحتياجات الامنية وابوابها كثيرة وعديدة .


2- كسب وتأييد ومساندة في الموافقة على السماح للمالكي من ولاية ثالثة من قبل المرجعيات ورجال الدين لما قدمة من خدمات عظيمة للزوار واصبح خادم لهم .


3- ارسال رسالة الى ايران والاحزاب الطائفية والمساندة له يؤكد فيها ان الحكومة تمثل الطائفة الشيعية اي حكومة شيعية وليست حكومة شراكة وطنية او توافقية كما معلن بل هي طائفية فئوية عنصرية .


4- المضي قدما بتنفيذ توجهات ايراني بتشييع بغداد بعد ان هجروا اغلب ساكنيها الاصليين اما بالاقصاء او بالقتل وكان لكلام حسن العلوي في لقاء ان بغداد منذ القدم هي سنية واهلها معروفين بمناطقهم .


4- هل تعلم الحكومة كم من صاحب عائلة قطع رزقه كونه صاحب مهنة حرة يحصل على قوته يوميا وان هذه العوائل التي تقدر بالمئات قد حرمة من مصدر زرقها مدة سبعة ايام هل فكرت الحكومة الطائفية ان تحل وتأخذ بنظر الاعتبار هذه المسألة الانسانية بعد ان سلبتها حقها بالعيش وصادرة قوته كونه من شريحة فقيرة وتسكن في منطقة تاريخية مثل الاعظمية .






الاحد ٢٥ رجــب ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / أيــار / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو نهاد العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة