شبكة ذي قار
عـاجـل










الاول من حزيران عام 1972 يوم خالد في ذاكرة الشعب العراقي والعربي واحرار العالم ، حيث حرر العراق بقيادة البعث العظيم وقيادته التاريخية ثروة العراق النفطية من سيطرة الشركات النفطية الاحتكارية العالمية واصبحت بيد الشعب بدأ من التنقيب والاستكشاف والاستخراج والنقل والتصدير وصناعة نفطية متنوعة ساهمت في تعزيز المسيرة الكفاحية للشعب بقيادة البعث وثورته العظيمة واحداث نقلة نوعية هائلة في حياة المواطن في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والصناعية والصحية والعلمية ورفاهية الشعب برفع المستوى المعاشي وقد تعدى هذا الانجاز العظيم بفوائده الى تعزيز قدرات الامة العربية في الدفاع عن حقوقها القومية المغتصبة وخاصة في فلسطين المحتلة ونالت حركات التحرر في العالم نصيب من الدعم في مواصلة الاصرار والاستمرار في كفاحها ونضالها الازلي ضد كافة اشكال الاستعمار والتبعية واصبح العراق بعد تأميم نفطه يمتلك مفاتيح التقدم والتطور وبات نموذجا تقتدي به دول العالم الثالث وبفخر به الاصدقاء وضربة مؤلمة الى الاعداء من صهاينة واستعماريين وشعوبيين بحيث بدأوا يرسوم الخطط والمشاريع العدوانية للنيل من العراق وقيادته حال الاعلان عن انتصار العراق في معركته مع الشركات الاحتكارية والرضوخ لمطالبه في الاول من آذار عام 1973 وها عراب وخبير التأمر الدولي وزير خارجية اميركا السابق هنري كيسنجر الامريكي الجنسية والصهيوني الاصل يعلن على الملأ بدأ العمل على انهاء دورالعراق المتعاظم الذي يهدد مصالح الدول الامبريالية ودولة اسرائيل ومنذ ذلك الوقت كانت القيادة العراقية على يقين ان التآمر سوف يستمر وفعلا قد احبط الشعب بقيادته الشجاعة سلسلة من المؤمرات العدوانية منها داخلي ومنها اقليمي طلية حكم البعث وبعد ان وصل العدوانيون الى الفشل والعجز من النيل من العراق وقيادته قرروا ان ينزلوا هم بأنفسهم الى المواجهة المباشرة بكل امكانياتهم العسكرية والسياسية والقدرات المالية والتقدم العلمي وتسخيرهم المنظمات الدولية لخدمة نياتهم واهدافهم العدوانية مستخدمين اقذر اساليب الكذب والخداع لتشويه صورة العراق امام الرأي العام العالمي بحكم سيطرتهم على مجلس الامن ومصادرتهم قراراته وتسخيرها لصالحهم كما استعملوا المال والنفوذ والترهيب بالقوة لمعظم دول المنطقة لكسب المشاركة الفعلية والتأييد او السكوت على شن العدوان كما فعلت امريكا بدفع عملائها وتحريضهم وتشجيعهم على ايقاع الاذى بالعراق والتجاوز على حقوقه التاريخية في الثروة والمياه والاراضي وهذا احد اسباب الرئيسية للعدوان الغاشم في حرب الخليج الثانية ( ام المعارك الخالدة ) .


وبالرغم من كل هذه الاستهدافات ورصد اكبر الحشود العسكرية و الامكانيات والقدرات المالية والسياسية والاعلامية التي استثمروها في حربهم العدوانية تصدى العراق بأمكانياته المتواضعة وقدراته البسيطة لهذا العدوان وعرقل ستراتيجيتهم التي رسمت للعراق والمنطقة والعالم بحيث كان الدليل على فشلهم وخذلانهم في تحقيق اهدافهم المرسومة بعد انتهاء العمليات العسكرية ان واصلوا العدوان والحرب بشكل اكثر بشاعة واقذر اساليب الجرائم عندما اصدروا قرارات جائرة ظالمة ضد الشعب العراقي وقيادته في فرض حصار اقتصادي وسياسي وثقافي وعلمي واعلامي وصحي ومنعوا العراق من تصدير نفطة المصدر الرئيسي في ايرادت العراق من اجل ان تتوقف الحياة ومحاولتهم واهمين تركيع الشعب وثورته ضد السلطة او فك هذا التلاحم الرائع بين الشعب وقيادته الوطنية بعد ان شمل الحصار الغذاء والدواء وحتى حليب الاطفال ولكي تعجز القيادة على قدرتها في ايفاءها بالالتزامات الاخلاقية والانسانية والوطنية ازاء شعبها ، ولكن بفضل الله وصمود الشعب وحكمة القيادة وفكرها النير وخاصة قائد المسيرة شهيد الحج الاكبر صدام حسين ( رحمه الله ) استطاعت ان تقلل الاضرار الناجمة من فعل الحصار بتثويرها طاقات الشعب وتحفيز ابداعاتهم في انشاء وتطوير البدائل الضرورية للحياة بأمكانات وايدي عراقية طيلة الثلاث عشر سنة من الحصار ، ومرة اخرى يصل العدوانيون الى حالة الياس والعجز من ان ينالوا من هذا الشعب العظيم وقيادته الشجاعة ، عندها عزموا ان يقوموا بأحتلال العراق مباشرة من قبلهم وتغير وتحطيم وقتل بالقوة مامرسوم من خطط سابقة وهذا ماحدث لهم في عام 2003 بعد احتلالهم العراق ، وكان نصب اعينهم تحقيق احد اهم اهدافهم العدوانية هو السيطرة على النفط العراقي ، حيث اشاعوا الدمار والخراب وسمحوا بالعناصر الضالة التي اتت معهم ان يمارسوا السرقة والنهب والحرق لمعظم مؤسسات ودوائر الحكومية تحت نظرهم الا المؤسسات النفطية التي حرسوها لانها احدى اهم غاياتهم وطموح الشركات النفطية الكبرى التي مونة الحرب .


مقارنة حول وضع ثروة العراق النفطية

 

قبل جريمة الاحتلال

1- كان النفط العراقي ملك الشعب وحرية التحكم به من الانتاج الى التصدير .
2- كان احد اهم مصادر القوة للعراق والعرب في خدمة قضايا المصيرية .
3- كان عاملا رئيسيا في انجاز الاستقلال القرار السياسي والاستقلال الاقتصادي من تبعية دول العدوان .
4- كان لتاميم النفط دورا كبيرة في بناء صناعة بتروكيمياويه في سد الاحتياج العراق وتصدير الفائض الى الاسواق الخارجية .


5- كان لزيادة العائدات المالية بعد التأميم دورا فاعلا للنهوض في الواقع التعليمي والبحث العلمي ، وفي تطوير وانشاء المستشفيات والواقع الصحي ، وساهم بصورة ملحوظة في تحسين وتطوير وزيادة انتاج القطاع الزراعي والوصول الى الاكتفاء الذاتي للامن الغذائي ، كما كان له اثر في تطوير الواقع الخدمي للمواطنين ، وانشاء قرى عصرية ومدن متطورة لاسكان المواطنين ، وكما لعائدات الوفيرة من النقد الاجنبي ساهم بتعزيز قدرات المؤسسة العسكرية وبناء جيش وطني قومي لحماية الوطن والشعب وقد ضرب به المثل من ناحية قدراته وخبراته التي امتاز بها الجيش خلا معركة قادسية صدام المجيدة وام المعارك .


6- لعب النفط بعد تأميمه دورا مؤثرا في خدمة قضايا الامة المصيرية وكسب موافق الدول المؤيدة للحق العربي في فلسطين ومنها نحاح قرارتهديد كل من العراق والسعودية بقطع امدادات النفط عن الدول التي تنقل سفارتها الى القدس المحتلة .
7- كان انتاج وتصدير النفط ضمن خطة تراعي متطلبات الشعب العراقي وتحافظ على الاحتياطي المضمون للاجيال اللاحقة في ان يكون لها نصيب من هذه الثروة الوطنية .


بعد جريمة الاحتلال
1- اصبح النفط العراقي بيد الشركات الاحتكارية الامريكية والانكليزية وغيرها .


2- اصبح العراق فاقد حق التصرف في الانتاج والتصدير من ناحية الكميات او والعقود مع الجهات المستوردة للنفط العراقي فاصبح النفط العراقي يصدر الى اعداء الامة العربية ومن ضمنها الكيان الصهيوني .


3- اصبحت عمليات سرقة النفط العراقي تجري في وضح النهار من قبل سماسرة الشركات الاحتكارية وكذلك العملاء والخونة من اركان الحكومة الحالية ووصل بهم الانحطاط ان يتبادوا الاتهامات فيما بينهم بسرق النفط .


4- اصبح العراق من البلدان الاكثر تخلفا في المجالات العلمية والثقافية والصناعية والخدمية بسبب الفساد المالي لرموز الحكومة.


5- اصبح العراق بفضل الحكومة العميلة من بين الدول التي يتعاطى بها المخدرات والفساد الاخلاقي والسرقات والجريمة والمنظمة .


6- اصبح العراق من اكثر البلدان انتهاكا لحقوق الانسان وفقدان القانون والممارسات اللانسانية للسجناء والمعتقلين بشهادة المنظمات الدولية لحقوق الانسان.


7- التنازل عن الحقوق التاريخية للابار النفط العراقية والابار المشتركة الى ايران لتقف وتساند الحكومة الحالية وتساهم بالمليشيات والجهد الاستخباري مع العملاء والخونة في اخماد ثورة الشعب ومقاومته المسلحة البطلة .


8- اصبح العراق كله ساحة للقتل حيث لايؤمن المواطن على نفسه وعائلته عند خروجة الى العمل اما بختطافة من قبل مليشيات احزاب السلطة الممونة من ايرادات سرفة النفط اويتم تصفية ورمي جثته في الطرقات وتعلن الدولة العثور على جثث مجهولة الهوية او من خلال التفجيرات والسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والتي تراها ايران بعلم وموافقة الحكومة حيث لم نسمع يوما ان تم القاء القبض علة احد المنفذين والتاكد من ورائه ومن الجهة التي تدعمة .


9- اصبح مايسمى الجيش العراقي عبارة عن عصابات ومليشيات الدمج من الذين خدموا في ايران اثناء الحرب العراقية الايرانية ومن التوابين واقل مايكون هذا الجيس غير مهني ولم يمتلك الخبرة والقدرات القتالية ولا الحس الوطني والقومي فهو اسس على اساس طائفي مهمته مطاردة ابناء الشعب ومقاومته الوطنية تاركا حدود الوطن تسرح وتمرح العناصر المخربة والحاقدة على العراق وشعبه .


10- اصبحت الامية منتشرة في القطر وحالات الجهل والتخلف اخذت تزداد بشكل متسارع وخصوصا بين الصبية و الشباب .


كل هذا التدهور والتفريط بحقوق العراق وشعبه الذي فرضه المحتل ونفذ الباقي واعطاه الصبغة الشرعية الغير قانونية رموز الحكومة واركان العملية السياسية التي صنعها المحتل هي بالضد من ارادة الشعب سوف يأتي اليوم الذي يسحق الشعب فية الخونة والعملاء وينسف العملية السياسية وكل القرارات الجائرة وماخلفه الاحتلال طلية فترة الاحتلال المباشر والاحتلال الغير المباشر من خلال الاتفاقيات والمعاهدات التي ابرمت بدون رضى وموافقة الشعب .






الخميس ٣٠ رجــب ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / أيــار / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو نهاد العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة