شبكة ذي قار
عـاجـل










العراق الجديد تحكمه ديكتاتورية الطوائف والمافيات الواردة من قاع التأريخ تختلط فيها اللحى الفاسدة والكئيبة والمتوترة بربطات عنق زاهية جعلته يحمل على ظهره كل الصوملة السياسية والعسكرية. التحالف الوطني الشيعي ( الاخوة الاعداء ) , هم السراق واللصوص والراقصين واكلي لحوم البشر. المتقن للعبة الاقنعة ,صرفت عليه امريكا وبريطانيا وايران والكيان الصهيوني مئات الملايين من $ لتصنع منهم كوكتيلا من تنظيمات فوضوية تدميرية تجزيئية دموية على الارض العراقية. فكانوا اسوأ ما يمكن ان تنتجه معامل واستيديوهات ( والت ديزني ) !!

 

يستخدمون الدين للدعاية ضد الوطن والمواطنة والعروبة والتجييش والتحريض ضد ابنائه.الفساد واحد يتفاوت بحجمه وخطره ووقاحته ومباحته.ينمو ويترعرع بسرعة.ادواته متحكمة بمفاصل الدولة مولدا انواع جديدة اكثر خطورة وحماية وبأسا.متسلحا بالحماية الطائفية المذهبية والحزبية وبالمليشيات المتعددة المنتشرة بكل مكان.هو ليس الرشوة والمحسوبية واستسهال الاستيلاء وسرقة المال العام وحرمان الدولة من حقوقها ومواردها وخلق اوضاع امنية واجتماعية وسياسية متوترة تمنع دورة الحياة الاقتصادية الطبيعية من الدوران بحرية وانتظام.فامتلاء وزارات الدولة ومؤسساتها بالموظفين والعمال والمستشارين فساد كبير لوجود بطالة مقنعة. وهناك تعطيل لمؤسسات الدولة عبر المسيرات المليونية الاسبوعية والشهرية والسنوية اكثر من العطل الدينية والرسمية, يضربون الاعناق ويشقون الصدور والظهور بالسلاسل الحديدية بالساحات العامة!! واتخاذ موقف بشان الرئيس العراقي مام جلال المجهول المكان والمصير الذي مضى على غيابه قرابة العام وقد صرفت عليه ملايين $ لعلاجه!! الا يعتبر فساد!!.

 

عدم تلبية مطالب المحافظات الست المنتفضة ورفض الحوار واللقاء بهم وبقادتهم واطلاق اسوا النعوت عليهم وضرب مدنهم وقراهم ومؤسساتهم التعليمية بقذائف الهاون والبراميل المتفجرة والطائرات يعتبر فسادا اخلاقيا وقيميا وطغيانا .لا احد يقول للمالكي لماذا تضربْ الانبار وديالى وسامراء والحويجة والموصل.لانهم يحبون تكديس جثث اهلها اللذين دفعوا فاتورة الصمود والمقاومة والتضحية بطرد المحتلين الامريكان من العراق وتسلم اياد علاوي والجعفري والمالكي وعمار ومقتدى وغيرهم من ادلاء الخيانة والعهر السياسي السلطة لقمة جاهزة لافواههم الكريهة. يضربون ويحرقون ويهدمون المساجد ويقتلون شيوخها وروادها,كما عرفناها قبلة للذكر والخشوع والابتهال واقامة الدعوات والتنبيه من مخاطر الجهل وهوى النفس وغواية الشيطان وتعزيز الامن الروحي ليزرع الطمأنينة بالنفوس ويطرد منها شبح القلق.لقد قال اوباما مؤخرا في ويست بوينت ( انه لن يتخلى عن حلفائه وسوف يهب لنجدتهم عسكريا ) فهم يحافظون على الانظمة العميلة الموالية لهم التي تدر عليهم النفط وغيره!!. يعطون الاولوية لمصالحهم ولا مشكلة عندهم في تبديل الانظمة مادام البديل توت عنخ آمون او حسين الشهرستاني او المجرم باقر صولاغ!! وصناديق الانتخابات تحقق فوزا للمالكي وصهره والمقربين منه والشعب يستلم من المرشحين الدجاج والكباب والملابس وماكنات الخياطة والبطانيات ووعود التعيينات.

 

اما السجون السرية والعلنية المتعددة ,يعاني اسراها سوء المعاملة والتعذيب النفسي والجسدي وغياب المحاكمة والرعاية الصحية واسوارها مغلقة امام الرأم العام وزيارة النشطاء الحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني المحلية والعربية والاقليمية والدولية, فالدولة التي لايحكمها القانون تكون عرضة لاذلال مواطنيها والاستخفاف بمشاعرهم وتكريس الانفصام بين وطن الانتساب ووطن الانتفاع.وردا على هذا الظلم والطغيان والفساد والتبعية. انطلقت ثورة احرار الشعب العراقي من العشائر العراقية العربية الخيرة المؤمنة بشرفها وعروبتها وعروبة العراق وسيادته واستقلاله وكرامته. ورجال الدين والخطباء والمجاهدين والمرابطين ورجالات الجيش العراقي الباسل صانع انتصارات ملحمة قادسية صدام المجيدة ومناضلي البعث الاشاوس والقوى الاسلامية العروبية, والرافضة للاحتلالين الامريكي- الصفوي وبواسل الكلمة الصادقة بحب العراق وتاريخه وامجاده من مدينة العز والكرامة ام الرماح.ولن يخيفهم ظهورالمجرم ابو درع قرب سدة مدينة صدام فالثوار قادمون للنيل منه واستئصال هذا الورم الخبيث.ولن يهابوا من تجميع العامري لمليشيات بدر والعصائب وحثالاتهم في محافظة ديالى وانتشارهم على سطوح بنايات وساحات الاعظمية والسيدية وحي الجهاد والدورة والعامرية. ولن يهمهم تسميتهم ( جماعة داعش ) .فيكفيهم فخرا واعتزازا وكرامة انهم عراقيون من عوائل عراقية عربية كريمة انجبتهم وعلمتهم معاني رفض الظلم والطغيان والاستبداد والمروءة والشهامة والقيم الاخلاقية ,مؤمنين بدينهم وعراقهم وعروبتهم ورفضهم للذل والهوان.وهل نسي العراقيون ماذا حل باللذين كانوا يعملون مع الجيش الفرنسي من الجزائريين حين كانوا يسمونهم ( العملاء الحركيين ) !!

 

وكيف كان مصير اللذين باعوا وطنهم واهلهم واخلاقهم وعشائرهم وشرفهم وضمائرهم ودينهم وسريرتهم. حين اشتغلوا مع الجيش الامريكي بوحداته المنتشرة بربوع العراق والمنطقة الخضراء!! .الثورة ماضية بخطى محسوبة للانقضاض على المنطقة السوداء وتحرير بغداد وتنظيفها وتطهيرها من الاراذل والعملاء والخونة وسقط المتاع. واعادة وجه العراق الحر الحضاري والانساني

 





السبت ١٦ شعبــان ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / حـزيران / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حسين الربيعي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة