شبكة ذي قار
عـاجـل










الـ ( ديلي تلغراف ) البريطانية تحاول ان تحيي الموتى .!!

الصحيفة البريطانية الـ ( ديلي تلغراف ) .. لماذا تكذب ؟

الحقد البريطاني والإسرائيلي والفارسي على خط واحد.

كل ما قالته الـ ( ديلي تلغراف ) البريطانية فضيحة مكشوفة .

 

من اطلع على ما قالته صحيفة ( الديلي تلغراف ) البريطانية، والذي ورد في سياق تقرير نشرته الجمعة الماضية، لا شك في انه شعر بالمستوى المنحط الذي بلغته هذه الصحيفة واخواتها البريطانيات، من أن ( منشأة المثنى، التي تبعد 60 ميلاً عن شمال بغداد .. وتحتوي، حسب الخبير البريطاني " هاميش دي بريتون " على مخازن كبيرة من الأسلحة وكميات كبيرة من غاز الخردل والسارين .. وان هناك شكوك في امتلاك ( داعش ) على خبرة استخدام الذخيرة الكيميائية بشكل كامل .. والموقع توجد فيه مواد يمكن ان تستخدم كقنابل للقيام بنفجيرات ) ، واضافت الصحيفة البريطانية ( أن " جين بساكي " المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية، كانت قد اعربت في وقت سابق، عن القلق حيال استيلاء أي موقع عسكري من قبل داعش ) .!!

 

وهنا تبرز فضيحة بريطانيا ذيل الكلب الامريكي المسعور، وخبثها الدفين اعتقاداً منها بأن ما تقوله سيدخل عقول البشر .. يا لخيبتك بريطانيا واعلامك الذي بات في ردهات مرضى الزهايمر :

 

1- بعد مضي اكثر من ( 23 ) عاماً على تدمير اسلحة العراق، مروراً بثلاثة عشر عاماً وهو الحصار الشامل الجائر، الذي فرضته امريكا وبريطانيا على العراق وشعبه المكافح .. وما انتهت إليه فرق التفتيش الإستخبارية سيئة الذكر والصيت، التي نبشت اراضي العراق شبراً شبرا، بكل اجهزتها المتطورة واقمارها الصناعية، من جنوبه حتى شماله ودمرت ما لدى العراق من اسلحة وصواريخ دفاعية مشروعة بمدى حتى ( 150 ) كيلومتراً .. ومصانع ومنشآت تابعة للتصنيع العسكري، ومخازن واجهزة ومعدات ومكائن، حتى ان الأجهزة الإنتاجية في تلك المنشأت قد عمدت فرق التفتيش على حقنها بمواد لا يمكن استخدامها، وفوق كل هذا ، قامت بدفنها في خرسانات كونكريتية .!!

 

2- اجراءات فرق التفتيش الاستخبارية هذه، التي استمرت سنين طوال من العمل، الذي استند إلى نظرية " سكوت ريتر " وهي ( الشك والتدقيق والتفتيش ) في حلقة مفرغة لم تترك مكان على امتداد جغرافية العراق .. فهل انها اغفلت منشأة المثنى وتركتها ( مليئة بالاسلحة والمواد ) كما تزعم لندن، لتأتي بعد ذلك ( داعش ) نغل طهران ودمشق، لتستولي عليها وتصنع منها قنابل ؟!

 

با لبؤسك يا بريطانيا ، ويا لبؤس صحافتها .. انها فعلاً صحافة بائسة تحاول ان تستمر في الكذب وتسويق هذا الكذب على الآخرين اعتقاداً منها بأن بضاعتها الفاسدة، منتهية الصلاحية، قد تثمر مستعينة بما اسمته بالقلق الامريكي.!!

 

3- سيناريو بضاعة المواد الكيميائية ( الخردل والسارين ) الذي استخدمته امريكا وبريطانيا، إذا كانتا قد نجحتا في سوريا لصالح ( اسرائيل ) وايران، فيما كان هذا السيناريو والحملة الاعلامية التي كرست كل امكانات الحرب النفسية قبل شهور من قبول طهران وموسكو ودمشق لنزع الكيميائي السوري .. هذا التسويق الاعلامي، من الصعب استنساخه في العراق الآن في خضم ثورة الشعب العراقي العظيمة تحت ذرائع التخويف من ( داعش ) واحتمال سيطرتها على منشأة المثنى الخالية إلا من مرتزقة النظان الصفوي ومليشياته الطائفية .

 

4- الاخبار التي تم تسويقها عادة وعلى سبيل المثال مع صور جاهزة ( سيارة أو بضع آليات تحمل علم داعش ) و ( بضع اشخاص مدنيين يحملون اسلحة خفيفة وورائهم علم اسود يحمل اسم داعش ) و ( واجهة مستوصف وعليها لآفتة سوداء مكتوب عليها داعش ) و إلخ .. والمعنى في ذلك ان هناك شحن اعلامي خبيث يحاول ان يلغي دور القوى الوطنية المنتفضة ضد الطائفية والاحتلالين الامريكي والايراني .. يحاول ان يلغي دور جماهير الشعب العراقي الثائرة التي ترفض الخضوع للمنطق الطائفي الحاكم ونزعته الدموية الفاسدة والفاشلة .

 

5- كما ان الخبث الكامن في هذا النهج الاعلامي المسموم هو خلط الاوراق والدفع باتجاه الحشد للاحتراب الطائفي .. وعلى اساس ذلك جاءت فتوى "علي السيستاني" ليلبي المنطق الاعلامي البريطاني على اساس مخاطر ( داعش ) على النظام الصفوي في بغداد، فيما باتت داعش معروفة للقاصي والداني ومن خلال تاريخها المكشوف، انها صنيعة نظام دمشق وبرعاية إيرانية .

 

6- وكل ذلك يأتي في شكل إيقاع اعلامي متناسق بين العواصم ( لندن وواشنطن وطهران – ودخلت على الخط موسكو بحماسة بوتين ) .. الديلي تلغراف وعزف لندن النشاز .. وواشنطن وعزفها الممل في البيت الأبيض .. وروحاني ونعيق غرابه الأسود المأزوم قاسم سليماني .. والمالكي ونهيق شلته الطائفية من اللصوص المحترفين تحيطهم ضباع لا يرون غير الدم والمال الحرام .. الإيقاع الاعلامي هذا يصب في صالح الحشد الطائفي بالضد من الثورة الشعبية في العراق وحقائقها الدامغة، التي جعلت أوباما يتلفت ولا يدري ماذا يفعل ازاء شعب ينتفض، فيما جعلت ( بوتين ) يُظْهِرْ حماسه واصطفافه مع الطائفيين واللصوص لإعتبارات تسويق السلاح كتاجر ولإعتبارات يشم من خلالها رائحة الخوف والذعر من زحف مماثل قد يصل إلى موسكو، وعلى هذا الاساس بات ملكياً اكثر من الملك، كما يقال، باقترابه من منبع الإرهاب الطائفي وهو إيران، خوفاً ورعباً من اندلاق طائفيتها صوب بطنها الرخو حيث توجد تجمعات للمسلمين في روسيا الإتحادية .. فمن كان بيته من زجاج عليه أن يكون متعقلاً ولا يؤيد أو يصطف مع حاكم بغداد الطائفي حد نخاع العظم .!!

 

7- لن تستطع الصحافة البريطانية ان تمسح حقارة التاريخ من جبين لندن ابداً، لأنها هي جبين بريطانيا القذر .. ولن تستطع الصحافة الامريكية ان تغطي جرائم ضد الانسانية ارتكبتها الحكومات الامريكية عبر تاريخها الامبريالي المخزي .. ولن تستطع اصوات روحاني ونعيق قاسم سليماني ان تلغي جرائم النظام الصفوي عبر التاريخ الفارسي وما يفعله النظام الصفوي في إيران منذ عام 1979 على وجه التحديد ولغاية اليوم .. ولن يستطع المالكي وشلة اللصوص الصفويين ان يمسحوا من ذاكرة الشعب العراقي ما فعله النظام الايراني الصفوي في عمق التاريخ وحتى الوقت الراهن من جرائم التمييز المذهبي والعنصري ضد الانسانية، ومن تجاوزات على كرامة الشعب وتاريخه وقيمه وهويته واسلامه الحنيف .

 

فالشعب العراقي يتذكر ولن ينس " العلقمي" ولن ينس ( الشاه ) ولن ينس ( خميني ) ولا ( خاتمي ) ولا ( نجاد ) ولا ( روحاني ) ، الذين عاثت سياساتهم بأرض العراق وشعب العراق فساداً ونهباً ، وعبثوا عبر التاريخ بأمنه وبمستقبله .

 

وكما سقط اعداء الشعب العراقي عبر التاريخ في مزبلة التاريخ .. فأن مآل احفاد هؤلاء الاعداء الطائفيون سيسقطون تباعاً في تلك المزبلة، لأنها تتسع للمجرمين والفاسدين وأراذل البشر .. أما لندن وصحافتها الخبيثة فقد عرفها الناس، أنها باتت ذيل أجرب لكلاب مسعورة، احدهم في واشنطن وآخر في تل أبيب والثالث في طهران .!!







السبت ٢٣ شعبــان ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / حـزيران / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أبا الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة