شبكة ذي قار
عـاجـل










الرابع من ايلول عام 1980 تاريخ لايمكن ان يمحى من ذاكرة العراقيين الشرفاء .انها صفحة من صفحات السفر العراقي الخالد والانتصارات الباهرة التي حققتها ثورة البعث والشعب العظيم .. انها كانت بداية للمواجهة المباشرة لاطول عدوان على الثورة في العراق ومدعوما من قوى الاستعمار العالمي ومن تآمر على العراق واراد له ان يكون في مؤخرة الدول المتخلفة ..


وكان السبب الاول هو ثورة البعث العظيم ومنهاجها وبرنامجها السياسي والاقتصادي والعمراني والعلمي والاجتماعي للنهوض بالمجتمع العراق والعراق الى صفوف الدول المتقدمة، وكانت ثورة التاميم العظيمة في الاول من حزيران عام 1972 هي بداية النهوض الثوري للعراق ..وجابهت الثورة كثيرمن صفحات الغدر والعمالة والتآمر عليها ،واستطاعت الثورة وقيادتها وبشعبها العظيم من الوصول الى بر البناء والتقدم .. حتى كانت صفحة التآمر الدولي والاتفاق مع ايران الشر وخمينيهم العميل الماسوني الدولي الذي نفذ كل ماطلبته منه الماسونية العالمية من اجل ايقاف حركة قطار النهضة السريعة للعراق ،ولاجل عدم استغلال العراق ثرواته في البناء والتقدم بالمجتمع في كل المجالات التي تخدمه ..لاستنزاف الاقتصاد في الحرب ..فكان الخطاب المسموم لخميني مجرد وصوله للسلطة عام 1979 بانه سيعمل لاسقاط نظام البعث بالعراق واسماه ( نظام البعث الكافر )


ومن حسن النوايا وعدم التدخل بالشؤون الداخلية بعثت القيادة السياسية للعراق عدت برقيات تهنئة بالثورة في ايران لكنها جوبهت بردود تهجمية واعتداءات فورية داخلية وحدودية عسكرية وحركت ايران ربيبها حزب الدعوة العميل في بغداد والمحافظات بضرورة زعزعة الامن الداخلي وكانت ضربات والتفجيرات الاجرامية التي اشرفت عليها ايران وحزب الدعوة في بغداد ومنها قتل الطلبة ومحاولة اغتيال اعضاء القيادة السياسية وعلى راسهم الرفيق المجاهد الاسير ( فك الله اسره) طارق عزيز وعدد من اعضاء القيادة وادت الجريمة النكراء الى استشهاد طلبة كثيرون بينهم ( طه وفريال ) وجرح اعضاء القيادة ..وكذلك ضرب مبنى الاذاعة والتلفزيون بسيارة مفخخة ووزارة التخطيط العراقية ومبنى وكالة الانباء العراقية ومحاولة اغتيال الرفيق لطيف نصيف جاسم عندما كان وزيرا للاعلام وغيرها من الاعتداءات وقالها يومها القائد الشهيد صدام حسين ( ان دماء طه وفريال لن تذهب سدا ) وهما الطلاب الذين استهدوا في المستنصرية .


حذرت القيادة النظام الايراني من ان التدخل في الشؤون الداخلية انه خرقا لبنود اتفاقية الجزائر المبرمة عام 1975 ..وتحولت الاعتداءات الايرانية الى اعتداءات عسكرية مباشره على مخافرنا الحدودية ومدننا وقصباتنا وقرانا الحدودية وبالاخص على الشريط الحدودي القريب الى بغداد من محافظة ديالى وواسط حتى وصل الى القصف بالمدفعية الثقيلة ..وقدم العراق عشرات مذكرات الاحتجاج الى مجلس الامن الدولي والامم المتحدة بذلك ..وحذر العراق ايران من مغبة تصرفاتها الاجرامية ...وكان اخرها وهو الذي اعتبره العراق بداية الحرب الرسمية على العراق عندما اشتركت القوة الجوية الايرانية بخرق الحدود العراقية وعندما اسقطت طائرة ايرانية كان يقودها الطيارالاسير ( علي لشكري )والذي يعتبر الوثيقة الرسمية للحرب على العراق على انها بدأت في 4-ايلول -1980 وليس كما تزعم ايران ان الحرب بدأت في 22-9-1980 وهو يوم الرد العراقي، وبقى هذا الطيار اسيرا في العراق حتى عام 2003 ليكون دليلا على ذلك ..


واعلن العراق انه سيعمل في حالة دفاع كامل على حدودة البرية والمائية والجوية وتصدى لعدد كبير من الطلعات الجوية ..ولم يتبقى امام القيادة السياسية حتى اعلنت يوم 17 ايلول 1980 من الغاء اتفاقية 1975 من جانبها بسبب تصرفات ايران وانها ستعمل على اعادة الوضع كما كان عليه واعطى الانذار الاخير الى ايران ..


وشرعت القيادة السياسية ببيان الدفاع المباشر عن العراق وحدوده الشرقية يوم 22-ايلول -1980 بصد الهجمات الايرانية واندفعت قواتنا الباسلة باعظم هجوم عرفته الحروب في التاريخ بداخل الحدود الايرانية وعلى طول الشريط الحدودي وكان الغاية منها اعادة السيادة على المياه والاراضي التي تم الاتفاق عليها قبل عام 1975 حتى يوم 27 ايلول كان العراق قد انجز المهمة باسترداد الحقوق الوطنية ..لكن ايران تمادت في عنجهيتها في مشروعها الدموي اسمته تصدير الثورة ( والحرب المقدسة )..وعندما كان العراق ينادي ويقول ان مشروع ايران خطير لتمزيق واحتلال الامة العربية وانهاء مشروعها الوحدوي واعادة المشروع الفارسي تحت عباءة الدين الاسلامي والثورة الاسلامية .وليوم ماحدث في العراق والامة خير دليل بعد احتلال العراق ومساهمتها المباشرة وتعاون معها انظمة عربية كثيرة في وقتها منها سوريا وليبيا عندما عقدوا معها صفقات بيع اسلحة لقتل الشعب العراقي العربي ..


اندفع العراق في العمق الايراني حتى وصل في بعض مناطق ايران بعمق اكثر من 70كم وكان الهدف ليس احتلال اجزاء من ايران ولكن ابعاد المدفعية والنيران الايرانية عن مدننا بحكم تآخم مدننا اغلبها نحو الحدود وقرب بغداد من الحدود الايرانية وهي اقرب نقطة من محافظة ديالى وواسط..


وطالما حذر العراق المجتمع الدولي والعربي من عنجهية ايران الفارسية وتعاونها مع دول الاستكبار والاستعمار العالمي لضرب الامة العربية ومشروعها النهضوي ،وجاء دليلا اخر عندما اقدم الكيان الصهيوني واستغلاله انشغال العراق في الدفاع عن حدوده الشرقية بالحرب. في 7 يونيو/حزيران أستغلت إسرائيل أنشغال الدفاعات الجوية العراقية المنشغلة على الجبهة الإيرانية فشنت الطائرات الإسرائيلية هجوما على المفاعل النووي العراقي الواقع في التويثة قرب بغداد وكان وحولته إلى مجرد أنقاض خلال ثوان معدودة من القصف. وبررت إسرائيل، التي كان المجرم الصهيوني مناحيم بيغن رئيس وزرائها آنذاك، قصف المفاعل بأن العراق كان يطور أسلحة نووية..ورد العراق بانه سيرد في الوقت والزمان المناسبين وقدم مذكرة احتجاج الى مجلس الامن الدولي واستمر التعاون الايراني مع الكيان الصهيوني عندما ابرموا صفقات من بيع الاسلحة الامريكية والاسرائيلية لايران واشهرها التي اكتشفت والمسمات ( ايران كونترا ) وغيرها


وتوالت الانتصارات العظيمة للعراق والجيش العراقي الباسل بكل صنوفه حتى اقدم العراق ومن حسن النوايا بعد موافقته دائما على اي مشروع يقدم من الامم المتحده ومجلس الامن الدولي لوقف اطلاق النار والجلوس على طاولة المفاوضات وكان الجانب الايراني يرفض كل المبادرات والدعوات السلمية .


واستغل النظام النظام الايراني انشغال اغلب القطعات العراقية في معارك عديدة في اغلب جبهات القتال ليقوم باحتلال شبه جزيرة الفاو والتي لم يكن فيها قطعات عسكرية كبيرة واستغلالها لايام ممطرة غزيرة عدم استطاعة القوة الجوية من الطيران ولطبيعة الجغرافية والمناخية لارض الفاو ..واستمر العراق في الدفاع عن كافة اراضيه امام محاولة ايران التقدم اكثر من مرة من اجل احتلال اي مدينة عراقية اخرى وكانت القوات الايرانية وبتعاون زمر الخيانة والعملاء من احتلال مدينة حلبجة في السليمانية وبعد ان قامت وتقدمت القوات العراقية من اجل استرجاعها اقدم النظام الايراني من استخدام الاسلحة الكيمياوية المحرمة دوليا واستخدام غاز السيانيد والسارين وادت الى اكبر مجزرة في الحرب والتي راح ضحيتها بالالاف واغلبهم من المدنيين وبقيت مسجلة الى يومنا هذا ولم يقدم مجلس الامن الدولي للتحقيق في المجزرة واعتبرها منطقة ارض حرام وجبهات قتال والبلدين اثناء حرب واعترف كثير من المتخصصين باستخدام ايران الاسلحة الكيميائية فيها .


وشرعت القوات العراقية باعداد الخطط السريعة لتحرير كافة الاراضي العراقي المحتلة من ايران وفي يوم 17-نيسان ( الاول من رمضان ) عام 1988 استطاعت القوات العراقية الباسلة وباشتراك كافة الصنوف من تحرير الفاو العزيزة واعادتها الى حضن العراق ..وتعتبر اول تحرير لارض عربية محتلة من دولة اجنبية واستمرت القوات العراقية من تحرير كافة الاراضي بعد الفاو ، حيث تم تحرير منطقة الشلامجة في معارك توكلنا على الله الاولى وتحرير جزر منطقة مجنون في معارك توكلنا على الله الثانية ..


وتمكنت القوات العراقية الباسلة من تحرير كافة التلال والرواقم في القاطع الشمالي في معارك محمد رسول الله وكان العراق قد استكمل تحرير كافة الاراضي العراقية بالكامل بعد ان بدأت القوات الايرانية بالانهيار من خلال زجها بعشرات الالاف من جيشها في معارك خاسرة وبعد هزيمتهم الساحقة في معارك مهران والزبيدات والفاو والشلامجة وحلبجة وجزر مجنون ..


حتى جاء يوم النصر العظيم لتعلن ايران وتحت ضربات الجيش العراقي الباسل بقبولها قرار 598 والصادر من مجلس الامن الدولي بتاريخ 20-تموز 1987ووافقت ايران فورا على الجلوس في مفاوضات مباشرة وتجرع خمينهم السم كما قالها بلسانه ..وكان العراق يتحدث من موقف المنتصر وكان يوم النصر العظيم يوم 8-8-1988 وكما جاء في بيان البيانات وانتصار العراق في اكبر حرب عدوانية من دولة اجنبية من اجل الدفاع عن اراضيه ومشروعة النهضوي والعربي واعتبرت هذه الحرب اطول حرب على مدى القرن العشرين بين دولتين وانتصر العراق رغم وقوف كل قوى العدوان والشر التي ارادت ان تعطل عجلة العراق التنموية وعلى راسها امريكا وبريطانيا ودول الحلف الاستعماري وخرج العراق منتصرا عظيما .


واحتفل القائد الشهيد صدام حسين الذي كان على راس القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية وكان يشارك ويشرف على اغلب المعارك بالتعاون مع القيادات العظيمة للجيش العراقي الباسل والحرس الجمهوري ..والذي اعتبر الهدف الاول للمحفل الماسوني العالمي من اجل تدميره تحت اسباب عديدة منها مشاركته في كافة معارك الدفاع العربي المشترك ضد الكيان الصهيوني ورفع شعار الدفاع العربي المشترك ضد اي اعتداء على الدول العربية ورفع شعار تحرير فلسطين ونفذ الجيش العراقي بقوته الصاروخية الجبارة بضرب عمق الكيان الصهيوني عام 1991 ب 39 صاروخا ارض ارض واصبح من افضل جيوش المنطقة والعالم بحكم التجربة القتالية لذلك اتخذت الدوائر الصهيونية والاستعمارية من اعداد خطة تدمير العراق وتحطيم قوته الاقتصادية والعسكرية بالاحتلال المباشر وجاء ذلك في 9-4-2003 ليصدروا اول قرار بحل الجيش العراقي العظيم ومنذ 11 عام يعيش العراق والعراقيون ويلات الاحتلال ،و تحول اغلب مقاتلوا ومن كل الصنوف الى صفحة المقاومة العراقية الباسلة لتعطل كل مشاريع الاحتلال ،وهذه هي اليوم قوات العشائر التي تتضمنها اغلب قوات الجيش العراقي الباسل تخوض اكبر معركة تحرير في التاريخ لانها ليست معركة ضد سلطة بل معركة ضد الاحتلال الاستعماري الامريكي ومن معه من الحلف الاستعماري منذ عام 1991 ومااعقبها وضد العدو الاول ايران الشر بعد خرقها قرار مجلس الامن بعد موافقتها عليه وتتحول الى عدو مباشر،و لانها تسيطروتدعم الاحتلال واعوانه ..


ستنتصر الثورة والارادة العراقية والتاريخ خير شاهد على الانتصارات العظيمة التي يحققها شعب وادي الرافدين والعراق ضد كل الحروب والغزوات عبر التاريخ ...


وسنشهد النصر قريبا وتحرير بغداد العروبة وعراق الامجاد وسينتصر الشعب العراقي العظيم على كل قوى الشر واولها ايران ليجرعها السم مرة اخرى ونعيد امجاد الجيش العراقي الوطني الباشل بتشكيلاته ليكون درع العراق والامة .


المجد والخلود لشهداء العراق وقادسية صدام المجيدة
المجد والخلود لشهيد الحج الاكبر الرئيس صدام حسين ( اسكنه الله فسيح جناته )
المجد والخلود لشهداء الجيش العراقي الباسل
النصر العظيم لثورتنا المباركة على الاحتلال البغيض
الف الف تحية للمهيب الركن عزت ابراهيم الدوري القائد العام لجبهة الجهاد والخلاص الوطني
الف الف تحية لرجال المقاومة العراقية الباسلة بكل صنوفها وانتمائاتها
الف الف تحية لرجال الثورة العراقية العظيمة


سيروان بابان
عضو الهيئة العامة للمجلس السياسي العام لثوار العراق
 ٤ / أيلول / ٢٠١٤

 





الاثنين ١٣ ذو القعــدة ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / أيلول / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سيروان بابان نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة