شبكة ذي قار
عـاجـل










إن أي حركة نحو الحرب لا تأتي من تلقاء نفسها .. ولن تنطلق من فراغ .. وتحتاج إلى مبررات ومسوغات، كما تحتاج إلى اهداف ووسائل ، فضلاً عن شروط تتضمنها ستراتيجية الحرب .

 

وغالباً ما تكون الأهداف معتم عليها أو أنها مغيبة عمداً أو مغطاة بأغطية أخرى تأتي في اطار سياسة خلط الأوراق .. ولو تفحصنا مناخ الحرب التي تنذر بالإندلاع في العراق والمنطقة بنمطية تختلف عن سابقاتها، لوجدنا أن المنطقة مرت بمرحلة الإحتقان ومرحلة الصراع المتحسس الذي يتخذ اشكالاً متعددة ليمهد للتصادم المسلح الذي يتخذ هذه المرة اشكالاً مغايرة عن تلك الصراعات أو الحروب التقليدية التي اعتاد عليها العالم على وفق نظريات الصراع ومدخلات الحرب ومخرجاتها .

 

دعونا نلقي الضوء سريعاً للتذكير بما حصل ليشكل قاعدة تمكن البناء عليها في تحليل ما يحصل ومحاولة فك التداخل في الأوراق وعدم اهمال قاعدة الصراع وعلى أي أساس تتشكل :

 

1- يشكل العراق، بكل مقوماته الجيو- سياسية أحد أهم اعمدة التوازن الإستراتيجي الإقليمي في المنطقة .. وهو عمود أساس في استقرار المنطقة وأمنها .. فيما تشكل أعمدة التوازن الإستراتيجي الأخرى للأمن الإقليمي كل من ( تركيا كتلة الشمال ) و ( إيران- كتلة الشرق ) و ( إسرائيل- كتلة الغرب ) في منطقة تشكل موقعاً جيو- إستراتيجياً و جيو- اقتصادياً غاية في الحساسية والأهمية منذ اكتشاف النفط على وجه التحديد .. وخاصة بعد تراجع تأثير مصر وإنكفائها بتأثير معاهدة ( كامب ديفيد ) ، وبروز العراق معادلاً إستراتيجياً في ميزان تعادل القوى في المنطقة .

 

2- قامت أمريكا وبتحالف دولي اتخذ صفة الشراكة الإستراتيجية وبتعاون إيراني رسمي وصريح بتحطيم أحد أهم ركائز الأمن الإقليمي في المنطقة وهو العراق، واحتلاله وتفكيك هياكله السياسية والعسكرية والأمنية والقضائية، كما دمرت بنيته الأجتماعية الوطنية .. الأمر الذي ولد فراغاً أمنياً خطيراً زعزع أمن واستقرار نظام الأمن الإقليمي للمنطقة برمتها .. وكان ذلك قد تم لحساب قوتين إقليميتين هما ( إسرائيل ) و إيران ، اللتان تسعيان إلى التمدد أو التوسع على حساب نظام الأمن القومي العربي من خلال مشروعين، أحدهما من النيل إلى الفرات ، والآخر مشروع التشيع الفارسي الإمبراطوري صوب حافات البحر الأبيض المتوسط .. ولا تعارضات أساسية بين المشروعين إنما اختلافات ثانوية على شكل تنافسات في إخراج كل منهما لمشروعه واحياناً تظهر إشتباكات اعلامية لا تنحدر إلى مستوى التصادم الإستراتيجي بأي حال.

 

3- أحدث تحطيم نظام التوازن الإقليمي في المنطقة، بتدمير ركيزته الأساسية وهي العراق، ( فراغ أمن إقليمي ) زعزع نظم الأمن الوطنية في عموم المنطقة العربية على وجه الخصوص، حيث تأثرت ترددات الإنهيار نظام العلاقات الدولية .. لأن نظام التوازن الدولي يقوم أساساً على التوازنات الإقليمية .. حتى إذا ما تعرض أي نظام للتوازن الإقليمي في العالم للتصدع فأن نظام التوازن الدولي سوف يتعرض للإهتزاز ويدفع إلى متغيرات قد تطول واقع الجيو- سياسة وواقع الجيو- اقتصاد.

 

4- حاولت أمريكا أن تملء ( فراغ الأمن ) في العراق بقواتها وفشلت وبقوات وقوى إيرانية وفشلت، طيلة أحد عشر عاماً ، وما تزال تخوض تجارب فاشلة على مستوى الموقف السياسي والعسكري محاولة منها تطبيق سياسة تجريبية قد تكون قد حققت نجاحات جزئية تريد أمريكا تراكمها لتشكل نجاحاً كبيراً، وهذا وهمٌ كبير .. لأن النجاحات الجزئية لا يعتد بها طالما هي لا تعبر عن الواقع الحقيقي للحلول التي يفرضها الواقع .

 

5- اعتقدت أمريكا بأن الوكيل الإقليمي الإيراني الذي له مشروعه الخاص في العراق والمنطقة، سوف يقف عند حدود التوافق الإستراتيجي في العراق على أساس النفط مقابل النفوذ .. ولكن هذا القصور في الإدراك ، رغم التوافق بينهما ، قد وضع أمريكا أمام حالة التحول الإيرانية من السرية أو ( التقية ) في التعامل إلى حالة الظهور والكشف العلني للنيات والأعمال العسكرية، ليس في العراق فحسب إنما في المنطقة ومنها على وجه التحديد منطقة الخليج العربي .. والمعنى في ذلك أن مسألة التوافق الإستراتيجي باتت مسألة على طاولة التحولات، ما لم تستدرك أمريكا الإختلال الكبير والخطير في ( التوازن الديمغرافي ) الذي يعمل عليه الإيرانيون على مستوى الأيديولوجيا وعلى مستوى العمل العسكري المليشياتي وما يسفر عنه من تطهير مذهبي وإثني مصحوب بالتهجير القسري للشعب العراقي من شماله حتى جنوبه .. وما تعلنه النيات الإيرانية على لسان دعاتها الصفويون عن ما يسمى بـ ( البحرين الكبرى ) و ( الساحل الغربي للخليج العربي ) ومزاعم أحقية إيران فيه بما يتطابق مع ما أعلنه على فراش الموت شاه إيران "محمد رضا بهلوي ) .. ولا يعني هذا بأن أمريكا لا تعرف بتفاصيل المشروع الإيراني وحدوده واهدافه والمراحل التي تسعى إيران الصفوية ليها .. وما قاله "جورج تنيت" في كتابه الموسوم ( At The Center Of The Storm ) ، في قلب العاصفة يؤكد ذلك :

 

- ( على مدى شهور والسنوات التاليه، ونحن نحقق في احتمالات وجود دور محتمل للقاعدة رسميين ينتمون لدولة ما، والمخابرات فور الهجمات وحتى يومنا هذا نحقق، ولم نجد دليلاً واحداً يشير الى تورط العراق ) – ص 1 .

 

- ( ادارة "بوش" ضلت الطريق عندما زحفت نحو بغداد بعد أداء رائع ضد معاقل القاعدة في افغانستان ) . ص-4.

 

- ( فوجئت بـ ( ريتشارد بيرل ) صبيحة الحادي عشر من سبتمبر- ايلول 2001 في البيت الأبيض يُحَملْ العراق المسئولية ويتحدث عن الثمن الفادح الذي لا بد ان يدفعه ) .ص-2.

 

- ( حمى الارهاب الذي تصاعد عبر حدود العالم .. من الهجوم الذي تعرضت له ثكنات مشاة البحرية الامريكية في بيروت عام 1983 ، إلى تفجير طائرة ركاب شركة ( بان امريكان ) فوق لوكربي باسكتلندا عام 1988 الرحلة رقم ( 103 ) ، إلى تفجير مركز التجارة العالمي عام 1993، إلى هجوم بالمتفجرات على ثكنات عسكرية امريكية في منطقة ( الخبر ) بظهران بالسعودية .. كل هذه التفجيرات وجدنا بصمات حزب الله اللبناني، وحركة حماس الفلسطينية، وتنظيم القاعدة ) . ص- 10 .

 

6- ولما كانت إيران تستخدم أذرعها كـ ( حزب الله في الجنوب اللبناني ) و ( الأحزاب الطائفية ) الموالية لها في العراق، ( الحوثيون ) في اليمن ، ومنظمات المجتمع المدني والمراكز الدينية في عموم دول المنطقة العربية على وجه التحديد .. فأن ما نفذه حزب الله في الجنوب اللبناني يعد عملاً ارهابياً إيرانياً، سكتت عنه أمريكا على الرغم من الإعتراف الرسمي للجهات الإستخبارية الأمريكية ذاتها المعنية بمسائل الإرهاب .. الأمر الذي يؤكد ظلوع إيران بأعمال الإرهاب عن طريق أدواتها.. وظلوعها مباشرة بحرسها وعسكرها وضباطها في العراق وتدخلها السافر في شؤونه وتحريك قواتها العسكرية بما فيها طائراتها الحربية وتزويد شمال العراق بأسلحة خلافاً لقواعد العلاقات القائمة بين الدول .. والهدف هو تأجيج نار التطرف والفتنة الطائفية والعرقية في العراق.

 

والملاحظ الراهن .. هو أن أمريكا والتحالف الدولي يريدون السرعة في إيقاف تمدد ( الارهاب ) في العراق وسوريا .. أما إيران ونظام دمشق وخلفهما موسكو، فهم يعارضون التحالف الدولي ويعملون على تأخير تنفيذ استراتيجية التحالف بضرب ( الارهاب ) في سوريا ، بما يتناسب أو يتماشى مع حساباتهم السياسية .

 

لذلك .. يتصدر موقف إيران " علي خامنئي" برفض التدخل العسكري الأجنبي في العراق، ويسمح للحرس الإيراني وغيره بالتدخل والمشاركة في قتال ثورة الشعب العراقي .. فيما أخذ صدى هذا الرفض ينبعث من أبواق المليشيات الطائفية للأحزاب الحاكمة في العراق، فضلاً عن ما صرح به بإستحياء "علي السيستاني" حول مسألة التدخل التي تتعارض مع ( السيادة ) العراقية.!!

 

7- إن إيران، وبحكم تاريخها مع قيادات تنظيم القاعدة ورعايتها لهم بالتنسيق مع أمريكا حين كانت تقود واجهة المقاومة ( الإسلامية ) في كابل ضد جيوش الإتحاد السوفيتي التي تحتل أفغانستان وبعد انسحابها ، باتت إيران حاضنة لعناصر القاعدة من القياديين، لهم ملآذهم الآمن ومعسكراتهم وتدريباتهم .. وكل ذلك بهدف استثمارهم كأداة .. وحين استثمرهم النظام السوري على اراضيه بالضد من المعارضة الوطنية السورية، كانت بعض قياداتهم قد جاءت بتخطيط من ايران لدعم واسناد نظام دمشق وتخفيف الضغط على الجيش السوري، وذلك بفتح جبهة قتال مع الفصائل الوطنية التي تقاتل النظام في دمشق .

إذن .. فأن مصدر توظيف ( القاعدة ) هو النظام الإيراني بتفعيل أداته في دمشق ، وعلى خط متوازي يأتي أمر مشاركة عناصر ( حزب الله ) في الجنوب اللبناني وتدخله المسلح وقتاله جنباً إلى جنب مع قوات نظام دمشق، والأمر نفسه يتمثل في تدفق فصائل عراقية طائفية مسلحة وبقرارات إيرانية باعتبارها أدوات إيرانية للتدخل الخارجي لحساب إيران .

 

8- الهدف الإستراتيجي بعيد المدى، لتحطيم التوازن الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط - بإسقاط النظام الوطني وتدمير العراق وتفكيك شعبه وهو الركيزة الأساسية لهذا التوازن - هو فتح باب الفوضى في المنطقة برمتها لتغيير جيو- سياساتها و جيو- إقتصاداتها ، لحساب مشروع " شيمون بيريز" الأقتصادي الذي يسعى لضمان وجود الكيان الصهيوني وبقائه آمناً يمارس دوراً مركزياً في المنطقة .. وهذا ما جاء بكتاب بيريز ( الشرق الأوسط الجديد ) الذي صدر عام 1993 .

 

فمشروع الشرق الأوسط الجديد الذي تبنته أمريكا ووظفت كافة امكاناتها لتحقيقه بما فيها القدرات العسكرية والإستخبارية، من الصعب تصور أن أمريكا ستتخلى عنه، ربما تعيد النظر في وسائل تنفيذ المشروع أو تؤجله لأعتبارت سياسية أو عسكرية، ولكنها ماضية في تحقيقه .. وهذا المشروع قد بدأته أمريكا من العراق، حين حطمت أحد أهم ركائز التوازن الأقليمي في المنطقة فخلقت ( فراغ القوة ) على مستوى العراق والأمن القومي العربي ، و ( فراغ سياسة ) على مستوى النظام العربي الإقليمي .. فتزعزع الكيان العربي برمته .. ومهد للفوضى العارمة التي اجتاحت الوطن العربي .

 

هنا نتساءل .. هل حققت أمريكا أهدافها ؟ أم أنها اندفعت و جربت وفشلت .. وماذا بعد؟ :

 

أولاً- الفوضى التي جلبتها أمريكا لم تحقق لها أغراضها .. إنما خلقت ( فراغات أمن ) من الصعب ملؤها بوسائل الإستقرار الوطني .. حيث تحولت الجغرافيات السياسية العربية إلى ساحات من شأنها أن تجذب الإرهاب من كل مكان وتفجر التعصب الطائفي والأثني، طالما لم يعالج المجتمع الدولي ولا الأمم المتحدة ولا الحكومات ولا منظمات المجتمع المدني تراكمات الاحتلال وافرازاته والظلم والقهر والإضطهاد والقمع السلطوي، الذي اشتغلت على هذا التراكم أمريكا حسبما كشفت صحيفة ( الغارديان ) عام 2011 ، بعضاً من الأرشيف البريطاني الذي رفعت عنه السرية ( إن الولايات المتحدة تحاول ركوب حركة التحول والأصلاح في المنطقة الممتدة من الخليج العربي حتى السواحل الأفريقية على المحيط الأطلسي لتخرجها عن مسارها الطبيعي ولتحولها الى ما يسمى ( الفوضى الخلاقة ) وأداة لتفتيت الكيانات القائمة.. و إن التحولات ركزت على الفساد والفقر وانعدام الحريات، وليس على الهيمنة الغربية او الاحتلال الإسرائيلي ..إذ تعمل التقسيمات الطائفية والعرقية التي فرضت تحت الاحتلال الأمريكي البريطاني للعراق، والتي تم حشدها بواسطة حلفاء الغرب في الخليج للتخلص من تحديات الأنتفاضات العربية أو تحويل مسارها ) .!!

 

ثانياً- هل كانت أمريكا تدرك بأن تدميرها للتوازن الإقليمي سيفضي إلى فراغات الأمن تنتهي بظهور صراعات قوى من شأنها أن تهدد كيانات دول وتزعزع أمنها واستقرارها وتعطل تنميتها وتطورها وتتضرر مصالحها، فيما يتعرض السلم والأمن الدوليين إلى الخطر.؟ ، نعم أن أمريكا كانت تدرك ذلك، وهي تعتقد بأنها قادرة على التدمير والتغيير، وهي كذلك، ولكنها غير قادرة على البناء .. لماذا لأنها لا تريد بناءً وطنياً حقيقياً، وهي تريد أن تستخدم معاييرها ومقاساتها ورؤاها وتصوراتها في واقع مغاير كلياً من الناحية الموضوعية والثقافية والأعتبارية .. فيما تحاول أن تغير قوانين موضوعية وتحل محلها قوانين موضوعية مختلفة ومغايرة تماماً عن بيئات تختلف احتلافاً جذرياً كالديمقراطية والنظرة إلى الحرية وشروط بناء الكيانات الوطنية.

 

ثانياً- فراغات الأمن، التي كرسها الاحتلال هي في حقيقتها تخطيط أمريكي- صهيوني- إيراني بامتياز يقوم على فرضية تداخل الخنادق وخلط الأوراق في واقع إختلال توازنات القوى واحتدام صراعات القوة لمنع الفرز بين كفتين متصارعتين، كفة المحتل الغازي ومن معه من العملاء والمرتزقة وكفة الشعب الذي يقاوم الاحتلال من اجل نيل حريته واستقلاله .. هذه الفراغات تريدها أمريكا أن تستمر، ليس في العراق فحسب، إنما في باقي ساحات الوطن العربي.. ولكن مثل هذا الواقع المربك الخطير يعتبر سيف ذو حدين .. ينتج التطرف والعنف والإرهاب ، كما ينتج فقدان الأمن وعدم الاستقرار ويعرض مصالح الجميع إلى الخطر.

 

ثالثاً- استمرار واقع فراغات الأمن في العراق والمنطقة يعمق اختلال التوازن الإستراتيجي في المنطقة، الأمر الذي يؤدي إلى صراعات قوى إقليمية ترى أن أمنها القومي مهدد ويجب الدفاع عنه بكل الوسائل الممكنة والمتاحة .. ومن هنا فأن الوحدات السياسية، التي تُعَدُ ركائز التوازن الإستراتيجي الإقليمي المختل حالياً في المنطقة، لا تستطيع أن تتحمل كلف استمرار الإختلال طالما استمرت فراغات الأمن تؤثر في مجتمعاتها كما تؤثر في اقتصاداتها .. لأن فراغات الأمن تشل الجميع وبدو استثناء .

 

رابعاً- فرضيات أمريكا وخططها حول الإرهاب ومحاربته بأدوات غيرها مدفوعة الثمن، تبدو فاشلة .. لأن الحشد وإن كان كبيراً على المستوى الإقليمي والدولي، إلا أنه لا يتوازن ولا يتساوق مع المبررات ولا مع الوسائل ولا مع الزمن .. هذا الثلاثي الذي تعتمده أمريكا في عودتها بقوة إلى العراق ومنه إلى المنطقة، لا يجمعه رابط موضوعي، فهو غير متماسك لا في المبررات ولا في الأدوات ولا في الزمن .

 

خامساً- أمريكا تخسر في العراق، كما تخسر في المنطقة بإصطفافها مع عدو العرب التاريخي اللدود إيران الصفوية، التي تسبق ( إسرائيل ) في عدائها للعرب .. والعرب في كتلتهم الكبيرة والغنية، رغم تشتتها، فهي تظل كتلة كبيرة ذات هوية مؤثرة، لا تقارن مع كتلة الطائفية الصفوية، لا في العمق السوقي ولا في العمق الفكري والثقافي ولا في مخزون الثروات .. انها أمة إذا ما انكفأت فلا بد أن تستيقظ لآن عوامل يقظتها تكمن في شعبها وقواه الوطنية والقومية والإسلامية الوطنية.. وهي الآن في مخاض اليقظة.

 

فالحشد الدولي وتحفيز ( الـناتو ) على حرب تستمر لخمس سنوات مقبلة مع عدو إفتراضي .. يعد غطاء لتدخل فاضح ينعش إستراتيجية الحرب على الإرهاب التي باتت مهزلة العصر .. وأمريكا تجد نفسها في مأزق الصراع وتحتاج أن تستمر في صراعها مع عدو حتى لو كان وهمياً لكي يستمر صراعها الإمبريالي الكوني .!!

 





الاحد ٢٦ ذو القعــدة ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / أيلول / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أبا الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة