شبكة ذي قار
عـاجـل










بعد ضرب المقاومة الفلسطينية في الاردن .. برز الوجود الفلسطيني المقاوم في لبنان .. لكن هذا الوجود المسلح لم يكن مرحباً به من بعض المكونات الاجتماعية السياسية اللبنانية، وخاصة اليمين اللبناني .. والسبب :

 

أولاً- ان الوجود الفلسطيني المقاوم يقوي حركة القومية العربية .

ثانياً- ويخل هذا الوجود بالتوازن الطائفي في لبنان .

 

كل هذه العوامل المشار اليها عملت بالضد من المقاومة الفلسطينية ودفعت بها الى ان تغير اهدافها وستراتيجيتها وتقبل بخط التسوية التي يتماشى مع خط الانظمة العربية الرسمي .. وكان لحركات المقاومة .. اضافة الى العوامل التي تحدثنا عنها :

 

- توجهاتها الآيديولوجية المختلفة .

- ومناهجها السياسية المتباعدة .

 

وكلها مثلت السياسات السائدة في النظام العربي الرسمي .. وهي بالنتيجة انعكاس لأختلاف تلك السياسات التي ادت الى :

- القبول بـ ( دولة ) فلسطينية في منطقتين جغرافيتين هما ( الضفة الغربية ) و ( قطاع غزة ) .. ولا رابط جغرافي بينهما .!!

- التنصل الكامل من مشروع التحرير .

 

- القبول بخط ( أوسلو ) الذي ادى الى الخلط الكامل بين مهام حركة التحرر الوطني ومهام السلطة الفلسطينية .

 

وفي الوقت الذي يكرس فيه النظام العربي الرسمي ما يسمى بالتسوية السلمية، كان التشابك قائماً بين مفهومين هما :

- مفهوم حركة التحرر الفلسطينية في اطار الانتفاضة والكفاح المسلح .

- ومفهوم عمل السلطة الفلسطينية في اطار ( أوسلو ) .

 

أما النظام العربي الرسمي فقد تجاوز سياسة ( إزالة آثار العدون ) السلمية، إلى ( الصلح ) مع العدو الصهيوني التاريخي .. وليس نحو مشروع ( تحرير ) فلسطين .!!

 

الملاحظ :

1- أين كانت حماس من البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية المتضمن الاعتراف بضرورة العمل على قيام دولتين على ارض فلسطين التاريخية، والذي طرح في الدورة ( 12 ) للمجلس الوطني الفلسطيني، الذي عقد في الجزائر إثر الأنتفاضة الفلسطينية.؟!

 

لقد شاركت حماس في تلك الدورة ووقعت على مقرراتها في الجزائر واعترفت بقيام دولتين فلسطينية و ( إسرائيلية ) على التراب الوطني الفلسطيني.

 

2- أين كانت حماس عندما عدل الميثاق الوطني الفلسطيني لكي يتماشى مع التحولات التي جرت نحو قيام دولتين ؟

 

أما اتفاقية ( كمب ديفيد ) فقد أدت إلى :

- انتقال المفهوم الاستراتيجي المصري، من التحرير إلى التسوية .

- انتقال التحالف الاستراتيجي المصري من الاتحاد السوفياتي الى الولايات المتحدة الامريكية.!!

- قبول مصر المزج بين ما هو ( عقائدي ) وما هو ( سيادي ) خلافاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

 

افسدت اتفاقية ( كمب ديفيد ) مجمل الاتفاقيات والمعاهدات التي وقعتها الحكومة المصرية مع الانظمة العربية ، مثل :

 

أولاً- معاهدة الدفاع العربي المشترك .

ثانياً- ميثاق الأمن القومي العربي الجماعي.

ثالثاً- ميثاق جامعة الدول العربية .

 

رابعاً- اختراقات الأمن القومي العربي .. تمثل بـ ( اجتياح بيروت عام 1982 .. العدوان على العراق عام 1991 ، ثم احتلاله عام 2003 .. تأسيس معاهدة ( وادي عربه ) وإلحاق الاردن ومنظمة التحرير بالتسوية – وانتفاقية أوسلو .

 

وماذا كانت نتيجة هذا التدهور في المفاهيم وتقدير المواقف وفقدان معايير التحالفات ..؟!

 

يتبــــــــــــــــع ...






الخميس ٢٧ محرم ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / تشرين الثاني / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أبا الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة