شبكة ذي قار
عـاجـل










أولاً- ( محمد جواد ظريف ) وزير الخارجية الايراني يصرح وبمعيته ( الجعفري ) وزير خارجية العراق التابع لايران، على هامش انعقاد مؤتمر ( العالم في مواجهة التطرف والعنف ) .. بما يلي :

 

- ( .. ان ايران ستقف مع الشيعة والسنة والآكراد والعرب وكافة اطياف الشعب العراقي ) .. ولكن ، وكما ترون على ارض الواقع ماذا يحصل :

 

- الطائرات الايرانية الحربية تقصف مسكن المواطنين العراقيين تحت ذريعة مقاتلةلارهاب .. والذين يسقطون ضحايا القصف هم من التساء والاطفال والشيوخ فضلاً عن تدمير منازلهم وتهجيرهم وتركهم في العراء .. وكما يعرف الشعب العراقي والعالم ، ان هؤلاء المواطنين هم من مكون واحد ومحدد .!!

 

- والحرس الايراني بقيادة الجنرال ( قاسم سليماني ) ، بمعية الحشد الطائفي يرتكبون ابشع جرائم الحرب في المدن العراقية تحت يافطة مقاتلة الارهاب.!!

 

- ومليشيات ( بدر والعصائب والسلام والدعوة وسوات والحشد الطائفي الذي دعا اليه علي السيستاني، يقتلون المواطنين ويرتكبون المجازر ويهدمون ويحرقون المنازل ويسرقونها، أمام انظار الجيش المليشي والشرطة والامن بعد اعلانهم ( تطهير ) القرى من الارهاب .. وهو سلوك يتسم بنزعة التطهير الطائفي والعرقي تظهر بشكل واضح .

 

فمن يخدع ( محمد جواد ظريف ) بكلامه الأخرق الفاضح الذي لا تقره قوانين الارض ولا نواميس السماء.؟!

 

ثانياً- إيران تنفي رسمياً مشاركتها في طيران الحربي بقصف المدن العراقية، فيما :

 

- تعلن واشنطن عن قيام طائرات ايرانية ( فانتوم-4 ) باعمال القصف داخل العراق.

 

- و ( جون كيري ) وزير الخارجية الأمريكي يرحب بهذه الضربات .

 

- و ( ناظم دباغ – ممثل اقليم كردستان في ايران ) ، يؤكد ( ان هذه الضربات العسكرية الجوية الايرانية داخل العراق ليست جديدة، حيث سبق للمقاتلات الايرانية قصف جلولاء في محافظة ديالى ومخمور في محافظة نينوى ) .!!

 

- وان ايران قد دفعت الجنرال ( قاسم سليماني ) وقطعات من الحرس الايراني لأعمال حربية ضد المدن العراقية .. فايران تمارس الآن اعمال العدوان على العراق بكل صنوفها بما فيا تنفيذ خطط القتل والنسف والتهجير العرقي والطائفي... ومع كل هذه الاعمال الوحشية التي التي تمارسها ايران في العراق، والتي يدينها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.. تعلن إيران :

 

اولاً- انها لم تنسق عسكرياً مع امريكا ولا مع التحالف الدولي، الذي حشدته امريكا للعودة ثانية لأحتلال العاراق واستعباد شعبه وسرقة ثرواته.

 

ثانياً- وانها لم تنظم إلى التحالف الدولي الذي تقوده امريكا .

 

ثالثاً- الغاء تأشيرة الدخول الى سوريا من قبل .. والى العراق حاليا :ً .. لماذا ؟

 

- قبل ان يتصاعد الموقف ليأخذ مداه العسكري الخطير .. وحين شعر نظام دمشق بان وضعه بات مقلقاً ويحتاج الى اسناد ودعم خارجي .. اتفق مع نظام طهران على الغاء تأشيرة دخول ( مواطني البلدين ) .. حينها تدفقت عناصر الحرس الايرانية بواسطة خط طائرات ( طهران- نجف- دمشق ) تحت يافطة زيارة ضريح ( السيدة زينب ) .. ثم تدفق المستشارون العسكريون الايرانيون .. وتدفقت عناصر المليشيات الطائفية من العراق التابعه لايران بتوجيه من ( علي السيستاني ) .. وتدفقت عناصر حزب الله إلى سوريا من الجنوب اللبناني .. بلغ حداً من القتال المسلح مع قوات النظام السوري في كل المواقع معززة بكل اشكال الدعم اللوجستي، بحيث اعاد لنظام دمشق انفاسه .. وترك في هذه الساحات مجازر راح ضحيتها الالاف من الشعب السوري بين قتيل وجريح .. والمشردون بالملايين .. فيما تم تدمير قرابة 70% من الدولة السورية.!!

 

- اندلعت الثورة الشعبية في العراق بعد ان كان الحراك سلمياً في شكل احتجاجات واعتصامات استمرت اكثر من عام اختتمها نظام بغداد الطائفي بمجازر مروعة .. ثم تصاعد الموقف المسلح وانهارت فرق الجيش وانهدت المؤسسة العسكرية المليشية وباتت الثورة على تخوم بغداد العاصمة .. وحين شعرت الطغمة الطائفية في بغداد بالخطر الداهم .. لم تكتفِ بدخول وتسلل الحرس الايراني تحت قيادة الجنرال قاسم سليماني .. انما عملت بالتخطيط المشترك على ( الغاء تأشيرة دخول الايرانيين الى العراق، بذريعة زيارة العتبات المقدسة في النجف وكربلاء وغيرها ) .. حتى بات الأمر وكأنه غزو بشري اعلن عنه مصحوباً بالتهديدات وقحة وشعارات طائفية مقيتة، منها ( يا لثارات الحسين ) .!! .. الأمر الذي يكشف ما يلي :

 

1- ان ايران بدأت بتنفيذ تخطيطها للغزو الأستيطاني في العراق وسوريا على وجه التحديد .. مصحوباً باستخدام سلاح الجو الايراني ومليشيات مسلحة على الارض في البلدين .

 

2- ان حكومة بغداد الطائفية، الفاشلة والفاسدة والعاجزة، ليست لديها أي قدرة على ادارة دفة الدولة لا بالامكانات ولا بالقدرات الفكرية والتخطيطية والادارية والسياسية والامنية والعسكرية .. فهي تعتمد على ايران في الدعم والحماية ، كما تعتمد على امريكا في التسليح والحماية ، فيما تخشى امريكا من ضياع مصالحها في خضم الفوضى التي خلقتها في العراق على الرغم من التوافق الإستراتيجي الكائن بينها وبين ايران .. وعلى هذا الأساس، تركت امريكا الباب مفتوحاً بين العراق المحتل وبين إيران .. وما نراه من تدفق قاذورات إيران على العراق- من البضائع والمواد نافذة الصلاحية، الى الأيدز عن طريق المتعة، الى الحرس وعناصر فيلق قدس على مسار الزيارات الدينية، الى الحرس الايراني بذريعة حماية الأضرحة المقدسة، الخ – اكبر دليل على ذلك.

 

رابعاً- محور ( طهران- بغداد- دمشق ) ، يراد إحياؤه عسكرياً :

 

1- في لقاء مشبوه وبائس، تم بين ( ظريف والجعفري والمعلم ) وزراء خارجية دول المحور الذي يعيش على الأزمات التي تخلقها حكوماتهم في الخارج من اجل إلهاء شعوبهم في الداخل، كرسَ لأعداد ترتيبات من شأنها ان تسهل حركة التنسيق بينهم في ضوء نتائج فعل الثورة العارمة في العراق وسوريا، ولوقف الأستنزاف الذي تعانيه الأنظمة في طهران وبغداد ودمشق، ولوضع مرتسمات لتضييق الخناق على الثورة في العراق وإشغالها عبر ما يسمى بالعمل العسكري ( لتحرير ) الموصل، فضلاً عن تأمين مستلزمات إنجاح حركة التنقلات المختلفة ما بين البلدان الثلاثة، وخاصة في اطار العمليات العسكرية، التي قد تكون ذات طابع مشترك .

 

2- وصل ( تشاك هاغل ) وزير الدفاع الأمريكي الى العراق بصورة مفاجئة.. وزيارته تحمل بصمات التنسيق بشأن عمل عسكري مبيت وضعت خرائطه السياسية اجتماعات المحور التي سبقت إعداد الخرائط العسكرية .

 

الذي يدعو الى الانتباه .. هو ان وضع نظام دمشق مزري ويتآكل يوماً بعد يوم نتيجة للأستنزاف .. وان وضع نظام بغداد مزري ويتآكل نتيجة للأستنزاف يوماً بعد آخر .. وكلا النظامان غير قادرين على مواصلة نزيف الدم والثروة، وكذلك نظام طهران بالدرجة الأساس .. الأمر الذي يجعل هذه العواصم الثلاث متهالكة على عمل عسكري سريع يحقق لهم نجاحاً حتى لو كان محدوداً لأغراض رفع المعنويات التي بلغت الحضيض، وليس لدى هذه النظم سوى التعويل على الحماسة الطائفية وتأجيجها في المناسبات الدينية، وتحت إشراف امريكي لا يحبذ غير انجاز مستلزمات التدريب والتسليح والإعداد .. وكلها محكومة بزمن معروف .. ومع ذلك فأن امريكا قد لا تستطيع ان تخالف رغبة ايران في عمل عسكري سريع للوصول الى الموصل لتحقيق ( نص ) قد يعينها على الخروج من مأزقها الداخلي المزري.!!

 

ومع ذلك ايضاً .. فأن الوضع باتت ملامحه في الأفق تنذر بعمل لا يسفر عن شيء سوى اندحار التخطيط الثلاثس المارق ( 3+1 ) ، تحت قيادة امريكية غارقة بالذل والمهانة والغباء والتردد.!!






الاربعاء ١٨ صفر ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / كانون الاول / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أبا الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة