يا دنيا عجباً ان ترينا ما لانتوقعه ولايمكن ان يكون منطقي ومألوف ، سبق وان رأينا العجائب والغرائب ولكن ان نرى اللامعقول من العجائب ، الوزير ينحني لموظف عنده ولا ينفذ اوامره بل اصبح العكس صحيح حيث من يأمر هو الموظف وينفذ الوزير ، اما انه نسي نفسه انه المسؤول الاول للوزارة ام انه ليس اهلاً للمنصب ولن يستحق الموقع او او او او ...الخ ! .

سوف اروى للمواطن الذي طالب دائما وانتظر طويلاً من اجل تسمية شخصية وطنية لشغل منصب وزير الدفاع والتي بقيت هذه الوزارة المهمة والخطرة شاغرة طلية فترة حكم الهالكي التي دامت ثمانية سنوات عجاف ، جعل قراراتها تستمد من مرتزقة مجوس ، ومعظم قادتها من مليشيات طائفية وأغلب ملاكها من الدايحين والعتاكة ، وسخر تشكيلاتها لخدمته وخدمة حزبه وطائفته ، ومحاربة الشعب المطالب لحقوقه المشروعة ، بقمعه الانتفاضة السلمية وثورة الشعب في المحافظات الست المنتفضة ضد الطغيان والظلم والحرمان والاقصاء ، واسند لها واجب القتل والاعتقال وضرب المدن الاهلة بالسكان وتهديم المساكن على اهلها ، وتشرد بفعل هذا العمل الجبان مئات الاف من المواطنين ( نساء واطفال وشيوخ وشباب ورجال ) دون وجه حق الا كونهم طالبوا بحقوقهم المدنية التي نص عليها الدستور المستورد من الخارج .

لقد زار السيد وزير الدفاع خالد العبيدي منطقة الاعظمية وقد التقى ببعض اهاليها الكرام وشكوا له عن الاجراءات التعسفية التي تمارس ضد اهلها من قطع اوصال المنطقة وغلق الشوارع ووضع حواجز ليس لها مبرر امني سوى ايذاء اهالي المنطقة بالاضافة الى تلقيهم كلام غير لائق من بعض افراد الجيش ، وقد شاهدت بأم عيني ان رأى الشارع المؤدية الى السوق مقطوع بالعوارض الكونكريتية وسأل احد الضباط برتبة عميد لماذا هذا الشارع مغلق ارفعوا الحاجز فأجابه بكل برود وصلافة وعدم احترام ، هذا ليس شغلك انا اطبق الدستور ، ولم يتفوه الوزير بأي كلمة وبقى ساكت والناس تنظر اليه عسى ان يتكلم ولم ينطق ، وبدى على الحضور الاستغراب والتعجب من المشهد وترك الناس ورحل ، اذا نسيت اوتناسيت انك وزير هل يوجد في العرف العسكري وانت قديم في الجيش ان تنسى رتبتك وهي الاعلى ليس الان بل في السابق ، مبروك على الشعب العراقي وزيرهم المغوار الشجاع والعسكري المضبوط الذي سوف ينقل الوضع المتردي والمأساوي الى حالة اكثر تردي ومأسوي عن الحال الحالي ، والله يكون بعون الشعب .