شبكة ذي قار
عاجل










قبل اكثر من نصف قرن حذر الشهيد صدام حسين من تسييس الدين لغايات ومصالح ذاتية تخدم افرادا او سياسات طائفية .   وقال في حينه : ان المطلوب منا ان نكون ضد تسييس الدين من قبل الدولة وفي المجتمع , وان نعود الى اصل عقيدتنا , وان نعتزبالدين بلا سياسات للدين ., لاننا حين نجعل من انفسنا وعاظا او مرشدين دينيا وان نطلب من الناس ان يؤدوا الطقوس الدينية , انما يتوجب علينا ان نرشدهم الى كيفية اداء تلك الطقوس , وما يترتب عليها من التزامات تبعية , واذا ما دخلنا في ذلك فسوف تبدأ المشكلات والتعقيدات وتبدأ الاختلافات وفق اجتهاد المذاهب الاسلامية , افليس هذا دخولا في السياسة الخاسرة من اخطر ابوابها ؟ . هذا القول فسره المغرضون تفسيرا مغرضا للنيل من عقيدة البعث القومية الانسانية التي فهمت الاسلام فهما دقيقا بعيدا عن النظرة الطائفية لهذا المذهب او ذاك . ولنرى ماذا حل بالعراق عندما حكمه الطائفيون الاقصائيون امثال نوري المالكي , الذي دمر البلاد وعاث في الارض الفساد هو واعوانه من حزب الدعو الملئ بالحقد على العرب وعلى العروبة , وقد اعلن المالكي طائفيته بدون مواربة فقدم طائفته على عراقيته , ولم يلفظ كلمة العرب او الانتماء العربي . هذا الطائفي بامتياز فرق ابناء الامة مذهبيا ودينيا وعرقيا , وافتعل الازمات وشرخ النسيج الاجتماعي العراقي الذي كان مثار اعجاب الاخرين به . للاسف ان الولايات المتحدة ونظام الملالي في ايران نقدا سلوك المالكي الطائفي الاقصائي , في حين ان نظام الملالي هو الذي مكنه في تولي رئاسة الوراء العراقي للمرة الثانية رغم فوز قائمة علاوي في الانتخابات النيابية . وهو النظام الذي اشعل نار الفتنة بين المسلمين واطلق افواه اعوانه في شتم الرسول بصورة غير مباشرة وشتم اصحابه وازواجه , ونبشوا الماضي وفرضوا عقيدتهم ( ولاية الفقيه ) على الاخرين . ومهما تغول الطائفيون فان الامة استفاقت من هذا الضلال المبيت لتشويه الاسلام واعطاء فرصة للاعداء لكي يتدخلوا في بلادنا ثانية ويعيدوا الاستعمار من جديد . ولابد ان تتضح الحقيقة التي نبه اليها الشهيد صدام حسين , بالابتعاد عن تسييس الدين .




الثلاثاء١ ÑÈíÚ ÇáÇæá ١٤٣٦ ۞۞۞ ٢٣ / ßÇäæä ÇáÇæá / ٢٠١٤


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق د. حسن طوالبه طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان